الخميس، 31 يناير 2013

اسرائيل تدخل المعركة السورية


مع اقتراب الذكرى الثانية لاندلاع الأزمة السورية، قررت إسرائيل الانخراط علناً في معركة إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. غارة يتيمة استهدفت منشأة عسكرية للبحوث العلمية، لكن دلالاتها والأسئلة التي خلّفتها وإمكانات الرد عليها وحجمه، فتحت صفحة جديدة لا شك في أن ملامحها وآلياتها ستكون مختلفة عن كل ما سبق
… ودخلت إسرائيل علناً على خط الأزمة السورية عبر عملية عسكرية خاطفة اختارت طبيعتها وهدفها وتوقيتها بدقة، أرادت من خلالها توجيه مجموعة من الرسائل لأكثر من طرف، بدءاً بالنظام السوري نفسه، مروراً بأركان محور المقاومة وداعميه الدوليين، وصولاً إلى الغرب المتردد في استخدام القوة ضد الرئيس بشار الأسد، الذي تزايدت الاعترافات الدولية ومن المعارضة السورية نفسها بأنّ آمال إسقاطه لم تعد كبيرة كما كان يعتقد في السابق.
طبيعة العملية: غارة جوية تحت جنح الظلام. الهدف: موقع للبحوث العلمية التابعة للصناعات العسكرية السورية، في جمرايا شمال شرق دمشق. التوقيت: بعد يومين على مكالمة هاتفية بين الرئيس باراك أوباما ورئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو، الذي أوفد مستشار الأمن القومي يعقوب عاميدرور إلى موسكو نهاية الأسبوع الماضي في زيارة قالت تل أبيب إنها لبحث مسألة الأسلحة الاستراتيجية السورية. الاستعدادات: كان أبرزها نشر منظومات القبة الحديدية المضادة للصواريخ في الجولان السوري المحتل، مع تسريبات عن إمكان قيامها بعملية عسكرية «خاطفة» في سوريا أو لبنان تحت عنوان الخوف من انتقال الأسلحة الكيميائية السورية إلى جهات «إرهابية» بينها حزب الله. السياق: تأكد خطأ كل التنبؤات الإسرائيلية بشأن قرب سقوط النظام السوري «خلال أسابيع» (وهي التوقعات التي أطلقها مسؤولون إسرائيليون خلال العام الفائت).
أما الهدف، فيبدو واضحاً أن الدولة العبرية أرادت رسم خطوط حمراء، لكل من يعنيه الأمر، وفي مقدمته القيادة السورية التي تحقق وحداتها المسلحة تقدماً ملموساً في الميدان، بأن هناك حدوداً لا يمكن دمشق وداعميها تجاوزها، وإلا خاطرت بدخول إسرائيلي عسكري مباشر في المعركة، مراهنة على ما يبدو على أرجحية اختيار الطرف السوري عدم الرد، على ما درجت عليه العادة خلال تجارب ماضية، كان آخرها استهداف منشأة دير الزور في عام 2007 تحت عنوان أنها منشأة نووية.
إلا أن حسابات الحقل ليس بالضرورة أن تتطابق مع حسابات البيدر، وخاصة أن غارة يوم أمس تختلف كثيراً عن الغارات السابقة على المستويات كلها، وعدم الرد السوري هذه المرة سيعني قبولاً للمعادلة الجديدة التي تحاول إسرائيل فرضها على شكل قيود على حركة النظام، الذي يرجح ألا يكون بمقدوره القبول بها من دون المخاطرة بكينونته نفسها. وبناءً عليه، يبدو أن السؤال الأكثر منطقية هو عن كيفية الرد وطبيعته وحجمه. هل سيكون صريحاً يحمل توقيعاً سورياً علنياً، أم عملاً عسكرياً أم أمنياً مضمراً؟ هل سيكون مباشراً، أي يستهدف الكيان الإسرائيلي، أم يضرب المصالح الإسرائيلية؟ هل يكون من الكبر بمكان لا يترك مجالاً للإسرائيلي إلا لرد مقابل، فندخل في حلقة مفرغة من الفعل ورد الفعل يمكن أن يتدحرج إلى حرب لا شك في أن نطاقها سيتوسع ليشمل المنطقة كلها؟ أم سيكون من النوع الذي يردع إسرائيل ويجهض أهداف غارة يوم أمس، ولكن يمكنها إمراره بشكل أو بآخر؟
وبغض النظر عن كل الاختلافات السالفة الذكر، إلا أن تعامل الدولة العبرية مع اعتداءات كهذا بقي على حاله. صمت رسمي وتسريبات إعلامية أقرب إلى التكهنات منها إلى المعلومات المباشرة المؤكدة، في مقابل اعتراف من دمشق التي يبدو أنها تتمهل لإعلان موقفها النهائي مما حصل إلى حين دراسة حيثياتها وتداعيات الخطوات المحتملة.
وكانت وكالة «رويترز» أول من التقط خيط ما يجري، بنقلها عن مصادر أمنية ودبلوماسية تاكيداً بأن طائرات إسرائيلية أغارت على قافلة كانت متجهة من سوريا إلى لبنان، في منطقة الحدود السورية ـــ اللبنانية. بعدها بدأ الخبر يتفعل مع نقل إحدى الوكالات خبراً يتحدّث عن أن الغارة استهدفت قافلة فور دخولها الأراضي اللبنانية من سوريا. وبعد نفي لبناني قاطع لهذه المعلومات، جرى الربط بين هذه العملية وأنباء عن انفجار ضخم وقع في منشأة عسكرية سورية، في منطقة جمرايا، سبق أن تعرضت لأكثر من هجوم من مجموعات المعارضة المسلحة. وبينما ساد الظن في ساعات أمس الأولى أن انفجار جرمايا ناجم عن هجوم من مسلحي المعارضة، جاء إعلان وزارة الدفاع الأميركية عن شنّ إسرائيل غارة على موقع سوري ليكشف عن حيثيات الاعتداء، قبل أن يصدر بيان القيادة العامة للقوات المسلحة السورية، ليقطع الشك باليقين: حصلت غارة إسرائيلية، شنتها طائرات تسللت تحت مستوى الرادار، واخترقت الأجواء السورية من منطقة جبل الشيخ، واستهدفت منشأة للبحوث العلمية. ونفى البيان أن تكون الغارة قد استهدفت قافلة كانت متوجهة إلى لبنان. وبدا لافتاً قول بيان القوات المسلحة السورية إن المنشأة المستهدفة تعمل في إطار تعزيز قدرات المقاومة، والربط بين الغارة والهجمات الفاشلة التي سبق أن شنتها مجموعات المعارضة على المنشأة.
إسرائيل الرسمية لاذت بالصمت. وأشارت وسائل الإعلام العبرية إلى أن ديوان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، طلب من وزرائه عدم الإدلاء بأي تصريح أو الرد على أسئلة الإعلاميين عن التقارير التي تتحدث عن هجوم إسرائيلي على الأراضي السورية. وبحسب الإعلام العبري، فإن هذا الصمت، يسري أيضاً على الإعلاميين والمعلقين، ويمنع عليهم الإدلاء بأي معلومات تصل إليهم. واكتفت وسائل الإعلام بنقل الخبر عن وكالات الأنباء الأجنبية. لكن كل التعليقات الإسرائيلية بنت تحليلاتها على الصمت السوري، مراهنة على أن دمشق ستتجاهل الغارة «لمنع الإحراج». وأكد المراسل العسكري للقناة العاشرة في التلفزيون العبري، نير دفوري، أن الرقابة العسكرية تمنع بنحو كامل الإدلاء بمعلومات، وأشار إلى أن المنع ينسحب على الإدلاء بتعليقات، أيضاً على ما نشرته وكالة رويترز للأنباء، التي كانت أول من أشار إلى الهجوم، مشيراً إلى أن «كل من نتصل به من المسؤولين، يرفض التطرق إلى الموضوع، أما ما هو مسموح قوله، فهو التأكيد أن إسرائيل جاهزة وعلى استعداد (للتعامل مع التطورات)، لكن كلما تكلمنا أقل، وكلما أبعدنا أنفسنا عن الموضوع، قلّ إمكان تلقي رد».
مع ذلك، وفي إشارة إلى أن القافلة المستهدفة كانت تنقل سلاحاً متطوراً، لكنه غير كيميائي، أكدت القناة أنه «لو صحّت الأنباء عن أن ما كانت تنقله القافلة هو صواريخ دفاع جوي متطور، فهذا أمر لا يمكن إسرائيل أن تتجاوزه؛ إذ من المعلوم أن روسيا باعت سوريا منظومات متطورة جداً، قادرة على إسقاط الطائرات الحربية الإسرائيلية، وإذا وصلت هذه المنظومات إلى لبنان، فإن التحدي سيكون صعباً للغاية أمام مناورة سلاح الجو الإسرائيلي فوق لبنان». وأشارت القناة إلى أن «حزب الله لن يستسلم، إن كان هو من يقف وراء عملية تهريب هذه المنظومة، وسيحاول إعادة الكرّة من جديد».
وأكدت القناة أن الصمت الإسرائيلي الرسمي «ليس صدفة، بل يشبه ما قامت به عام 2007، بعد مهاجمة المفاعل السوري، أي إنها تصمت وتتيح للأسد هامشاً للنفي، كي يستطيع أن يتجاهل ما حدث، وكأنه لم يحدث، وبالتالي لا يكون ملزماً بالرد على إسرائيل».
وشددت صحيفة هآرتس على أنّ «من الصعب تصور كيف سيتعامل (الرئيس السوري بشار) الأسد مع هذه المسألة، في ظل الوضع غير المسبوق، الذي هو فيه، لكن المتغير الذي يجب أن نقف عنده، هو حزب الله».
وقال موقع صحيفة يديعوت أحرونوت إن روسيا زودت في العام الماضي، سوريا بمنظومات سلاح متطورة، تضمنت رادارات حديثة جداً، وأيضاً صواريخ بر – بحر، و«لم تعد ذات فائدة لسوريا اليوم، إلا إذا كانت تخطط كي تنقلها إلى حزب الله في لبنان».
بدورها، أشارت القناة الأولى العبرية، إلى أن «الحديث عن السلاح الكيميائي، وكأنه هو فقط ما يقلق إسرائيل في سوريا، ليس حديثاً صحيحاً، إذ إن لدى الجيش السوري أسلحة أخرى، تشكل خطراً على إسرائيل، كما هي حال منظومات الدفاع الجوي من نوع اس اي 17. وإذا نقلت هذه المنظومات إلى حزب الله في لبنان، فهذا يعني عدم إمكان المحافظة على وجود سلاح الجو (الإسرائيلي) في الأجواء اللبنانية».
وسادت أمس حالة من القلق لدى المستوطنين الإسرائيليين في شمال فلسطين المحتلة، وسط شائعات تناقلت عن مواجهة مقبلة مع لبنان أو مع سوريا، الأمر الذي استتبع تدخلاً من قيادة الجبهة الداخلية لدى البلديات والمجالس المحلية، والطلب منها عدم تغيير إجراءاتها المتبعة، إلى حين تلقي تعليمات مغايرة من الجيش الإسرائيلي. مع ذلك، شهدت المستوطنات حركة تأهيل وتجهيز للملاجئ، واستدعاء الطواقم المختصة بالإنقاذ، للإبقاء على جهوزية حالات الطوارئ. أما بلدية حيفا، فعقدت جلسة خاصة لتقويم الأوضاع، من بينها الاتصال بالمصانع والمنشآت البتروكيميائية في خليج حيفا وجواره، للتأكد من إجراءات السلامة المقررة، ومنعاً لوقوع كارثة، في حال استهداف البتروكيميائيات بصواريخ، عند تردي الوضع إلى مواجهة. وقال رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، إن النقاشات مستمرة لدى البلدية، للاستعداد لمواجهة أي تصعيد «لا يأمل أحد أن يحصل».

أميركا شريكة في ضرب المنشأة السورية
بدأ الاعتداء الإسرائيلي على سوريا، من ناحية فعلية، قبل نحو أسبوعين. هجمة تصريحات ومواقف، وتهديدات بالجملة والمفرق، بدأها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال زيارته الأخيرة للجولان المحتل، رافقتها تهديدات أطلقها قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، يائير غولان، تضمنت عدم استبعاد تدخل عسكري مباشر داخل الأراضي السورية، بل وأيضاً، احتلال مناطق وإقامة حزام أمني، على شاكلة الحزام الأمني السابق في لبنان، وبمشاركة من «أنطوان لحد سوري».
أعقب ذلك جلسات لمنتدى وزراء التسعة في الحكومة الإسرائيلية، وجلسات شبيهة، برئاسة نتنياهو، شارك فيها مسؤولو المؤسستين الأمنية والعسكرية، لدراسة «الخطر السوري، والسلاح الاستراتيجي في حوزة النظام في دمشق». لم يرشح عن هذه الجلسات الكثير من التفاصيل، لكن تصريحات نتنياهو نفسه، إضافة إلى تصريحات أطلقها عدد من الوزراء، ومن بينهم نائب رئيس الحكومة، سيلفان شالوم، كانت واضحة: إسرائيل ستستخدم القوة العسكرية المباشرة، لمنع «انزلاق» السلاح السوري الاستراتيجي إلى لبنان.
بطبيعة الحال، لم يكن قرار الضربة قراراً إسرائيلياً فقط. وقبل الضربة، ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، افيف كوخافي، موجود حالياً في زيارة سرية للولايات المتحدة، للقاء عدد من كبار المسؤولين الأمنيين الأميركيين في البنتاغون، للبحث في مسائل أمنية، من بينها «الأوضاع في الساحة السورية».

انا من هناك. ولي ذكرياتٌ

انا من هناك. ولي ذكرياتٌ . ولدت كما تولد الناس. لي والدة
وبيتٌ كثير النوافذِ. لي إخوةٌ. أصدقاء. وسجنٌ بنافذة باردهْ.
لي موجةٌ خطفتها النوارس. لي مشهدي الخاص. لي عشبةٌ زائدهْ
ولي قمرٌ في أقاصي الكلام، ورزقُ الطيور، وزيتونةٌ خالدهْ
مررتُ على الأرض قبل مرور السيوف على جسدٍ حوّلوه إلى مائدهْ.
أنا من هناك. أعيد السماء إلى أمها حين تبكي السماء على أمها،
وأبكي لتعرفني غيمةٌ عائدهْ.
تعلّمتُ كل كلام يليقُ بمحكمة الدم كي أكسر القاعدهْ
تعلّمتُ كل الكلام، وفككته كي أركب مفردةً واحدهْ
هي: الوطنُ...
// محمود درويش 

تفاصيل العملية السرية لإسرائيل في سوريا


هاجمت إسرائيل أمس الأراضي السورية مرتين، حيث دمرت في الهجوم الأول قافلة شاحنات أقلت صواريخ مضادة للطائرات كانت في طريقها إلى حزب الله. وفي هجوم آخر، بلغ عنه السوريون أنفسهم، دُمر "معهد بحث" بجمرايا قرب دمشق، وذلك وفقاً للصحافي شلومو تسيزنا من صحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وأضاف الصحافي المتخصص في الشؤون السياسية، أنه لم يتطرق أي محفل إسرائيلي للهجوم، ولكن الناطق بلسان البيت الأبيض قال: "كل الأسئلة المتعلقة بالعملية يجب توجيهها لحكومة إسرائيل"، مشيراً إلى أنه وحسب منشورات أجنبية، عملت إسرائيل من الجو، بقوة 12 طائرة قتالية.
وحسب تقرير الجيش اللبناني، فإن الطلعة الأولى، التي شاركت فيها أربع طائرات كانت يوم الثلاثاء في الساعة 16:30 بالتوقيت المحلي. وتسللت الطائرات إلى المجال الجوي اللبناني فوق مدينتي الشاطئ صور وصيدا وعند الساعة 21:00 توجهت نحو بلدة الناقورة، المجاورة لرأس الناقورة وغادرت المجال الجوي اللبناني.
وجاء في التقرير اللبناني بأنه بعد بضع دقائق من ذلك، تسللت الى سماء لبنان أربع طائرات قتالية أخرى، حامت في سماء لبنان حتى الساعة 2:00 بعد منتصف الليل. أما الغارة الثالثة فكانت عند الساعة 8:00 وشاركت فيها أربع طائرات أخرى عادت كلها بسلام.
وأضاف تسيزنا أنه ووفق الصورة التي رسمتها مصادر أجنبية، دمرت الغارة الليلية قافلة شاحنات أقلت صواريخ مضادة للطائرات بين بلدة الزبداني السورية وقرية نبشيت في لبنان. وحسب وكالة "ايه. بي" فإن الصواريخ التي أخفيت في الشاحنات هي صواريخ روسية دقيقة من طراز SA17.
وهذه صواريخ ذات حراك وتشغيل سهل نسبيا، وهي قادرة على مفاجأة الطائرات والتأثير على حرية عمل إسرائيل خلف الحدود. كما أن الصواريخ هي ذات قدرة على إصابة طائرات قتالية، بما في ذلك الطائرات ذات الطيران المنخفض.
تجاهل سوري
وعلى مدى اليوم تجاهلوا في سوريا التقارير عن الهجوم على القافلة، وقال جنرال سوري متقاعد في مقابلة مع التلفزيون السوري إن "الرادارات لم تشخص أي تسلل ولهذا فمن ناحية سوريا لم يكن هناك هجوم". كما أن وكالات الأنباء الحكومية اللبنانية أفادت بأن "لا صحة للتقارير عن هجوم في لبنان أو في الحدود اللبنانية السورية".
ولكن بعد بضع ساعات من ذلك يبدو أن شيئا ما تغير في السياسة السورية. فبعد الساعة التاسعة مساء بقليل ظهر في وكالة "سنا" السورية للأنباء بيان جاء فيه "تسللت طائرات إسرائيلية الى المجال الجوي السوري مع الفجر وضربت معهد بحوث علمية في منطقة جمارية شمال غرب دمشق. وحسب الجيش السوري، فإن هذا معهد بحوث غايته رفع مستوى الدفاع الذاتي".
وحسب "سنا"، فقد تسللت الطائرات من شمال جبل الشيخ وحامت على ارتفاع منخفض. وجاء أن العملية أدت الى تدمير مبنى المعهد. ونشر موقع لبناني أمس بأن المعهد الذي قصف "طور سلاحا كيماويا". وفي البيان السوري، على أي حال، ادعى الجيش السوري بأنه في أعقاب الهجوم "واضح أن إسرائيل هي التي تشجع، وتستفيد وأحيانا تنفذ أعمال الإرهاب في الأراضي السورية".
وفي ذات البيان نفت "سنا": "الأنباء التي ظهرت في بعض من وسائل الاعلام وبموجبها هوجمت قافلة سلاح على الحدود اللبنانية". يبدو أنهم في سوريا فضلوا الاعتراف بالهجوم على الموقع قرب دمشق لصرف الانتباه عن الأنباء "التي تدينهم" عن نقل السلاح الى لبنان. وبالمناسبة، فعند منتصف الليل ادعى الثوار بأنهم هاجموا المنشأة.
يقظة على الحدود
بشكل رسمي، كما أسلفنا، إسرائيل لم تتطرق الى الهجمات، ولكن تدمير السلاح، إذا كانت نفذته إسرائيل بالفعل، فإنه ينسجم مع الخطوط الحمراء التي ترسمها منذ فترة طويلة وبموجبها لن تسمح بأن ينقل الى حزب الله سلاح يخرق توازن القوى الناشئ في المنطقة بعد حرب لبنان الثانية. السلاح الذي "يحطم التوازن" كهذا هو سلاح غير تقليدي أو سلاح تقليدي يسمح بالقفز درجة في قدرات منظمات الإرهاب.
والتقدير هو أن إسرائيل غير معنية بالتصعيد والرسالة هي أنها لن تتردد في الهجوم في المستقبل إذا ما انتقل سلاح "محطم للتوازن" من سوريا الى حزب الله.
وصرح رئيس الموساد الأسبق داني ياتوم في صوت الجيش أمس فقال: "إذا كان هجوما، فإن السبب هو أنه تم اجتياز خطوط حمراء. لقد أوضحت إسرائيل ما هي خطوطها الحمراء، ولا يمكن تحديد خطوط حمراء دون الحفاظ عليها".
يمكن التقدير بأن حزب الله وسوريا سيفضلان التجلد، ومع ذلك فإن اليقظة على الحدود الشمالية تعززت إذ لا يمكن استبعاد إمكانية ان يستصعب حزب الله عدم الرد على الإطلاق في ضوء كثرة الأنباء في وسائل الإعلام. وبالتالي، فحسب المنشورات التي تتهم إسرائيل بالهجوم، فلا تستبعد إمكانية إطلاق الصواريخ على الحدود الشمالية في الأيام القريبة القادمة.

مصدر روسي :إسرائيل أخذت ضوءا أخضر من موسكو بالإغارة على سوريا خلال زيارة عاميدرور!؟

الإسرائيليون أعطوا توجيهات لـ"الجيش الحر" يشن هجمات مسبقة على "موقع جمرايا" لتقديم ذرائع للأميركيين والروس تفيد بأن الموقع سيسقط في أيدي إرهابيين!؟

منقول 

 كشف مصدر عسكري روسي عالي المستوى في "شبه جزيرة القرم" عن أن موسكو كانت على علم مسبق بالغارة الإسرائيلية على ضواحي دمشق يوم أمس ، وأعطت "ضوءا أخضر سلبيا" لتنفيذها، موضحا بأن"الضوء الأخضر السلبي" يقصد به عادة "عدم الاعتراض، وإن لم يتضمن الأمر موافقة صريحة". وقال المصدر لـ"الحقيقة" إن الحكومة الروسية أخذت علما بالغارة خلال زيارة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب عاميدرور إلى موسكو الأسبوع الماضي.
 وكانت إسرائيل أعلنت الأسبوع الماضي أن رئيس الحكومة بنيامين نتياهو أوفد عاميدرور إلى موسكو على وجه السرعة "لبحث مسألة الأسلحة الاستراتيجية السورية". وقد تزامنت الزيارة مع قيام إسرائيل بنشر منظومات القبة الحديدية المضادة للصواريخ في الجولان السوري المحتل مع تسريبات في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن إمكان قيام الدولة العبرية بعملية عسكرية "خاطفة" تحت عنوان " نقل الأسلحة الكيميائية السورية إلى جهات إرهابية".
وقال المصدر إن عاميدرور أبلغ المسؤولين الروس بأن "إسرائيل ستنفذ الغارة على موقع سوري ترتبط أنشطته بإنتاج أسلحة كيميائية وبيولوجية ، لأنه على وشك السقوط في أيدي الإرهابيين ، حيث لا يستطيع النظام السوري حمايته". وطبقا للمصدر، الذي سبق له أن عمل خلال الثمانينيات الماضية لمدة أربع سنوات في سوريا كبيرا للخبراء في قاعدة "مينة البيضا" البحرية السورية في اللاذقية، فإن عاميدرور حمل معه أشرطة فيديو و وثائق بصرية أخرى ، بعضها مصدره طائرات إسرائيلية من دون طيار تحلق على مدار الساعة فوق سوريا، تؤكد تعرض الموقع المستهدف لعمليات عسكرية متكررة خلال الأسابيع الأخيرة من قبل مجموعات مسلحة بهدف الاستيلاء عليه وسرقة محتوياته". وأكد المصدر أن المجموعات المسلحة السورية الناشطة في دمشق ومحيطها، والتي تأتمر مباشرة بتوجيهات "محطة وكالة المخابرات المركزية الأميركية" في منطقة "عينتاب" التركية، كانت تلقت مؤخرا توجيهات باستهداف "مركز جمرايا" بذريعة أن من يديره "خبراء من الحرس الثوري الإيراني ، ويقوم بإنتاج أسلحة بيولوجية وكيميائية"!! ومن المعلوم أن معظم المجموعات العسكرية  المعارضة في منطقة "وادي بردى" ،حيث يقع المركز المستهدف ، على علاقة برفعت الأسد وابنه "رئبال" الذي ينشط صراحة مع الإسرائيليين في بريطانيا وفرنسا ، وسبق له أن زار إسرائيل مرارا، وبعضو "المجلس الوطني السوري" كمال اللبواني الذي كان رفعت الأسد زكاه لدى الحكومة السعودية لتلقي الأموال والمساعدات العسكرية باعتباره "يمثله في سوريا". ويرتبط كمال اللبواني بوكالة المخابرات المركزية وضباط في المخابرات العسكرية الأميركية منذ زيارته إلى الولايات المتحدة العام 2005، التي حوكم بسببها بعد عودتها إلى سوريا. لكن ارتباطه الأساسي كان دائما مع مشغله الأول "جاك داير كراوتش" ، نائب مستشار جورج بوش الابن للأمن القومي. وكان لافتا أن"تنسيقية الثورة السورية" في منطقة مركز البحوث الذي تعرض للغارة الإسرائيلية، كشفت أمس عن أن "الجيش الحر"شارك بقصف المركز بالصواريخ خلال الغارة الإسرائيلية، وباركت خطوته البطولية، على حد تعبيرها!
وطبقا للمصدر الروسي، فإن الموافقة الضمنية الروسية على الغارة الإسرائيلية تعود إلى رغبة موسكو "بممارسة ضغط على النظام السوري من أجل إرغامه على تقديم مزيد من التنازلات للمعارضة ، وإشعاره بأن المظلة الروسية لن تؤمن له غطاء كاملا طالما ظل رافضا إجراء إصلاحات داخلية". وأكد المصدر أن موسكو "لن تدين الغارة الإسرائيلية حتى بعد أن تصبح أمرا مسلما ومعترفا به ، وأن أقصى ما ستقوم به هو إشارتها إلى أن عملا من هذا النوع يشكل انتهاكا لمواثيق الأمم المتحدة ولسيادة دولة مستقلة ، ويمكن أن يتسبب بتصاعد التوتر في المنطقة"!
وكان رئيس الحكومة الروسية ميدفيديف وجه مؤخرا نقدا لاذعا للنظام السوري، مركزا على شخص الأسد الذي قال عنه إنه"ارتكب خطأ قاتلا بتأخره في إجراء إصلاحات داخلية". 

هل المعارضة المصرية حريصة حقا على التوصل إلى وفاق وطني أم لا؟ ..فهمي هويدي


هذا السؤال يطرح نفسه بعدما توالت البيانات والتصريحات التي أطلقها بعض رموز المعارضة في الآونة الأخيرة، وهي التي رفضت الحوار أو وضعت شروطا تعجيزية له.

وقد أعطاني ذلك انطباعا بأن أجواء ذكرى 25 يناير وخروج جموع الغاضبين إلى الميادين والشوارع دفعت البعض إلى ركوب الموجة والمزايدة على الجميع والاستقواء بالشارع ومحاولة إحداث انفلات في البلد يمكن أن يكرر ما حدث إبان الثورة،
ويؤدي في نهاية المطاف إلى إسقاط النظام لصالح المنافسين المتربصين.

ولذلك ارتأى هؤلاء أن التسخين والتصعيد يمكن أن يحققا هذه النتيجة.
ولذلك فلا داعي لإجراء أي حوار، لأن التوافق من شأنه أن يطيل من أجل النظام الذي قرروا أنه على وشك السقوط أو أنه مؤهل لذلك.

لا أستطيع أن أتجاهل أن الدكتور مرسي يتحمل قسطا من المسؤولية عن تعثر الحوار أو إساءة الظن به، هذا إذا صح ما قيل من أنه سبق له أن اتفق قبل انتخابه رئيسا مع عدد غير قليل من المثقفين الوطنيين على أمور لم يف بها، ولم يفسر لهم السبب في ذلك.
وذلك غير ما جرى في الحوار الوطني الذي دار أخيرا، ثم أعلن ممثل للإخوان بأن الجماعة غير ملزمة به، الأمر الذي حول الحوار إلى ثرثرة على مقهى لا طائل من ورائها.

هذه خلفية ينبغي أن تذكر، لأنها أسهمت في إضعاف الحماس لفكرة المشاركة في الحوار.

لكنني أفرق بين إضعاف الحماس للفكرة وبين إغلاق الباب أمام الحوار ومقاطعته،
كما أفرق بين مناخ الشد والجذب الذي كان سائدا في مرحلة،
وبين نزول الجماهير إلى الشارع وتحول الشد والجذب بين القوى السياسية إلى إصابة الحياة بالشلل في القاهرة ومدن أخرى،
وإلى تخريب وتدمير وترويع، وتحول التراشق بالحجج والاتهامات، إلى تراشق بقنابل المولوتوف والخرطوش، وهو ظرف انفلت فيه العيار على نحو يتعين التعامل معه بما يستحقه من مسؤولية تفرض المسارعة إلى احتواء الحريق وليس إلى تأجيج ناره وتوسيع نطاقه.

إن الرئيس مرسي يواجه في الوقت الراهن مشكلتين وليس مشكلة واحدة.
الأولى مع قوى المعارضة التي تتحداه مستقوية في ذلك بالجماهير المحتشدة في الميادين والشوارع، وبالمنابر الإعلامية الصحفية والتليفزيونية التي اصطفت في الجانب المخاصم له.

 المشكلة الثانية هي مع المجتمع الذي ارتفع سقف توقعاته عاليا بعد قيام الثورة لكنه لم يلمس إنجازا يخفف من معاناته ولم يتلق وعدا بتحقيق حلمه في المستقبل.
وليس صحيحا أن الجماهير خرجت استجابة لدعوات قوى المعارضة ورموزها، وإنما الأصح أن الجماهير التي احتشدت في ذكرى الثورة لكي تجدد مطالبتها بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية،
ثم صعدت على أكتافها الأحزاب والجماعات السياسية لكي تطالب بإسقاط الحكومة وتعطيل الدستور وحل مجلس الشورى ومنع أخونة الدولة وتقنين وضع الإخوان.

 أو قل إن الجماهير ما إن خرجت إلى الميادين مطالبة بحقوقها ثم فوجئت بأحزاب المعارضة وقد نصبت منصتها وسط ميدان التحرير وراحت تبث خطابها الذي لم تكن الجماهير معنية به.

وأزعم في هذا الصدد أن الرئيس مرسي لو استجاب لمطالب أحزاب المعارضة لما أدى ذلك إلى انسحاب الجماهير من الميادين وعودة المتظاهرين إلى بيوتهم.
وهو ما يعيدنا مرة أخرى إلى معادلة النخبة الافتراضية التي تحتل الفضاء والأضواء طوال الوقت، والجماهير الحقيقية الثابتة على الأرض ولا تسلط عليها الأضواء إلا في المناسبات.

لقد سمعت أحدهم مرة يقول في برنامج تليفزيوني إن مطالب مجموعته هي مطالب الشعب، وهو ادعاء لا دليل عليه، لأن من وصفتهم بأنهم يمثلون النخبة الافتراضية هم اختيار الآلة الإعلامية وليسوا اختيار الشعب.
ولن يكتسبوا شرعية إلا إذا احتكموا إلى الآلة الديمقراطية التي تحدد لنا أوزانهم الحقيقية وماذا يمثلون في نظر الشعب.

في أجواء الهرج السائد، اختلطت الأوراق وأوهمتنا الآلة الإعلامية بأن مطالب النخبة الافتراضية هي ذاتها مطالب الشعب، وأن الاستجابة لدعوات إبطال الدستور وتقنين الجماعة وحل مجلس الشورى هي ما يحقق للثورة أهدافها، ذلك من قبيل التغليط السياسي الذي يوظف لصالح صراع الأنصبة والحظوظ والتنافس على الكراسي، ولا علاقة له بالثورة وأهدافها.
وهو ما يفسر لنا لماذا يحرص البعض على رفض الحوار ووضع شروط تعجيزية للمشاركة فيه رغم الحاجة الملحة إليه اليوم قبل غد.

"ديبكا" يكشف استنفار عسكري سوري على الحدود ومخاوف اسرائيلية من انتقام حزب الله

قال موقع إعلامي إسرائيلي إن القوات السورية ضاعفت من استنفارها على الحدود مع إسرائيل، عقب الغارة الإسرائيلية التي قالت سوريا إنها استهدفت موقعا للبحث العلمي في ريف دمشق مساء أمس.

وأضاف موقع "ديبكا"، المقرب من الاستخبارات العسكرية، صباح اليوم، أن القوات الأمريكية ضاعفت هي الأخرى من نشاطها في منطقة الشرق الأوسط، عبر جاهزية منظومة صواريخ الباتريوت على الأراضي التركية.

كما أشار إلى أن الوحدات الخاصة الأردنية انتشرت على طول الحدود مع سوريا خشية من تدهور الأوضاع، فيما لم يشر إلى وجود حالة استنفار في الجيش الإسرائيلي.

ونقل الموقع عن مصادر أمنية، لم يسمها، ردا على إعلان روسيا استنكارها للغارة الإسرائيلية أمس على موقع سوري أن "روسيا تحتفظ بقوات كبيرة في سوريا تبلغ ألفي جندي، و18 سفينة حربية، مضافا إليها مجموعات كبيرة من العاملين المدنيين في حقول متفرقة".

من جانب آخر قال المحلل العسكري للإذاعة الإسرائيلية إن "السلاح الذي تم تدميره هو من صنع روسي، كان يُعد نقله لجماعات مناهضة لإسرائيل".

ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم عن مصادر وصفتها بالاستخباراتية الغربية أن  إسرائيل "ستصعد هجماتها على سوريا ، خاصة في ظل إصرار التوجهات الإيرانية تعزيز  منظومة التسلح لدى حزب الله بأسلحة نوعيه".

ومن جهة اخرى، ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان هناك مخاوف في إسرائيل من انتقام من جانب حزب الله بعد قصف الطيران الاسرائيلي لاهداف داخل سوريا. ولفتت الصحيفة الى ان "إسرائيل لا تزال تلتزم جانب الصمت حيال ما نشر في وسائل إعلام أجنبية بالنسبة لغارات سابقة". واعتبرت الصحيفة انه "بحال صحت هذه التقارير عن الغارة الاسرائيلية، ستكون هذه أول مرة تضطلع إسرائيل فيها بدور فعال في الحرب الأهلية في سوريا".
 واكدت "هآرتس" ان "اسرائيل لا تعتبر في المرحلة الراهنة ان رد سوريا هو سيناريو معقول".
 وأشارت "هآرتس" إلى أنه، وفي حال صحّت الأنباء عن غارة إسرائيلية في سوريا، فإنّ إسرائيل تكون في هذه الحالة تحاول تجنّب ردات الفعل عبر استعادة نفس التكتيك الذي اعتمدته بين أيلول 2007 وصيف 2008، حين يعتقد كثيرون أنها نفذت ثلاث عمليات في سوريا دون أن تتبناها، في إشارة إلى تفجير مفاعل نووي، اغتيال اللواء السوري محمد سليمان الذي كان منخرطا في البرنامج النووي السوري والعلاقة مع حزب الله، واغتيال المسؤول العسكري في الحزب عماد مغنية في قلب العاصمة السورية دمشق.
 وذكّرت الصحيفة بأن إسرائيل رفضت إعلان مسؤوليتها عن أي من العمليات الآنفة الذكر، وأشارت إلى أنّ التفكير في ذلك الوقت كان أنه طالما أنّ إسرائيل لا تتبنى هذه العمليات، فإنه سيكون من الممكن للرئيس السوري بشار الأسد أن ينفي حصول أي شيء، وبالتالي لن يشعر بأن عليه أن يردّ.
 الصحيفة الاسرائيلية لاحظت أنّ وضع الرئيس الأسد لا يمكن أن يقارَن بوضعه في السابق، حيث يحارب اليوم من أجل الحفاظ على حياته وعلى النظام بوجه مجموعات معارضة استولت على 75 في المئة من سوريا. ورأت أنّ هجوما إسرائيليا، في حال وُجد، لن يشكّل أولوية بالنسبة له، وبالتالي فإنه من المستبعَد أن تخشى إسرائيل ردا سوريا.
 في المقابل، أشار إلى أنّ السؤال الذي لا بدّ من طرحه هو عمّا يمكن أن يفعله "حزب الله". ولفتت إلى أنّ إسرائيل، وعلى امتداد العام الماضي، أعربت عن قلقها من ازدياد قوة الردع لدى الحزب الذي، وعلى الرغم من عدم قيامه بأي هجوم مباشر على الحدود الشمالية، إلا أنه يقف وراء تفجير باص مليء بالسياح الاسرائيليين في بلغاريا، كما أرسل طائرة خرقت المجال الجوي الاسرائيلي في تشرين الأول. ورأت أنّ هذه الأمور هي بمثابة مؤشرات على استعداد الحزب للمغامرة أكثر من الماضي.
 من جهة أخرى، اعتبرت الصحيفة الاسرائيلية أن عدم إدانة أحد من الدول الغربية والعربية للهجوم الاسرائيلي هو أمر "مثير للاهتمام"، مشيرة إلى أن معظم هؤلاء يريدون أن يسقط الأسد.

ولم تصدر حتى صباح اليوم تعليقات رسمية إسرائيلية على الغارة.

وأعلن جيش النظام السوري أن "طائرات حربية إسرائيلية قصفت فجر أمس الأربعاء أحد مراكز البحث العلمي المعني برفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس والواقع في منطقة جمرايا بريف دمشق"، مشيرا إلى أن الهجوم خلف قتيلين وخمسة جرحى.

وبحسب بيان للجيش فإنه "لا صحة لما أوردته بعض وسائل الإعلام بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت قافلة كانت متجهة من سورية إلى لبنان".

ولا تعترف إسرائيل عادة بشن مثل هذه الغارات الجوية، غير أن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن طائرات إسرائيلية استهدفت قافلة سلاح في الأراضي السورية كانت في طريقها إلى لبنان.

خوفهم الأكبر من حزب الله..ماذا قالت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن الغارات الجوية على سوريا؟


 تناولت وسائل الاعلام العبرية بتوسع سواء في صفحها ومحطات التلفزة والاذاعة فيها وصولا لمواقع الاخبار على الانترنت الغارات الاسرائيلية وردود الافعال عليها المحلية والدولية والعربية كما حاول المحللون الاسرائيليون جس نبض رد سوريا من جهة وردود فعل حزب الله من الجهة الاخرى.
وفي هذا الاطار عنونت صحيفة هارتس صفحتها الاولى بالعنوان التالي "مخاوف في اسرائيل من ردة فعل حزب الله مشيرة الى ان الاسرائيليون يتخوفون ان ياتي الانتقام من جانب حزب الله اللبناني وليس سوريا حيث نقلت الصحيفة عن مصادر سياسية اسرائيلية اعتقادها ان ردا سوريا في هذه المرحلة لن يكون سيناريو معقول بالنسبة للاسرائيليين الذين يتخوفون ان يكون الرد من حزب الله .
كما نشرت الصحيفة تعليقا للصحافي تسفي برئيل على التقرير عن الغارة في سوريا تحت عنوان: "غارة في سوريا- تلميح للعالم".
وابرز ما جاء في المقال: "إذا ما صحت التقارير عن الغارة أمس بحسب مصادر أجنبية، فإن هذه الغارة جعلت إسرائيل التي امتنعت حتى الآن عن التدخل في الأحداث في سوريا جزءًا لا يتجزأ من المعركة الدولية ضد النظام السوري.
وبحسب برئيل فقد تلمح مثل هذه الغارة لدول أخرى وبوجه الخصوص تركيا والولايات المتحدة أن هجومًا عسكريًا ضد النظام السوري قد يكون محتملا".
صحيفة يديعوت احرنوت اعطت الغارات مساحات اوسع في صفحاتها المطبوعة وموقعها الالكتروني وعنونت اليوم سوريا تعترف بقيام إسرائيل بشن غارة.
وتنقل يديعوت التقارير التي نشرتها وسائل اعلام عالمية مثل نيويورك تايمز والتايمز البريطانية وول ستريت جورنال عن قيام وتفاصيل طائرات سلاح الجو الاسرائيلي بالاغارة على شحنة صواريخ حديثة مضادة للطائرات من سوريا إلى حزب الله.
كما وقالت الصحيفة ان السلطات السورية التزمت جانب الصمت خلال ساعات طويلة وأعلنت في نهاية المطاف: إسرائيل قصفت مركزًا للبحث العلمي.
وفي زاوية المقالات والتحليلات نشر الصحيفة مقالة للصحفي المشهور باسرائيل اليكس فيشمان مقالة تحت عنوان "مخاطرة محسوبة".
يقول الصحافي فيشمان : "الجنرال بيني غانتس ونائبه أيزنكوت ورئيس هيئة الاستخبارات أفيف كوخافي يحبون عمليات الإحباط الهادئة التي تهدف إلى إزالة التهديدات خارج حدود إسرائيل وهذا الأسلوب له نتائجه ما دامت العملية سرية. ولكن لدى الكشف عنها فإنك قد تجلب ردًا وتجازف بحرب ربما لم ترغب فيها.إن هناك استعدادًا من الناحية النفسية في قيادة الجيش لاحتمال خوض مواجهة عسكرية. والأوضاع تميل إلى المجازفة بشكل أكثر بغية منع الجانب الآخر من التسلح".
ويوضح فيشمان ان أسلحة مخلة بالتوازن في ايدي حزب الله ستشكل خطر جوي وبحري وبري على اسرائيل و الأسلحة التي تخشى إسرائيل من نقلها من سوريا إلى حزب الله هي صواريخ SA-17 تفرض قيودًا على حرية عمل سلاح الجو في لبنان و صاروخ الياخونت يمكن حزب الله من توجيه التهديد للمجال البحري الإسرائيلي والسكاد D يعرض جميع سكان دولة اسرائيل للخطر ويضاف اليها طبعا الأسلحة الكيماوية التي يملكها الأسد.
كما نشرت الصحافية سمادار بيري مقالة تقول فيها تحت عنوان: "صفعة قوية بوجه الأسد واضافت "لقد تلقى بشار الأسد أمس صفعة قوية كانت تستهدف التأكيد على أنه رغم منظومات الدفاع التي زودته بها روسيا وإيران فيبدو أن اختراق الأراضي السورية والعمل فيها لا يزال أمرًا واردًا.
معاريف من جهتها ركزت في اخبارها ومقالاتها على ما بعد الضربة حيث عنونت أوضاع متوترة في الشمال في ظل المخاوف من نقل أسلحة كيماوية إلى منظمات إرهابية وقالت الصحيفة ان الجبهة الداخلية في اسرائيل بدات بمراجعة استعدادات الملاجئ وجاهزيتها لاحتمال اندلاع حرب او حدوث ردود فعل من جانب سوريا او حزب الله.
وفي اطار التعليقات والتحليلات كتب الصحفي عمير رافابورت مقالا تحت عنوان "حلم نصر الله" يقول فيه : ..."إن منع مثل هذه الغارة التي نسبت إلى سلاح الجو نصر الله من تجسيد حلمه بأن يصبح أول رئيس لمنظمة "ارهابية " معادية لاسرائيل تتزود بأسلحة على مستوى قوة عظمى عسكرية – أمر مشكوك فيه".
اما الصحافي نداف إيال فعلق هو الآخر على الموضوع بمقالة له تحت عنوان " استعدادات لسقوط الأسد" حيث يوضح فيها ان سقوط نظام الأسد يشكل تحديًا وجوديًا بالنسبة لحزب الله ومن المفترض أن يكون الإيرانيون واللبنانيون قد باتوا يفهمون أن الأسد قد حُسم مصيره ولكنهم يسعون إلى جعل الضربة التي ستوجه إليهم أقل خطورة وإلى الاستعداد للأوضاع الجديدة.
واضاف تشمل هذه الاستعدادات نقل أسلحة وتكنولوجيا وذخائر أخرى إلى خارج سوريا وهذا هو ما تحاول الدول الغربية منعه والأسلحة الكيماوية هي العنصر المثير للضجة في هذه القصة ولكنها ليست القلق الرئيسي".

استعدادات لسقوط الاسد/بقلم: نداف ايال/معاريف 31/1/2013

لتفكك سوريا وجوه كثيرة. أحدها هو قناة ماء في ضواحي حلب، والتي عندما يهبط مستواها تنكشف فيها الجثث المقيدة. او المعركة التي تجري حول مطار دمشق. وفي حالة الهجوم أول أمس ليلا، حسب مصادر أجنبية، التخوف من أن يبدأ السلاح السوري بالتسرب الى حزب الله أو الى ما هو اسوأ من ذلك.
 لقد اتخذت الاسرة الدولية حتى الان جانب الحذر الشديد من التدخل بشكل واضح في الحرب الاهلية السورية. اما المستشارون العسكريون، التمويل لتأهيل الثوار، توريد السلاح – فنعم. ولكن الاعمال العسكرية المباشرة – حتى في الخفاء – فلا. وكما أسلفنا، حسب تقارير اجنبية، كانت اسرائيل هي التي حطمت المعادلة أمس. يمكن أن نفهم لماذا؛ فخلافا للامريكيين او الاوروبيين، فان لنا حدودا مع سوريا ولبنان. والاثار علينا فورية.
 كل المؤشرات تدل على أن هذه ليست بداية تصعيد. فالدول والمنظمات المشاركة ستفضل الاحتواء والتجلد في هذه المرحلة. ولكن النقطة هنا مبدئية اكثر: كلما انهارت الدولة السورية داخل نفسها، فان الضرر المرافق الخارجي سيزداد. والترددات الدولية ستتسع. والمرة تلو الاخرى سيضطر اصحاب القرار في واشنطن، انقرة والقدس الى أن يحسموا في طريقة معالجة القنبلة الموقوتة الاقليمية.
 والوضع متفجر بشكل خاص لان حزب الله يجد نفسه غارقا عميقا داخل الوضع السوري. وحسب بعض التقارير، يوجد حزب الله في تعاون مع قوات الحرس الثوري في النشاطات داخل سوريا بأمر من قاسم سليماني، قائد قوة القدس الايرانية. يوجد خلاف حاد حول أعداد المقاتلين، ولكنها تتراوح بين 1000 و 5000 الاف لبناني شيعي يوجدون في سوريا وينشغلون ظاهرا في القتال في منطقة مبنية.
 جوهر الامر هو أن سقوط نظام الاسد يشكل تحديا وجوديا لحزب الله، ولهذا فانه يشجعه على العمل بشكل خطير لاطالة حياة الطاغية السوري. معقول الافتراض بان التقديرات الواعية للايرانيين واللبنانيين هي أن مصير الاسد حسم، ولكنهم يتطلعون الى تلطيف وتأجيل شدة الضربة كي يصلوا الى الوضع الجديد وهم على استعداد اكبر. قسم من هذه الاستعدادات هو نقل السلاح، التكنولوجيا وغيرها من الاملاك الى خارج سوريا – العملي التي سيحاول الغرب منعها بكل ثمن.
 السلاح الكيميائي هو العنصر الفضائحي في هذه القصة. ولكنه ليس حقا القلق المركزي. فالاسلحة محطمة التعادل، مثل مضادات الطائرات المتطورة، تشغل بال اسرائيل بقدر لا يقل. اضافة الى ذلك، فان السلاح الكيميائي السوري يوجد تحت متابعة استثنائية من اسرة الاستخبارات الامريكية. كل حركة له سيلاحظها الامريكيون ومن غير المستبعد ان في مثل هذه الحالة، فانهم هم و/او الناتو سيعملون – واسرائيل يمكنها أن تشاهد من مدرج المشاهدين. محاولة مركزية وسرية الان في الغرب هي الوصول الى اتفاقات وثيقة مع قوات الثوار لاخراج السلاح الكيميائي بسرعة ما ان يسيطروا على مخازنها. يمكن الافتراض بانه توجد قوات امريكية للتدخل السريع كل غايتها ان تخرج بسرع وبامان السلاح الكيميائي من سوريا. اما المذبحة في سوريا، بالطبع، فتجري دون عراقيل والقتل مستمر ايضا حتى بدون استخدام الغاز. 

صمت حزب الله/بقلم: تسفي بارئيل/هآرتس 31/1/2013

أين بالضبط هوجمت، حسب مصادر أجنبية، القافلة العسكرية التي كانت في طريقها من سوريا الى لبنان؟ بينما يدعي لبنان بتأكيد شديد بأنه حامت أربع طائرات اسرائيلية أمس فوق أراضيه، الا أنه نفي ان يكون الهجوم نفذ في أراضيه، لم تتطرق وسائل الاعلام السورية الى الحدث حتى ساعة متأخرة. وفي ساعات المساء أفاد التلفزيون السوري بان طائرات اسرائيلية هاجمت مركزا بحثيا مختص "بتعزيز المقاومة" في جمراية في محيط دمشق. وان بذلك وجد الدليل على التعاون بين الارهابيين السوريين وبين اسرائيل. ونفى التلفزيون السوري ان تكون الطائرات الاسرائيلية هاجمت قافلة كانت تسافر من سوريا الى لبنان.
 وبالمقابل، فصل موقع المعارضة السورية الامر بل واضاف خريطة بموجبها نفذ الهجوم على قافلة صواريخ شقت طريقها من مجال يعفور قرب الحدود اللبنانية، بجوار قاعدة الحرس الثوري الايراني. مكان الهجوم هو موضوع حساس بشكل خاص، ومن هنا على ما يبدو النفي اللبناني وعدم التطرق السوري له، وذلك لانه الظروف العادية كان مثل هذا الهجوم سيجر ردا.
 وحسب أحد التقديرات التي انطلقت في لبنان، فان القافلة التي تعرضت للهجوم تضمنت صواريخ بعيدة المدى وصواريخ مضادة للطائرات تعود لحزب الله، واودعت في سوريا لمنع اسرائيل من ضربها في الاراضي اللبنانية. وعلى خلفية التدهور في سيطرة النظام على اجزاء مختلفة من سوريا قرر حزب الله اعادة الصواريخ والعتاد العسكري الى الاراضي اللبنانية، منعا لسقوطها في ايدي الثوار. يبدو أن حزب الله، الذي لم يرد بعد على الهجوم، ليس معنيا بفتح جبهة ضد اسرائيل في هذا الوقت خشية رد اسرائيلي مكثف عندما لا يكون يمكنه الاعتماد على المساعدة السورية. من هنا فان "الهدوء" والنفي من وقوع الضربة في الاراضي اللبنانية، اذا ما نفذ القصف بالفعل في اراضيه.
 الرد السوري، الذي يتجاهل قصف القافلة، وكذا نفي الهجوم في لبنان، كفيلان بان يشهدا على الصعوبة الهائلة التي يعيشها النظام في سوريا، والذي حسب تقارير في لبنان لم يرد بالنار على الطائرات الاسرائيلية.
 قبل سنة ساد التقدير بان حزب الله وسوريا من شأنهما ان يفتحا جبهة ضد اسرائيل لصرف الانتباه العالمي عن المعركة الداخلية، وربما النجاح في تجنيد الثوار في صراع وطني مشترك. اما اليوم  فيبدو أن حتى ضربة اسرائيلية في سوريا لن تنجح في احداث انعطافة في نهج المعارضة تجاه النظام، حتى لو قرر فتح جبهة جديدة.
 في نفس الوقت، اذا ما وقع بالفعل الهجوم امس، وكذا انعدام الرد  عليه، فقد أصبحت اسرائيل، التي امتنعت حتى الان عن التدخل في ما يجري في سوريا، جزء لا يتجزأ من المعركة الدولية التي تمارس الضغط على النظام السوري. ويمكن لمثل هذا الهجوم أن يلمح ايضا لدول اخرى، ولا سيما لتركيا والولايات المتحدة بان هجوما عسكريا على سوريا لدفع النظام الى الانهيار كفيل بان يكون خيارا.
 مثير للاهتمام ان روسيا، التي تعارض بشدة التدخل العسكري، لم ترد بعد حتى هي على الهجوم. رد فعل روسيا، اذا ما جاء، يمكنه أن يلمح للاسد ولدول اخرى ايضا ما هو مدى استعدادها لاحتمال هجوم عسكري على سوريا، بعد أن كثرت في الايام الاخيرة التقارير عن تنكر روسيا للاسد ونظامه.
 رغم الهجوم أمس، اذا ما وقع هجوم كهذا، فان الجهود لنقل السلاح من سوريا الى لبنان ستستمر على ما يبدو، ومن شأنها ان تجر اسرائيل أكثر فأكثر الى داخل المعركة السورية.
 تكرار هجمات كهذه كفيل بان يضع الدول الغربية امام معضلة جديدة، وبموجبها اذا كان ممكنا الهجوم في سوريا أو في لبنان لمنع نقل السلاح، واذا كانت اتفق فيما بينها منذ الان بان كل استخدام للسلاح الكيميائي سيرد عليه برد عسكري، فلماذا لا تهاجم ايضا كي تنفذ الاف الناس وتدفع نظام الاسد الى الانهيار؟

اسرائيل تتبجح وتقول ان غاراتها حظيت باهتمام دولي وشكلت رسالة لايران


نقلت وسائل الاعلام العبرية المختلفة ما وصفته بالاهتمام الدولي والعالمي بالغارات التي شنتها طائرات من سلاح الجو الاسرائيلي على اهداف سورية وقالت انها مثلت شكلا من اشكال التفوق الاسرائيلي وانها شكلت رسالة ليس للسوريين وحدهم بل للايرانيين.
وبحسب يديعوت فان الاهتمام والمساحات في كبريات وسائل الاعلام الدولية يشير الى ان اسرائيل تريد ارسال رسالة بانها لا يمكن ان تسكت عن ما وصفته بالخطوط الحمراء وانها ستكون جاهزة لضرب اي طرف ايا كان اذا حاول تجاوزها حيث اشارت الى ان العناوين والقراءات لوسائل الاعلام العالمية ركزت على موضوع الخطوط الحمراء التي تريد اسرائيل التاكيد عليها .
واشار كتاب الصحف العالمية ومنها الواشنطن بوست والغارديان ونيويرك تايمز والتايمز البريطانية وقنوات تلفزيونية عالمية مثل BBC و CNN الى ان هذه الغارات اكتسبت اهمية كبيرة تمثلن بتوجيه رسالة لم ترسلها اسرائيل منذ عام 2007 عندما ضربت المفاعلات النووية السورية مشيرين الى انهم لن يقفوا مكتوفي الايدي في حال شعروا بوجود ما يهددهم.
قناة NBC الامريكية اشارت في تحليلها الى ان الاسرائيليين غيروا من خلال ضربتهم هذه قواعد اللعبة منذ انطلاق الربيع العربي حيث كانوا يعتمدون سياسة عدم التدخل لكنهم اليوم يشيرون الى ان هناك قواعد جديدة في هذا الشان اذا ما كان هناك امور تتعلق بامن اسرائيل وانها تريد من خلال هذه الضربات تحديد الخطوط الحمراء .
مراسل الشبكة في اسرائيل بحسب هارتس قال في تحليله ان اسرائيل لا تريد فقط ان توجه رسائل لايران وسوريا وحزب الله بل انها تريد قطع اليد التي تريد ارسال اسلحة تخل بموازين القوى كما انها تريد التاكيد لاعداءها والعالم انها لا تسمح لاحد بتجاوز خطوطها الحمراء التي تركز على الامن وان رسالتها واضحة لحزب الله وايران وهم من يقفون في صف النظام السوري .
وبحسب يديعوت فان وسائل الاعلام العالمية حاولت التركيز على الاهداف التي قصفتها اسرائيل حيث نقلت قناة CNN تقريرا اشارت فيه الى ان مراسلها حاول معرفة هذه الاهداف حيث اشارت الى ان المنطقة التي تم قصفها هي مركز بحثي يعتقد ان سوريا كانت تعده لتصنيع الاسلحة الكيميائية او حتى تجميعها على رؤوس حربية .
كما اشارت يديعوت الى ان الاعلام العربي كان حاضرا ومتابعا لما جرى في سوريا مشيرا الى ان القنوات العربية المختلفة فتحت موجات وبرامج اخبارية للموضوع حيث كان هناك اجماع من كثير من هذه الوسائل الاعلامية ان ما جرى هو اعتداء على دولة عربية وانه يجب الرد على هذا الاعتداء لان القانون الدولي يعطي الحق لسوريا في الرد لكن المحللين العرب اكدوا انهم يعتقدون انه لن يكون هناك رد حتى المحللين في قناة المنار التابعة لحزب الله مشيرين الى ان القيادة العسكرية السوري منشغلة بالاوضاع الداخلية للقضاء على المتمردين باعتبار الهجوم فرصة لفضح تعاونهم مع الولايات المتحدة واسرائيل والانقضاض عليهم كما ان سوريا لم ترد على اي هجوم اسرائيلي .

الموساد يستبعد رداً عسكرياً سورياً على الغارة الإسرائيلية على قافلة صواريخ روسية متجهة من سورية الى حزب الله


 استبعد رئيس الموساد الأسبق "داني ياتوم" أن تقوم السلطات السورية أو "حزب الله" اللبناني بالقيام برد عسكري، وذلك بعد تأكيد دمشق على قيام الطائرات الاسرائيلية بضرب موقع في الأراضي السورية، وتمتنع "إسرائيل" عن التعقيب على الأنباء حول مهاجمة طائراتها هدفا في سورية، إلا أن مصادر أمنية إسرائيلية قد أكدت، أن الطيران الحربي الإسرائيلي، هاجم هدفا داخل الأراضي السورية، وعلى مقربة من الحدود مع لبنان.
ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" عن ياتوم قوله يوم 30 يناير/كانون الثاني "يجب ومن الصواب الاستعداد لتدهور الوضع أيضا وهذا السيناريو هو من بين السيناريوهات الماثلة أمام الجيش الإسرائيلي، لكن ينبغي الافتراض أن هذا احتمال ضئيل".
وأضاف ياتوم: "في تقديري لن يكون هناك رد فعل كهذا لأنه لا توجد مصلحة لحزب الله وسورية بالرد، إذ أن (الرئيس السوري بشار) الأسد عالق بشكل عميق في مشاكله وحزب الله يبذل كل جهد من أجل مساعدته، في موازاة جهوده من أجل الحصول على أسلحة، وهكذا فإنهم لن يسعوا إلى توسيع دائرة القتال".
وفي سياق متصل تتزايد في الآونة الأخيرة طلب الإسرائيليين في مدينة تل أبيب على الأقنعة الواقية، خشية رد عسكري سوري على أي غارة إسرائيلية على مواقع الأسلحة الكيماوية السورية.
وكانت مصادر أمنية إسرائيلية، قد أكدت أن الطيران الحربي الإسرائيلي، هاجم هدفا داخل الأراضي السورية، وعلى مقربة من الحدود مع لبنان،  ووفق مسؤولين أمنيين إسرائيليين، فإن الهدف كان يحمل أسلحة "تغير قواعد اللعبة" في المنطقة.
ولم يوضح المسؤولان ما هو الهدف الذي تمت مهاجمته، لكن مصادر إسرائيلية ذكرت أنه تم استهداف شحنات صواريخ أرض – جو روسية متطورة من طراز sam 17، كانت في طريقها إلى حزب الله من سوريا.
وأوضحت المصادر أن تلك الصواريخ متطورة جدا، ذاتيه الدفع وتمتلك القدرة على إصابة الطائرات على ارتفاعات منخفضة، ومن مسافات بعيدة، وتعتمد على نظام راداري حديث للغاية، وأن وقوعها في أيدي حزب الله كان سيؤدي إلى نزع سيطرة سلاح الجو الإسرائيلي على الإجواء اللبنانية.

معضلة الاسد/بقلم: بوعز بسموت/اسرائيل اليوم 31/1/2013

اذا كان سلاح الجو هاجم، حسب مصادر اجنبية، قافلة أقلت صواريخ مضادة للطائرات متطورة على الحدود السورية – اللبنانية وموقع بحوث عسكرية قرب دمشق، فان الحديث يدور دون شك عن حدث في غاية المعنى. في سوريا تجري حرب اهلية ضروس وهذه هي المرة الاولى، منذ بدأت الاضطرابات في العالم العربي في تونس في كانون الاول 2010، التي تتدخل فيها اسرائيل ظاهرا بشكل نشط، هكذا حسب منشورات أجنبية. فكيف يمكن للرئيس السوري بشار الاسد أن يرد؟
 أمس سمعنا نفي قاطع من لبنان وبداية صمت من دمشق. ايران هي الاخرى لم تسارع الى رد الفعل. واستغرق سوريا وقت كي تعقب إذ كان لها مريح اكثر البقاء في الصمت، غير أن الهجوم كان اغلب الظن ذا مغزى كبير والاسد لم يعد يسيطر على بلاده وعلى تدفق المعلومات.
 مراسلة اوروبية تتواجد في اسرائيل هاتفتني أمس وطلبت ان تعرف اذا كانت لها قصة. سطحيا توجد قصة كبيرة. فتخيلوا رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية يسافر الى البنتاغون، اسرائيلي رفيع المستوى يرسل الى موسكو وقائد سلاح الجو يحذر قبل مساء من ذلك من المخاطر التي تهدد اسرائيل "من السكين وحتى النووي". وهذه بالفعل وضعية اشكالية.
 صورة الاسد
 ما هي خيارات الاسد؟ منذ بدأت الثورة قبل سنتين ونظامه في مسيرة انهيار بطيئة ولكن مؤكدة. مؤخرا بدأ تردٍ كبير، الامر الذي ادى برئيس وزراء روسيا، ديمتري مدفديف ان يعترف في مقابلة مع السي.ان.ان بان النظام في سوريا يعيش على زمن مستقطع. جيران سوريا، بما فيها تركيا واسرائيل، بدأوا يبدون علامات العصبة الواضحة. فاضافة الى خطر انهيار النظام، انضم خطر حقيقي يتعلق بتسرب السلاح الكيميائي. والدول لا تأخذ قرص تهدئة الالام في مثل هذه الحالة. بل تأخذ صواريخ باتريوت.
 الاسد يمكنه بالطبع أن يغرى بالرد: في وضعه الحالي يمكنه فقط أن يحسن صورته. فالاسد اليوم هو الرجل الاكثر كرها في العالم، بما في ذلك العالم العربي. والجبهة ضد اسرائيل هي ضمانة مؤكدة في العالم الاسلامي للصعود في مستوى الشعبية. وهو يحتاج حقا الى انجاز كبير كي ينجح في أن ينسي 60 الف قتيل في بلاده و 700 الف لاجيء. غير ان كل الجيش السوري مجند للحرب ضد الثوار – ويكاد الخيار العسكري السوري يكون غير موجود.
 عملية رد سورية كفيلة بان تؤدي بدورها الى رد اسرائيلي. والامر الاخير الذي يريده النظام السوري هو التدخل الخارجي. فالاسد ينجح في البقاء بصعوبة، وهذا ايضا لا يضمن له دوام الايام. رد عسكري ضد اسرائيل – ولديه الادوات في الترسانة لهذا الغرض – سيؤدي الى انهيار سريع للنظام السوري.
 حتى الثوار كانوا يفضلون المساعدة من اي جهة اخرى غير اسرائيل. يحتمل جدا ان هم ايضا لا يسارعون الى رد الاسد حتى لو كان هذا سيسرع في انهيارة. وفي الختام يمكن القول انه اذا عمل الاسد ضد اسرائيل فانه سيسقط. واذا لم يعمل – سيسقط ايضا، ولكن فقط في تاريخ لاحق. الاسد على اي حال، سيفضل الخيار الثاني.
 أدخل ايران في مشكلة
 وعلى سؤال لماذا موجة النفي من سوريا ومن لبنان أولا، ولماذا خرقت دمشق ذلك أولا – كون النظام السوري على علم بقيود الرد لديه وكان يفضل الا يعترف. تصوروا الضربة التي ستلحق بصورة النظام الذي لا يرد على هجوم اسرائيلي مزعوم.
 لبنان هو الاخر لم يسارع الى الاعتراف. فهذا فقط ينقصه – الاعتراف بان حزب الله يتصرف في لبنان وكأنه رب البيت. وبشكل عام، اليوم في الموضة عرض حزب الله بصفته منظمة اغاثة. فما علاقة منظمة الاغاثة بالصواريخ، لا بد ستسألون؟
 غير أن أمس في ساعة ليلية متأخرة جاء البيان السوري، وليس مجرد بيانا: فليس فقط ضربة للقافلة بل ولمنشأة عسكرية. الاسد يدخل نفسه في معضلة. اذا رد – سيسقط، واذا لم يرد – فسيتعرض الى المزيد فالمزيد من الانتقاد في الداخل.
 وايران؟ مساعدة الزعيم الروحي علي خمينئي هدد بان عملية ضد سوريا هي عملية ضد ايران. فهل حقا من المجدي للايرانيين الدخول في معركة بسبب قافلة وقبل أن ينهوا البرنامج النووي؟ بيان الاسد يدخلهم هم ايضا في المشكلة.
 إذن يحتمل انه كان مريحا للجميع المواصلة الى الامام وكأنه لم يحصل شيءـ وان كان في هذه القصة توجد لنا كل عناصر الحرب الشاملة. البيان السوري امس بالتأكيد يدخلنا جميعا في حالة تأهب. عرفنا أن ربيع الشعوب العربية خطير. عرفنا ان القصة في سوريا تتعلق بنا مباشرة – ولكن لمن نعرف فقط كم هذا صحيح. اذا كانت اسرائيل عملت كما تبلغ المنشورات الاجنبية – فان الكرة لدى الاسد. المشكلة هي أن الحاكم السوري لي وضعيته الحالية لا يوجد له ملعب بل وليس له الكثير مما يخسره. فالاسد الجريح هو أسد خطير. 

الأربعاء، 30 يناير 2013

حارب الضغط النفسي بهذه الاطعمة

حارب الضغط النفسي بهذه الاطعمة 

كم من مشكلة صحية ونفسية عززها وأنتجها الضغط النفسي، إضافةً الى التّغيرات السلبية التييسببها في شكلك الخارجي، فعليك محاربته بشتّى السبل المتاحة.

 ومن أسهل الوسائل التي وجدتها لك ياسمينة في معرض بحثها، هي تناول بعض الأطعمة بحسب ما أكّدت دراسات عدّة في هذا الصدد.

- الشاي الاخضر:  إضافةً الى الفوائد الخمس السحرية التي تجدونها على هذا الرابط   فإنّ شرب حوالي الثلاثة أكواب من الشاي الأخضر يومياً  إضافةً الى اعتباره تحدٍّ للبعض فهو حلّ أساسي لمحاربة الضغط النفسي الذي تتعرّضون اليه يومياً. فهل أنت على قدر هذا التحدّي؟؟

- التوت: كون هذه الفواكه اللذيذة تحوي مواداً مضادة للأكسدة وهي مصدر غنيّ بالفيتامين C،فهي صديقة وفيّة لك في هذا المضمار، وستوافقوني الرأي حين تعرفون أن خلطة تطويل الشعر الأنجح ترتكز على التوت. 

- البروكولي أو خضار الزهرة: سطع نجم البروكولي في السنوات العشرة الأخيرة لكونه "جوكر صحيّ" فهو واحد من الخضار التي تساعدك على خسارة الوزن، إضافةً الى أنّ تناوله يهدأ الاعصاب وذلك يعود لفضل أسيد الفوليك الموجود فيه بوفرة. 

 - الفواكه المجففة: تحوي الفواكه المجففة وتحديداً اللوز والفستق والجوز على كمية الفيتامينات A و E إضافةً الى الزينك وهي مواد تخفف الخوف وتريح الجسم والعضلات. أمّا المشمش المجفف بنوع خاص فيحوي على كمية كبيرة من المغنيسيوم المريح للأعصاب والذي يزيل تشنّج العضلات. 

يا شرفاء مصر ارحموا الفلسطينيين ..عبد الباري عطوان


عندما تتأزم اوضاع داخلية في بعض الدول العربية تلجأ اطراف مشبوهة الى البحث عن كبش فداء ضعيف دون سند، وغالبا ما تنطبق هذه الحالة على الفلسطينيين المقيمين فيها، فيتم تلفيق الاتهامات، ونشر الشائعات المفبركة، لتأتي النتائج حملات من التحريض والكراهية، تتطور الى مجازر في معظم الأحيان.
حدث هذا في الكويت، بعد احتلالها من قبل صدام حسين، ودفع الفلسطينيون ثمنا باهظا، رغم ان الغالبية الساحقة منهم (400 الف) كانوا ضد الاحتلال ومع الانسحاب الكامل، وفي العراق تعرضوا لمجازر نفذتها ميليشيات طائفية حاقدة بسبب التهمة نفسها، وتكررت المأساة في مخيم اليرموك السوري، وقبل هذا وذاك في مخيم نهر البارد شمالي لبنان. ولا ننسى طرد العقيد معمر القذافي لهم لمجرد اختلافه مع القيادة الفلسطينية.
وسائل اعلام مصرية، وتلفزيونية على وجه الخصوص، تبث هذه الايام انباء عن تسلل سبعة آلاف من قوات حركة حماس عبر انفاق الحدود المصرية مع قطاع غزة، للقيام بأعمال تخريب في مصر احيانا، وحماية قصر الاتحادية الرئاسي احيانا اخرى، وفتح السجون واطلاق المجرمين في احيان ثالثة.
هذه الاعداد تتناسل وتتضاعف،حسب ادعاءاتهم، بصورة مرعبة وفي اليوم الواحد، وكذلك الدور 'الارهابي' الذي يمارسه هؤلاء الغزاة الحمساويون في ارض الكنانة، لترجيح كفة الرئيس مرسي، وحركة الاخوان عموما، في مواجهة اعدائهم من الليبراليين والعلمانيين الذين ينضوون تحت مظلة جبهة الانقاذ المعارضة بزعامة الدكتور محمد البرادعي.
اختيار حركة حماس، والشعب الفلسطيني من خلالها، اختيار محسوب بعناية، فالحركة اسلامية اخوانية، ومقربة جدا من الحركة الأم في مصر، وتشكل امتدادا لها، وتمثل ذراعها العسكرية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، ولذلك فإن عملية شيطنتها التي تتم حاليا تلقى بعض التجاوب في اوساط بعض الجهات المصرية الساخطة على الاخوان، وتريد اسقاط الدكتور مرسي الذي يعتبر رأس حربتها.
حركة 'حماس' لا تملك سبعة آلاف مقاتل حتى ترسلهم عبر الانفاق الى ميدان التحرير او قصر الاتحادية، واذا كانت تملك فائضا بهذا العدد الضخم فإن السؤال هو كيف قطع هؤلاء مسافة 400 كيلو متر في صحراء سيناء، وبعد ذلك عبروا القناة الى القاهرة دون ان ينتبه اليهم الأمن المصري؟ واذا كان هؤلاء نجحوا فعلا في خداع هذا الأمن العريق المدرب، ونحن لا نعتقد ذلك، فهذه اهانة لمصر وامنها.
حركة الاخوان المسلمين التي تملك عشرات الملايين من الانصار داخل مصر لا تحتاج الى بضعة اشخاص من حركة 'حماس' المحاصرة في قطاع غزة لحماية القصر الذي يقيم فيه رئيس مصر، كما ان الحركة التي لم ترسل ايا من انصارها لتخريب منشآت مصرية في زمن الرئيس حسني مبارك الذي كان يكن لها عداء وكراهية غير مسبوقة، لا يمكن ان تقدم على اي اساءة لمصر وشعبها في زمن رئيس يودها ويعطف عليها، ويخفف قيود الحصار المفروضة عليها.
' ' '
قبل هذه الحملة المغرضة التي ترمي الى بذر المزيد من بذور الفتنة بين الشعبين الفلسطيني والمصري، افقنا قبل اشهر على اخرى اكثر شراسة تقول ان هناك خطة لتوطين ابناء قطاع غزة في صحراء سيناء، وان حكم الاخوان المسلمين في مصر متورط فيها، وذهب من يقفون خلف هذه الحملة الى حد الحديث عن مليارات تمّ رصدها لتمويل هذه الخطة.
الذين يروّجون لمثل هذه الفتن، ويلعبون على ورقة التوطين، لمعرفتهم بحساسيتها لدى الشعب المصري الذي يقدس تراب ارضه، ويرفض رفضا قاطعا التفريط بذرة منه لاي كان، وهذا امر نكبّره ونجلّه، لا يعرفون ان ابناء قطاع غزة رفضوا رفضا مطلقا الانتقال الى صحراء سيناء، وان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ومن منطلق قومي عروبي اسلامي شجعهم على ذلك، عندما اقام مشاريع إعمار فيها لتنميتها اولا، واستيعاب العمالة العاطلة عن العمل من المصريين والفلسطينيين.
الأكثر من ذلك انه رغم الحصار التجويعي الخانق على قطاع غزة الذي استمر حوالى ثماني سنوات، لم يترك فلسطيني واحد القطاع للإقامة في سيناء رغم وجود اكثر من الف نفق تحت حدود الجانبين.
ونذّكر الجميع ان الاسرائيليين عند احتلالهم للقطاع وسيناء بعد حرب عام 1967 (كانت غزة خاضعة للإدارة المصرية) اقاموا معسكرا للاجئين الفلسطينيين على الحدود، نصفه في سيناء والنصف الآخر في قطاع غزة، سمي مخيم كندا، لانه اقيم فوق معسكر للوحدة الكندية في قوات الامم المتحدة التي كانت موجودة في القطاع بمقتضى اتفاقية الهدنة عام 1948، وعندما سحبت قواتها بعد توقيع اتفاقات كامب ديفيد من سيناء كان المطلب الاول لاهالي المخيم في النصف الواقع في الجانب الآخر للحدود مع مصر هو العودة الى القطاع، وهكذا كان بفضل اتفاقات اوسلو، اي لم يفضلوا مطلقا الاقامة على ارض غير فلسطينية تمسكا بأرضهم وقضيتهم، مع تأكيدهم في الوقت نفسه على حبهم لمصر وشعبها وشكرها من اعماق قلوبهم لاستضافتهم طوال تلك المدة.
مسلسل التكريه بالفلسطينيين مستمر وبشراسة منذ توقيع اتفاقات كامب ديفيد، وهو مسلسل لا يفرق بين انصار فتح او انصار حركة حماس، بل انه بدأ قبل ظهور الاخيرة، اي حماس، بعشرين عاما على الاقل.
بعد ذهاب الرئيس الراحل محمد انور السادات الى القدس وتوقيع اتفاقات كامب ديفيد، التي اذلت، وما زالت تذل الشعب المصري، انطلقت اقلام مصرية في شن حملة تحريض مرعبة ضد الفلسطينيين، تركز على انهم ينعمون بالفيلات الفاخرة جدا في الاردن ودول الخليج، بينما المصريون يتضورون جوعا. وفي ذروة حرب الكويت وما بعدها، باشرت الاقلام نفسها او من توارث المؤسسات الصحافية والتلفزيونية بعدها، بتكرار حملة الكراهية هذه بالقول ان الفلسطينيين يغلقون ابواب الرزق في وجه اشقائهم المصريين في منطقة الخليج.
انصار نظام الفساد السابق الذي اطاح به الشعب المصري في ثورته المجيدة هم الذين يقفون خلف جميع هذه الحملات، وعادوا لبث سموم فتنتهم هذه مرة اخرى في ظل حالة الانقسام الحالية التي تمزق مصر وتهدد وحدتها الوطنية، بل وانهيارها كدولة، اذا لم يتم تطويقها بسرعة. ألم يقل هؤلاء ان من فجّر كنيسة القديسين في الاسكندرية وقبل سقوط النظام بأشهر معدودة، جاءوا عبر الانفاق من قطاع غزة، لنتبين بعد ذلك ان الحبيب العادلي وزير داخلية مبارك هو الذي يقف ورجاله خلف تلك المجزرة لتفجير حرب اهلية طائفية في مصر؟
' ' '
ما كنت لأكتب هذه المقالة حول هذا الموضوع لاعتقادي الراسخ ان الشعب المصري اكبر واعرق واكثر وعيا من ان تنطلي عليه هذه الاكاذيب المسمومة، لولا ان زميلة صحافية من صحيفة 'الاهرام' اتصلت بي غاضبة، ومعاتبة، وقالت لي بصوت متهدج انها لم تتصور يوما ان يقدم فلسطينيون على مثل هذه الافعال المنكرة في حق مصر.
فإذا كانت صحافية مخضرمة مثل زميلتي هذه، احبت فلسطين من قلبها مثل كل ابناء مصر، وتظاهرت لكسر الحصار عن قطاع غزة، وحملت المساعدات لأهله المحاصرين، وتعرّضت للاعتداء بالضرب من شرطة الحبيب العادلي، تصدّق مثل هذه الاكاذيب والافتراءات، فكيف هو حال ملايين البسطاء في ارض الكنانة محدودي الثقافة والتعليم الذين تستهدفهم فضائيات واقلام مغرضة ما زالت تحنّ لعودة النظام السابق؟
نحن نحب مصر ونراها القاطرة التي يمكن ان تقود الأمة الى برّ الامان وتخرجها من حال التيه والتبعية التي تعيشها منذ اكثر من قرن، نحب مصر ايا كان حاكمها، لأننا نفرق دائما بين مصر الشعب ومصر الحاكم، فإذا كان جيدا مخلصا محبا لشعبه، فهذا 'نور على نور'، اما اذا كان فاسدا وسيئا فنحن مع الشعب المصري وفي خندقه، ولو بالقلب، للتخلص منه ومن طغيانه وفساده.
الشعب الفلسطيني مع مصر، ويتمنى لها الاستقرار والرخاء، والخروج من هذه الازمة بأقل الخسائر، وكل ما نتمناه ان يرحمنا 'سحرة فرعون' ويرحموا شعبهم قبلنا من فتنتهم وسحرهم الاسود، ونؤكد ان هؤلاء لا يمثلون مصر ولا شعبها الطيب الكريم المعطاء.
Twitter:@abdelbariatwan

طائرات اسرائيل تقصف قافلة تحمل صواريخ مضادة للطائرات عبرت الحدود من سوريا الى لبنان


 نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصدر دبلوماسي غربي ومصدر أمني بعد ظهر اليوم الأربعاء أن قوات من جيش الاحتلال هاجمت هدفاُ على الحدود السورية اللبنانية أثناء الليل، في وقت يتزايد فيه القلق في إسرائيل بشأن مصير أسلحة كيماوية وتقليدية سورية.
ورفض المصدران ذكر اسميهما بسبب حساسية المسألة ولم تتوفر لديهما المزيد من المعلومات بخصوص الهدف الذي أصيب أو أين وقع القصف، وقال المصدر الامني "بالقطع حدثت ضربة في منطقة الحدود".
من جانبه رفض الجيش الإسرائيلي المتواجد على الحدود السورية اللبنانية التعليق على هذا الخبر، كما لم تؤكد أو تنفي المتحدثة باسم جيش الاحتلال النبأ.
الى ذلك قالت احد المصادر ان "الطيران الاسرائيلي دمر قافلة عبرت الحدود من سوريا الى لبنان"، من دون الافصاح عن الموقع الدقيق للغارة او عن محتوى القافلة.
نقلت الاذاعة العبرية عن مصادر عسكرية ان القافلة كانت تنقل صواريه "اس 17" المضادة للطائرات الكفيلة بخرق التوازن مع سلاح الجو الاسرائيلي .
وكان الجيش اللبناني صباح اليوم قال ان 4 طائرات حربية اسرائيلية خرقت عصر امس الاجواء اللبنانية من فوق بلدة رميش، ونفذت طيرانًا دائريًا فوق مختلف المناطق اللبنانية قبل ان تعود الى الاجواء الاسرائيلية قرابة الساعة التاسعة مساء.
واضاف البيان ان 4 طائرات اسرائيلية اخرى دخلت الاجواء البنانية قرابة الساعة التاسعة مساء من فوق بلدة الناقورة ونفذت طيرانًا دائريًا فوق مختلف المناطق اللبنانية قبل ان تغادر الاجواء في الساعة الثانية من فجر اليوم.
ولم تعقب مصادر اسرائيلية على هذا النبأ علمًا بان الجيش اللبناني يعلن بين حين واخر عن قيام طائرات اسرائيلية بخرق المجال الجوي اللبناني الا ان صحيفة يديعوت احرونوت افادت بان طائرات سلاح الجو الاسرائيلي نفذت امس ثلاث طلعات جوية بارتفاع منخفض فوق المناطق اللبنانية مشيرة الى ان ذلك التحليق هو رسالة الى حزب الله بان تل ابيب لن تسمح للحزب بالحصول على اسلحة استراتيجية من سوريا بما فيها الاسلحة الكيميائية.
وقالت الصحيفة ان معدل توزيع الكمامات الواقية من الغازات السامة ارتفع في الايام الثلاثة الماضية الى ثلاثة اضعاف المعدل المتعارف عليه في ظل معلومات حول نية اسرائيل مهاجمة مخازن السلاح الكيماوي السوري واحتمالات اشعال حرب اقليمية تشارك بها ايران.
وكانت انباء غير مؤكدة تحدث فجر اليوم عن قيام سلاح الجو الاسرائيلي بمهاجمة مخازن السلاح الكيماوي السوري الا ان تلك الانباء سرعان ما ثبت انها غير صحيحة وان الحديث كان عن طلعات جوية بارتفاع منخفض فوق مناطق سيطؤرة حزب الله في لبنان.
وكان الجيش اللبناني ذكر في وقت سابق أن طائرات إسرائيلية حلقت بشكل مكثف فوق أراضي لبنان طول الليل.
وكان نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم قد قال يوم الاحد "إن أي علامة على تراخي قبضة سوريا على "أسلحتها الكيماوية" خلال قتالها المسلحين الذين يحاولون الاطاحة بحكم الرئيس السوري بشار الاسد يمكن ان تؤدي الى تدخل عسكري اسرائيلي".
وقالت مصادر اسرائيلية يوم الثلاثاء ان أسلحة سوريا التقليدية المتطورة ستشكل على اسرائيل نفس الخطر الذي تشكله اسلحتها الكيماوية اذا وقعت في ايدي قوات المعارضة السورية أو مقاتلي حزب الله اللبناني

في تطور لافت.. اخيرا:المعارضة السورية توافق على مفاوضات مباشرة مع نظام الأسد حقنا للدماء


 اعلن "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، اليوم الأربعاء، استعداداه للتفاوض مباشرة مع النظام السوري للتحضير لمرحلة انتقالية حقنا للدماء.
وذكر تلفزيون "فرانس 24" الناطق باللغة العربية، أن رئيس الائتلاف المعارض، أحمد معاذ الخطيب، أعلن "استعداده للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام السوري تحضيرا لمرحلة انتقالية للسلطة وحقنا للدماء".
 من ناحية أخرى، تجتمع الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، غدا الخميس، بالعاصمة المصرية القاهرة، لوضع الخطوط العريضة لتوجهات الائتلاف السياسية في ضوء الوضع العسكري على الأرض، والمواقف الدولية الأخيرة من الثورة السورية.
الحكومة المؤقتة
وقال علي البيانوني، نائب المراقب العام لإخوان سوريا، وعضو الهيئة، إن "الاجتماع سيتطرق إلى نتائج الجولة التي يقوم بها الائتلاف لاستطلاع رأي المجتمع الدولي في الحكومة السورية المؤقتة المزمع تشكيلها، وإمكانيات تقديم الدعم لها"، بحسب وكالة الأناضول للأنباء.
وأكد البيانوني على موقف الائتلاف بعدم الإسراع بتشكيل الحكومة المؤقتة، ما لم تكن "الاشارات القادمة من هذه الجولة مطمئنة، وتعطي مؤشرات لنجاح هذه الحكومة"
وكان الائتلاف السوري قد شكل في اجتماع هيئته العامة الذي عقد بإسطنبول يومي 19 و20 يناير / كانون الثاني الجاري، لجنة برئاسة رئيس الائتلاف معاذ الخطيب، وعضوية كل من جورج صبرا، ومصطفى الصباغ، وبرهان غليون، وأحمد سيد يوسف، وأحمد عاصي الجربا، لاستطلاع رأي القوى الثورية، والدول الصديقة، والمنظمات الدولية المختلفة، لضمان قدرة الحكومة على الحياة والاستمرار.
وحصل الائتلاف الوطني خلال اجتماع لأصدقاء الشعب السوري، عقد في مراكش في 12 كانون الأول / ديسمبر الماضي، على اعتراف به من أكثر من مئة دولة عربية وغربية، باعتباره "ممثلا شرعيا للشعب السوري".
معارضة الداخل تدعو إلى حل وفق الفصل السادس
وفي سياق متصل، دعا المؤتمر الدولي حول سوريا، الذي عقد أمس الثلاثاء في جنيف، بمشاركة ممثلين عن المعارضة السورية الداخلية، مجلس الأمن الدولي، إلى إصدار قرارا بحل الأزمة وفقا للفصل السادس الذي لا يجيز استخدام القوة.
وشارك في المؤتمر الذي عقد تحت شعار "من أجل سورية ديمقراطية ودولة مدنية"، ممثلين عن هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، وتيار بناء الدولية السورية، أهم فصائل المعارضة الداخلية.
"اتفاق جنيف الدولي أساس صالح للتنفيذ"
واعتبر بيان صادر في ختام المؤتمر أن "اتفاق جنيف الدولي أساس صالح للتنفيذ"، كما دعا إلى "عقد مؤتمر جنيف الدولي-2، بحيث يأخذ بعين الاعتبار المستجدات الميدانية ومتطلباتها من جهة، مع وجود آليات ملزمة بقرار من مجلس الأمن وفق الفصل السادس من جهة ثانية."
الجدير بالذكر، أن الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة يدعو إلى تسوية المشاكل والنزاعات بالطرق السلمية، بخلاف الفصل السابع الذي يتيح استخدام القوة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن.
بناء نظام ديمقراطي تعددي بديل للنظام القائم
كما دعا البيان الختامي إلى "مؤتمر وطني موسع، يضم كل القوى الفاعلة على الأرض، المؤمنة ببناء النظام الديموقراطي التعددي الجديد البديل للنظام القائم، على أن يتولى هذا المؤتمر إصدار إعلان دستوري تتشكل على أساسه حكومة كاملة الصلاحيات لإدارة المرحلة الانتقالية، وإجراء انتخابات تشريعية وتنفيذية نزيهة بإشراف دولي".
وكان المجلس الوطني السوري المعارض قد دعا مجلس الأمن مرارا إلى حل الأزمة السورية وفقا للبند السابع من ميثاق الأمم، الذي يسمح باللجوء إلى "القوة العسكرية القسرية."
ويأتي عقد هذا المؤتمر غداة عقد مؤتمر في باريس، بحضور ممثلين عن خمسين دولة لدعم المعارضة السورية ممثلة بالائتلاف الوطني المعارض.

سوريا تعترف- طائرات اسرائيلية هاجمت مركز ابحاث في ريف دمشق

 قال التلفزيون السوري مساء اليوم ان طائرات حربية اسرائيلية هاجمت مركزا للبحث العلمي في محافظة دمشق فجر اليوم الاربعاء.

وقالت مصادر لرويترز في وقت سابق ان طائرات اسرائيلية قصفت قافلة على الحدود السورية اللبنانية اليوم مستهدفة فيما يبدو اسلحة في طريقها الى حزب الله.

وتشمل محافظة دمشق جزءا كبيرا من الحدود مع لبنان.

إسرائيل تقصف هدفا على الحدود السورية اللبنانية

قال دبلوماسي غربي ومصدر أمني اليوم الأربعاء إن قوات إسرائيلية هاجمت هدفا على الحدود السورية اللبنانية أثناء الليل في وقت يتزايد فيه القلق في إسرائيل بشأن مصير أسلحة كيماوية وتقليدية سورية.

ورفض المصدران- حسب ما أوردت وكالة رويترز- ذكر اسميهما بسبب حساسية المسألة ولم تتوفر لديهما المزيد من المعلومات بخصوص الهدف الذي أصيب أو أين وقع القصف.

وكان الجيش اللبناني ذكر في وقت سابق أن طائرات إسرائيلية حلقت بشكل مكثف فوق أراضي لبنان طول الليل.

وقال المصدر الامني "بالقطع حدثت ضربة في منطقة الحدود".

ومن ناحيته قال المراسل العسكري للقناة العاشرة بالتلفزيون الاسرائيلي آلون بن دافيد بان الطائرات الاسرائيلية هاجمت هدفا سوريا عل الحدود اللبنانية السورية اليوم الاربعاء وليس الليلة الماضية، مستندا في اقواله على تقرير رويترز وموقع "المونيتور" الامريكي دون أن يسند أقواله لأي مصدر اسرائيلي.


وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم يوم الاحد إن أي علامة على تراخي قبضة سوريا على "أسلحتها الكيماوية" خلال قتالها المسلحين الذين يحاولون الاطاحة بحكم الرئيس السوري بشار الاسد يمكن ان تؤدي الى تدخل عسكري اسرائيلي.

وقالت مصادر اسرائيلية امس الثلاثاء ان أسلحة سوريا التقليدية المتطورة ستشكل على اسرائيل نفس الخطر الذي تشكله اسلحتها الكيماوية اذا وقعت في ايدي قوات المعارضة السورية او مقاتلي حزب الله اللبناني.

وفي القدس رفض الجيش الاسرائيلي التعليق.

وقالت متحدثة باسم الجيش "لا نعلق على تقارير من هذا النوع".

وفي ذات السياق نقل الموقع الالكتروني الأمريكي" المونيتور" عن الجيش اللبناني تأكيده مهاجمة طائرات إسرائيلية لقافلة أسلحة متجهة من سوريا إلى حزب الله اللبناني بالقرب من الحدود اللبنانية السورية.

وأكد الموقع الالكتروني المذكور اجتماع رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" آفيف كوخافي يوم أمس الثلاثاء مع مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية بينهم رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة "مارتن ديمفسي".

وأضاف الموقع أن إسرائيل رفضت التعليق على فحوى المحادثات التي أجراها كوخافي.

ما هي الاسلحة التي تخشى اسرائيل وصولها لحزب الله من سوريا ؟

 أصبح الموضوع السوري العنوان الأبرز في الإعلام الاسرائيلي وكذلك الساسة والقادة العسكريين خلال الايام الماضية، ليغطي على نتائج الانتخابات والحوارات التي بدأت لعمل ائتلاف حكومي جديد، ولم يعد هذا الاهتمام مقتصرا على السلاح الكيماوي، فقد تعدى ذلك ليصل الى بعض الاسلحة النوعية التي تمتلكها سوريا والتي قد تصل حزب الله اللبناني حال سقط النظام السوري.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الثلاثاء فأن ما يثير القلق لدى اسرائيل اليوم وقوع هذه الاسلحة في أيدي ما تصفهم اسرائيل "الاعداء" من المجموعات العاملة في سوريا لاسقاط النظام، وما يثير رعبها أكثر وصول هذه الاسلحة الى منظمة حزب الله اللبناني بما فيها الكيماوي، والذي تقدره المصادر الغربية بالترسانة الأكبر في المنطقة كلها.

ومع ذلك فأن القلق الشديد ينتاب القيادة السياسية والعسكرية الاسرائيلي حال وصول 3 أنواع من الاسلحة الى حزب الله وهي: 

صواريخ سكود D والتي يصل مداها الى 750 كيلو متر وتستطيع حمل رأس حربي يصل الى 1000 كيلو غرام وبنفس الوقت يستطيع هذا الصاروخ حمل رأس كيماوي، وقامت سوريا بشراء هذا النوع من الصواريخ من كوريا الشمالية يخلف صواريخ سكود "C و B" التي تم شرائها من الاتحاد السوفيتي في سنوات الـ 70 ومن روسيا بعد الـ 90، وتقدر كميات هذه الصواريخ لدى سوريا ما بين 300 الى 500 صاروخ ، والتي تستطيع الوصول الى كافة مناطق اسرائيل.

صواريخ سام 17 المضادة للطائرات والتي قامت سوريا بشرائها من روسيا العام الماضي، ويعتبر هذا الصاروخ متطور وقادر على اسقاط الطائرات المقاتلة وجاء ليخلف جيل صواريخ سام 11، ويتمتع هذا الصاروخ بالدقة العالية وكذلك سهوله استخدامه.

صاروخ ارض- بحر أو بحر- بحر من نوع "ياحنوت" وهو صناعة روسية أيضا ويصل مداه الى 300 كيلو متر ودقيق جدا ويحلق على مستوى سطح البحر تماما، وما يثير القلق لدى اسرائيل من هذا الصاروخ قدرته التدميرية والدقة العالية، ويستطيع ان يصيب بدقة متناهية السفن الحربية وكذلك حقول الغاز في البحر بالاضافة الى تدمير موانئ "ميناء حيفا والقاعدة البحرية الاسرائيلي القريبة من الميناء".

معقول يا مشعول ؟! مشعل يفوِّض الملك عبد الله إبلاغ أوباما بقبول حماس بمبدأ حل الدولتين

مشعل يفوِّض الملك عبد الله إبلاغ أوباما بقبول حماس بمبدأ حل الدولتين


نقلا عن صحيفة الشرق السعودية - حصل العاهل الأردني على تفويضٍ من حركة حماس على قبولها بمبدأ حل الدولتين، تمهيداً لتقديم هذه المبادرة للرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال شهر شباط المقبل، فيما أكَّدت حماس أن الحديث عن الكونفدرالية الآن مع الأردن قبل أن تقوم الدولة الفلسطينية مرفوض وقامت صحيفة "هآرتس" العبرية بنقل الخبر.

وكانت قد جددت حركة حماس في الاراضي الفلسطينية، رفضها لـ "حل الدولتين" مؤكدة تمسكها بفلسطين التاريحية من البحر إلى النهر وعدم الاعتراف بالكيان المحتل، مشيرة أن القبول بدولة على فلسطين المحتلة عام 1967 لا يعني أبدًا الاعتراف بشرعية الاحتلال على فلسطين التاريخية.

وقالت مصادر رفيعة المستوى لـ"الشرق" إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، الذي التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني يوم الاثنين الماضي في عمَّان، قدَّم تفويضاً للملك للحديث مع الإدارة الأمريكية في موضوع حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967م الذي سبق ورفضته حماس.

وأكدت المصادر أن مشعل كان قد بحث مع الملك خلال زيارته السابقة لعمَّان هذا الملف، إلا أن مشعل قدَّم تفويضاً للملك يوم الاثنين في الحديث عن قبول حركته بمبدأ حل الدولتين، وذلك قبل الزيارة المتوقَّعَة للعاهل الأردني إلى واشنطن نهاية شهر شباط المقبل.

وبحث الملك ومشعل والوفد حركة حماس المرافق له ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية – الفلسطينية، وأكَّد مشعل أن حركة حماس تحرص على كل ما يعزِّز وحدة وتماسك الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته، كما أنها ترفض رفضاً قاطعاً كل طروحات الوطن البديل، وتؤكِّد حق الفلسطينيين في استعادة حقوقهم كاملة.

وقال مشعل إن الموضوع الرئيسي في اللقاء كان القضية الفلسطينية ومستقبلها، خاصة في أعقاب الانتخابات الإسرائيلية، والانتخابات الأمريكية، وفي ظل الجمود الذي تعاني منه القضية والمنطقة عامة، مشيراً إلى أن اللقاء تناول أيضاً موضوع المصالحة ومختلف القضايا في المنطقة.

وأكد أن المصالحة ماضيةٌ بخطوات جيدة، وقال مشعل :" خطواتنا في القاهرة في الأسابيع الماضية كانت ممتازة، خاصة في ظل الثقل الذي ألقاه الرئيس المصري محمد مرسي حول المصالحة، ووضعنا جدولاً زمنياً للخطوات التي سنمضي بها في الأسابيع والشهور المقبلة في الملفات الخمسة وهي:
الحكومة، ومنظمة التحرير، والانتخابات، والحريات العامة، والمصالحة المجتمعية، بحيث تكون رزمة واحدة في مسارات متوازية".

وأعرب مشعل عن تفاؤله تجاه المصالحة الفلسطينية، مؤكداً أهميَّة الدور الأردني في تحقيق المصالحة، وقال إنه على المجتمع الدولي أن يحترم حاجة الفلسطينيين إلى إنهاء الانقسام.

وأضاف أن العلاقة الأردنية الفلسطينية معروفة تاريخياً :" ونحن حريصون على التكامل والتنسيق، ولكن مع احترام خصوصية كل حالة، فالأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين، وأي حديث عن العلاقة بين الدولة الأردنية والدولة الفلسطينية هو حديث بعد قيام الدولة الفلسطينية على الأرض، عندها نبحث في صيغ العلاقة".

وقال مشعل: إن الحديث عن الكونفدرالية الآن قبل أن تقوم الدولة الفلسطينية هو حديث مرفوض، نحن مع قيام الدولة الفلسطينية أولاً على الأرض، بعد ذلك نتفاهم على كل العلاقات ذات الخصوصية التي تخدم مصلحة الأردن ومصلحة فلسطين".

والتقى مشعل بمدير المخابرات الأردنية، الفريق فيصل الشوبكي؛ لبحث ترتيبات العلاقة في إطارها الأمني، حيث أكد مصدر مطَّلعٌ أن الأردن لن يقبل بفتح مكاتب لحركة حماس على الساحة الأردنية، لكنَّ سياق التواصل وفتح القنوات السياسية سيكون عبر بوابة الاتصالات العلنية دون اللجوء إلى فتح مكاتب لحماس في عمَّان كما كانت عليه الأحوال قبل محاولة اغتيال مشعل عام 1997م.

كما التقى مشعل برئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور، حيث تم البحث – بحسب مصدر مطَّلع – في ملف علاقة الحكومة بجماعة الإخوان المسلمين، التي أعلنت مقاطعتها للانتخابات النيابية والتشكيك في نتائجها، وقال ذات المصدر إن خالد مشعل قدم مبادرة للتهدئة بين الحكومة وجماعة الإخوان المسلمين التي يسيطر عليها التيار المحسوب على حركة حماس بقيادة نائب المراقب العام زكي بني إرشيد.

وأوضحت المصادر أن الأمير علي بن الحسين، شقيق الملك، حضر اللقاءات باعتباره مسؤول ملف حركة حماس على الساحة الأردنية، حيث تمرُّ جميع المباحثات والاتصالات والمشاورات مع حماس عبر بوابته سواءً السياسية أو الأمنية.

وأوضحت مصادر أنَّ مشعل سيلتقي بعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، حيث يوجد بحسب المصدر، جانب إنساني في زيارة مشعل إلى عمَّان؛ حيث تقيم والدته التي تعاني من أمراضٍ عدَّة، وسيُمضِي معظم وقته للاطمئنان على صحة والدته التي دخلت المستشفى الإسلامي خلال الفترة الماضية عدة مرات لمراقبة وضعها الصحي حيث يتجاوز عمر والدته السبعين عاماً.

الثلاثاء، 29 يناير 2013

33 فائد للبرتقال

1- يصفي الدم ويقتل الدود وعصيره نافع.
2- عصير البرتقال يزيل الحمى ويقضي عليه ويساعد على هبوط درجة الحرارة نتيجة الحمى.
 3- يطرد البلغم ومفيد لتنظيف البلعوم والحنجرة.
4- مدرر ومنظف للكلية والمثانة.
5- ملين ويزيل فضلات المعدة والأمعاء وينظفها.
6- البرتقال يساعد على إلتئام الجروح وشفاء الأمراض الجلدية ونافع لإرتفاع ضغط الدم.
7- يقوي المعدة ويقوي الأسنان ويزيل بعض أمراض اللثة في الفم ويفتت الحصى ويذيبها ويطرد الرمل من الجسم.
8- البرتقال وعصيره مقوي ومشهي خصوصا للذين يشتكون من فقر الدم.
9- يقوي الأعصاب والقلب ومنوم ومهدئ ومريح للدماغ.
10- البرتقال يقوي العظام والأظافر والشعر والأسنان ويقلل من نسبة الدهون(الكولسترول).
11- ينظم عملية الجهاز التنفسي للأسنان.
12- مضاد ضد السعال والأنفلونزا.
13- البرتقال يساعد على طرد الغازات.
14- البرتقال ينظم عمل العضلات والعروق يزيد الكالسيوم.
15- ضد الأمراض التناسلية ومرض السفلس وبعض الأمراض الزهرية.
16- نافع للأمراض الجلدية والجرب.
17- نافع لأورام الرحم والمبيض والمجاري البولية والبروستات.
18- نافع لحالات التهوع(التقيء).
19- البرتقال ناعف لأورام المفاصل والنقرس والرماتيزم وتصلب الشرايين.
 20- يساعد على إزالة آثار التسمم نتيجة إستعمال الأدوية الكيمياوية.
21- يقوي الجهاز العصبي والهضمي ونافع في علاج أورام المقعد والبواسير.
22- يمنع الكثير من الأمراض السرطانية.
23- البرتقال وعصيره نافع لأمراض التيفوئيد.
24- نافع للزكام وللمصابين بالأنفلونزا.
25- البرتقال عامل مفيد للقضاء على بعض الترشحات للجهاز التناسلي عند النساء وعصيره مفيد ويعوض عن حليب الأم.
26- مفيد ومعطر ونافع مع السلطة.
27- البرتقال دواء جيد ونافع لإزالة قروح اللثة والفم.
28- ينفع إستعمال قشر البرتقال فوق الفحم المشتعل في المناقل حيث يغطي رائحة قشر البرتقال الزكية رائحة الفحم.
29- في سنة1930م قام الدكتور(مارانون) في إسبانيا بتجزئة الفيتامينات المتواجده في البرتقال وأعتبرها مفيدة لمرضى السكر كذلك يعتقد(الدكتور كرين والد) إن عصير البرتقال مفيد لعلاج مرضى السكر أما الدكتور(شوير بروش) الإسباني يعتبر البرتقال وعصيره نافع ومفيد لكثير من الأمراض.
 30- في البرتقال فوائد كثيرة حتى في قشره الخارجي وفي شحمه وبذوره(النوى) على أن لا يسرف في تناوله(فالإسراف في أي شيء مردود) (كلوا واشربوا ولا تسرفوا). 31- بعد غسل قشر البرتقال و(تجفيفه) بحيث يمكن طحنه في الطاحونة الكهربائية جيدا كالبودر ينفع للإستعمال مع الحليب أو عند صنع وعمل المحلبي(الكاستر) أو عمل الحلويات والكيك كمعطر وبديل عن الفانيلا وهو ينفع لغازات المعدة... وله نكهة طيبة وعطر ولون طبيعي.
32- ذكرت العلامة الفرنسية الكبيرة(السيدة لوسيه راندو) رئيسة مؤسسة الصحة الغذائية لوجود مواد حمضية وكيمياوية طبيعية في البرتقال وعصيره فهو نافع ومفيد للجسم وتوفر وتؤمن الحرارة والحيوية والنشاط له.
33- من الفواكه المفيدة للكبار والشباب والصغار خصوصا في فصل الشتاء ونافع لسوء الهضم وورد في الكتب(القديمة) أن الصين هي منشأ فاكهة البرتقال؟!

زكارنة يصعد ضد الحكومة بالأرقام


الرواتب ليست مقطوعة عن الجميع !
صرف 9 الاف دولار بدل سكن لوزير !
سيارات 2013  في ظل الازمة !
سيارة جديدة لرئيس الوزراء بنصف مليون دولار !

شبكة أجبال الإذاعيةARN_ في حوار خاص أجراه راديو أجيال في برنامج “الموجة الاخبارية” اليوم الثلاثاء مع نقيب الموظفين العموميين بسام زكارنة، قال  إن برنامج الصمود يهدف إلى التخفيف عن الموظف، ونحن اعلنا البرنامج لخدمة الموظف في ظل الأزمة الخانقة.
وأوضح بسام أن الحكومة تقوم بصرف الكثير من الاموال لمسؤولين بشكل كبير، فمثلاً الناطقة بـاسم الحكومة الفلسطينية نور عودة استلمت راتبها في 28/11 -1350 دولار، بالإضافة إلى 8000 دولار و4000 دولار في 21/1/2012.
وبين زكارنة أن بعض الوزراء يحصلون على بدل سكن، وأكد على أن وزير العمل د. أحمد مجدلاني حصل على مبلغ 20 ألف دولار بدل سكن، استلم منها 9500 دولار وهو يمتلك بيتاً خاصاً به.
وفي مثال أخر ساقه زكارنة، أوضح أن وزيراً أخر كان يمتلك سيارة طراز”2011″ وعند اعادة تعينه مرة آخرى وزيراً، قام بتبديل سيارتة بآخرى جديدة “2013″، كما أن رئيس الحكومة سلام فياض اشترى قبل اسبوع سيارة من نوع “أودي” مصفحة بنصف مليون دولار، وهو لا يستطيع أن يتعدى بها حاجزاً اسرائيلياً.
وشدد زكارنة على أن بعض المسؤولين تزيد رواتبهم على 4000 دولار ويقبضه في موعده، أما الموظف الذي لا يتعدى راتبه 1500 شيكل فلا يقبض الراتب في موعده.
وطالب زكارنة بإفراز قيادة جديدة قادرة على أحداث تغير في الوضع الفلسطيني خاصة مع عجز الحكومة عن دفع رواتب موظفيها، مشيراً إلى أن الحكومة لديها دخل بقيمة 60 مليون دولار كضرائب داخلية، تضاف إليها 60 مليون دولار أخرى من الضرائب الاسرائيلية لتصبح 120 مليون $، وبدون اسرائيل نمتلك 80 مليوناُ، مشدداً على أنه لا بد وأن يكون للمعلمين والفئات الدنيا من رجال الامن أصحاب الأولوية في حال صرف الرواتب.
وقال زكارنة إن اسرائيل اتخذت قراراً بعدم تحويل أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية والاجتماعات التي ستعقد وعقدت مع وزارة المالية الاسرائيلية لن  تكون مجدية في هذا الوقت ولن تسفر عن تحويل اموال الضرائب قبل انتهاء مدة الاربعة شهور التي حددها وزير خارجية تل ابيب افيغدور ليبرمان.
وأضاف زكارنة أن الاحتلال يستخدم هذه الأموال للابتزاز السياسي لمنع السلطة الوطنية من الذهاب للمحاكم الدولية والضغط على السلطة للعودة إلى المفاوضات دون وقف الاستيطان.
أما  يخصوص البنوك، فقال زكارنة أن الحكومة الفلسطينية مع رئيس الوزراء سلام فياض تحدثا عن خطة للإكتفاء الذاتي، وتحدث عنها بشكل مفصل وانه لن نقبل أن نكون اداة للإبتزاز السياسي ولكن وجدنا انه لا يوجد خطة في هذا المجال  
وتابع زكارنة أن الموظف بدأ بالاقتراض من البنوك وكانت هناك تسهيلات وسياسيات من البنوك بخصو ذلك  كما أن البنوك أخذت ضمانات من الأمريكان بـ أعطاء القروض وبالتالي 75% من الموظفين حاصل على قرض وبالتالي الموظف مرهون للبنك كما أن البنوك تقوم بالخصم وفرض ضرائب وهذا مخالف للقانون
وتابع زكارنة أن نسبة الفائدة التي تفرضها البنوك في العالم هي 1.5% أما في فلسطين فهي 11% واستثمار الامول في فلسطين يتم بشكل غريب بحيث تحقق البنوك أعلى ربح في العالم، لذلك البنوك وسلطة النقد يجب ان تتخذ اجراءات لوضع الزام بوضع فائدة معينة لا تزيد عن 5% للمواطن الفلسطيني