الثلاثاء، 7 مايو 2013

الأردن وإيران يدعوان لحل سياسي في سوريا


 دعا كل من الأردن وإيران، اليوم، إلى إيجاد حل سياسي للنزاع الدائر في سوريا منذ آذار/مارس 2011، فيما حذرت طهران من الفراغ الذي قد تنعكس آثاره السلبية على جميع دول المنطقة.
وقال وزير الخارجية الإيراني علي صالحي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة في عمان: «نحن نعتقد بأن الأزمة السورية يجب أن تحل بنحو سلمي وبنحو سوري - سوري، وعلى الشعب السوري أن يحدد مصيره المستقبلي بنفسه».
وأضاف صالحي: «نحن نؤمن بوحدة الأراضي السورية وبالمتطلبات المشروعة للشعب السوري، الشعب السوري يجب أن يعيش مثل بقية الشعوب التي تحظى بالديموقراطية، لذلك طلبنا من المعارضة أن تجلس مع الحكومة وأن يشكلوا حكومة انتقالية وأن يحدد السوريون أنفسهم مستقبلهم».
وشدد صالحي على رفض «أي حل يفرض من الخارج ونرفض أي تدخل أجنبي في سوريا، فلقد رأينا ما حصل في بعض الدول نتيجة التدخل الأجنبي، لذلك نحن لا نريد أن يعيد التاريخ نفسه مرة أخرى في سوريا». وأضاف محذراً: «لا سمح الله، لو حصل أي فراغ في سوريا، فإن هذه التداعيات السلبية ستنعكس على جميع الدول ولا يدري أحد ما الذي سيجري بعدها وما ستكون عليه تلك النتائج».
كذلك، أكد صالحي وجود اتصالات بين بلاده والمعارضة السورية، وقال: «لقد قلنا منذ البداية، منذ السنتين الماضيتين إننا على اتصال مع المعارضة وتكلمنا مع الحكومة السورية بأن عليها الجلوس مع المعارضة وأن يتفاوضوا».
وأضاف: «نحن نعترف بالمعارضة السورية السلمية، ولكن ليس بجبهة النصرة والآخرين، الذين هم متهمون بسفك الدماء ونبش قبور أولياء الدين»، مشيراً إلى أن «الدافع وراء نبش قبور الأولياء هو نفسه الدافع وراء قتل الأبرياء»، بعد التقارير التي تداولتها مواقع عدة على الإنترنت عن نبش قبر الصحابي حجر بن عدي في ريف دمشق ونقل رفاته إلى مكان مجهول.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة «موقف الأردن الثابت بضرورة وقف هذا العنف والقتل ومسلسل سيل الدماء وضرورة الدخول في مرحلة انتقالية تضمن حلاً سياسياً شاملاً تشارك فيه كل مكونات الشعب السوري العريق بما يحافظ على وحدة سوريا الترابية وكرامة الشعب السوري الأصيل»، مضيفاً: «نحن نؤمن بالحوار والقنوات المفتوحة مع الجميع ومواقفنا مبدئية وثابتة ونعبر عنها بكل صراحة وبكل وضوح».
وأوضح جودة أنه «يجب أن نكون جميعاً جزءاً من الحل في هذا الإطار»، مشيراً إلى أن «هناك جهوداً تبذل وهناك اجتماعات مكثفة من المعنيين»، دون أن يعطي المزيد من التفاصيل.
وقال: «أكدنا ضرورة الاستمرار في هذا الحوار وضرورة تأكيد كل ما هو مطلوب للخروج من الأزمة السورية التي وقع بسببها عشرات الآلاف من الضحايا».
ونفى جودة وجود انتشار لقوات أميركية على الأراضي الأردنية، وقال: «لا يوجد بتاتاً انتشار لأي قوات أجنبية على الأراضي الأردنية، ولسنا بحاجة لمثل انتشار كهذا»، موضحاً أن «هناك برامج تدريب سنوية ودورية مع قوات مسلحة من دول أجنبية مختلفة وعديدة، وهذا مستمر منذ عقود من الزمن».
ونفى جودة أيضاً، وبنحو قاطع، وجود أي تدريبات لأي مجاميع مسلحة فوق الأراضي الأردنية لإرسالهم إلى سوريا، وقال: «هذا كلام مرفوض، لا يوجد أي نوع من هذا التدريب، نحن من خلال قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية ألقينا القبض على الكثير ممن حاولوا أن يتسللوا إلى داخل سوريا لأهداف غير سلمية».
(أ ف ب)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق