كشفت مصادر مطلعة داخل جماعة الإخوان المسلمين، أن الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة السابق وأحد القادة السابقين للمجلس العسكري في مصر، طلب دعم الجماعة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مقابل رفع الحظر عن جماعة الإخوان، إلا أنهم ردوا بالرفض.
وكانت مصادر إعلامية، قالت خلال الأيام الماضية، إن عنان، سيعلن عن ترشحه للرئاسة خلال أيام.
وذكرت حملة “كن رئيسي” الداعمة للفريق عنان أنه حدد 9 مقرات انتخابية لحملته فى المحافظات، و3 فى دول عربية.
وأوضحت مصادر داخل جماعة الإخوان، في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، أن الفريق سامي عنان طلب اللقاء بعدد من قيادات من الإخوان في الداخل والخارج، لطلب دعم الجماعة في انتخابات الرئاسة مقابل ما أسموه “امتيازات” أهمها رفع الحظر عن جماعة الإخوان، إلا أنهم رفضوا طلبه أو حتى لقائه.
وأوضحت المصادر التي فضلت عدم الافصاح عن أسمائها أن “قرار الإخوان واضح وصريح حتى الآن، في عدم الاعتراف بما جاء بعد انقلاب 3 يوليو/ تموز، وعزل الرئيس مرسي، وبالتالي لن يشاركوا في الانتخابات الرئاسية أو يدفعوا بأحد منهم فيها، أو حتى يدعموا أحد المرشحين”.
وصعدت الحكومة الانتقالية في مصر من حملتها على جماعة الإخوان المسلمين التي تشمل الاعتقالات والملاحقات القضائية، وأصدرت في 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قرارا رسميا باعتبار الجماعة “إرهابية”.
وأعلن الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، يوم الأحد الماضي، تعديل بنود خارطة الطريق بإجراء الانتخابات الرئاسية أولا، تليها البرلمانية، خلافا لما جاء في الخارطة التي أعلنها بنفسه عقب الإطاحة بمرسي في يوليو/تموز الماضي.
إلا أن مصادر المطلعة داخل الإخوان، قالت للأناضول أن ” الجماعة تؤمن بأن عدلي منصور لا يملك حق إصدار قرار انتخابات رئاسية قبل البرلمانية، كما أنه لا يمكنه اتخاذ قرار من الأساس، لأن وجوده في المنصب باطل، وكل قراراته باطلة، ولدينا رئيس شرعي منتخب، وإن اختطفته عصابة الانقلابيين”.
فيما كشفت مصادر أخرى بالجماعة، أن قطاعا من شباب الإخوان أيدوا فكرة دعم عنان، من أجل الإطاحة بالفريق أول عبد الفتاح السيسي ونظامه باعتبار أن هذه هي الخطوة الأقرب واقعية في الوقت الراهن، إلا أن قادة الجماعة ردوا بالرفض، بحسب المصادر نفسها.
في الوقت نفسه، قالت مصادر في التحالف الداعم لمرسي في تصريحات لوكالة الأناضول، إن “الفريق السيسي قابل عددا من قيادات التحالف
وعرض دعمه مقابل إعطاء مساحة من الحرية السياسية والإعلامية للتيار الإسلامي في حال فوزه”.
وذكر محمد عبد الموجود عضو الهيئة العليا لحزب الوطن والقيادي بالتحالف في تصريح لوكالة الأناضول، إن “التحالف لم يناقش هذا الأمر في اجتماعاته الرسمية حتى الآن”.
وأضاف: “لم يقدم عنان للتحالف عرضا رسميا حتى الآن، والمقابلات التي تمت جاءت بصورة غير رسمية”.
وفي المقابل، رفضت سالي عادل مديرة مكتب الفريق عنان، تأكيد صحة ما قالته مصادر الإخوان والتحالف، وقالت لمراسل الأناضول عبر الهاتف، أن “الوقت الحالي ليس هناك أي متحدث باسم الفريق عنان، ليؤكد أو ينفي هذه المعلومات”.
وتصاعدت مؤخرا عدة دعوات لدعم ترشيح وزير الدفاع المصري للرئاسة، غير أن الأخير لم يعلن موقفه النهائي حتى اليوم.
وكان الجيش المصري قال في بيان، الاثنين الماضي، عقب اجتماع للمجلس العسكري، وهو أعلى هيئة في الجيش ويضم كبار قادته، إنه “لم يكن فى وسع المجلس الأعلي للقوات المسلحة إلا أن يتطلع باحترام وإجلال لرغبة الجماهير العريضة من شعب مصر العظيم فى ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية وهى تعتبره تكليفاً والتزاماً”.
وقبل صدور بيان الجيش بنحو ساعة قالت وكالة الأنباء الرسمية المصرية في نبأ عاجل، عقب انتهاء اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إن المجلس “فوض” وزير الدفاع، بالترشح في الانتخابات الرئاسية، غير أن المتحدث باسم الجيش المصري العقيد أحمد محمد علي قال في بيان مساء الاثنين إن الوكالة الرسمية “أذاعت أخبارًا غير دقيقة حول اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة يوم الاثنين، ونقلتها عنها الكثير من الصحف والمواقع الإلكترونية، دون محاولة تدقيق المعلومات”، في إشارة إلى خبر ترشح السيسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق