تل أبيب أبلغت رأس النظام عبر طرف ثالث بأنها لن تتردد في إسقاط نظامه بالقوة إذا ما تجرأ على الرد على الغارات الإسرائيلية التي ستشن في المستقبل
بأسلوب وطريقة لافتين، وغير مسبوقين، أنذرت إسرائيل النظام السوري عبر صحيفة "نيويورك تايمز"الأميركية بأنها لن تتردد في مهاجمة سوريا وإسقاط النظام إذا ما رد هذا الأخير على الهجمات الإسرائيلية التي ستشنها تل أبيب مستقبلا على سوريا!
ونقلت الصحيفة الأميركية عمن وصفته بـ"مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى" بادر هو إلى الاتصال بها قوله لها "إن قرارا اتخذ على أعلى المستويات في تل أبيب" يقضي بمهاجمة سوريا وإسقاط النظام إن هو بادر إلى الرد على الهجمات التي ستنشنها إسرائيل مستقبلا لمنع توريد سلاح إلى "المنظمات الإرهابية"، في إشارة إلى حزب الله. وقال المسؤول للصحيفة"إن الهدف (من هذا الإنذار) هو توضيح الموقف الإسرائيلي للسوريين والأسرة الدولية بشأن تهريب السلاح من سوريا إلى حزب الله ، والأبعاد الخطيرة التي سوف تمس بقاء النظام السوري في حال قيامه بأي رد مباشر أو غير مباشر على الغارات الإسرائيلية". وبحسب الصحيفة، فإن الناطق باسم ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية ، مارك ريغيف، رفض تأكيد أو نفي أن الحكومة الإسرائيلية تقف رسميا وراء هذا التهديد.
وقالت الصحيفة إن المسؤول الإسرائيلي الرفيع كان بادر من تلقاء نفسه إلى الاتصال بالصحيفة وأبلغها هذا التهديد. وأكدت الصحيفة أن تل أبيب أبلغت رأس النظام في سوريا، بشار الأسد، بهذا التهديد عن طريق طرف آخر. وينص التهديد على أن "الرئيس السوري، وفي حال رد على الغارات الإسرائيلية بشكل مباشر أو بوساطة جهات إرهابية ، فإنه يجازف ليس برد إسرائيلي مؤلم فقط، بل وبإسقاط نظامه" عسكريا من قبل إسرائيل. وتضمن التهديد أيضا التأكيد على أن إسرائيل" ستستمر في ضرب أهداف في سوريا تقع ضمن الخطوط الحمراء التي حدتتها(تل أبيب)، والتي تحظر نقل أسلحة معينة إلى حزب الله أو جهات أخرى".
ونقلت الصحيفة عن محللين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن جانبا من التهديده مرده إلى فشل زيارة نتياهو إلى موسكو لجهة إقناعه الرئيس الروسي بوقف تصدير الأسلحة إلى سوريا، خصوصاً منها الأسلحة المتطورة. كما ونقلت عن صحيفة "كومرسانت" الروسية قولها إن نتياهو" فشل في محاولته إقناع بوتين بالتراجع عن صفقة السلاح التي تتضمن تزويد سوريا بمنظومة S300"،وقولها إن "رأي الرئيس بوتين لم يتغير، ويمكن القول إن منظومة إس 300 باتت في جيب السوريين. فزيارة نتنياهو لن تغير أمراً بشأن الصفقة".
في غضون ذلك، كشفت القناة الإسرائيلية الثانية أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية،جون برينان، وصل إلى الدولة العبرية فجأة، مشيرة إلى أنه بحث مع وزير الدفاع موشي يعالون ومسؤولين أمنيين كبار عددا من القضايا من بينها سوريا والعلاقات بين تل أبيب والحكومة التركية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق