وكان نصر الله استهل خطابه بالتطرق الى موضوع الطائرة دون طيار التي قال الاسرائيليون إنهم أسقطوها مؤخرا قبالة شاطىء مدينة حيفا الفلسطينية المحتلة .وقال بخصوص هذه المسألة :"ادعى الاسرائيليون انهم اسقطوا طائرة بلا طيار، و”حزب الله” ـ إدراكاً منه ـ اصدر بيانا دقيقا نفي فيه ان يكون قد ارسل طائرة بلا طيار الى اجواء فلسطين المحتلة". وأضاف"ان ما قيل عن هذه الطائرة ليس اخطر من ان يتبنى “حزب الله” طائرة ايوب، و”حزب الله” من خلال فترة صراعه مع العدو الاسرائيلي لا يقوم بعمل ثم ينفيه". مضيفا"انا لا انفي حصول حادثة دخول طائرة بلا طيار، ولكن ليس هناك ما يؤكد ان هناك طائرة بلا طيار دخلت الاراضي الفلسطينية. "وتحدث نصرالله عن فرضيات عدة بشأن الطائرة" الاولى، ان يكون "الحرس الثوري الايراني" أطلق الطائرة و”حزب الله” ليس له علاقة، وهذه الفرضية غير ممكنة وغير صحيحة. الثانية، ان تكون هناك جهة صديقة موجودة على الاراضي اللبنانية امتلكت قدرة ان ترسل طائرة الى اجواء فلسطين المحتلة، وهذا ممكن الى حد ما ولكن ليس لدينا معلومات وهذه الفرضية موجودة ولكن لا مؤشرات حولها. الثالثة، ان جهة غير صديقة اطلقت طائرة من هذا النوع من دون علم "اسرائيل" بخلفية ان الاسرائيلي سيتهم “حزب الله” ويقوم برد فعل مباشر و”حزب الله” سيرد، وفي هذا التوقيت، الوضع في المنطقة متوتر و”حزب الله” مرتبك بالمواجهة في سوريا، وفي هذا التوقيت لندع “حزب الله” يدخل في مواجهات، وهذه الفرضية موجودة. الرابعة، ان تكون "اسرائيل" نفسها ادخلتها الى الاجواء اللبنانية واعادتها الى الاراضي الفلسطينية، ولماذا لا نستبعدها ويمكن ان نتحدث طويلا عن نتائج متوخاة من هذه الفرضية".
وبشأن القوات الإيرانية ، قال نصر الله "ان هناك حسابات خاطئة ورهانات خاطئة، فقد مضى عامان على الحرب والقتال الدامي في سوريا، وهناك من يضغط باتجاه ان تندفع الامور الى أسوا مرحلة لفرض وقائع سياسية من خلال وقائع ميدانية، لكن انتم لم تستطيعوا ان تسقطوا دمشق وغير قادرين على اسقاط النظام عسكريا. المعركة طويلة، ومن خلال المعلومات ليس لديكم القدرة على الحسم العسكري، مع العلم حتى هذه اللحظة لا توجد قوات ايرانية في سوريا، الكل يعرف انه لا توجد قوات ايرانية، قد يوجد بعض الخبراء وهم موجودون منذ عشرات السنين، ومن يقاتل هو الجيش السوري واللجان الشعبية". وتابع "ان لسوريا في المنطقة والعالم اصدقاء حقيقيين لم يسمحوا لسوريا ان تسقط في يد اميركا او "اسرائيل" او يد الجماعات التكفيرية، وكيف هذا؟ سيأتي تفسيره لاحقا، وانا اقول هذا من موقع المعلومات ومن موقع المتابعة التفصيلية".
وبشأن تهديدات وهابيي "الثورة" السورية بتدمير"مقام السيدة زينب" إذا ما دخلوا المنطقة، كما قالوا على صفحات المجموعات المسلحة التابعة لما يسمى "الجيش الحر"، قال "ان هناك جماعات مسلحة في مواقع تبتعد فقط مئات الامتار عن المقام في الشام، وهناك حساسية بالغة جدا لهذا الامر لان هذه الجماعات هددت انه اذا سيطرت على هذه البلدة ستدمر هذا المقام، ورأينا ان هؤلاء لن يتراجعوا عن فعل ذلك، وهذا الامر قد يؤدي الى تداعيات خطيرة، في السابق قام التكفيريون في العراق بتفجير مقام الامامين العسكريين في سامراء مما ادى الى تداعيات خطيرة، لذا فإن قيام اي جماعات تكفيرية بتفجير او هدم مقام السيدة زينب ستكون له تداعيات خطيرة وستخرج الامور عن السيطرة، وهنا يوجد عدة مسؤوليات الاولى على جماعات المعارضة السورية لا يكفي ان تصدر بيانات تقول انها ترفض التعرض للمقدسات ، فالجماعات المسلحة لا تصغي الى الائتلافات في الخارج، الدول التي تمول الجماعات المسلحة يجب ان تمنعها من القيام بهذه الخطوة الخطيرة". وأضاف "ان هناك من يدافع عن هذه البقعة ويستشهد بالدفاع عنها وهؤلاء يمنعون الفتنة المذهبية، هذا المقام الشريف لكل المسلمين السنة والشيعة، وانا الشيعي لا اتهم السنة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق