وقال خلال خطبة الجمعة في مسجد العباس بغزة :"لا بد من الوقوف أمام التراجع في الموقف العربي والذي اسموه بتغير طفيف والمس بحق العودة، ونريد هنا أن نؤكد أن هذه المبادرة مرفوضة من شعبنا وامتنا ولا يمكن لأحد أن يقبل بها فهي تحمل مخاطر كبيرة وعديدة على شعبنا في 67 و48 وفي المنافي والشتات وعلى حق امتنا في فلسطين وقف أرض إسلامي".
وأضاف هنية "إن هذا التنازل الجديد يأتي للاسف بالتزامن مع ربيع الأمة إلا أنه مع كوابح أمريكية وصهيونية لشغل الثورات العربية بشؤونها الداخلية وإبعادها عن قضيتها المركزية"، مشيرا إلى الغرور والاستعلاء الاسرائيلي الذي قوبلت به هذه المبادرة العربية.
وقال :" إننا كفلسطينيين وكسلطة في رام الله نتحمل المسؤولية دوما عن هذا الانهيار لأننا اول من تحدثنا وقبلنا وطرحنا مبدأ تبادل الأراضي"، موضحا ان المفاوضات لا تعيد الحقوق وكل التنازلات تزيد الاحتلال صلفا"، وقال للعرب :"لا نقبل بالتنازل عن شبر من أرض فلسطين ولا عن أي حقوق ولا ولن نعترف بإسرائيل، وفلسطين ليست عقار للبيع أو المبادلة".
وتابع هنية ان قضية فلسطين في الذكرى 65 للنكبة هي قضية سياسية وحقوق وتاريخ وعودة وليس فقط إنسانية، داعيا إلى إستراتيجية بديلة فيها شراكة في القرار الفلسطيني وبناء برنامج وطني باحتضان عربي يحمي الثوابت"، مؤكدا على ضرورة أن يتم حماية برنامج المقاومة وتدعيمه.
وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، وجه هنية التحية للإعلاميين الفلسطينيين والعرب الذين يتخندقون في خندق قضيتهم ويعملون على فضح الاحتلال ، مشيدا بتغطية الإعلام الفلسطيني والعربي خلال الاعتداءات على غزة وخلال الحصار.
ودعا الإعلاميين للمزيد من العمل لفضح الاحتلال، مؤكدا الالتزام الكامل بحريتهم وحقهم في العمل بحرية كاملة.
كما وجه التحية لعمال فلسطين بمناسبة اليوم العالمي للعمال "الذين عانوا وصبروا خلال الحربين وقبلها وبعدها"، مشيرا إلى جهود الحكومة للتخفيف عنهم وتخفيض نسب البطالة.
ورحب رئيس الوزراء المقال بالوفود التي وصلت لقطاع غزة من دول عربية وإسلامية واوروبية، مشيدا بالوفود التي تصل إلى قطاع غزة والدور التي تقوم به، مشيرا إلى أن الوفود هي وفد من أعضاء مجلس الشورى المصري، ومتضامنين من قافلة الوفاء الأوروبي وهي السادسة التي يرأسها محمد حنون، ووفد تونس الخيرية ووفد الرحمة النمساوية ووفد نقابات شمال سيناء، والوفد المصري، والوفد التركي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق