وأوضح الشهود أن الشاب محمود الشوامرة استشهد بالقرب من حاجز حزما الواقع بين الضفة الغربية ومدينة القدس، مشيرين إلى أنه من بلدة الرام أحد ضواحي مدينة القدس، وتم استهدافه أثناء عودته من عمله.
وأشار الشهود إلى أن المستوطن توقف فجأة وأطلق أعيرة نارية باتجاه الشوامرة، الأمر الذي أدى إلى استشهاده على الفور.
إلى ذلك، جرت مواجهات عنيفة في جبل زيتون شرقي الأقصى وفي سلوان جنوبي الأقصى، بين شبّان فلسطينيين وقوات الاحتلال.
وعمّ الإضراب البلدات والقرى العربية في الداخل حداداً على ضحايا القصف الإسرائيلي في غزة، في وقت دعا فيه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عبر صفحته على موقع «فايسبوك»، إلى مقاطعة المحالّ التجارية العربية التي ثبتت مشاركة أصحابها في الإضراب.
وجاب المتظاهرون شوارع الناصرة وحملوا أعلاماً فلسطينية، وتلفّح الشبان والشابات بالكوفية الفلسطينية السوداء، ورفعوا لافتات بالإنكليزية والعربية والعبرية تتهم الجيش الإسرائيلي بارتكاب مجازر في القطاع. في موازاة ذلك، التزم العاملون في مؤسسات السلطة الفلسطينية الإضراب العام تلبية لدعوة نقابة العاملين العموميين، بعد ليلة شهدت مواجهات بين قوات الاحتلال والمتظاهرين في بعض مدن الضفة، وبين المتظاهرين وقوات الأمن الفلسطينية في مدن أخرى. ودعت منظمة التحرير الفلسطينية إلى إضراب عام «للتنديد بالمجزرة البشعة المستمرة التي ارتكبتها حكومة الاحتلال والاستيطان في حي الشجاعية، وأعمال القتل الإرهابي ضد المواطنين في مختلف مدن ومحافظات القطاع الباسل». وفجر الاثنين، أصيب 29 فلسطينياً بالرصاص الحي والمطاطي، وأصيب العشرات بحالات الاختناق خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
وأفاد شهود بأن تسعة مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي خلال تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرة تضامنية مع غزة وصلت إلى مستوطنة بيت إيل العسكرية. أما في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، فأصيب خمسة مواطنين بالرصاص المطاطي في مواجهات اندلعت على مدخل المدينة الجنوبي.
كذلك، أصيب في مدينة الخليل جنوبي الضفة ثمانية مواطنين بالرصاص المطاطي خلال مواجهات اندلعت في باب الزاوية مع الجيش الإسرائيلي. وأوضح شهود أن الجيش أطلق النار مباشرة على المتظاهرين.
في سياق متصل، أصيب نحو 15 فلسطينياً بالرصاص المطاطي والعشرات بحالات الاختناق، خلال مواجهات في رام الله ونابلس في الضفة الغربية، مع الأمن الفلسطيني الذي كان يسعى إلى تفريق مسيرة انطلقت تضامناً مع قطاع غزة.
وأوضح شهود عيان أن مسيرة حاشدة انطلقت من وسط رام الله واعترضتها أجهزة الأمن ومنعتها من التقدم. وأطلق الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، وقنابل الصوت، الأمر الذي أدى إلى إصابة خمسة مواطنين.
في نابلس شمال الضفة، قمع الأمن الفلسطيني مسيرة دعت إليها حركة حماس، وشارك فيها المئات من المواطنين، واستخدم الأمن الغاز المسيل للدموع، والرصاص الحي والمطاطي. وأشار شهود عيان إلى أن مئات المشاركين رشقوا الأمن الفلسطيني بالحجارة وهاجموا مركز شرطة المدينة، ما أدى إلى إصابة عشرة مواطنين برصاص مطاطي.
(الأخبار، أ ف ب، الأناضول)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق