وبحسب ما نشر موقع "والاه" العبري اليوم الاربعاء فقد نقل الدبلوماسيين الأوروبيين هذا الموقف لكبار المسؤولين في رام الله ، مؤكدين لهم في هذه الاجتماعات المغلقة بأنهم مخطئين أذا اعتقدوا بأنهم سيجدون دعما واسعا ومباشرا لخطواتهم السياسية حال فشلت المفاوضات ، موضحين بأن الموقف الأوروبي يدعم بشكل كامل خطة كيري للسلام في المنطقة ، ومن يرد على المقترحات التي سيقدمها خلال الأيام القادمة "اتفاقية الاطار" يعتبر بأنه قال لا للدول الأوروبية .
وأضاف الموقع استنادا لمصدر اسرائيلي مطلع عما دار في الاجتماعات المغلقة بين الدبلوماسيين الأوروبيين والجانب الفلسطيني ، بأن دول الاتحاد الأوروبي لن تحمل اسرائيل بشكل واضح مسؤولية فشل المفاوضات، وبنفس الوقت لن تدعم الخطوات التي يقدم عليها الجانب الفلسطيني في الأمم المتحدة ، مع تأكيدهم بأن بعض الدول الأوروبية سوف تقوم بدعم بعض الخطوات ، ولكن سوف يفقد الجانب الفلسطيني دعم بعض الحكومات خاصة التي تتشكل من ائتلاف حزبي متعدد .
وأشار الموقع الى أن سياسة الاتحاد الأوروبي لن تتغير حول موضوع الاستيطان وستبقى تعارض عمليات الاستيطان، وكذلك سوف تبقى الدعوات لفرض مقاطعة على المنتجات الاستيطانية وكذلك الشركات التي لها نشاط استيطاني .
وأضاف أن دول الاتحاد الأوروبي بوجه عام تثق بشكل أكبر في الرئيس أبو مازن من رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو ، ومع ذلك فأنها لن تقدم الدعم الواسع لخطواته بالتوجه للامم المتحدة حال فشلت المفاوضات ، وأكثر ما يثير قلق اسرائيل في هذا الجانب توجه القيادة الفلسطينية لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي ، معتبرين ان الرئيس الفلسطيني قد اتخذ قرار بهذا الخصوص ، وقد أكد الدبلوماسيين الأوروبيين بأن الرئيس الفلسطيني أبو مازن لم يتخذ قرارا حتى اليوم في هذا الموضوع ، مع تأكيدهم وجود ضغوطات كبيرة من قبل القيادة الفلسطينية للتوجه لهذا الخيار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق