الاثنين، 28 أكتوبر 2013
نيويورك تايمز : المسؤولون السعوديون بدأوا لحس بصقة بندر بن سلطان عن وجه واشنطن، والتأكيد على أنه ليس للمملكة أي بديل عن التبعية للولايات المتحدة
في تحقيق لها عن "توتر" العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة وآفاقه المتوقعة، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن الاستخبارات السعودية اعتمدت في البداية على عملائها من النخب السياسية والأمنية اللبنانية لتمرير المال والسلاح إلى الجهاديين في سوريا. ونقلت الصحيفة عن قيادي في المعارضة السورية قوله إن النائب عقاب صقر كان أحد أبرز هؤلاء ولا يزال يقوم بهذا الدور حتى الآن، بينما نقلت عن مصدر رسمي لبناني و عن مستشار سعودي قولهما إن عميل الاستخبارات السعودية والفرنسية والأميركية،رئيس فرع المعلومات وسام الحسن، الذي اغتيال في مثل هذه الأيام من العام الماضي، كان المسؤول عن تنسيق وصول المساعدات للمسلحين الأصوليين في سوريا عن طريق لبنان. وبحسب الصحيفة، فإن المملكة لم توفر للمسلحين في البداية (العام 2011 ـ 2012) سوى السلاح الخفيف بدافع القلق من وقوع الأسلحة الثقيلة في أيدي الجهاديين المتطرفين منهم وارتدادهم عليها. وكان معظم الدعم المالي السعودي يذهب إلى حسابات هؤلاء الوسطاء في البنوك الأجنبية ،الأمر الذي حد من فعاليتها. وقد اشتكت المعارضة السورية من أسلوب "الوسيط"، وطلبت من السعودية أن تتعامل معها مباشرة! لكن السعودية وقطر، والحديث لا يزال للصحيفة، عززتا أواخر العام الماضي من دعمهما للمجموعات المسلحة في سوريا من خلال الأخ غير الشقيق لبندر بن سلطان، الأمير سلمان بن سلطان، الذي أدار عمليات الدعم من الأردن تحت إشراف مباشر من أخيه بندر في الرياض.
وبشأن "الغضب" السعودي على الولايات المتحدة، وما سربه أمير الجهاد في الهلال الخصيب، بندر بن سلطان، لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأسبوع الماضي، عن أن بلاده ستقلص تعاونها الأمني مع واشنطن لصالح فرنسا والأردن، نقلت الصحيفة عن مسؤولين فرنسيين وأردنيين نفيهم هذا الاحتمال. وأشار هؤلاء إلى أن تصريحات بندر هي"مجرد تعبير عن الغضب" من رفض الولايات المتحدة شن عدوان على سوريا ومن رغبتها في تسوية خلافاتها مع إيران، و"ليست غضبا ناجما عن خطة فعلية". ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي قوله لها"نحن لا نستطيع معاقبة أميركا"، مضيفا القول"رغم إحساسنا القوي بالظلم(الأميركي)، لم تتخذ أية خطوات محددة للقطيعة مع الولايات المتحدة ، ونحن لا نملك الأدوات لفعل ذلك"!
أما الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وثيق الصلة بالاستخبارات السعودية والأسرة الحاكمة، فقال للصحيفة "ليس لنا بديل عن الولايات المتحدة، إنها( تصريحات بندر المسربة) مجرد ضغط تكتيكي على الإدارة الأميركية بسبب موقفها (المتخاذل) في سوريا".
وفيما يتعلق بالمعارضة السورية، نقلت الصحيفة عن د. نجيب الغضبان ، ممثل "المجلس الوطني" في الولايات المتحدة ورجل المخابرات المركزية الأميركية العتيق ونجل رئيس مجلس شورى جماعة الأخوان المسلمين سابقا ، الشيخ منير الغضبان، قوله لها" إذا كان الغضب السعودي من الولايات المتحدة سيترجم إلى مزيد من الدعم لنا، فهذا أمر عظيم"!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق