ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم الجمعة، أنه تمكن من خلال اجتياحه لقطاع غزة من اكتشاف عشرة أنفاق قريبة من الشريط الحدودي بين القطاع وإسرائيل.
ويعتبر الاحتلال أن حركة حماس تستخدم هذه الأنفاق من أجل تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية، كالهجوم الذي نفذه مقاتلون من حماس، فجر أمس الخميس، عندما خرجوا من فتحة نفق داخل الأراضي الإسرائيلية، أو النفق الذي استخدمه مقاتلون لدى أسر الجندي غلعاد شاليط.
وأعلن رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، الليلة الماضية، أن هدف الاجتياح البري للقطاع هو العثور على الأنفاق وتدميرها، التي يعتبرها الجيش أنها "أكبر خطر من غزة".
وقال جيش الاحتلال إنه عثر خلال اليوم على 8 أنفاق وأنه عثر على نفقين آخرين صباح اليوم.
وقالت صحيفة "هآرتس" اليوم، إن "الأنفاق هزمت تكنولوجيات الجيش الإسرائيلي".
ونقلت الصحيفة عن ضابط إسرائيلي كبير قوله إن "الجيش الإسرائيلي استخدم كافة الحلول التكنولوجية في محاول للعثور على أنفاق، واستعان بجيولوجيين وخبراء من الجيش الأميركي. لكن حتى الآن لا توجد أية منظومة قادرة على العثور على أنفاق خلال حفرها وبنائها".
وأولت قيادة الجبهة الجنوبية للجيش الإسرائيلي اهتماما بالغا بموضوع الأنفاق في غزة، ورصدت لذلك موارد استخبارية كثيرة.
وعثر الجيش الإسرائيلي على خمسة أنفاق خلال العامين الأخيرين، وجميعها تمتد من داخل القطاع إلى مكان قريب نسبيا من الحدود ولكن في الأراضي الإسرائيلية.
وما يثير تخوف الجيش من هذه الأنفاق هو أنها تستخدم لأسر جنود أو لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية. وتبين أن بعض هذه الأنفاق مفخخة وتهدف إلى جر قوة إسرائيلية إليها ومن ثم تفجيرها والجنود بداخلها.
كذلك تشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن هناك وحدة في حماس متخصصة في حفر الأنفاق، وقال الضابط الإسرائيلي إن "المبدأ الذي يوجه حماس هو نقل القتال إلى أراضينا، بواسطة التوغل عبر البحر أو الأنفاق".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق