الأحد، 5 مايو 2013

وزير المصالحة الوطنية السوري لـ «الأخبار» :


الهدنة مع العدو سقطت وبيان حكومتنا «بشع»

وصف وزير المصالحة الوطنية في الحكومة السورية علي حيدر ، بيان الحكومة السورية ـ بشأن الغارات الإسرائيلية على مواقع للجيش السوري في ريف دمشق ـ بـ « البشع»، معتبراً أنه «بيان ضعيف لا يرقى إلى حجم الحدث مقارنة بالخسائر الجسيمة التي أحدثها العدوان».
رضوان مرتضى

وإذ تحدث حيدر عن «هجوم صاروخي للعدو الإسرائيلي على أكثر من موقع استهدف مخازن ذخيرة»، كاشفاً عن «وقوع خسائر كبيرة على مستوى الأماكن المستهدفة، وسقوط عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنين، فضلاً عن شهداء الجيش »، أشار إلى أن «المعلومات العسكرية ليس معممة حول ما حصل».
وقال حيدر الموجود في الشام، والذي لم يشارك في اجتماع الحكومة أمس، في اتصال مع «الأخبار»: «الهدنة مع العدو سقطت، ولا بدّ من الرد في كل المواقع بما فيها الجولان»، مطالباً بـ« ضرورة أن يكون هناك أداء تنفيذي واعتبار الحدود جميعها مفتوحة لمواجهة الحديد بالحديد ». كذلك شدّد حيدر على «وجوب أن يكون الرد سريعاً كي لا يُميّع الأمر وتضيع القضية كما يحصل دوماً».
ورأى حيدر أن « هذا العدوان تحوّل خطير في مسار الهدنة بين سوريا وإسرائيل » ، مؤكداً أن «التدخل الإسرائيلي مُحرج للجماعات المسلّحة التابعة للمعارضة السورية، وفي الوقت نفسه أكثر من دعم لهم». وفيما قرأ حيدر أن « الاعتداء الاسرائيلي جاء بعد النجاحات التي حققها الجيش السوري في الميدان »، وضعه في إطار «التدخل لخلط الأوراق لتغيير قواعد الحل السياسي في ظل بوادر تلوح في الأفق باتجاه إيجاد لحل الأزمة السورية». وكيف يكون ذلك؟ يرى وزير المصالحة السوري أنه «عوضاً عن أن تكون المعالجة سورية داخلية، تفرض إسرائيل بدخولها على الخط معالجة إقليمية ».
وبالعودة إلى بيان الحكومة، قال الوزير حيدر: «أنا جزء من الحكومة التي تقوم سياستها على الحد الأدنى من التوافقات، لكن البيان الصادر غير كافي» ، مؤكداً أن « موقفي كرئيس للحزب السوري القومي الاجتماعي يختلف عن موقف الحكومة». وأضاف حيدر قائلاً: « الحزب السوري القومي الاجتماعي له مطلق الحرية ليقوم بما يريد في هذه المعركة وصولاً إلى استهداف مصالح العدو الإسرائيلي في كل العالم». واعتبر حيدر أن «القوميين في حلّ من أي هدنة أو اتفاق، وإن كان للأنظمة ضروراتها، فللشعب خياراته ».
ورأى حيدر أن « بشاعة بيان الحكومة لا تفوقها بشاعة سوى مواقف قيادات المعارضة المخزية »، مشدداً على «إدانة تصريحاتهم التي أوجدت مبرراً للعدوان على الوطن، لا بل هروباً من المواجهة أيضاً». ورأى حيدر أن «كل من هلل للاعتداء الاسرائيلي برر العدوان واختار مكانا له بين صفوف أعداء الوطن ليهرب من المواجهة المقدّسة مع الكيان الغاصب».
ميدانياً، أكّد حيدر أن الأوضاع جيدة جداً بشكل عام، مشيراً إلى أن «الوضع في ريف دمشق أكثر من ممتاز » ، كاشفاً عن « إمكانية تفاوض مع المسلّحين في مدينة القصير (ريف حمص ) للتسليم من دون إراقة دم اء ». أما في درعا، فأشار إلى أن هناك تحذيرات، لكن الجيش يُمسك بزمام الأمر. وذكر حيدر أن المسلّحين حاولوا فتح جبهات عدة على الساحل، لكن الجيش تمكن من الحسم بسرعة هائلة .
وفي ما يتعلّق بالأنباء الواردة حول إسقاط طائرة إسرائيلية في سوريا، نفى الوزير حيدر وجود أي معلومات بهذا الشأن، مرجّحاً أن يكون «الجسم المشتعل الذي سقط ( قرب دمشق مباشرة بعد وقوع الاعتداء) بقايا صاروخ نتيجة شدة الانفجارات الهائلة».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق