الخميس، 17 أبريل 2014
المنفذ تصرف بهدوء ونفذ "إجراء التأكد.. هجوم الخليل لغز يحير "الشاباك
انتقل التحقيق في هجوم الخليل الذي أسفر عن مقتل الضابط الاسرائيلي الرفيع من مرحلة الملاحقة إلى المرحلة الثانية وهي مضاعفة الجهود الاستخبارية، وهذا يشير إلى فشل المرحلة الأولى التي تم فيها استخدام كلاب تقصي الأثر ووحدة قاصي الأثر بالجيش لاقتفاء أثر منفذ الهجوم، بالإضافة إلى استخدام الوسائل التقنية التي تقوم على حصر إشارات الهواتف الخليوية التي تواجدت بمكان الهجوم لحظة التنفيذ أو في مرحلة جمع المعلومات التي سبقت العملية.
دانيلا مشنشه المراسلة العسكرية للإذاعة العبرية العامة، نقلت عن مصدر استخباري ادعاءه أن منفذ الهجوم انسحب صوب قرية إذنا وأنه لم يغادر القرية، مضيفةً أن" الهجوم نفذ بواسطة بندقية آلية من طراز كلشنكوف".
ونفى عدد من المحلليين العسكرييين الاسرائيليين أن يكون الهجوم قد نفذ كردة فعل على مقتل فتى فلسطيني في قرية دورا بالخليل قبل عدة أسابيع.
واستبعد عاموس هرئيل المحلل العسكري لصحيفة هآرتس، اعتبار هجوم الخليل هجوماً استعراضيا يهدف لمجرد إثبات الوجود، وإنما هجوم جاء اختيار توقيته بدقة، وقال "هذا الهجوم الإرهابي ينسجم مع تكتيك حماس في الضفة الغربية الذي يقوم على الحفاظ على معدل منخفض من الهجمات في هذه المرحلة".
وتوقع مصدر بجيش الاحتلال وقوف حركة الجهاد الاسلامي أو من وصفههم "عناصر منفلتة من حركة فتح". ولفت إلى" أن الهجوم تم باستخدام بندقة آلية من طراز كلشنكوف وهي بندقية يتطلب استخدامها تدريباً وحرفية عالية وهذا الأمر يشير ربما الى وقوف تنظيم خلف منفذ الهجوم أمده بالسلاح وأخضعه لتدريب وربما قد يكون قد حصل على التدريب خلال عمله ضمن الأجهزة الامنية الفلسطينية".
ونقل أمير ربوبورت عن مصدر عسكري إسرائيلي تأكيده أن منفذ الهجوم تصرف برباطة جأش وهدوء وأطلق النار على الضابط الاسرائيلي ونفذ "إجراء التأكد من القتل" قبل أن ينسحب من مكان الهجوم.
واعترف روني دانيال المحلل العسكري للقناة الثانية أن هجوم الخليل مثل الهجوم الذي نفذه القناص قبل سبعة شهور كان مفاجئاً وخاطفاً ولم تملك الاجهزة الاستخبارية الاسرائيلية أي انذارات مسبقة حوله، مشيراً الى" أن التحقيق بالهجومين فشل في المرحلة الأولى بالتوصل الى أدلة تشير الى الجهة التي تقف خلف الهجومين".
ولم يستبعد الون بن دافيفد المحلل العسكري للقناة العاشرة وقوف تنظيم مثل الجهاد أو حماس خلف الهجوم رغم أن الهجوم نفذه شخص منفرد، كاشفاً أن جهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك" يفحص فرضيتين إحداهما أن منفذ هجوم الخليل عمل بشكل مستقل أو أنه عمل ضمن خلية نائمة محنكة تحرص على تطبيق إجراءات أمنية صارمة تحول دون افتضاح أمرها من قبل "الشاباك" أو الأجهزة الامنية الفلسطينية على حد زعمه.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق