السبت، 1 فبراير 2014

السلطة: لا يوجد خطة لليوم الأول بعد فشل المفاوضات وكيري هدد عباس بمصيرعرفات -

حالة من التوتر وانعدام الاستقرار وضبابية الرؤية تجول في ذهن (الرئيس ابو مازن) بعد فشل وفد المفاوضات الفلسطيني بانتزاع الحد الادنى من الحقوق الوطنية من نظيره الاسرائيلي، فخطة كيري ، واستفزازات اسرائيل ، وضعف اركان السلطة الفلسطينية في ظل خسارة الحليف السابق محمد دحلان، اربك القيادة الفلسطينية في وضع رؤيا واضحة لليوم الاول لما بعد فشل المفاوضات في حال بقي العناد الاسرائيلي ياقظا .
جون كيري الكاظم للغيظ امام المطالب الشرعية لحقوق الشعب الفلسطيني، فقد صبره و بدا بالتكشير عن انيابه، ليخرج بتهديد مغلف بالدبلوماسية للقيادة الفلسطينية في حال رفضها لخطة الاطار التي وضعت لتلبي الاحتياجات الاسرائيلية وتحميها والتي شملت، حلا لقضايا شائكة اهمها ان تضم إسرائيل ستة او ثمانية في المئة من أراضي الضفة الغربية، مقابل أن تسمح للفلسطينيين بالسيطرة على خمسة ونصف في المئة من أراضي ال48.
وإقامة ممر أمني سريع بين غزة والضفة للتواصل الجغرافي، وتقسيم القدس الشرقية – وليس الحرم القدسي، مع ممر تحت السيطرة الفلسطينية وجزء من القدس الشريف .
اما حق العودة فيتم بحسب خطة كلينتون.
وتشمل إنشاء صندوق دولي لتوطين من يريد من الفلسطينين في استراليا والسماح لجزء قليل بلمّ الشمل داخل إسرائيل وإخلاء إسرائيل لغور الأردن واستبدال وجودها بوجود لجنة ثلاثية او وجود امريكي مع مواصلة العمل بنظام الجمارك بحسب اتفاقية باريس في حال استخدام الفلسطينيين لميناء حيفا أو ميناء أسدود وتجميع ثمانين في المئة من المستوطنين اليهود في الضفة الغربية في تجمعات كبيرة تحت السيادة (الإسرائيلية) ومنح قاطنيها حق حمل الجنسية(dual citizenship) “الإسرائيلية” والفلسطينية، مع تفكيك المستوطنات الصغيرة العشوائية.
ما جاء به كيري قوبل بصدمة ورفض عنيف من الرئيس ابو مازن وفقا لمااكده لنا ركن مطلع جدا من اركان السياسة الفلسطينية ، خاصة وان خطة كيري لم تحمل ما كان يصبو اليه في تحقيق الحد الادنى من وعوده لشعبه، لتتذكره الاجيال الفلسطينية كبطل استطاع ان يحقق لشعبه ما عجزت كبرى القوى العربية والاحزاب عن تحقيقه، في كل حروبها ضد اسرائيل.
المصدر نفسه اكد ايضا ان ابومازن خرج غاضبا بعد اربع ساعات من الانفراد بكيري في رام الله، مستعملا (كيري) كل ادوات الضغط على ابومازن لقبول الخطة ملوحا اخيرا بان مصيره لن يكون باقل من مصير الرئيس الراحل ابو عمار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق