وقال المحلل العسكري للصحيفة"تحدث الجيش الإسرائيلي كثيرا خلال سيطرته على المنطقة الأمنية التي أقامها في جنوب لبنان عن حرب العقول الدائرة مع حزب الله اللبناني موضحا إن الحزب كان يبتكر دوما طرقا جديدة لمهاجمة مواقع وقوافل الجيش الإسرائيلي في المنطقة الأمنية وحين كان ينجح الجيش بإيجاد حلول عملية دفاعية وهجومية يرد حزب الله بتغيير وسائله وخططه ما حول الوضع إلى لعبة شطرنج طويلة ومرهقة أو نوعا من لعبة المطاردة التي لا تسفر أبدا عن نتائج قطعية " .
وأضاف" أمرا مشابها بدا يتشكل بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي فيما لا زالت الظروف الإقليمية مثل " الانقلاب" في مصر ونتائج عملية " عامود السحاب" تمنع حماس من المبادرة بهجمات نوعية على مواقع الجيش الإسرائيلي في محيط القطاع واستعاضت الحركة عن ذلك بإعداد خطط عمليات ووضعها على الرف تحضيرا لليوم الموعود بما في ذلك مخططات لتنفيذ عمليات واسعة النطاق فور إصدار الأوامر بتفعيل الأنفاق العسكرية".
ووفقا للتقديرات الإسرائيلية فقد حفرت حماس خلال السنوات الأخيرة عشرات الأنفاق التي تنتهي داخل الأراضي الإسرائيلية أكبرها تم اكتشافه قبل عدة أسابيع قرب كيبوتس " عين هشلوشاه " ما استدعى تدخل قوة تابعة " لفرقة غزة " للعمل على نسف هذا النفق من داخل الأراضي الفلسطينية للحيلولة دون عودة حماس إليه واستغلاله مجددا لكن حماس استبقت العملية وأجرت استعداداتها وبادرت بتفجير النفق على طريقتها محدثة انهيارا أدى إلى إغلاق النفق ما منع قوات الجيش الإسرائيلي من التقدم داخله ولأجل استكمال هدم النفق اضطر الجيش إلى إزالة السدة الترابية التي أحدثها تفجير حماس وما يحمله هذا الأمر من مخاطر ما حدا بالجيش إحضار حفار لإزالة السد الترابي الذي انفجر في وجه الجنود عبر عبوة ناسفة أدت إلى إصابة خمسة بين جندي وضابط تواجدوا قرب الحفار من بينهم قائد سلاح وحدة الهندسة المشاركة بالعملية وقائد سرية مكافحة الأنفاق واحد قادة الفصائل في هذه السرية .
وخلال عملية" الرد" الإسرائيلية أصيب عدد من قادة حماس الميدانيين وفي ساعات الصباح شنت طائرات حربية غارات على المدخل الفلسطيني للنفق لتدميره وإخراجه نهائيا من دائرة العمل والاستخدام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق