الأحد، 4 يناير 2009
الفيغارو الفرنسية : حماس تدير معاركها الصاروخية من انفاق بنتها على الطريقة الايرانية ... وخبراء الصواريخ الحمساويين تدربوا في ايران
كشفت صحيفة “الفيغارو” الفرنسية في عددها الصادر أمس أن إيران تقف وراء التطور النوعي للصواريخ التي استخدمتها حركة “حماس” في الأيام الأخيرة، والتي طالت مدينة “بئر السبع” على مسافة 40 كلم، وباتت تهدد نحو 800 ألف “إسرائيلي”.وقالت في مقال كتبه الصحافي الواسع الإطلاع جورج مالبرونو ان “حماس” طورت التكنولوجيا الخاصة بالصواريخ التي كانت تستخدمها سنة ،2000 من خلال الاعتماد على دعم لوجستي إيراني تلقته عبر حزب الله. وأكد الصحافي انه منذ انتصار حماس في انتخابات سنة 2006 ذهب المئات من كوادرها العسكرية للتدرب في سوريا وإيران على الصواريخوأشار استنادا إلى معلومات أوساط متعددة منها مصادر “اسرائيلية” وفلسطينية في غزة إلى ان هؤلاء الكوادر المتخصصين بإطلاق الصواريخ ظلوا بعيدين عن تأثير الغارات “الإسرائيلية” حتى الآن، لكونهم يديرون هجماتهم من داخل أنفاق بنتها حماس لهذا الغرض. وعزا ذلك إلى انه يدخل في ميدان استراتيجية التمويه التي تستخدمها الحركة لتضليل “إسرائيل”، وهي تعتبر أحد الدروس التي تلقاها هؤلاء من تجربة حزب الله، في مقاومته لمواجهة العدوان “الإسرائيلي” على لبنان سنة 2006. وقال ان “حماس” حفرت تحت الأرض عدة انفاق تستخدمها للعمل العسكري الامر الذي جنبها الرصد الذي تقوم به طائرات الاستطلاع “الإسرائيلية”، مشيرا إلى أن هذه الأنفاق لا تستخدم فقط لادارة الهجمات وتخزين السلاح، بل للمواجهة البرية فيما لو حاولت “إسرائيل” اقتحام غزةواضاف انه في حالة هجوم بري فإن الصواريخ ستواصل التدفق على غزة عبر ما بين 200 الى 300 نفق حفرتها حماس بين مصر وغزة وهي تسيطر عليها. ونقل عن مصادر “إسرائيلية” أن حماس تمكنت من إدخال 300 طن من المتفجرات عبر هذه الأنفاق التي تنقصها في تصنيع الصواريخ، وكذلك صواريخ مضادة للدبابات وبنادق للقتال.وقال ان صواريخ الغراد تصل إلى غزة مفككة، وهناك يعاد تجميعها من قبل خبراء حماس الذين تدربوا على ذلك في سوريا وإيران. ونقل عن مصدر دبلوماسي قوله ان حماس مثل حزب الله تمتلك مجموعات صغيرة متحركة بسرعة تعمل في نقل وتوصيل الأوامر والتنسيق بين الوحدات والمراكز، والمجلس العسكري الأعلى الذي شكلته الحركة في الأشهر الأخيرة، ويديره كل من احمد الجابر أحد قادة الجناح العسكري لكتائب القسام، وسعيد صيام وزير الداخلية في الحكومة المقالةوقارن الصحافي بين قدرات حماس الصاروخية في الأعوام السابقة وفي الوقت الراهن، وقال إن التطور لا يقتصر على المسافة، بل كذلك على صعيد دقة الإصابة. واضاف ان حماس ما تزال تعد بمفاجآت، ربما يكون بعضها خلال الهجوم البري، ولم يستبعد ان يتم استخدام العمليات الاستشهادية لوقف تقدم الآليات الإسرائيلية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق