الأحد، 5 مايو 2013

غارات إسرائيلية عنيفة على أكثر من أربعين موقعا عسكريا وبحثيا في محيط دمشق تسفر عن خسائر فادحة


 شنت الطائرات الإسرائيلية قرابة الثانية صباح اليوم ( بالتوقيت المحلي) غارات جوية كثيفة وعنيفة جدا على عشرات المواقع العسكرية والبحثية في منطقة وادي بردى شمال غرب دمشق وعلى جبل قاسيون المطل على دمشق، وفي منطقة"الصبورة" الواقعة إلى الغرب منها ، والتي تضم مقر"الفرقة الرابعة" في الجيش السوري ، وعلى الأنفاق التي تضم صواريخ بعيدة المدى، كما يعتقد، في منطقتي "التل" و"معربا" شمال شرق دمشق. وقالت مصادر محلية وشهود عيان إن المنازل في دمشق كانت ترتج كما لو أنه زلزال، ما أدى إلى تساقط زجاج المئات منها ، بينما كانت أصوات الانفجارات تسمع من على بعد أكثر من 30 كم، وألسنة اللهب ترتفع مئات الأمتار في السماء كما لو أنها صادرة من فوهة بركان وتحول منطقة جبل قاسيون إلى كتلة من اللهب والدخان ترى عن بعد أكثر من 60 كيلومترا!( شاهد الشريط جانبا).
وجاء في المعلومات الأولية التي تمكنت "الحقيقة"من الحصول عليها حتى الآن أن أكثر من ثلائمة عسكري سقطوا بين شهيد وجريح ، وأن 43 موقعا ونقطة عسكرية تعرض للتدمير الكلي أوالجزئي في مناطق "جمرايا"  شمال القصر الرئاسي و"الهامة" و"قدسيا" والتلال المحيطة بهما ، فضلا عن منطقة الصبورة. وطبقا للمصادر التي تمكنت "الحقيقة" من الاتصال بها ، فإن أربع بطاريات "سكود" على الأقل استهدفت في منطقة "التل" و" معربا" ، ومستودعات الذخيرة الخاصة باللواء 105 في الحرس الجمهوري، ومركز البحوث العلمية في "جمرايا" الذي سبق للطائرات الإسرائيلية أن استهدفته سابقا، ومستودعات الفرقة 14 في محيط منطقة الزبداني، ومستوعات الفرقة الرابعة في منطقة الصبورة، وموقعا تابعا لمؤسسة معامل الدفاع في منطقة "الهامة". كما واستهدفت بطاريات اللواء "104" (صواريخ) في جبل قاسيون، وجرى تدمير معظمها إن لم يكن كلها!  
وقالت هذه المصادر إن أربعة على الأقل من الانفجارات كانت هائلة وشبيهة بالتفجيرات النووية من حيث الارتجاج الذي تولده في الأرض.وأكد المصدر أن السبب يعود إلى استخدام صواريخ خارقة للأنفاق على أعماق كبيرة مزودة بحشوات اليورانيوم المنضب، وهو الأمر الوحيد الذي يفسر هذا الشكل من النيران الناجمة عن الانفجارات وتساقط الزجاج على بعد أكثر من عشرين كيلومترا من المواقع المستهدفة. ووصف مصدر محلي الارتجاج الحاصل في الأرض نتيجة هذه الانفجارات بما يعادل هزة أرضية بقوة 4.3 درجات على سلم ريختر تقع على عمق 10 كم في باطن الأرض!
وطبقا لمعلومات أولية تحصل عليها أحد ضباط الدفاع الجوي  تمكنت "...." من الاتصال به فجر اليوم، فإن ما لا يقل عن 18 طائرة شاركت في الهجوم العدواني، كما أن صواريخ"كروز" / "توماهوك" (جوالة) يعتقد أنها أطلقت من سفن حربية في البحر المتوسط (أميركية أو إسرائيلية)باتجاه أربعة مواقع على الأقل في منطقة "معربا" و"التل"  قرب جبل قاسيون.
بالتزامن مع الغارات الجوية الإسرائيلية، خرج مئات المسلحين من عناصر "الخلايا النائمة" في حي المزة بدمشق وفي محيط الأماكن المستهدفة، وباشروا الاشتباك مع عناصر الجيش المستهدفين إسرائيليا، الأمر الذي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن المعارضة السورية كانت على علم وتنسيق مسبقين مع الإسرائيليين.ولا تزال الاشتباكات دائرة حتى ساعة نشر هذا التقرير في مناطق "المزة" وفي عدد من قرى وبلدات وادي بردى، بينما يقوم مسلحون في المعضمية ومحيطها باستهداف مناطق"الفرقة الرابعة" المجاورة في الوقت الذي تقوم به سيارات الإسعاف بنقل العسكريين المصابين جراء الغارات الإسرائيلية! وسارعت أكبر صفحة للمعارضة الإسلامية "الثورة السورية ضد بشار الأسد"، التي تتبع جماعة الأخوان المسلمين، والتي تحدد أسماء "جمع المظاهرات"، إلى دعوة "الجيش الحر" إلى اغتنام فرصة الغارات الإسرائيلية وشن هجوم شامل على جميع مواقع الجيش السوري في مختلف أنحاء سوريا!
تبقى الإشارة إلى أن هذه الغارات المدمرة ،وهي الأعنف من نوعها منذ حرب تشرين الأول 1973، جاءت بعد أقل من يوم واحد على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت  مستودعات المهابط العسكرية في مطار دمشق الدولي ، التابعة لـ"سرب النقل" الجوي، والتي كانت كشفت عنها "....." يوم أمس، فيما لا يزال النظام السوري يلزم الصمت إزاءها!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق