الخميس، 9 مايو 2013

مناع لـ"الرأي"الكويتية : على حسن نصر الله أن يخرج من سوريا ، و"الجيش الحر" لا يستخدم السلاح الكيماوي، وغليون قبض نصف مليون دولار للتخلي عن وطنيته


رأى ممثل «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي السورية» في المهجر هيثم مناع أن الغارة الاسرائيلية على دمشق «هي جريمة عدوان وإعلان حرب من جانب واحد وفق القانون الدولي وهي احتقار لنظام الأمم المتحدة ولكل الاتفاقات الموقّعة بين البلدين»، مؤكداً «اننا لا نقبل أن يكون هناك اعتداء على الاراضي السورية بأي شكل من الأشكال»، ومضيفا: «لو كانت هناك حكومة وطنية لكانت تردّ ولا تنتظر وتتعامل مع هذا الاعتداء باعتباره اعتداء على السيادة الوطنية والشعب السوري».

ولفت مناع في اتصال مع «الراي» الى أن «الاسرائيلي يفكر دائماً في مصالحه ولا يهمه شأن أي انسان في المنطقة، عربياً كان أو كردياً، مسلماً كان أو مسيحياً»، مستبعداً حدوث «حرب إسرائيلية – سورية لأسباب عدة فالاسرائيليون يريدون إنهاك المؤسسة العسكرية السورية بشكل تدريجي دون الدخول في حرب مباشرة»، مبدياً تخوفه «من حرب اقليمية ذات طابع مذهبي تدمر كل الأطراف»، وموضحاً «أن المواجهة السورية – الاسرائيلية إذا وقعت يمكن أن تُعيد الناس الى صوابهم فيعرفون أين البوصلة «.

وأكد أن الضربة التي تعرضت لها مواقع عسكرية سورية في دمشق «أكبر بكثير مما تتحدث عنه وسائل الاعلام»، وقال: «أخشى من أنصار حزب فليأتِ الشيطان الذين يمكن أن يتعاونوا مع أي طرف بغية التخلص من النظام»، غامزاً من قناة «بعض المعارضين في الخارج»، واصفاً «إياهم بالمرتزقة الذين لا يمثلون الشعب السوري الذي لا يقبل ان يُمس أي بيت أو مصنع أو دبابة من اسرائيل».

ورداً على ما قاله مساعد رئيس اركان الجيش الإيراني العميد مسعود جزائري من أن المقاومة سترد على» العدوان الاسرائيلي» على سورية قال مناع: «هذا الكلام عبارة عن بروباغندا»، مطالباً «القوى الاجنبية التكفيرية بالرحيل عن سورية» ومؤكداً «أن المرتزقة الليبيين حملوا معهم الى سورية السلاح الكيماوي واستعملوه» ومشدداً على «أن الجيش السوري الحر لا يستخدم هذا السلاح وهؤلاء الغرباء الذين حطموا مدينة حلب هم الذين اتوا بالكيماوي».

وحول التقارير التي تشير الى وقوع تطهير عرقي في سورية إثر مجزرة البيضا قرب بانياس، اشار الى « أن ثمة ميلشيات بعضها تابع للنظام وبعضها الآخر من حثالة المعارضة المرتزقة وهؤلاء يتلقون أموالاً من الخارج ويقومون بالمذابح والتطهير المذهبي والهدف من كل ذلك تشويه صورة الصراع في سورية».

ودعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وزعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري الى «الخروج من سورية»، معتبراً أن دخول أطراف اقليمية مقاتلة الى سورية أدى الى «تدويل الدم السوري»، ومضيفاً: «السوريون اليوم يُقتلون على يد أكثر من 40 جنسية أجنبية ونقول الى كل طرف مقاتل يدّعي أنه يريد حمايتنا ارحلوا عنا»، موجهاً رسالة الى رئيس هيئة أركان «الجيش السوري الحر» اللواء سليم إدريس «هل تجرؤ على القول عن مجموعة من المقاتلين الاجانب أنهم ليسوا من الجيش الحر ولا علاقة لنا بها؟».

ورأى أن «الائتلاف الوطني السوري لا يملك القرار ولو كان القرار بيده لما صمت على هؤلاء التكفيريين»، مشيراً الى أن» الذين حاولوا الخروج على تبعية الائتلاف تمت محاصرتهم ولا أدري كيف تحمل الشيخ أحمد معاذ الخطيب البقاء لفترة 6 أشهر على رأس هذا الائتلاف»، ولافتاً الى أن «برهان غليون تخلى عن القضية الوطنية وعن مبادئه مقابل الحصول على 25 ألف دولار شهرياً وعلى مكافأة مالية وصلت الى نصف مليون دولار».

واستبعد سيناريو التقسيم في سورية مؤكداً أن «الخط العسكري الذي يسير عليه النظام السوري الغبي لن يؤدي الى أي شيء إلا الى هزيمة جماعية للانسان السوري»، مضيفاً «إذا ظن النظام أنه سينتصر فهو واهم».

ورأى أن «المخرج الوحيد للأزمة السورية يكون بإتخاذ موقف جدي من كل أطراف المعارضة السورية»، داعياً الائتلاف الى «الكفّ عن المطالبة بالمال والسلاح والدعم خارجي»، ومشيراً الى أن «الاميركيين يتخوفون من تداعيات الازمة على حلفائهم في الاردن واسرائيل وتركيا»، وموضحاً أن واشنطن «تسعى الى وقف النار السورية كي لا تمتد الى الجوار الاقليمي وتحديداً الى حلفائها في المنطقة فهي لا تهتم لو مات 23 مليون سوري».

وطالب مناع الرئيس السوري بشار الاسد باتخاذ مبادرة إنقاذية، وقال: «بدل الدعوة الى جلسات الحوار غير المجدية ندعوه الى الموافقة على إعلان جنيف والدخول في مفاوضات مباشرة من أجل نقل سلطات رئيس الجمهورية الى رئيس الوزراء وتالياً التأسيس لمرحلة انتقالية للخلاص من العنف والدمار والاستبداد في آن واحد».
"الرأي" الكويتية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق