الخميس، 9 مايو 2013

في منو برضو :شرف دولة الممانعة ...شيرزاد شيخاني

تقول النكتة،أن أربعة لصوص دخلوا منزلا بقصد السرقة، لكنهم وجدوا صاحب البيت وزوجته راقدين بالفراش،وكانت المرأة جميلة، فبيتوا إغتصابها،وشهروا سكاكينهم وأمروا الرجل بالنزول من السرير،ورسموا خطا بالطباشير وقالوا له قف وراء هذا الخط فإذا تجاوزته سنذبحك.

وتناوبوا على إغتصاب زوجته أمام عينيه والرجل ساكن. وبعد أن قضوا وطرهم غادروا المنزل، وبدأت المرأة توبخ زوجها وتقول له" يا جبان يا رعديد، إغتصبوني أمام عينيك وأنت ساكت، لم تأخذك الحمية والغيرة لتنتقم لشرفك..فأجابه الزوج" أسكتي أسكتي.. أنت لا تعلمين ماذا فعلت. فسألته الزوجة وماذا فعلت يا عنتر زمانك؟ فقال" أنت كنت مشغولة ولم تلاحظي بأنني أخرجت رجلي مرتين من الخط دون أن يلاحظوا ذلك!


سالفة صاحبنا بشار الأسد الممانع تشبه هذه السالفة أو النكتة، فبعد أن دوخ العرب هو وأبيه لعدة عقود بأنهم ممانعين وأنهم أسود وصناديد القرنين العشرين والواحد والعشرين،وأنهم نظام ممانع يقفون بوجه التوسع الصهيوني ويحاربون الإمبريالية العالمية،وزاده بشار حبتين مؤخرا بإدعائه أنه يحارب الكون والكائنات القادمة من المريخ والمشتري والزهرة وعطارد،لكن عندما قصفت إسرائيل بلده لم يستطع سوى إخراج رجليه من تحت اللحاف دافنا رأسه خوفا ورعبا من مشهد الصواريخ العابرة التي أمطرت إسرائيل أراضي بلده بها.وبذلك صدق فيه قول غزالة الخارجية عندما واجهت الجزار المستأسد على رعيته الحجاج بن يوسف الثقفي حين فر من منازلتها فخاطبته قائلة" أسد علي وفي الحروب نعامة"!

وهكذا ذهبت إدعاءات الفريق الركن بشار الأسد صاحب النياشين والأوسمة وأنواط الشجاعة مع وعوده الفارغة بالرد على هجمات إسرائيل في حينه.
تصريحه هذا ذكرني بإبن خالتي، عندما كنا صغارا نتابع برامج التلفزيون،وإعتادت القناة في الستينات أول عهدنا بالتلفزيون أن تستعرض برامج الغد. ونظرا لأن إبن خالتي كان ضعيفا باللغة العربية، وحينما كنا نستمع الى نشرة إستعراض البرامج قال المذيع" أما سهرة الغد فسيعلن عنها في حينها".وهنا طار إبن خالتي من الفرح وقال" الله لقد رأيت هذا الفلم مرتين وهو فلم جميل وممتع"؟!. وأعتقد بأن الفلم الحربي الذي سيصوره بشار الأسد في المشمش، سيكون شبيها بما شاهدناه أنا وإبن خالتي في الستينات، أي سيعلن عرضه في حينه.

هكذا حال الدكتاتوريات دائما، أسد على الشعوب وفي الحروب نمور من ورق، وقد فعلها قبلا دكتاتور العراق المهيب الركن صدام حسين الذي هدد أثناء حرب الخليح بأنه سيحرق نصف إسرائيل، لكنه حار أي النصفين يحرق أولا،النصف الشمالي أم الجنوبي، ولذلك إكتفى بإطلاق بضعة ألعاب نارية على سماء إسرائيل والتي أصابت بعض الأبقار والمواشي لرعاة فلسطينيين الذين كان يعتبر قضيتهم القضية المركزية لحزبه.

يبدو أن فيروسات الشجاعة البعثية إنتقلت من صدام الى شقيقه السوري،ومن يدري لعل التاريخ سيعيد نفسه مرة أخرى، ويخرج الأسد السوري من جحر الفئران كما صدام بعد أن يكون قد خرب البلد، عندها سيذهب غير مأسوف عليه الى حبل المشنقة الذي ينتظر كل من إغتر بنفسه وقتل شعبه، فالى جهنم وبئس المصير وليخسأ الخاسئون.. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق