الجمعة، 31 يناير 2014
تساؤلات حول غياب القرضاوي عن خطبة الجمعة بعد مهاجمته الإمارات
لم يلق الشيخ يوسف القرضاوي الداعية الاسلامي المعروف خطبته الجمعة في جامع عمر بن الخطاب في الدوحة ليس لانه جرى منعه من الخطابة على اثر الازمة التي فجرها في خطبته يوم الجمعة الماضي وانتقد فيها دولة الامارات العربية المتحدة، وانما لانه يخطب مرة كل اسبوعين بسبب تقدمه في السن، ولآخذ قسط من الراحة.
وكانت بعض مواقع التواصل الاجتماعي قد روجت الى منع السلطات القطرية الشيخ القرضاوي من الخطابة في محاولة منها لاحتواء الازمة مع دولة الامارات.
وذكر السيد احمد الشيخ مسؤول الاعلام السابق في امارة دبي انه التقى شخصية قطرية هامة في لندن وابلغه ان الشيخ القرضاوي لن يلقي خطبة الجمعة ولن يظهر على التلفزيون القطري.
واضاف السيد الشيخ في تغريده له على حسابه الشخصي على موقع “التويتر” بأن هذه الشخصية القطرية الذي رفض ذكر اسمها قالت بأن الشيخ القرضاوي لن يتطرق مطلقا الى الشؤون الخليجية في حال ظهوره على التلفزيون القطري او القائه خطبة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب في الدوحة.
الشيخ الفرضاوي الذي منع من دخول دولة الامارات العربية المتحدة قبل حوالي سبعة اعوام رغم انه يحمل الجنسية القطرية آثار غضب الامارات عندما اتهمها في خطبته التي بثها التلفزيون القطري على الهواء مباشرة بمعاداة الحكم الاسلامي والاسلاميين ودعم الحكم العسكري في مصر، وادى هذا الهجوم التي تفجر ازمة في العلاقات المتوترة اصلا بين البلدين، حيث طالبت دولة الامارات باعتذار رسمي من دولة قطر، وطالب الفريق اول ضاحي خلفان بابعاده من قطر لانه يبث الفتنة بين الخليجيين على حد قوله.
وشنت صحف الامارات المحلية والموالية لها في الخارج شرسة ضد دولة قطر، ودعمها لحركة الاخوان المسلمين، والجماعات الاسلامية المتشددة، وما زالت هذه الحملات مستمرة، ومن المتوقع ان تزداد شراسة اذا لم يتم تطويق الخلاف بين البلدين الخليجيين.
من ناحية اخرى القى الشيخ عكرمة صبري مفتي وامام المسجد الاقصى خطبة الجمعة في مسجد محمد بن عبد الوهاب الاضخم في الدوحة، وركز خطبته على المؤامرات الاسرائيلية لتهويده وتقويضه وناشد المسلمين نجدته.
ويبدو ان مسجد عمر بن الخطاب، كمسجد رسمي للدولة تبث منه خطب الجمعة تلفزيونيا، ومن قبل دعاة معروفين، حيث القى خطبة الجمعة الماضية فيه الشيخ محمد العريفي الذي فاجأ المصلين من مريديه بعدم الحديث مطلقا في السياسة ولم يتطرق للوضع المصري، ولم يدعو للجهاد في سورية واكتفى بالحديث عن البر بالوالدين.
السؤال هو عما اذا كان الشيخ القرضاوي سيلقي خطبة في مسجد عمر بن الخطاب يوم الجمعة المقبل، ام انه سيعتذر عن عدم القائها في محاولة لتهدئة الازمة مع الامارات؟
سننتظر سبعة ايام لنعرف الاجابة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق