الجمعة، 18 يوليو 2014

كتب سري سمور :بين هدنة 2012 و "مبادرة" 2014


أعلم أن هذا الكلام ربما يقال في الغرف المغلقة بعيدا عن صخب الإعلام،ولكن أنا أرى أن يكون حاضرا في الإعلام،بدل الكلام العام،أو المناكفات،أو تحول تركيزنا عن المعركة الدائرة...وعليه فإن الفرق بين ما كان من هدنة أو تهدئة أو اتفقا(لا يهمني الاسم الآن) في 2012 يختلف عنه حاليا في 2014 من حيث الأمور التالية:-
1) في 2012 لم تتعرض الضفة الغربية لهذه الحملة العدوانية الشرسة،والتي اعتقل على إثرها عشرات من محرري صفقة رعتها مصر،وأعيدت لبعضهم أحكام السجن المؤبد،ومئات آخرون،بهدف الانتقام والضغط وحول معظمهم إلى الاعتقال الإداري،فهل تقبل المقاومة ومعها الجماهير الفلسطينية بأقل من تحرر هؤلاء؟
2) حاليا هناك حكومة توافق وطني من (التكنوقراط) بغض النظر عن رأينا في أدائها أو غيره،ولكن رسميا لم يعد هناك حكومتان واحدة في الضفة وأخرى في غزة،ولم تعد حماس في السلطة التنفيذية،وكانت تلك ذريعة الحصار فما مبرر استمراره؟
3) في 2012 لم يكن الحصار ،خاصة من جهة مصر بهذا الشكل المخيف،بل على العكس،بل إن الحالة أيام حسني مبارك أفضل منذ حوالي سنة.
4) اتفاق 2012 تعرض لانتقادات شديدة جدا بسبب عبارة(الأعمال العدائية) مع أن هناك تأكيد أنها من صياغة المخابرات المصرية،وصارت الاتفاقية مادة للمناكفة والاتهام والتشكيك...فلم لا تكون هذه المعركة فرصة لطيّ تلك الصفحة؟جدير بالذكر أن المخابرات المصرية هي التي تمسك هذه الملفات،ولا علاقة للرئيس محمد مرسي في هذه الاتفاقية،ولو كان كذلك فلم يتمسك (النظام الجديد) باتفاقية صاغها رئيس اعتبره عدوا وفاشلا...إلخ؟!!!
5) الجمود عكس الحركة وما كانت المقاومة تقبله في 2012 من حقها الآن ألا تقبله في 2014...وبما أننا في حرب هذه إحدى معاركها فإنه في معركة قادمة لن يقبل بتجديد اتفاق 2014 المتوقع،فهكذا هي حركة السياس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق