ونقلت وسائل الإعلام العبرية عن مصادر رسمية في تل أبيب قولها إن السياسة الأمريكية في عهد أوباما ستواصل دعم الدولة العبرية، ولكنّها ستعارض أي مس بالمدنيين الفلسطينيين وأن الإدارة الأمريكية الجديدة ستكون في قلب الحدث وستعمل على دفع العملية السلمية، وأوضحت المصادر عينها أنّ الرئيس المنتخب أوباما لن يسمح لإسرائيل بالقيام بعمليات عسكرية على غرار العملية العسكرية الأخيرة في القطاع.
في سياق متصل أعربت مصادر أمنية وسياسية متطابقة في القدس الغربية عن تقديرها بأنّه بقي لإسرائيل يومان حتى أربعة أيام فقط للانتهاء من الحملة العسكرية، وزادت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت يسعى إلى حل سياسي بموجبه تضمن الدولة العبرية عدم قيام حماس بتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، ولكنّ المشكلة، بحسب المصادر ذاتها، تكمن في أن مصر لا تريد أن تكون طرفاً في هذا الاتفاق، وتعارض نشر مراقبين أجانب على أراضيها لضمان منع تهريب الأسلحة، وتخشى من أنّ إسرائيل تريد من وراء هذه العملية أن تلقي عليها المسؤولية عن قطاع غزة وهو الأمر الذي ترفضه مصر، وهذا التطور منع الأمريكيين من مواصلة جهودهم للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، بحسب المصادر الإسرائيلية.
وكشف رئيس حزب ميرتس- ياحد، النائب حاييم أورون، المحسوب على ما يُسمى اليسار الصهيوني الإسرائيلي، الأربعاء النقاب عن أنّه تلقى العديد من الاتصالات من قيادات رفيعة المستوى في السلطة الوطنية الفلسطينية، لم يُفصح عنها، مفادها أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس (أبو مازن) يهدد بالاستقالة من منصبه في حال مواصلة إسرائيل حملتها العسكرية على قطاع غزة.
وقال أورون إن المسؤولين الفلسطينيين أبلغوه خلال الاتصالات بأنّ الرئيس عبّاس يخشى من أن يتهمه الشارع الفلسطيني بالتواطؤ مع الدولة العبرية وعدم العمل على منع العملية العسكرية الإسرائيلية، الأمر الذي سيؤدي الى ازدياد قوة حماس في صفوف الفلسطينيين، هذا ولم تعقب أيّة جهة إسرائيلية رسمية على النبأ. القدس العربي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق