الأحد، 1 ديسمبر 2013
فرنسا والنروج تدقان باب "حزب الله".. أيضاً
إعادة ترتيب أوراق وإيجابيات مرتقبة من تركيا والامارات
تواترت الانباء مؤخراً عن انفتاح عربي وغربي على حزب الله، في ما يُعتقد أنه الملامح الأولى لانعكاسات الاتفاق النووي الايراني على الساحة اللبنانية، فما الذي يدور خلف الكواليس؟
هيثم الطبش من بيروت: الأنباء المتناقلة في بيروت تشير إلى محادثات قطرية مع الحزب، وأن مسؤولاً قطرياً مرموقاً زار الضاحية الجنوبية مؤخراً حيث التقى مسؤولين من الحزب ناقلاً رسالة من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى أمين عام حزب الله حسن نصرالله.
وأشارت وسائل إعلام مقربة من الحزب إلى أن المسؤول القطري خرج مرتاحاً إلى إمكان بدء العمل على مسار يؤدي إلى إعادة العلاقات مع حزب الله إلى ما كانت عليه سابقاً.
وأشارت المعلومات إلى أن القطريين سمعوا كلاماً واضحاً ومباشراً عن ضرورة القيام بخطوات عملية لأجل تظهير التغيير في الموقف من المحور الذي يضم حزب الله وسوريا وإيران. وذُكر أن القطريين طلبوا من الحزب المساعدة في العمل على فتح صفحة بين الدوحة ودمشق.
مصدر مقرب من حزب الله أوضح لـ"إيلاف" أن جواً إيجابياً جديداً ينشأ في المرحلة الحالية من دول عربية وغربية باتجاه الحزب، ولكنه نفى وجود تفاصيل عن مضمون التواصل بين الجانب القطري وحزب الله.
وقال المصدر "لا توجد تفاصيل دقيقة عن مضمون هذه الزيارة، لكنّ هناك جواً عاماً يمكن الحديث عنه ومضمونه أن قطر وتركيا والامارات تعيد ترتيب أوراقها في المنطقة، والتواصل مع حزب الله يأتي في هذا الاطار".
وأشار المصدر إلى أن تركيا والامارات لم تفتحا خطاً مع حزب الله حتى اللحظة لكنّ هناك حديثاً إيجابياً منهما باتجاه إيران وقد تُرجم ذلك زيارة لوزير الخارجية الاماراتي عبدالله بن زايد إلى طهران، ورأى في ذلك خطوة إيجابية قد تنعكس باتجاه الحزب أيضاً.
وأضاف المصدر "لا موفد إماراتياً أو تركياً إلى الحزب بعد لكن ذلك ليس مستبعداً في مرحلة ما".
اتصالات غربية
في سياق متصل، نشرت وسائل إعلام غربية أن الولايات المتحدة تجري محادثات غير مباشرة مع حزب الله عبر وساطة بريطانية، وأشارت المعلومات المتداولة إلى أن واشنطن التي تدرج حزب الله على قائمة الارهاب، وبالتالي لا يمكن لأي من مسؤوليها التواصل مع الحزب، تسعى للاستفادة من المقاربة البريطانية في التفريق بين الجناحين العسكري والسياسي فيه.
ولذلك فقد طلبت واشنطن من مسؤولين بريطانيين نقل رسائل إلى الحزب عن التعاون في الحرب ضد تنظيم القاعدة، والاستقرار في المنطقة ومواضيع سياسية لبنانية داخلية.
ولفتت المعلومات المتناقلة في هذا الاطار إلى أن تقارب واشنطن من حزب الله يهدف إلى الاستفادة من الجو الجديد الناشئ مع طهران، تمهيداً لعودتها الفاعلة إلى المجتمع الدولي.
المصدر المقرّب من حزب الله رفض التعليق على هذه المعلومات نافياً وجود أي معلومات لديه في هذا الشأن لكنه قال: "نعرف أن الفرنسيين مهتمون بالتحاور مع حزب الله وربما أرسلوا موفداً ليجتمع بمسؤولين من الحزب، وكذلك الأمر بالنسبة للنروجيين الذين حضر موفد منهم إلى الضاحية في اليومين الماضيين، حيث عقد اجتماعات لم يكشف عن مضمونها".
وختم المصدر المقرب من الحزب حديثه لـ"إيلاف" بالقول: "لا شك أن الأجواء إيجابية وأن هناك مناخاً جديداً ينشأ في المنطقة، لكن تفاصيل الاجتماعات التي تعقد بين الحزب والأطراف الأخرى تبقى محاطة بقدر من التكتم، إذا استثنينا ما تنقله وسائل الاعلام".
ونشرت وسائل إعلام أن الاتصال الهاتفي الشهير بين الرئيس الايراني حسن روحاني ورئيس الوزراء البريطاني دايفد كاميرون، تطرق إلى موضوع حزب الله ووضع التواصل مع الحزب في خانة التواصل الغربي المستجد مع إيران.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق