الجمعة، 17 سبتمبر 2010

كوخافي لشعبة الاستخبارات وروسو للجنوب../ معاريف

وضع وزير الدفاع ايهود باراك أمس نهاية للشائعات وحسم ثلاثة تعيينات في هيئة الاركان، الى جانب رئيس الاركان غابي اشكنازي وخليفته اللواء يوآف غالنت. التعيين الابرز هو للعميد افيف كوخافي الذي سيرفع الى رتبة لواء ويعين رئيسا لشعبة الاستخبارات. تعيين اضافي هو لرئيس شعبة العمليات، اللواء تل روسو، قائدا للمنطقة الجنوبية بدلا من غالنت.

وسيحل محل روسو في شعبة العمليات العميد يعقوب اياش، الذي سيرفع هو ايضا الى رتبة لواء.العميد كوخافي يعتبر أحد الضباط الميدانيين البارزين في الجيش الاسرائيلي، والذي اعتبر منذ كان قائدا للواء المظليين كمرشح لمنصب رئيس الاركان. فقد أدى سلسلة من المناصب، بينها قائد فرقة غزة ورئيس دائرة العمليات في شعبة العمليات. ويحظى بتقدير كبير من جانب غالنت. وسيحل محل اللواء عاموس يدلين، الذي حسب التقديرات في جهاز الامن سيتنافس على منصب رئيس الموساد بدلا من مئير دغان الذي يوشك على الاعتزال قريبا. اللواء روسو سيحل في قيادة المنطقة الجنوبية محل غالنت نفسه، الذي سينتقل قريبا الى مكتب في قاعدة معسكر هيئة الاركان ويبدأ الاستعدادات لتسلمه منصب رئيس الاركان. وكان روسو بدأ خدمته في الوحدة المختارة "شلداغ" ورغم انه وصل الى رتبة لواء الا أنه لم يجتز دورة ضباط. فقد قاد في الماضي الوحدة المختارة "مجيلان"، وكذا عمل كقائد لواء الناحل وكقائد فرقة النار. منذ تشرين الاول 2006 وهو يتبوأ منصب رئيس شعبة العمليات في هيئة الاركان. ويعتبر روسو خبيرا في نشاط الوحدات الخاصة، ومن المعقول الافتراض بان الامر سيجد تعبيره في عمليات الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة.

العميد يعقوب اياش بدأ خدمته في سلاح المدرعات وتبوأ سلسلة من المناصب الميدانية، بينها قائد لواء سبعة في اثناء انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان في العام 2000. وشغل منصب رئيس قسم العمليات في هيئة الاركان في عهد الانتفاضة الثانية، وبعد الحرب عين رئيس اركان الذراع البري. بعد حرب لبنان الثانية كان اياش مسؤولا عن بناء القوة للجيش البري. وهو خريج البرنامج الاعتباري للقيادة والاركان في لندن ويعمل منذ أكثر من سنة كرئيس برنامج النجاعة في جهاز الامن بالتعاون مع شركة مكنزي. واياش يلقى التقدير كضابط لامع ذي معرفة عميقة جدا بالساحة الشمالية، مع التشديد على سوريا. ومع ذلك، فان المسألة الاكثر اشكالية، مسألة هوية نائب رئيس الاركان التالي، بقيت مفتوحة، بعد أن اعلن اللواء بيني غينتس عن رغبته الاعتزال من الجيش. والتقى باراك أمس في حديث شخصي مع قائد المنطقة الشمالية غادي ايزنكوت في ختام جولة اجراها في الحدود اللبنانية. وبقدر ما هو معروف، لم يتوصل الطرفان الى تفاهم، وذلك لان ايزنكوت رفض قبل بضعة اسابيع منصب نائب رئيس الاركان تحت اللواء غالنت. وذلك على ما يبدو على خلفية الوثائق المزيفة التي تبين خلالها ان ايزنكوت اطلع عليها ولكنه لم يبلغ وزير الدفاع او يضع اللواء غالنت في الصورة. الاراء في هذه المسألة منقسمة في الجيش الاسرائيلي. ضابط كبير ادعى هذا الاسبوع بان اللواء غالنت اثار من جديد التوتر بين الطرفين، بعد أن اعلن في اجتماع لحركة الكشافة بان "الجندي يعرض الامور بشكل دقيق، في التنفيذ وفي التبليغ. يعمل انطلاقا من الاخوة والتفاني لرفاقه في الخدمة. وفوق كل هذا هناك حاجة الى الاستقامة اذ بدونها كل ما يتبقى عديم القيمة". من جهة اخرى هناك من يدعي بان غالنت وباراك تصرفا بنبل حين عرضا على ايزنكوت منصب نائب رئيس الاركان.
نحوشتان في الصورةالان توجد على جدول الاعمال ثلاث امكانيات: الاولى، وهي الاكثر معقولية، هي أن يرضى ايزنكوت ويقبل بمنصب نائب رئيس الاركان، وذلك بعد أن عين كوخافي رئيسا لشعبة الاستخبارات. في الاحتمالية الاقل يرفض اللواء ايزنكوت العرض مرة اخرى. في هذه الحالة يمكن ان يتنافس على المنصب قائد سلاح الجو الحالي، اللواء عيدو نحوشتان، الذي يعتبر ذا تجربة غنية جدا في مجال الادارة بل ونال الثناء في الماضي على ادائه كرئيس شعبة التخطيط. مثل هذا التعيين كفيل بان يفتح جولة اخرى في هيئة الاركان. مرشح حقيقي آخر هو قائد المنطقة الوسطى السابق، اللواء غادي شماني الذي يعمل اليوم ملحقا عسكريا في الولايات المتحدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق