مع نشأة الكيان الصهيونيّ، كان تحدّيه الأساسيّ هو أن يوجد، بعد أن وجد وأصبح متحقّقاً وله مؤسساته وحياته اليومية، القائمة على الاقتصاد والاجتماع "الطبيعي" فإن إدعائه الأكبر اليوم هو "الأمن" والمحافظة على إعادة إنتاج حياته المستقرّة، وهنا أهميّة الصواريخ، ليس في أنها تلحق الخسائر في الأجساد المادية فقط؛ بل بأنها تجعل هذه الأجساد أمام حقيقة تعطل إدعاءات النظام الذي تعيش وفقه.
مجرّد ما تنطلق صفارة الإنذار يكون الصاروخ قد حقّق أهدافه، وحين يعود الأمن وسؤال الحياة الطبيعيّة محلّ شكّ في الكيان الصهيوني يكون "السستم" أخذ طريقه نحو التعطّل، على الأقل على مستوى الإدعاءات.
الجديد هذه المرّة أنّ كل أشكال المقاومة(الحجارة،المالتوف،تسكير الشارع،الصاروخ) تضع هذا السستم على محكّ التساؤل، لاتقاس جدوى هذه الأفعال في بقاء إسرائيل أو وزالها؛ بل في تعطّل إمكانيّة صناعتها لوعودها بحياة "طبيعية" لمواطنيها، وهي المقدّمة الضروريّة لمواجهة تضع كل الوجود الإسرائيلي محلّ زوا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق