و ما يثير الاشمئزاز ، و يدعوا للسخرية .. قلّة الحياء التي ظهر عليها .. عاهران من عتاة هذه الطغمة المتصهينة .. يلقيان النفايات من فميْهما مبتسميْن .. و يبشّروننا بأنّ الأعراب قرروا أخيرا رفع أيديهم عن فلسطين .. و تجيير الموضوع إلى هيئة الأمم المتحدة ... المحكومة من اللوبيّات الصهيونيّة ، و من يتبعها .
و على قناة الأقصى .. كان الوجه المطمئن ... يبشرنا بالنصر القريب .. على خلفية ( قبّة الصخرة ) .. و يشرح الوضع كاملا ... بلهجة الواثق من نصر الله القريب .. شاكرا ، و معاتبا .. تنظر إليه .. فتعرف معنى أن تكون مشروع شهيد بامتياز ... رجل يختصر كل الهدوء الذي يسبق العاصفة .. وجه يحمل الثقة بالله ، و التصميم على النصر .. فيبعث في نفسك الأمل بزوال الغمّة ، و الثأر من عدو الله ، و عدو العرب و المسلمين .
و في المقلب الآخر .. كان الوضع ( كمن أخرج ريحا ) ثم سحب رجليه .. وجهان تعلوهما " قَتَرة " يغالبان الكلام .... و يفلسفان الأمور كما تقتضيه ساعة الأمر .. و كما يفسره احتلاب السادة المجتمعين على حماس ، و فلسطين .. و كان في الخلفيّة .. و من الشمال ، و عن اليمين مجموعة من " البودي غارد " اتخذوا ، و ضع حارس المرمى .. خشية أن يظهر .. منتظرٌ .. آخر يرمي هذين العاهرين بفردتي حذاء .. يختم بها " عمرو السامري " حياته " الجامعانيّة ، و تعيد "سعود بن عبد العزّى " إلى وضع الثبات بعد أن استفزنا اهتزازه الدائم ...و زاد في قلة حياء العاهر السعودي .. توصيف شهداء غزّة " بمئات القتلى " .. و كأنّ هذا الرجل يأبى إلاّ أن يظهر صهيونيته .. ثم ليردان ، هو ، و العاهر الآخر بانكليزيّة طليقة ..
و كأنّ الأمر ينقصه المزيد من البلّ ..اذ لخص الناطق باسم هذه الجامعة التي لا تجتمع إلاّ ما يضر العرب .. كل القضيّة صباحا .. حيث قرر هذا " العمرو " و في بضع كلمات انحيازه الكامل " لمتصابي مصر " ، و كلمته التي لخص فيها في يوم سابق .. كل القرارات الصهيونيّة التي ينطق بها لسان عربيّ خانته الحروف ... و إن غمز .. من قناة حزب الله .. حيث مال على حرب اكتوبر .. و هي الحرب التي انتصر فيها الشعب العربي .. و هزمه خيار أحمق لرئيس أسّس للمجموعة الصهيونيّة التي تحكم أرض الكنانة .. بعد دخوله في اتفاقات كامب ديفيد .. حيث انكمش دور مصر العروبي و تحول فيما بعد إلى " الدور المعتدل " الذي توجه فشل الوساطة بين حماس ، و عبّاس .. نتيجة انحياز هذا الدور لمن دخل في مشاريع التسوية ( الفلسطينيّة – الصهيونيّة ) و التي لم تجلب إلاّ المزيد من المستوطنات ، و القتل اليومي ، و الحصار و التخطيط لمشاريع على شاكلة مشروع ( دحلان – دايتون ) .. و الدخول في موضوع التوطين الذي طرحه " بوش " .
إنّ دخول تركيّا على خطّ .. التهدئة ... قد سحب الورقة الأخيرة من طاولة اللعب السياسيّة المصريّة .. إذ كشف إفلاسها .. و أزمة قياداتها .. حيث أن من يقبل الدخول من بوابة " الاعتدال " لا يستطيع أن يمثل أي حيثية سياسيّة على أرض الواقع .. و هذا ما غاب عن ذهن هؤلاء السياسيين .. و هذا ما حاول أن يتلاعب عليه صباحا " عمرو السامريّ " في كلمته أمام من لا يمثلون إلاّ ذاتهم .. ، و ما حاول أن يمرره مساءا في " مؤتمرهم " السيّد " سعود بن عبد العزّى " حيث شنّف آذاننا " بموشح عبريّ " عن تقدير " الدور المصري ..و مبادرة مبارك في فتح المعبر لاستقبال الجثامين .. و استمرار جهود مصر في المصالحة .. و التي لن تنال شرف تحقيقها .. بعد انكشاف دور سياسييها المتكاذبين ، و دورهم في تمرير الضربة الاسرائيليّة الأولى .. و تغطية العدوان .. و التي اثبت الشعب المصري من خلال خروجه أنّه بريء منهم .. و مما فعلوه .. فكيف بحماس .
لقد نطق " عمرو الجامعة " صباحا بجزء من الحقيقة .. و هي أنّ الجيوش العربيّة إذا ما اجتمعت تكون قادرة على أن تهزم اسرائيل .. و ترك كلّ الحقيقة .. و هي إرادة قادة هذه الجيوش على تحقيق النصر .. و إرادة النظام الرسمي على القيام بهذه المهمّة .. و التي تنازلوا عن شرفها ، و قبلوا ان يدوروا في فلك أمريكا ، و الصهيونيّة العالميّة .. كاسرين إرادة شعوبهم ... و ظمأها للثأر من قتلة الأطفال ، و الشيوخ ، و النساء .. متذرعين بكلّ الحجج ، و الأعذار التي استباحت العرب ، و المسلمين .. على يد أمريكا و ذراعها الكيان الصهيوني .. و محاربين لكلّ حركات المقاومة التي تحقق انتصاراتها بقدرتها ، و ارادتها ، و تصميمها على النصر .. فخذلوا العراق .. و ظلت مقاومته منتصرة ، و خذلوا لبنان ، و حققت مقاومته نصرين أذهلا العالم ، و كسرا هيبة اسرائيل .. و التي تجاوزها " الناطق الجامعاني " ليوهمنا أنّ حماس لن تنتصر .. طالما .. أنّها ليست جيش عرباني .. و طالما أنّها تتبع تكتيكات حزب الله .. و التي فاجأنا بها السيد اسماعيل هنيّة .. و هو يلقي كلمته ... و طالما أن الشعب الفلسطيني مازال ملتفا حول خيارات حماس .. هذ الشعب الذي مازال يثبت أنّه خارج " حلقة عباس ، و من والاه من المنتفعين الأوسلويين " ، ومن يشدّ على يده من العربان المعتدلين و يمكرون ، و يمكر الله .. و الفلسطينيون أشرف المنتصرين إن شاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق