الأحد، 30 ديسمبر 2012

«بيروت تحترق ولا ترفع الأعلام البيضاء». من قال؟ : أسعد ابو خليل



هذا عنوان معروف لعدد شجاع من جريدة «السفير» في 5 آب من 1982. تذكّرت قبل أيام هذا العنوان الذي أصبح شهيراً، عندما كنت أقرأ في المجلّد النفيس عن فلسطين الذي صدر للتوّ، والذي جمع ملاحق «السفير» الثريّة عن فلسطين (لم تخدم جريدة قضيّة فلسطين كما خدمتها وتخدمها «السفير» ربما، باستثناء جريدة «المحرّر» في الستينيات والسبعينيات قبل أن تحرق قوات النظام السوري مكاتبها في بيروت).

تذكّرت ذلك اليوم جيّداً من صيف صعب في 1982. كنت في منطقة الحمراء عندما صدرت الصحيفة وقرأت ذلك العنوان في ذاك الصباح المدلهم. وأتذكّر تلك الليلة الصعبة _ التي سبقت ذلك الصباح _ جيّداً: كيف لم ننم للحظة بسبب جنون القصف العدوّ على بيروت الغربيّة (فيما كانت الأجواء الاحتفاليّة تعمّ بيروت الشرقيّة). كانت ليلة مجنونة بالفعل. وكانت «السفير» الصوت المدوّي، وخصوصاً أن تغيرات سياسة «السفير» عبر السنوات لم تصب التزامها القوي بالقضيّة الفلسطينيّة بالوهن. هذه مسألة حازمة بالنسبة إليها. لكن أذكر ردّ فعلي عندما قرأت ذلك العنوان صباح ذلك اليوم المتعب.

أذكر أنني تبرّمت وكدت أصيح بالجريدة وكاتبيها. لا، كدت أشتمها. أذكر أنني عبّرت عن موقفي أمام كل من كان أمامي ذلك اليوم. اعترضت على صدقيّة العنوان. لم أشعر بأنه كان يعبّر عن موقف بيروت بتاتاً. كنت أشعر بأن المدينة رفعت الأعلام البيض قبل أن تبدأ المعارك. عودوا إلى تأريخ تلك المرحلة من العلاقات الإسرائيليّة _ القوّاتيّة تدركوا المدى الذي كانت قد بلغته الاختراقات الإسرائيليّة في المجتمع اللبناني. وكانت القوّات اللبنانيّة واستخبارات الجيش اللبناني (بقيادة جوني عبده الذي حوّل منزله إلى بيت مضافة لأرييل شارون، والذي، وفق المراجع الإسرائيليّة، كان يحثّ العدوّ الإسرائيلي على تكثيف قصفه لبيروت الغربيّة) تنفذان أوامر العدوّ في الإرهاب والتفجير والتخريب في مختلف أنحاء بيروت والجنوب. مهّد الطرفان الطريق أمام العدوّ كي يقتحم مسخ الوطن. المسرحيّة الدمويّة لأبي عريضة في صيدا كانت نموذجاً. (وأبو عريضة، مثل كل عملاء إسرائيل في تلك الحقبة، بات حريريّ الهوى).

رفعت بيروت الأعلام البيض قبل أن يبدأ الاجتياح: ليس بمعنى أنه لم يكن هناك نَفَس مقاوم في المدينة وبين أهلها. لكن كان هناك شرخ قد تعمّق بين المقاومة الفلسطينيّة والشعب اللبناني. لم يكن هذا الشرخ وليد ساعته: كان نتيجة مقصودة وغير مقصودة لعوامل عديدة، أهمّها: 1) إن حركة «فتح» كانت أبعد ما يكون عن الانضباط، ولم يكن ياسر عرفات يكترث لعقيدة ماو تسي تونغ حول السمكة والماء، وحول الجماهير والمقاومة. على العكس، الانفلاش في حركة «فتح» ومنافسة التنظيمات العقائديّة الثوريّة بالمال النفطي أدّى إلى جلب كمية من المرتزقة (والكثير منهم كانوا من اللبنانيّين رغم الكلام العنصري اللبناني الذي ينسى جرائم اللبنانيّين في الحرب الأهليّة، وعلى مقلبي النزاع) إلى صفوف «الثورة» وحركة «فتح» و«المرابطون» و«الصاعقة» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» وغيرها من دكاكين الثورة، أفسدوا سمعة الثورة وهيّأوا الأجواء أمام الإسرائيلي كي يزرع فساداً في الأنفس. 2) كانت الدعاية الكتائبيّة، عبر الإذاعة الإسرائيليّة الناطقة بالعربيّة وعبر «صوت لبنان» التي كانت تعمل بإشراف إسرائيلي مباشر، ناجحة في تأليب قطاع كبير من الرأي العالم في بيروت الغربيّة على المقاومة الفلسطينيّة. 3) فشلت الحركة الوطنيّة اللبنانيّة في الاحتفاظ بتأييد الناس (ماذا تتوقّع من حركة كان رئيسها وليد جنبلاط وكان محمد قبّاني وسنان برّاج وعدنان زيباوي وفؤاد شبقلو وتوفيق سلطان من أبرز قادتها؟) وابتعدت عن نبض الجماهير. ونجح المؤتمر الشعبي بقيادة كمال شاتيلا آنذاك (وكان قد انتقل برشاقة الساسة في لبنان من صف النظام السوري إلى صف النظام السعودي) في تعبئة الناس بالمدينة ضد مشروع «الإدارة المدنيّة» التي كانت الحركة قد تبنّته. 4) ترهّلت المقاومة الفلسطينيّة والحركة الوطنيّة اللبنانيّة في لبنان وزال بريق مشروعهما بسبب ابتعاد كل من الحركتيْن عنهما. لم يعد الناس يتبيّنون حقيقة الهدف المنشود. 5) نجح عملاء العدوّ الإسرائيلي في صفوف الحركتيْن وخارجهما في افتعال اشتباكات وتفجيرات عمّقت الفجوة بين القيادة المتنفّذة في بيروت الغربيّة وبين الناس. 6) شكّلت حركة «فتح» ودكاكينها المكتظّة بالأوغاد مغناطيساً يجتذب عملاء إسرائيل من كل حدب وصوب.

المزاج الشعبي في 5 آب 1982 كان مميّزاً. أذكر أنني كنت أحدّق في وجوه مقاتلي حركة «فتح» في صيف 1982 وكم كنت أتبيّن معالم الأزمة. كان المقاتل الفتحاوي (أو أي مقاتل من أي من تنظيمات المقاومة الفلسطينيّة أو الحركة الوطنيّة اللبنانيّة) يمشي خافض الرأس والجناح. تبخّرت العنجهيّة المُتكبّرة التي رافقت صعود مقاتلي حركة «فتح» وغيرهم في سنوات الحرب. عرف المقاتلون يومها (رغم ما يُكتب عن تلك الفترة اليوم) أنهم خسروا الناس العاديّين. هناك من كان ينتظر العدوّ (في الجنوب وفي بيروت لجهلهم بطبيعة العدوّ وعنصريّته وإرهابه) ليخلّصه من «الغريب»، وكأن أوغاد السلاح لم يكونوا من اللبنانيّين أنفسهم (ألم يعترف يوسف بزّي، الكاتب في جريدة عائلة الحريري، أنه كان «أزعر» في الحرب؟). كل التحذيرات التي كانت تصل إلى أسماع ياسر عرفات عن تنامي النقمة الشعبيّة على المقاومة في بيروت الغربيّة والجنوب اللبناني، لم تكن تصيبه إلا بالحنق.

كنت تلميذاً في الجامعة الأميركيّة آنذاك، وكان رشيد الخالدي أستاذي هناك. وذات يوم، أثناء حديثي معه عن عمل أطروحتي، قلت لرشيد: أنت لديك معرفة بعرفات وتلتقي به دوريّاً وتستطيع أن تنقل له ما يُقال بين الناس. الحالة باتت خطيرة وتفيد مصلحة العدوّ. ألححت عليه أن ينقل الصورة إلى عرفات لعلّه ينقذ الوضع. وعندما لقيته بعد أسابيع سألته عن ردّ فعل عرفات. كما توقّعت، وكما توقّع رشيد: غضب عرفات وحنق وثار. لا ينفع معه الحوار ولا المصارحة.

كيف لا ينفر الناس من الثورة الفلسطينيّة في لبنان، وكان «أبو الزعيم» بين قادتها؟ «أبو الزعيم» (الذي عاد سالماً إلى رحم الاستخبارات الأردنيّة بمجرّد حصول الاجتياح الإسرائيلي في 1982 والذي _ نسي البعض _ قاد انشقاقاً هاشميّاً في صف حركة «فتح» لكن عرفات عاد وصفح عنه) كان يقطن في شارع «فردان»، وكانت أخبار أفعاله ومجونه تصل إلى مختلف أنحاء لبنان. كانت حفلاته في رأس السنة حفلات مجنونة مُستقاة من الخيال الغربي عن الشرق. وكانت له أفعال مشينة وصلت إلى مداولات اللجنة المركزيّة في حركة «فتح.» وكان هناك لقاء عاصف في اللجنة ذات يوم عن حادثة بين «أبو الزعيم» هذا (المُتطفّل على الثورة) وفتاة من بحمدون. وطال النقاش والصخب في الاجتماع. فما كان من «أبو الزعيم» إلّا أن قال، على ما وصل لي يومها: يستحقّ «عضوي» أن يُقام له تمثال؛ لأن اللجنة المركزيّة في العمود الفقري للثورة الفلسطينيّة تعقد اجتماعاً لساعات حول نشاطاته.

كانت النقمة الشعبيّة على المقاومة والحركة الوطنيّة قد وصلت إلى الحدّ الذي أنعش المراجع الإسلاميّة الرجعيّة، من أمثال صائب سلام والتجمّع الإسلامي (السنّي) وجبهة المحافظة على الجنوب (الشيعيّة). صائب سلام تحوّل بقدرة قادر (بدعم سعودي) إلى صوت بيروت الغربيّة يفاوض باسمها، فيما كان وليد جنبلاط وقادة الحركة الوطنيّة مشغولين بليالي السمر وكنز المال الليبي. صائب سلام، الذي نبذته بيروت في 1975 وأفشلت مساعيه (ومساعي الأمير سلطان والاستخبارات السعوديّة) في البروز عبر إنشاء ميليشيا «روّاد الإصلاح» (قادها تمّام سلام)، التي هزأ بها سكّان بيروت وسموها «روّاد الفضاء»، أصبح الناطق باسم بيروت بعد سنوات من التهميش والإقصاء الشعبي. باتت العائلات البيروتيّة تتقاطر إليه كي يضغط على المقاومة الفلسطينيّة لتغادر بيروت.

أخجل من الاعتراف ويؤلمني الاعتراض، لكن بيروت لم ترفض رفع الأعلام البيضاء. من غادر بيروت نحو الجنوب في ذلك الصيف شاهد القرى والمدن البيضاء في طول الطريق. كل الشراشف البيضاء كانت تغطّي السطوح، بأمر من جيش الغزو الإسرائيلي. لا ينفع الإنكار ولا تفيد المكابرة. بيروت تلك التي نبذت المقاومة في ذلك الصيف كانت مغلوبة على أمرها لكن الناس لم يكونوا يهمسون بـ«قرفهم» من الحالة. هذه هي بيروت نفسها التي عادت ونبذت أنزه تجربة في العمل السياسي (أعني تجربة سليم الحصّ) واندفعت نحو أسوأ تجربة وأكثرها فساداً (أعني تجربة رفيق الحريري وذريّته).

ليس هناك من سياسة مدن ثابتة. كم تزعجني أبواق الممانعة في لبنان عندما يكرّرون برتابة: إن طرابلس وبيروت وصيدا هي مدن المقاومة وجمال عبد الناصر والوحدة العربيّة. أقول في نفسي عندما أسمع ذلك: كان ذلك في ماضٍ سحيق. يتغيّر مزاج المدن. هناك في الجيل الجديد من لا يعرف عن عبد الناصر إلا أنه كان ضد آل سعود، وهم في صف آل سعود. مزاج الكثير في طرابلس وصيدا وبيروت أصبح مزاج الفتنة المذهبيّة وأحمد الأسير وفضل شاكر وآل الحريري. لكن العبرة أن المدن والقرى لا تستقرّ على موقف ثابت. ألم يكن مزاج معظم أهل الجنوب في 1982 مزاجاً متوافقاً مع القوّات اللبنانيّة وكان مُرحّباً بالقوّات الإسرائيليّة الغازية؟ ألم تمشِ تظاهرات في مدينة صور بقيادة داوود داوود (كنا في الصفّ المناصر للمقاومة الفلسطينيّة نسمّيه «ديفيد ديفيد») وهتفت: «الفلسطيني عدوّ الله؟». لكن مزاج المدن يتغيّر، ويتغيّر من جديد. لا تثبت مدينة على موقف. باريس هادنت الاحتلال النازي ثم عادت وهتفت للمقاومة الفرنسيّة بعد رحيل الغزاة. طرابلس هتفت لعبد الناصر في حربه مع آل سعود، وهي (بمعظمها) اليوم أداة لآل سعود. (أخبرني رضوان السيّد أن مستشاري سعد الحريري في انتخابات 2005 أشاروا عليه بضرورة الحديث عن عبد الناصر في جولاته في طرابلس، لكن سعد أبدى استغراباً وتساءل أمامهم: وما علاقة عبد الناصر بطرابلس؟ الجاهل كان على حقّ هنا، ومن دون علمه).

لم تستسلم كل بيروت عام 1982، لكن جزءاً منها كان مستسلماً عندما سلّم أمره لصائب سلام الذي كلّفه آل سعود تدبير احتضان إسلامي لبشير الجميّل، كما أن محمد مهدي شمس الدين دبّر احتضاناً شيعيّاً لبشير الجميّل وأخيه. لكن وفداً من بيروت الغربيّة برئاسة فاروق شهاب الدين ذهب إلى بكفيّا للتعزية بالمقبور بشير وفي حضور وفود إسرائيليّة وأعلن تأييده للمشروع الإسرائيلي في لبنان. إن عنوان «السفير» هو عنوان التمنّي، ولكن آن الأوان كي تعكس الصحافة الحقيقة على ما هي من دون تزيين.



لا يفيد الإنكار، لا في الصحافة اليوميّة ولا في الكتابة المتأخرة للتاريخ. إن محاولة تصوير احتضان كل لبنان للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي هي جزء من مشروع خبيث لسرقة فضل المقاومة ومقاتليها من أجل وأد المقاومة وتسليم لبنان للعدوّ الإسرائيلي. لا، إن حركة المقاومة ضد العدوّ في 1982 وحتى التسعينيات كانت حركة أقليّة (مثل معظم تجارب التاريخ في المقاومة) ولم تحظ بدعم أو إجماع شعبي، ويجب أن تستمرّ حتى لو عارضها 90 في المئة من الشعب في مسخ الوطن. عسى ألا تحترق بيروت مرّة أخرى، لكن الأعلام البيض سترتفع من جديد لدى كل فريق 14 آذار وبعض فريق 8 آذار. الحقائق بشعة أحياناً ولا تحتمل التجميل.

* أستاذ العلوم السياسيّة في جامعة كاليفورنيا

ويسألونك: لماذا تأخر انتصار الثورة السورية؟ د. فيصل القاسم

من حق السوريين أن يشتكوا من تأخر انتصار ثورتهم التي طال أمدها. ومن حق الساخرين منهم أن يستقبلوا التصريحات المتتالية المبشرة بسقوط نظام الأسد بوابل من السخرية بعد أن سمعوا الكثير منها منذ بدء الثورة قبل حوالي عامين. لا بل من حقهم أيضاً أن يشككوا بالتسريبات والتوقعات التي تنبئ بانهيار النظام بين شهر وآخر، خاصة أنهم عانوا ما لم يعانه شعب في العالم من الوحشية والبربرية العسكرية المدعومة إيرانياً وروسياً وصينياً. لكن لو دقق السوريون الشاكون من طول أمد الثورة في وضعهم ووضع ثورتهم، ولو قارنوها بروية وموضوعية ببقية الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن، لما كانوا اشتكوا أو شككوا بالتصريحات التي تبشر بسقوط نظامهم.




من السخف مقارنة الثورة السورية بثورات مصر وتونس واليمن، لأن تلك كانت مجرد نزهة مقارنة بالثورة السورية، خاصة أن بعض المتظاهرين المصريين كانوا يخرجون إلى الشوارع كما لو أنهم ذاهبون في رحلة استمتاع، بينما كان المتظاهرون السوريون يودعون أهلهم وذويهم قبل الخروج في مظاهرة لأن أجهزة الأمن والجيش كانت تطلق النار بشكل عشوائي على كل من يخرج في مظاهرة سلمية، لا عجب أن قال أحد نشطاء الثورة في بدايتها إن كل متظاهر سوري يساوي عشرين ألف متظاهر آخر لأنه يضع روحه على كفه قبل الخروج إلى الشارع. وبالتالي، من الإجحاف إن لم يكن من السذاجة وضع الثورة السورية في نفس السلة مع الثورات المصرية والتونسية واليمنية التي قرر الجيش في تلك البلدان أن يقف على الحياد تماماً، إن لم يصطف إلى جانب الشعب الثائر. أما في سوريا فقد دخل الجيش وأجهزة الأمن المعركة إلى جانب النظام في مواجهة الشعب ضاربا عرض الحائط بأخلاقيات الجيوش الأخرى التي ترفض إطلاق رصاصة واحدة على أبناء جلدتها. ولا داعي للتذكير بأن الجيش المصري هو الذي ضغط على الرئيس كي يتنحى عندما اشتد ضغط الشارع. وكذلك فعل قائد الجيش التونسي وحتى اليمني، ناهيك عن أن الرئيس السوري هدد منذ خطابه الأول في مجلس الشعب بأنه سيقلب حركة دومينو الثورات في الاتجاه المعاكس بالحديد والنار، أي أنه سيجعل الثورة السورية آخر الثورات العربية.



لا مثيل للثورة السورية عربياً إلا النموذج الليبي. فقد شاهدنا منذ انطلاق الأحداث كيف تأهب القذافي جيشاً وكتائب أمنية ومرتزقة لمواجهة الثورة بالحديد والنار رافضاً مجرد الإصغاء لمطالب المحتجين، فما بالك أن يتفاوض معهم. ولولا الدعم الدولي ممثلاً بطيران حلف الناتو لكانت الثورة الليبية مشتعلة حتى الآن، ولكان معظم المدن الليبية شبه مدمرة تماماً كمثيلاتها السورية. تذكروا أن الصراع في ليبيا بين الثوار وقوات القذافي المتخلفة دام أكثر من ثمانية أشهر بمساعدة مئات الطائرات الأطلسية التي قامت بألوف الغارات على مواقع القذافي، ومع ذلك صمد وقتاً طويلاً جداً، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار حجم القوة التي تعاضدت ضده داخلياً وخارجياً.



ليس من السهل على أي ثورة في العالم أن تنتصر بسرعة وسهولة على أي نظام قرر استخدام كل ترسانته العسكرية التي بناها على مدى عقود ضد شعب أعزل أو حتى مسلح تسليحاً خفيفاً. من السخف الشكوى من طول فترة الثورة السورية دون النظر إلى أن الشعب الثائر يواجه جيشاً نظامياً مدججاً بكل أنواع الأسلحة، ناهيك عن حشود هائلة من المرتزقة المعروفين بالشبيحة الذين لا يتورعون عن القيام بمجازر وجرائم بحق الثائرين يخجل منها الذين قاتلوا إلى جانب نيرون روما. ولا ننسى فالقوات العراقية والإيرانية وميليشيات حزب الله والخبرة الروسية الرهيبة التي تعمل جنباً إلى جنب مع الجيش السوري في سحق الثوار. ولا ننسى أن الروس قدموا للنظام السوري كل الخطط العسكرية التي استخدموها ضد ثوار الشيشان. وقد لاحظنا أن عمليات تدمير المدن التي يقوم بها الجيش السوري مستقاة تماماً من الخطط الروسية.



لنكن واقعيين، العين لا يمكن أن تقاوم المخرز، مع أنها حاولت وتحاول في سوريا بنجاح منقطع النظير. هل شاهدتم تاريخياً نظاماً وصل به الأمر إلى التهديد باستخدام الأسلحة الكيماوية المعروفة بنووي العالم الثالث المحرم دولياً ضد شعبه الثائر؟ لم يحدث أبداً، فحتى الغزاة تورعوا عن استخدام السلاح المحرم. وأقصى ما لجأ إليه الإسرائيليون في غزة هو الفوسفور الأبيض الذي يعتبر مجرد لعب عيال بالمقارنة مع السلاح الكيماوي. لقد قال أحد كبار الضباط السوريين إنه كان ممنوعاً عليهم الطيران فوق القرى والمدن رأفة بالأطفال والحوامل، أما الآن فإن الطائرات السورية لا تطير فوق المدن والقرى فقط، بل تدكها بالبراميل والصواريخ وكل أنواع القذائف الرهيبة، فتتطاير أشلاء الأطفال والنساء اللواتي كان ممنوعاً على الطائرات أن تطير فوق قراهم خشية تعرضهن للإجهاض.



لكن رغم أن الثوار السوريين يقاتلون بمفردهم ضد جيش مدعوم روسياً وعراقياً وإيرانياً ومن حزب الله، على عكس الثوار الليبيين الذين كانوا يقاتلون بدعم دولي جيشاً مفككاً متخلفاً، ومع ذلك أمضوا أكثر من ثمانية أشهر للانتصار عليه، فما بالك أن يقاتل الثوار السوريون عدة جيوش من أقوى الجيوش في العالم، ومع ذلك يحققون المعجزات على الأرض بقليل من السلاح، ومن دون أي غطاء جوي. لو قارنا ما أنجزه الثوار السوريون خلال أقل من سنتين مع غيرهم، لوجدنا أنهم أنجزوا أكثر بكثير مما كان متوقعاً منهم، فهم الآن يسيطرون على السواد الأعظم من التراب السوري. من كان يتوقع أن يحشد النظام معظم فرقه العسكرية حول دمشق ومطارها لصد الثوار الذين باتوا يدقون أبواب دمشق بقوة؟ من كان يتوقع أن تتحول مدينة حلب التي كانت وسائل إعلام النظام تصورها على أنها مدينة المشاوي واللهو والسهرات الملاح أن تصبح عرين الثورة، بعد أن بات أكثر من ثمانين بالمائة منها تحت سيطرة الثوار؟ كم أعلن النظام عن تطهير مناطق كثيرة في حمص ودمشق، ثم تعود للاشتعال بين ليلة وضحاها؟ أليس هناك داخل دمشق وحدها أكثر من ثلاثمائة حاجز مما يدل على أن النظام يعيش في حالة حصار؟ أليس اللجوء إلى صواريخ "سكود" لمقاتلة الثوار دليلاً على أن النظام في أسوأ حالاته؟ أليس مجرد اللجوء إلى سلاح الطيران دليل هزيمة أكثر منه دليل نصر، خاصة أن الطيران يستهدف مجموعات مسلحة بسيطة لا تمتلك لا دبابات ولا راجمات ولا مدافع ثقيلة؟ فكيف لو كان الثوار مدججين بسلاح نوعي مثلاً؟



أشعر بحزن شديد وأنا أكتب عن قتال بين الإخوة الأعداء أبناء جلدة واحدة. فالذين يسقطون من الجانبين هم أبناء سوريا، ناهيك عن أن العتاد الذي يتم تدميره تم شراؤه من عرق السوريين. كم هو محزن أن تناصر سورياً على سوري، لكن كما قال حمورابي صاحب أقدم القوانين المدونة في التاريخ: "البادئ أظلم"، ومن سلط الجيش على الشعب بعد أسابيع قليلة من الاحتجاجات السلمية بشهادته هو نفسه هو المسؤول الأول والأخير عما آلت إليه الأمور في سوريا الذبيحة

الجمعة، 28 ديسمبر 2012

الاردن والتحالفات الجديدة: مناورة ام حقيقة؟ ....د. عامر سبايلة

ـ منذ اليوم الأول للأزمة السورية بدا واضحاً ان خيارات الأردن السياسية ستصل به الى مفترق طرق, أحد عناوينها الحاجة الى خيارات استراتيجية جديدة.




التحولات الاقليمية ألأخيرة و يقين الأردن بضرورة عدم الانسياق خلف مشاريع التورط العسكري في سوريا وضع الخيارات الأردنية على المحك. الحلفاء التقليديون (السعوديين) شرحوا طبيعة موقفهم منذ اليوم الأول للازمة, المساعدات و حتى العلاقة الطيبة مرتبطة بمواقف تقدم على الأرض في سوريا. استمرت المناورة الأردنية الى اللحظة التي وجد الأردن نفسه يُقدم قرباناً في سبيل الحفاظ على وجود دول أخرى من الحلفاء أنفسهم.



أدرك الأردن ان اوراق اللعب السياسي لم تعد كثيرة, لكن تبقى ورقة اللعب على التناقضات السياسية الأكثر قدرة على الحسم و التأثير. على المستوى الخليجي وجد الأردن تقاطراً في المصالح و الأوضاع مع دوليتين: الامارات و الكويت. الامارات تتعرض لما أسماها مسئول اماراتي مؤامرة اخوانية تهدف الى قلب نظام الحكم, و الكويت تتعرض هي الأخرى لأزمة مشابهة أظهرت التقارير تورط دولة خليجية في تغذية الأزمة الكويتية الداخلية و اذكاء الصراع و التأليب على الأمير. اذاً, ضمنياً يجد الأردن نفسه متقاطعاً مع حليفين جدد داخل المنظومة الخليجية المنحسرة و المصارعة فيما بينها, في صراع خفي يرشح ان يصل الى درجة الصراع الوجودي مستقبلاً..



اقليمياً تغلب الأردن على مشاكل الكيمياء الشخصية و التحالفات التاريخية ليجد نفسه مضطراً لإعادة بناء عمقه الاستراتيجي عبر البوابة العراقية. الأردن يعلم تماماً أن العلاقة مع الجار العراقي هي علاقة استراتيجية بامتياز, فالعراق الذي وضع نفسه في محور مواجهة مع معسكر اعداء سوريا يدرك انه هو الاخر يتعرض لمؤامرة عقاب على موقفه من سوريا و مؤامرة تقسيم طائفي بدأت بالاكراد و تنتهي بسنة الانبار. هجمات ارهابية متكررة في بغداد يعلم الجميع هوية الطرف الخليجي الذي يدعمها, و محاولة لتفجير الأوضاع السياسية في الأنبار, باعتباره الطريق الأسهل لتقسيم العراق طائفياً. اذاً الأردن يدخل الى المشهد العراقي بقوة كحليف استراتيجي في مواجهة ما يتعرض له العراق, فالأردن يملك أوراق استراتيجية حقيقية تساعد العراق على مواجهة ما يتعرض له اليوم من مؤامرات. لهذا, من الضروري الالتفات الى الفارق الجديد في شكل هذه التحالفات الناشئة, فهي تضع الأردن بصورة الحليف المركزي و تنهي صورة التبعية السياسية مدفوعة الثمن, باختصار الأردن يبحث عن "شراكات استراتيجية لا هبات و منح".



لكن من المهم أيضا, قبل البدء برسم أشكال تحالفات جديدة, قد تكون نوعاً ما "حالمة" نظراً لعدم وضوح أمرين رئيسيين:



الأول: تشكيك البعض بالقدرة الأردنية الحقيقية على الالتفاف على التحالفات التقليدية المتكلسة حيث ان الأردن تاريخياً كان عاجزاً على التقاط الاشارات الدولية و الاقليمية التي تساعده على انجاز مثل هذه التحولات, و حتى في حال التقاطها كان ارتهانه للمعسكر الغربي أقوى من قدراته على الالتفاف على سياساته التقليدية.



الثاني: عدم وجود فريق سياسي حقيقي في مفاصل الدولة قادر على حمل المرحلة السياسية الصعبة و مواجهة تبعاتها بديناميكية عالية, حيث أن أغلب تقديرات السياسيين, تشير أن ما ينهجه الأردن اليوم هو ليس نتاج لرؤية مطبخ سياسي بل هو محكوم لردات فعل, هي في حقيقتها رسائل تهدف الى تحريك التحالفات التقليدية عبر اظهار رغبات الالتفاف لا أكثر.



البدء بانتاج تحالفات جديدة ليس مغامرة أو نزهة يمكن انهاءها و العودة عنها بسهولة. لهذا فان هذه الخطوات قد تنتهي في الأردن الى طريق لم تجرأ السياسة الرسمية الأردنية على التفكير به سابقاً, فالأمور قد تبدأ بالعراق الى أنها قد تنتهي في طهران, و قد تبدأ في سوريا لتنتهي بموسكو, لهذا من حق الأردنيون أن يعرفوا ان كان هناك برنامج سياسي فعلي يعيد رسم السياسة الخارجية الأردنية أم لا؟ فالمضي قدماً في هذه التحالفات التي قد يضطر السياسة الرسمية الى اعادة صياغة شكل المقاومة مع اسرائيل قريباً عبر اعادة تعريف صورة العدو التي عملت السياسة الرسمية نفسها على شطبها منذ لحظة توقيع اتفاقية وادي عربة. لهذا فان تسريبة اسرائيلية واحدة للقاء تم في عمان (بين الملك عبد الله الثاني و نيتينياهو) و لم يشعر الجانب الرسمي الأردني بضرورة مكاشفة الداخل كانت كافية ان تضع كل الخطوات الأردنية موضع تشكيك من قبل كثير من المراقبين سواء في الداخل او الخارج. كما هو الحال بالنسبة للأخبار القادمة من حين لأخر عن تواجد القوات الغربية على الحدود الأردنية مع سوريا, و التي تعلمها كل أجهزة الاستخبارات في العالم,و ينكرها الأردنيون.



الحقيقة, ان التفكير في اعادة رسم المواجهة مع العدو الاسرائيلي, و تبديل التحالفات التقليدية الأردنية العربية و الدولية, في ظل غياب رؤيا حقيقية قد يعد أمراً كارثياً, لأن التحديات الناجمة عن مثل هذه السياسات هي تحديات خطيرة, حيث ترتفع معها احتمالية استهداف الساحة الداخلية الأردنية و بالتالي, فان البوصلة الاستراتيجية الحقيقية لمثل هذه المشاريع يجب أن تبدأ بالتصالح مع الداخل قبل الانطلاق للخارج. فالأردنيون مستعدون للتضحية في مقابل قضية يؤمنون بها, لكن العمل على انهاء الروح الوطنية (خصوصاُ بعد توقيع اتفاقية السلام) هو الذي ولد جيل من المسؤولين الضعاف, الأمر الذي عمل على تفريغ الأمور من محتواها الحقيقي و اختفاء الروح النضالية من كل الميادين. لهذا ان كانت خياراتنا الأردنية اليوم تأتي ضمن مشروع انقاذ الأردن و العبور به الى بر الأمان, فلابد من أن يتشكل فريق الدولة من "الأردنيون الجدد", الأردنيون الفخورين بأردنيتهم, و المعتدين بما يملكوا من ارث ثقافي وحضاري, القادرين على المواجهة و النضال في سبيل الحفاظ على الأردن, لهذا حتى يتسنى لمشروع بهذا الثقل السياسي أن ينجح, لا بد –قبل كل شيء- من تنظيف الدولة الأردنية من المتزلقين الذين امتهنوا التسول و ابتذال الكرامة و الذين يعرفون أردنياً اليوم بجيل"حاضر سيدي".



السفن الروسية القادمة إلى طرطوس تهدف إلى شحن مكونات الأسلحة، ومسؤولو البلدين توصلوا إلى تقدير أمني مشترك يفيد بأنها مهددة بالوقوع في أيدي طرف ثالث!؟

منقول بتصرف عن موقع سوري

قالت مصادر سورية وروسية مطلعة لـ...... إن تجميع الأسلحة الكيميائية والبيولوجية السورية الجاري منذ بضعة أيام لا يهدف إلى تأمين حماية أفضل لها، ولكن إلى نقلها إلى روسيا وحفظها على سبيل"الوديعة" لدى الجيش الروسي، وهو ما جاءت السفن الروسية من أجله على الأرجح.




وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس الثلاثاء، أن مجموعة من 5 سفن تابعة لأسطول البلطيق الروسي توجهت إلى البحر الأبيض المتوسط، حيث ستحل محل مجموعة من سفن أسطول البحر الأسود التي تقوم بمهام قتالية هناك.ونقلت وكالة إنترفاكس عن مصدر في البحرية ان "روسيا أرسلت سفنا حربية للبحر المتوسط تحسباً للحاجة لإجلاء روس من سورية".ونقلت وسائل إعلام روسية عن بيان للوزارة أن "مجموعة من سفن أسطول البلطيق تضم سفينة الحراسة 'ياروسلاف مودري' وسفينتي الإنزال الكبيرتين 'كالينينغراد' و'ألكسندر شابالين' وقاطرة الإنقاذ 'إس بي-921' والناقلة 'لينا' خرجت من القاعدة الرئيسية للأسطول باتجاه البحر الأبيض المتوسط".ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية عن مصدر أن سفينة " كالينينغراد"، ستتوجّه إلى الساحل السوري.



وطبقا لمصادر .....  في دمشق و موسكو، فإن المسؤولين السياسيين والعسكريين في البلدين توصلا إلى "تقدير عسكري وأمني مشترك" يفيد بأن ترسانة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية السورية "أصبحت مهددة جديا بالوقوع في أيدي الجماعات المسلحة و / أو تدميرها من قبل جهات معادية(الولايات المتحدة وإسرائيل) من خلال عملية إنزال جوي لوحدات قتالية خاصة في عمق الأراضي السورية تقوم بعملية خاطفة لتدميرها أو وضع اليد عليها ونقلها إلى خارج سوريا". وبحسب هذه المصادر، فإن نقلها إلى روسيا سيكون بهدف وضعها في مستوعات الجيش الروسي "على سبيل الأمانة، وإلى أن يتضح الموقف السياسي والعسكري في سوريا ، ومآل الأزمة الراهنة"، مع الإشارة إلى أن عملية النقل لن تشمل الترسانة كلها، وإنما مكوناتها من الرؤوس الحربية الجاهزة للاستخدام ، و الشحنات التي يمكن استخدامها من قبل أشخاص"عاديين" دون الحاجة إلى تعقيدات تقنية أو وسائل نقل ( رؤوس حربية ، قنابل ، قذائف ، صواريخ). وطبقا لهذه المصادر، فإن قيادة النظام في دمشق "وافقت على هذا الخيار بعد أن حصلت على تعهدات وضمانات روسية ، سياسية وعسكرية، بتأمين الحماية للأراضي السورية إزاء أي عدوان خارجي ، سواء أكان إسرائيليا أو أطلسيا أو غير ذلك".



لكن هذه المصادر أوضحت بالقول"إن نقل هذه الأسلحة ، أو حتى بعض مكوناتها، إلى روسيا، يعني إقرارا ضمنيا من النظام السوري بأنه بات عاجزا عن حمايتها، وبأن النظام القادم على أنقاضه ، سواء في حال سقوطه أو جرى التوصل إلى تسوية سياسية، سيكون نظاما ذا توجه غربي ـ خليجي ـ إسرائيلي الهوى والارتباطات ، وسيعمد إلى تفكيك هذه الأسلحة وتسليمها إلى الولايات المتحدة كما فعل القذافي مع مكونات برنامجه النووي حين طلب من واشنطن إحضار الطائرات ونقل عتاد البرنامج ومكوناته إلى الولايات المتحدة"! وهو ما كانت قوى "الائتلاف" و"المجلس الوطني السوري" وقعت على تعهدات وتفاهمات سرية بشأنه مع واشنطن.



جنرال ومستشرق إسرائيلي : الربيع والعربي والثورة السورية حققا لنا ما لم نكن نتجرأ حتى على مجرد أن نحلم به من تدمير سوريا

قال المستشرق الإسرائيلي ، المحاضر في الكلية الأكاديمية للجليل الغربي والجنرال السابق في المخابرات العسكرية، البروفيسور موشيه إلعاد، إن ما حققه "الربيع العربي" لإسرائيل، لاسيما تدمير سوريا، لم تكن الدولة العربية تتجرأ حتى على مجرد أن تحلم به! ويُعتبر د. موشيه العاد من أشهر المستشرقين الإسرائيليين، خصوصا وأنه كان جنرالا في جيش الاحتلال وخدم في شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، وقد نشر إلعاد العديد من الدراسات عن العالم العربي، إلا أن مقاله، الذي تم نشره في صحيفة 'هآرتس' العبرية، أمس، كان مفاجئا لمن يتتبع الأفكار التي يُحاول الصهاينة نشرها في العالم العربي بهدف التحريض أو الإساءة أو تأليب الرأي العام ضد الأنظمة الحاكمة، علاوة على الحرب النفسية التي يخوضونها ضمن ما يُطلق عليه في الدولة العبرية الإجماع القومي الصهيوني.

فقد رأى المستشرق إلعاد بأن ما أسماها بـفاتورة الربيع العربي قد حققت إنجازات إستراتيجية لدولة الاحتلال، عجزت عن تحقيقها على مدار عقود، على حد تعبيره، وهذا يتماشى مع التصريح الذي أطلقه رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) السابق، عاموس يدلين، قبل يومين في تل أبيب، والذي قال فيه إن سقوط الرئيس السوري، د. بشار الأسد، سيشطب أكبر تهديد عسكري على إسرائيل خلال الـ 20 عاما الأخيرة، مؤكدا على أنه لدى الرئيس الأسد عدد صواريخ أكبر من حماس وحزب الله وجيش أقوى، ولا يجب التأسف على سقوط الأسد، على حد قوله.

أما المستشرق إلعاد فقد قال أيضا في ما يتعلق بالإنجازات بأنها تمثلت في تحقيق أهم هدف سعت إليه إسرائيل وهو تدمير سورية التي تعد القوة العربية الأولى المعادية لها.

وزاد قائلا إن سورية التي كانت على الدوام العدو الشرس لإسرائيل منذ عقود تنزف اليوم وتتفكك وتفقد قوتها العسكرية، وكل هذه الأمور تجري دون أنء تتدخل الدولة العبرية، على حد قوله، حتى في إطلاق رصاصة واحدة.

ولفت المستشرق الإسرائيلي إلى أنه صحيح أن صناع القرار في تل أبيب لا يعلمون ما هو النظام الذي سيحكم سورية بعد سقوط نظام بشار الأسد الذي فقد شرعيته، لكن حتى لو كان النظام الجديد معاديا لإسرائيل، فإن التهديد الاستراتيجي السوري المباشر ضد الدولة العبرية سيزول ولفترة طويلة، لافتا إلى أن أي نظام سوري جديد ستُواجهه تحديات داخلية صعبة تمنعه من التفرغ لمعاداة إسرائيل، على حد تعبيره. وبرأي د. إلعاد فإن إنجازات ما أسماه بالربيع الإسرائيلي اجتازت الحدود السورية لتشمل أيضا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومنظمة حزب الله اللبنانية، واصفا إياهما بالتنظيمين الأكثر خطر

وتابع قائلا إن منظمة حزب الله وزعيمها الشيخ حسن نصر الله، اللذان كانا بطلين في نظر العالم العربي، أصبحا اليوم يمثلان مصيبة بالنسبة إلى الشرق الأوسط برمته والقوى الثورية فيه، بسبب تأييد الحزب ودعمه للرئيس بشار الأسد ضد الثورة، على حد تعبيره، وعرج على حركة حماس وقال إن حركة المقاومة الإسلامية اضطرت لمغادرة الأراضي السورية، التي كانت معقلها السياسي واللوجيستي خلال العشرين عاما الماضية، مشيرا إلى أن هذا الأمر يُعتبر ضربة قوية للحركة، وتحديدا بسبب تفرق قادتها بين العواصم العربية وعدم تجمعهم في عاصمة عربية تحتضنهم كلهم مثلما كانت تفعل سورية، بعد أن تم طردهم من المملكة الأردنية الهاشمية أما في ما يتعلق بمصر فقد رأى المستشرق الإسرائيلي أن نظام الرئيس محمد مرسي هو الأنسب من بين الأنظمة العربية حتى الآن بالنسبة إلى إسرائيل، ذلك أنه يحترم اتفاقية (كامب ديفيد)، أي اتفاق السلام مع إسرائيل، بالإضافة إلى أنه يقوم بممارسة الضغوطات على حركة حماس، كما أنه يقوم بالتصدي لعمليات قيامها، أي حماس، بتهريب الأسلحة من شبه جزيرة سيناء إلى قطاع غزة، وهذا الأمر، زاد إلعاد، يصب في الصالح الاستراتيجي الإسرائيلي تماما، خصوصا وأن إسرائيل طالما عانت من عمليات تهريب السلاح إلى حماس وبقية المنظمات الفلسطينية في قطاع غزة، على حد قوله.

وتابع قائلا إنه بعد مرور حوالي السنتين على اندلاع الربيع العربي، يُلاحظ أن ثلاثة أنماط من الأنظمة عربية لم تنخرط في الربيع العربي: الإمارات العربية والممالك، لافتا إلى أن السعودية وقطر والمغرب ودول خليجية أخرى تملك السلاح الفتاك لمنع اندلاع الاحتجاجات، وهو المال، وليس من باب الصدفة، أضاف، د. إلعاد، أن هذه الأنظمة وجدت الأموال والميزانيات لمنحها لمواطنيها بهدف إسكاتهم ومنعهم من الخروج للمظاهرات، مشيرا إلى أن المملكة العربية صرفت حتى الآن مبلغ 135 مليار دولار لبيع شقق رخيصة، وبالإضافة إلى عدة تحسينات فقد تمكنت السعودية من منع الانفجار، وقال أيضا إنه من اللافت جدا أن المملكة الأردنية الهاشمية تمكنت من الصمود على الرغم شح الميزانيات وعلى الرغم من سيطرة الفلسطينيين والحركات الإسلامية على الشارع وعدم لجوء الملك إلى استعمال العنف، ولكنه استدرك قائلا إنه لا يُعرف متى ستخرج الأمور عن سيطرة السلطات الأردنية، أما النمط الثاني فكان لبنان والجزائر والعراق، التي مرت في حروب أهلية، والنمط الثالث، بحسب د. إلعاد، هو سكان السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى أن الفصل بين الضفة والقطاع أدى بالفلسطينيين إلى إضاعة البوصلة، ذلك أن الفلسطينيين لن يحتجوا على الظروف المعيشية الصعبة لخشيتهم من أن يُفسر الأمر على أنه انتفاضة ثالثة، وخلص إلى القول إن التوجه الذي كان سائدا في إسرائيل بأن الربيع العربي سيئ للدولة العبرية غير صحيح، ذلك أن سورية، العدو اللدود لإسرائيل في وضع صعب، والنظام بات قريبا من السقوط، وخلص إلى القول متسائلا: ربيع عربي؟ لا، إنه الربيع الإسرائيلي، على حد تعبيره

تحقيق لـ"الغادرديان" البريطانية من حلب عن "الثوار السوريين" الذين تحولوا إلى لصوص وقطاع طرق

الثوار لم يبقوا مؤسسة أو مخزنا حكوميا إلا ونهبوه في حلب، والكثير من "شهداء الثورة" قتلوا خلال المواجهات المسلحة فيما بينهم لتقاسم الأسلاب والغنائم


نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تحقيقا موسعا من مدينة حلب تضمن شهادات لمراسلها تقشعر لها الأبدان عن أعمال النهب واللصوصية التي يقوم بها المسلحون"الثوار". ورغم أن ما قالته الصحيفة البريطانية لا يشكل سوى جزء صغير جدا من جبل الجليد، وجزء أكثر صغرا مما بات يعرفه كل مواطن سوري لاسيما من أبناء المناطق المنكوبة بهم، فضلا عن كونه تغاضى عن جرائم النهب الكبرى مثل سرقة صوامع الحبوب ونقل مئات آلاف الأطنان من محتوياتها لبيعه في تركيا، فإن مجرد إقدام "الغارديان" على هذه الخطوة يشكل تحولا فذا من قبلها باتجاه تغطية أكثر عقلانية، بعدما انحطت أخلاقيا ومهنيا خلال الأزمة السورية إلى درجة لا يصدقها العقل، وغالبا بفضل محرر شؤون الشرق الأوسط فيها "إيان بلاك"، الذي ينظر له في أوربا على أنه أحد رجال المخابرات البريطانية و"سي آي إي" الأميركية.




الصحيفة، التي تعتبر لسان حال المخابرات البريطانية "إم آي 6"، قالت في تحقيقها إن "السلب والنهب أصبحا الشغل الشاغل لكتائب المعارضة المسلحة في عدة مدن وخاصة حلب، ما جعل الثورة في سوريا تأخذ منحى جديدا ، حيث تحولت إلى صراع بين مجموعات المعارضة المسلحة لتقاسم غنائم الحرب". وذكرت الصحيفة في تحقيقها ، الذي حمل عنوان "تقسيم الغنائم يغير مسار الثورة السورية"، العديد من الأمثلة العيانية التي شاهدها مراسلها في حلب ، فضلا عن شهادات للمسلحين أنفسهم عن أعمالهم اللصوصية. ومن بين ما ذكرته الصحيفة حكاية الاقتتال الذي نشب بين المسلحين بسبب الخلاف على نهب مستودع كبير مليء بالبكرات الفولاذية التي استولوا عليها كغنيمة حرب، والذي أدى إلى مقتل أحد قادة المجموعات الثورية اللصوصية ، المدعو"أبو جميل".



وينقل التحقيق عن أحد قادة مجلس حلب العسكري،المدعو"النقيب حسام" ، قوله "إن عددا كبير من مسلحي المعارضة قتلوا أثناء تقسيم الغنائم وعمليات النهب حيث لم يتبق متجر واحد أو مخزن حكومي في المدينة إلا وتم نهبه". ويضيف القول"ان ابوجميل كان مقاتلا ومجاهدا .ولو انه قتل خلال المعارك لكان الامر طبيعياً. ولكن مقتله كان بسبب خلاف على عمليات نهب وسرقة .وهذا يعتبر كارثة بالنسبة للثورة". وأضاف "الأمر محزن للغاية، لم تبق مؤسسة حكومية أو مستودع إلا وتم نهبه. تم سرقة كل شيء".



ويشير قائد اخر مسلح  ..... إلى أن بعض أعضاء الكتائب المسلحة "استخدموا عمليات السلب للانتقام من أهالي حلب الذين يعمل معظمهم في التجارة ، والذين لم يدعموا المعارضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد للحفاظ على مكاسبهم".



ويؤكد القادة المسلحون، الذين التقتهم الصحيفة في شمال سوريا، انه في بداية الصراع "كانت تجري اعادة توزيع للسيارات الحكومية والاسلحة التي يتم الاستحواذ عليها، والان دخلت الحرب مرحلة جديدة، بحيث اصبح السلب والنهب اسلوب حياة (...)و"الغنائم أصبحت الدافع الرئيسي لعدد كبير من الكتائب التي يسعى قادتها الى تعزيز سلطتهم".



ويعزو أبو اسماعيل، وهو ملازم شاب ينحدر من عائلة ثرية وكان يدير أعمالا ناجحة قبل التحاقه بالمقاتلين ضد بشار الاسد، السبب في وضوح ظاهرة النهب والسلب في حلب تحديدا الى ان "العديد من الكتائب التي دخلت المدينة جاءت من الريف، حيث كان معظم المقاتلين من الفلاحين الفقراء الذين يحملون قرونا من الحقد على الحلبيين الأكثر ثراءاً".



ويقول التقرير ان الحرب في حلب لا تمول فقط بما يمكن للكتائب نهبه ، بل أيضاً من خلال جذب رعاة داعمين من خارج سوريا. ويشير في هذا السياق الى ان هناك كتائب موجودة فقط بسبب رعاتها في الخارج، وفي حال فقد الراعي اهتمامه بالكتيبة يتم حلها وينضم رجالها لكتيبة اخرى مدعومة بشكل افضل. ويتم تسمية الكتائب بالعادة باسماء تاريخية عربية وعثمانية بغرض المساعدة باغراء دول الخليج والاتراك لدفع الاموال! وهو يشكل نوعا من أنوع "البزنس الثوري"!

http://www.guardian.co.uk/world/2012/dec/27/syrian-rebels-scramble-spoils-war?INTCMP=SRCH






هل بحث نتنياهو مع العاهل الأردني إقامة كونفدرالية مع فلسطين؟

قال موقع "ديك ديبكا" العبري الموصوف بالمقرب من مصادر الاستخبارات الإسرائيلية، ان نتنياهو بحث مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني خلال اجتماعهما سرا قبل ايام في العاصمة الأردنية عمان، ما اسماه الموقع بالمواضيع التي اثيرت مؤخرا في عمان وواشنطن ولدى الطرف الفلسطيني وأهمها إقامة اتحاد كونفيدرالي أردني فلسطيني يضم الدولة الفلسطينية في الضفه الغربية والمملكة الهاشمية فيما لم يتم التطرق لمواضيع عسكري مثل ما يجري في سوريا كما رددت بعض وسائل الإعلام العربية والأجنبية.



وأضاف الموقع ان نتنياهو والملك عبدالله لم يتوصلا لصيغ تجمل الموضوع لذلك فإن سلسلة من اللقاءات السرية ستعقد خلال الأيام القليلة القادمة.



ووفقا للموقع، هدف نتنياهو من زيارته للأردن الاستماع مباشرة من الملك عبدالله كل ما يتعلق بنواياه حول فكرة إقامة الاتحاد الكونفدرالي وما مدى استعداد الأردن لتحمل مسؤولية الرقابة العسكرية والاستخبارية عما يجري في الضفة الغربية، وما هو موقف الأردن من احتمالية توسيع الرقابة الأمنية والاستخبارية الأردنية لتشمل قطاع غزة وكيفية ملائمة النوايا الأردنية هذه مع احتياجات إسرائيل الأمنية بعد التوصل لاتفاق مرحلي فلسطيني إسرائيلي.



ونقل الموقع عن أوساط أمريكية وصفها بذات العلاقة بما يدور حول هذه الأفكار قولها بأن الحديث يدور عن اتفاق مرحلي طويل المدى فلسطيني إسرائيلي، قد يتم التوصل اليه خلال الأشهر القادمة، يتم من خلالها تأجيل بحث المواضيع الأساسية مثل الحدود والقدس وحق العودة ومستقبل المستوطنات لمباحثات ستجري لاحقا دون تحديد موعدها وذلك كبداية لأي حل متوقع.



وأضافت الأوساط الأمريكية بأن الاتحاد الكونفدرالي في حال أقيم سيحل قضية ومشكلة اعتراف إسرائيل بالدولة الفلسطينية ومشكلة اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية لان علاقات دبلوماسية كاملة تربط اسرائيل بالاردن الطرف الثاني في الاتحاد.



ووفقا للموقع الالكتروني، فإن توقيع إسرائيل على إعلان او اعترافها الرسمي بالاتحاد الكونفدرالي ستعفيها من إشكالية الاعتراف المباشر بالدولة الفلسطينية اذ يمكن لاسرائيل ان تبارك هذا الاتحاد وتعرب عن نيتها التعاون معه ميدانيا وفي الواقع ستنفذ هذا التعاون من خلال الاردن او أي طرف عربي او اسلامي يؤيد ويتعاون مع هذه الفكرة.

نظرة من الاردن على سورية ...بقلم: عبد الباري عطوان

هموم الاردن عديدة، اغلبها سياسي، وبعضها معيشي، ولكن الهم الأكبر للأردنيين، ابتداء من الملك عبد الله الثاني الذي يواجه معارضة قوية، وحتى سائق التاكسي، هو ما يجري في سورية، والمدة الزمنية المتبقية لبقاء النظام او سقوطه، والحال الذي ستكون عليه البلاد في الحالين.


وصول السيد الاخضر الابراهيمي المبعوث العربي والدولي احيا الآمال في امكانية التوصل الى حل سياسي للأزمة، يتلخص في بقاء الرئيس الاسد دون صلاحيات حتى نهاية ولايته عام 2014، ولكن هناك من يقول بأن الرئيس السوري يرفض هذا الحل ويصر على خوض الانتخابات مجددا.

الابراهيمي التزم الصمت المطبق، ولم يدل بأي تصريحات حول طبيعة مهمته، والصيغة الاخيرة للتسوية التي يحملها في جعبته، ولكن طيران السيد فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري المفاجىء الى موسكو يوحي بأن هناك نوعا من القبول بالمبادرة الجديدة، او بعض بنودها، ولا بدّ من التشاور مع الحلفاء الروس حولها.

التصريحات التي ادلى بها السيد فاروق الشرع نائب الرئيس التي اكد فيها ان النظام غير قادر على الحسم بالوسائل العسكرية، وكذلك المعـــــارضة المسلحة، توحي بأن الرئيـــــس الاسد يبحــــث عن مخرج، ولكن ليس بأي ثمن مثلما اكد لي مسؤول اردني كبـــــير التقيــــته في العاصمة عمان، وما لفت نظري انه، اي المسؤول الكبير، اكد لي ان النظام لن يسقط في غضون شهرين مثلما تروّج بعض الاطراف الخليجية، فتركيزه على حماية دمشق، وسحب قواته من الاطراف، يؤكد انه يستعد لمعركة طويلة، او بالأحرى القتال حتى النهاية.

' ' '

هناك ثلاثة خيارات امام الرئيس الاسد حاليا، الاول هو مغادرة البلاد الى ملاذ آمن، وهذا مستبعد حتى الآن، والثاني اللجوء الى المناطق العلوية في الساحل الشمالي والتمترس فيها، واتخاذها كقاعدة للمقاومة، او اقامة دولة علوية فيها. اما الخيار الثالث فهو البقاء في دمشق والقتال حتى آخر طلقة، وهذا هو المرجح حتى الآن على الاقل.

التقديرات الخليجية التي تقول ان امام الرئيس السوري شهرين فقط، وبعدها سينهار نظامه، تعتمد على امرين رئيسيين، الاول ان هذه الحرب تكلف خزينة دولته مليار دولار شهريا، وان ما بقي لديه من اموال لا يزيد عن الملياري دولار، والثاني ان هناك خطة لدعم المعارضة المسلحة بأسلحة حديثة متطورة بإيعاز من الولايات المتحدة، مثل صواريخ ستينغر المضادة للطائرات، وهذا ما دفع السيد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري الى القول بأن المعارضة لم تعد تحتاج الى تدخل عسكري خارجي لإطاحة النظام.

القول بأن افلاس النظام في غضون شهرين سيؤدي الى انهياره يبدو في قمة السذاجة السياسية والعسكرية، لان النظام العراقي السابق صمد 12 عاما في ظل حصار خانق، مضافا الى ذلك ان المعاناة الهائلة التي يعيشها السوريون حاليا هي بفعل الحصار الدولي، واذا كان هؤلاء يحقدون على النظام لانه خلق هذه الوضعية برفضه الاصلاح الجدي المطلوب، فإن حقدهم الاكبر هو على الدول التي تخلت عنهم وساهمت بدور كبير في تجويعهم.

الوزير الفرنسي من اصل جزائري السيد قدير عارف الذي زار مخيم الزعتري يوم امس الاول حيث يتكوّم 40 الف لاجىء سوري قال ان الظروف البائسة التي يعيش في ظلها هؤلاء اسوأ من معيشة البهائم. فإذا كان اصدقاء الشعب السوري يعاملون اللاجئين بهذه الطريقة البائسة، فإن هناك شكوكا كبيرة في استعدادهم لدفع مئتي مليار دولار لإعادة بناء سورية في مرحلة ما بعد الاسد.

عندما سألنا اهل العلم في الاردن عما اذا كانت هناك تصورات لديهم لمرحلة ما بعد الاسد، قالوا لي انهم يتوقعون حالة من الفوضى لمدة عامين، يتم خلالهما تصفية الجماعات الاسلامية المتشددة، وجبهة النصرة على وجه الخصوص، بعدها يستتب الأمن وتتعافى البلاد، ولكن هذا التصور يبدو متفائلا للغاية، فالقوة المقاتلة الحقيقية على الارض هي هذه الجماعات، واذا كان الجيش الامريكي الذي زاد تعداد افراده في العراق عن 150 الف جندي بأسلحة حديثة متطورة، ومعه المعارضة وطوائفها التي استلمت الحكم، ودول الجوار الاقليمي، وفوقهم قوات الصحوات التي اسسها الجنرال ديفيد بترايوس، عجزت جميعا عن القضاء على دولة العراق الاسلامية التابعة لتنظيم 'القاعدة' فهل ينجح نظام ما بعد الاسد في هزيمة هذه التنظيمات في عامين؟

صورة سورية المستقبل من المنظار الاردني المجاور لا تبدو وردية على الاطلاق، خاصة ان القلق الاكبر الذي لم تتحدث عنه، والذي يشكل مصدر قوة للنظام، او الورقة الاخيرة في يده، اي الاسلحة الكيماوية، لم يتم الاتفاق حول كيفية التعاطي معه.

' ' '

الاسرائيليون يريدون قصف مخازن الاسلحة الكيماوية، والامريكيون اعدو 8000 جندي للاستيلاء عليها في حال ضعف النظام، ولكنهم يخشون وقوع خسائر بشرية ضخمة، اما العرب، والخليجيون منهم على وجه الخصوص، فيزدادون رعبا يوما بعد يوم، لأنه كلما طال امد الأزمة كلما تعزز وجود التنظيمات الاسلامية المتشددة التي سترتد عليهم في نهاية المطاف.

لا احد يملك بلّورة سحرية يستطيع من خلالها التنبؤ بما يمكن ان يحدث في سورية في الاسابيع او الاشهر المقبلة، فكل العرّافين الذين ابلغونا وعلى مدى العامين الماضيين تقريبا، بأن ايام الاسد باتت معدودة، ثبت كذب تنبؤاتهم هذه.

المسألة لم تعد محصورة في بقاء الرئيس الاسد او ذهابه، وانما تداعيات ذلك على سورية اولا، والمنطقة العربية بأسرها، وهي تداعيات خطيرة حافلة بكل المفاجآت ومعظمها غير سار في جميع الاحوال.

نرسم صورة متشائمة؟ نعم. فواجبنا ان نكون صادقين مع انفسنا ومع القارىء، وان نبتعد عن احلام اليقظة، ومحاولات بيع الوهم التي تمارسها بعض الفضائيات منذ بداية الأزمة وحتى هذه اللحظة.

هناك كثيرون يكرهون النظام، وهذا حقهم، فقد ارتكب اخطاء كارثية، ولكن محبي سورية كوطن وجغرافيا وشعب وتاريخ، فهؤلاء تواروا بسبب تقدم التمنيات على الواقع الدموي، وما يمكن ان يظهر من نتائج في المستقبل.

عندما قلنا ان سورية تشهد حربا اهلية طائفية ثار البعض معترضا، وعندما قلنا ان الجماعات الجهادية تعزز وجودها على الارض السورية، قال آخرون ان تنظيم 'القاعدة' غير موجود في سورية، وان التفجيرات الانتحارية او الاستشهادية هي من صنع النظام، وها هي امريكا كبيرة اصدقاء سورية تضع جبهة النصرة على قائمة الارهاب.

نتمنى لمبادرة الابراهيمي الاخيرة التي تسعى لحل سياسي النجاح، مثلما نتمنى للمعارضة السورية الكثير من الحكمة والتعقل حقنا لدماء اشقائهم واشقائنا في سورية، ووقف حمامات الدماء، مثلما نصلي لكي يتخلى النظام عن غروره، او ما تبقى منه، ويتنازل لشعبه في الوقت نفسه للاسباب الآنفة الذكر، فسورية الوطن والشعب فوق الجميع، اوهكذا نعتقد.

حزب الله يسعى للحصول على اسلحة من دمشق تكسر التوازن ..يديعوت أحرونوت تزعم : استخدام أسلحة كيماوية في سورية

كتب المحلل العسكري لـ"يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي إنه حصل مؤخرا تحول وصفه بالمقلق في أعقاب التقارير عن استخدام الجيش السوري لأسلحة كيماوية، مشيرا إلى أن ما يقل "المجتمع الدولي" وإسرائيل هو مصير الأسلحة الكيماوية التي تقدر بـ1000 طن.



وبحسبه فإن "المتمردين" تحدثوا في الشهور الأخيرة عن استخدام أسلحة كيماوية، إلا أن الغرب اعتقد أن ذلك من قبيل المبالغة بهدف جر الغرب إلى عملية عسكرية في سورية. ويضيف أنه قبل أسابيع تبين للغرب أنهم أخطأوا.



ونقل عن مصادر غربية وصفها بالمهنية قولها إن الجيش السوري يستخدم مواد كيماوية منذ شهور، وهي ليست غاز الخردل وغاز الأعصاب السارين أو "في إكس" التي تعرف رسميا على أنها مواد قتالية كيماوية بحسب المواصفات، إلا أنه يمكن اعتبارها على أنها مواد سامة وتشكل خطرا على الإنسان.



ويضيف أن الحديث عن حالات معدودة، أقل من عشرين، وأنه من المرجح أنه تم رشها بشكل يدوي، وأنها قد تكون غازا أو سائلا متطايرا. وأضاف أن هذه الغازات الكيماوية لا تؤدي إلى الوفاة بالضرورة، وليست فتاكة مثل الأسلحة الكيماوية التقنية. وهي تتطاير بسرعة، ولا تبقي، على ما يبدو، أية ترسبات أو روائح تتيح الكشف عنها.



ويتابع أن هذه الغازات تسبب الشعور بالاختناق، وتصيب جهاز التنفس، وتسبب حروقا مؤلمة للجلد، وقد تسبب الوفاة للمرضى.



إلى ذلك، يكتب بن يشاي أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو وكبار المسؤولين في الجهازين الأمني والاستخباري يكرسون الوقت ويولون الاهتمام الآن للشأن السوري. وبحسبه هناك تصاعد في احتمال أن يكون هناك حاجة لتعاون دولي من أجل منع إمكانية استخدام أسلحة كيماوية أو وقوعها في أيد "غير مسؤولة".



ويكتب أيضا أنه "على ما يبدو فقد بادر نتانياهو والأمريكيون إلى ترتيب لقاء مع الملك الأردني عبد الله الثاني في قصره، وذلك لأن أبعاد تفكك النظام السوري سيكون خطيرا بشكل يعطي شرعية لإجراء محادثات ودية بين الملك الهاشمي وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية.



ويتابع بن يشاي أن الشأن السوري يطرح في المشاورات والتنسيق المكثف المستمر منذ فترة طويلة بين أجهزة الأمن الأمريكية وبين نظرائهم في إسرائيل والأردن وتركيا والعراق وحلفاء في الأطلسي. ويضيف أن الموضوع بات ملحا في إسرائيل والأردن وتركيا بسبب نشوء وضع لم يعد يسيطر فيه الجيش السوري على غالبية الأراضي السورية، في حين يقوم "جيش المتمردين" بنهب معسكرات للجيش ومخازن أسلحة ويقترب من مخازن الأسلحة الكيماوية.



ويدعي الكاتب في هذا السياق أن عناصر حزب الله يحاولون امتلاك منظومات أسلحة سورية، وصفها بأنها "كاسرة للتوازن".



إلى ذلك، يتناول الكاتب الأنباء التي تحدثت عن قيام الجيش السوري بإطلاق صواريخ سكاد، النماذج القديمة "بي" التي توصف بأنها غير دقيقة والتي لا يزيد مداها عن 300 كيلومتر. ويكتب أنه تبين أن الجيش السوري قد أطلق هذه الصواريخ باتجاه معسكرات للجيش ومنشآت حيوية للنظام في مناطق حمص وحلب، والتي تعرضت لهجوم من قبل جيش المعارضة أو باتت تحت سيطرتها. ولم يتم إطلاق هذه الصواريخ باتجاه مدنيين.



ويشير الكاتب إلى المخاوف الإسرائيلية من مصير الترسانة الضخمة من الأسلحة غير التقليدية من كافة الأنواع، ونحو ألف طن من المواد الكيماوية. ويضيف أنه يسود جهات مهنية في الغرب وإسرائيل اعتقاد بأن الرئيس السوري بشار الأسد فقد في الواقع السلطة، وأنه يحاول كسب المزيد من الوقت في حربه للبقاء.



واشنطن منعت العرب من دفع 100 مليون $ شهريا ..دعوة للسلطة لكشف الاسباب الحقيقة وراء ترجع زيارة الوزراء العرب لرام الله

اعتبرت الجبهة الشعبية- القيادة العامة ان الغاء وزراء الخارجية العرب لزيارتهم رام الله برفقة امين عام جامعة الدول العربية هو مؤشر خطير علي حجم ارتباط هذه الانظمة بالارادة الامريكية وسياساتها في المنطقة .



وقالت الجبهة في بيان اصدرته اليوم الجمعةوصل لــ" سما " أن الشعب الفلسطيني كان ينتظر من امته العربية تحدي السياسات الامريكية المساندة لاسرائيل التي تضرب بعرض الحائط كل المواقف الدولية المستنكرة للهجمة الاستيطانية الاخيرة والتصريحات الصادرة عن قادة الاحتلال فيما يتعلق بالقدس وحق العودة وعدم اعترافهم بهذه الحقوق وتستخف بكل الانظمة العربية ومواقفها .



واضافت الجبهة في بيانها ان نجاح الادارة الامريكية ايضا في منع الدول العربية من الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبنا بتوفير شبكة الامان بمبلغ 100 مليون دولار دليل اخر علي ان مواقف التضامن مع شعبنا التي تطلقها هذه الدول بين الحين والاخر ليست سوي عبارات جوفاء تستهدف الراي العام العربي وللتغطية علي المواقف الحقيقة المتخاذلة لهذه الانظمة .



واعادت القيادة العامة استنكارها الشديد للسياسة الامريكية المعادية لشعبنا وتغطيتها المستمرة علي سياسات العدوان التي تمارسها اسرائيل في حق شعبنا الفلسطيني في الوقت التي تدعي في مناطق اخري مساندتها للشعوب في تقرير مصيرها والانعتاق من انظمتا الاستبدادية.



وختمت القيادة العامة بيانها بدعوة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الي اعلان الاسباب الحقيقية التي دعت هذه الدول الي الغاء زيارتها لرام الله ليعرف شعبنا الفلسطيني الحقيقة كاملة ولكشف زيف المواقف المعلنة لهذه الدول .

تسليم المفاتيح..!! المحامي مصطفى سهيل

يستعمل بعض رؤساء السلطات المحلية، مصطلح "تسليم المفاتيح" لوزارة الداخلية، عندما يريدون الاحتجاج على عدم تلقي السلطات المحلية الميزانية اللازمة.


ومع تكرار استعمال هذا المصطلح فقد أصبح بدون قيمة، إذ أنه لم يحدث ان طبق أي رئيس سلطة محلية وسلّم المفاتيح لوزارة الداخلية، وقد اصبح هذا التهديد فاقداً لأي معنى ولا تلقي له الوزارة بالاً.

ولكن، لم يحدث أن يتحدث رئيس"دولة" بمصطلح "تسليم المفاتيح" لدولة أخرى، حتى جاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن)، وفي كلمته التي ألقاها في اجتماع المجلس الاستشاري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، حيث قال: "لنا الخيارات الأخرى في حال استمرار الوضع القائم بما في ذلك تسليم مفاتيح السلطة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولن نبقي سلطة بدون سلطة".مضيفاً: "لن نكون حراساً لإسرائيل ولن نكون أداة لها".



والحقيقة أن تلك الكلمات التي صدرت من "ابو مازن" تثير العديد من التساؤلات وتقتضي بعض الملاحظات.

أولا: قبل أسابيع قليلة أعلنت السلطة الانتصار العظيم بالحصول على لقب دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، ومن الغريب جداً أن من يعتبر نفسه رئيسا لدولة، يهدد بتسليم المفاتيح لدولة أخرى.


ثانيا: يقول ابو مازن،"اذا استمر الوضع القائم". والسؤال، ماذا يعني بكلمتي "الوضع القائم"، هل يقصد استمرار اسرائيل في مخطط بناء المستوطنات في الضفة، أم يقصد بعدم دفع اسرائيل للسلطة تلك الضرائب التي تجبيها اسرائيل عن كافة البضائع التي تدخل للشعب الفلسطيني في الضفة وغزة عن طريق موانئ اسرائيل، والتي تستعملها السلطة لدفع أجور الموظفين وتسيير أمورها؟ فاذا كان قصد ابو مازن استمرار البناء في المستوطنات،فهو حقا لا يملك خياراً، لأنه قبل نحو شهرين تبرع بالظهور امام قناة اخبارية اسرائيلية (القناة الثانية)، ووعد الإسرائيليين قائلا: "ما دمت جالساً على كرسي الرئاسة فلن اسمح بانتفاضة ثالثة".



وليس غريباً ان قامت اسرائيل مستغلة هذا التعهد الذي قطعه على نفسه، بالإعلان عن نيتها بناء آلاف الوحدات السكنية في الضفة،فهي مطمئنة أن هذا الرئيس سوف يفي بعهده الذي قطعه للشعب الإسرائيلي وسوف يمنع أي مظاهر احتجاجية على الاستيطان قد تؤدي الى انتفاضة ثالثة، ومن هنا لم يتبق لديه سوى "تسليم المفاتيح" لنتنياهو.



ثالثا: قد يكون قصد "ابو مازن" بقوله "اذا استمر الوضع القائم"، أي اذا استمرت إسرائيل بعدم تحويل الضرائب التي يستحقها الشعب الفلسطيني، وهذا اقرب الى الحقيقة، فالاستيطان لم يتوقف أبداً منذ اتفاقيات أوسلو، بل إن عدد المستوطنين في الضفة قد تضاعف منذ اتفاقيات اوسلو، ولم توقف السلطة التنسيق الأمني مع إسرائيل، ولم توقف التطبيع ولم "تسلم المفاتيح".


ولكن الحقيقة أن "ابو مازن" يهدد نتنياهو أن اسرائيل اذا استمرت بعدم تحويل الأموال للسلطة، فسوف تصبح (سلطة بلا سلطة) على حد تعبير "ابو مازن"، أي انها لن تكون سلطة اذا لم تدفع المعاشات لآلاف رجال الأمن الذين يحافظون على تعهد "ابو مازن" بمنع انتفاضة ثالثة، ومئات رجال الأمن الذين يشرفون على التنسيق الأمني مع اسرائيل، وعشرات الآلاف من الموظفين الذين يسيّرون كافة أمور الضفة في مجالات الصحة، والتربية، والرياضة والبنى التحتية وما الى ذلك.


وبما أن "ابو مازن" يشعر أن هذه "الدولة" التي حصلنا عليها منذ أسابيع في الأمم المتحدة، ليست أكثر من سلطة محلية،بزيادة بعض "المهمات"، الأمنية مثل التنسيق الأمني ومنع بوادر انتفاضة ثالثة، فكان كلامه صريحاً وجلياً لنتنياهو "إذا استمرت اسرائيل بعدم تحويل الأموال، فلن تتمكن هذه الدولة، أو السلطة، أو المخترة، من أداء دورها الذي أنيط بها"، ولذلك فهو يهدد نتنياهو،سوف اسلمك المفاتيح وتعود أنت وحكومتك لتحمّل المهمات الأمنية في الضفة،إضافة الى المهمات المدنية، ولا تنسَ أيضا يا نتنياهو ما هددك به "ابو مازن" قبل أشهر، بأنه اذا تم حل السلطة فسوف تأتيكم حماس.



رابعا: قول "ابو مازن":"لن نكون حراساً لإسرائيل ولن نكون أداة لها"، في سياق جملته الأولى التي قال فيها: "اذا استمر الوضع القائم"، هل هذا يعني ان الوضع القائم اذا لم يستمر فسوف تعود لتكون السلطة الفلسطينية حارسةً لإسرائيل وتعود أداة لها.؟!



لأن "ابو مازن" أشترط تسليم المفاتيح وعدم كون السلطة حارسا لإسرائيل وأداة لها بقوله: "اذا استمر الوضع القائم". أي أن الوضع الذي سيكون بعد الوضع القائم يعني عدم تسليم المفاتيح لنتنياهو، ويعني ايضا استمرار السلطة لتكون حارساً لإسرائيل وأداةً لها.



الخميس، 27 ديسمبر 2012

الزاوية الطبية و الغذائية :فيتامين "ب" ومشتقاته المتعددة تساعد في تأخير مظاهر الشيخوخة

أظهرت أخصائية الأمراض الجلدية ليزلي بومان، أن فيتامين "ب" ومشتقاته المتعددة Vitamin B complex الذي يشمل على 12 نوع من الفيتامينات، مكون أساسي في منتجات تأخير مظاهر الشيخوخة. ومثلاً من مشتقاته نياسين، ونيكوتناميد، الذي أظهر قدرة على تحسين البشرة، والاحتفاظ بالرطوبة.

وتكسب مشتقات الفيتامين "ب" نعومة للبشرة بحيث تصبح أقل جفافا، واقل هشاشة، ويقلل من الخطوط الرفيعة. بالإضافة إلى مكافحته سرطان الجلد، كما يعمل "نيكوتناميد" ناتج آخر من فيتامين "ب" أيضاً، كعامل فعّال يساعد على تفتيح البشرة. ويملك "نيكوتناميد" أيضا خاصية مضادة الالتهابات، التي تساعد على مكافحة البثور وحب الشباب، والتورد.

وقام الخبراء والمتخصصون بالعمل على استخراج واستخلاص هذا الفيتامين وإضافته إلى مواد التجميل المتعددة، حيث يمكن سيدتي أن تجدي مصادره بشكل طبيعي في الخمائر وأجنة الحبوب والقمح الكامل والبيض والكبد والخضروات والبندورة، والسبانخ، والهليون، والفاصوليا السوداء، والبطيخ.

موسكو والإبراهيمي: لا خطّة أميركية روسية

لافروف يدعو دمشق إلى حلّ الأزمة من خلال الحوار ويحذّر من «فوضى دامية»

بعد سلسلة تقارير اعلامية وتصريحات تصبّ في خانة وجود «تقارب روسي أميركي»، تبدو الأمور كأنها عادت إلى نقطة الصفر. فالأخضر الإبراهيمي وموسكو نفيا وجود أيّ خطة روسية - أميركية، فيما حذّر سيرغي لافروف من فوضى دامية




أنهى الموفد العربي الدولي الأخضر الإبراهيمي زيارته إلى دمشق، داعياً في ختام مباحثاته إلى تغيير حقيقي قبل أن تعمّ الفوضى، وهو ما حذّر منه أيضاً وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في حين نفت موسكو، كما فعل الإبراهيمي، وجود أيّ خطة أميركية روسية لحلّ الأزمة.

وحذّر لافروف الأسرة الدولية من «فوضى دامية» في حال عدم التوصل إلى حلّ تفاوضي للنزاع في سوريا. وقال إنّ «الفرص تتضاءل للتوصّل إلى قرار بنّاء حسب بيان لقاء جنيف، لكنّها ما زالت موجودة ويجب أن نبذل مجهوداً لذلك».

كما أفادت وزارة الخارجية الروسية بأنّ لافروف أبلغ نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بأنّه يجب حلّ الأزمة في سوريا من خلال الحوار وليس القوة. وأجرى المقداد وأحد مساعديه، محادثات دامت أقل من ساعتين مع لافروف ومع مبعوث الكرملين لشؤون الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، لكن المسؤولين السوريين رفضا الادلاء بأيّ تفاصيل عن زيارتهما.

في غضون ذلك، صرّح المبعوث العربي الدولي الأخضر الإبراهيمي بأنّه لم يسافر إلى سوريا بخطة روسية أميركية. وقال، في مؤتمر صحافي في دمشق، «لا أعتقد أنكم تختلفون معي إذا قلت إنّ الوقت ليس في صالح أحد، والأمل في أن كل من له إمكانية أن يساعد على الخروج من هذه المحنة التي تتخبط فيها سوريا عليه ألا يبخل بجهد». ودعا إلى تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة لحين اجراء انتخابات، مؤكداً على وجوب أن يكون التغيير «حقيقياً» في البلاد. ولفت، عقب مغادرته دمشق متوجهاً إلى بيروت، إلى أنّ «الوضع في سوريا يشكّل خطراً كبيراً ليس فقط على الشعب السوري، وانما على دول الجوار بل على العالم». ولمّح إلى أنّ الفشل في الاتفاق قد يدفع نحو «الذهاب إلى مجلس الأمن واستصدار قرار ملزم للجميع».

في السياق، أشار المتحدث باسم الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، إلى أنّه ليست هناك خطة اتفقت عليها موسكو وواشنطن، رداً على سؤال بشأن شائعات عن وجود خطة روسية أميركية لحلّ الأزمة السورية. وقال، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، «إنّنا نحاول في محادثاتنا مع الإبراهيمي ومع زملائنا الأميركيين أن نتحسس سبيلاً للخروج من هذا الموقف على أساس خطة جنيف».

في موازاة ذلك، رأى عضو هيئة التنسيق المعارضة، صفوان عكاش، في تصريح لـ«الأخبار» أنّ هناك حلّين يتوسطان الوضع القائم، أوّلهما بقاء الرئيس دون صلاحيات، وثانيهما بقاؤه لفترة ضمن المرحلة الانتقالية قبل مبادرته بالاستقالة لاحقاً. وأكد عكاش أنّ كثرة الحديث إعلامياً حول وجود توافق روسي أميركي لا تعني أن هذا التوافق حاصل فعلاً، إذ إن ذلك لم يحصل بعد.

من جهته، قال المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري، وليد البني، إنّ المعارضة غير متفائلة بشأن نتائج اجتماعات المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي مع المسؤولين السوريين. وأوضح، في مؤتمر صحافي في اسطنبول، أنّه «في ما يتعلق بالأخضر الابراهيمي فلا توجد هناك مبادرة واضحة المعالم لحدّ الآن.. نحن ننتظر أن يتقدم بمبادرة واضحة للائتلاف حتى ندرسها ونعطي رأينا فيها».

إلى ذلك، أكدت فرنسا، مجدداً، على لسان مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فنسان فلورياني، أنّ الرئيس السوري بشار الأسد «الذي يتحمل مسؤولية سقوط 45 الف ضحية، لا يمكن أن يكون جزءاً من الانتقال السياسي».

ميدانياً، شنّ الطيران الحربي السوري غارات جوية في محافظة ادلب، وقال المرصد إنّ الطائرات الحربية «نفذت غارات جديدة على ريف جسر الشغور ومدينة معرة النعمان وريفها، بالتزامن مع الاشتباكات العنيفة في هذه المناطق». وأفاد المرصد عن تسجيل ثلاث غارات في محيط معسكر وادي الضيف، وعين قريع في المحافظة.

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» عن مصدر عسكري أنّ «وحدة من قواتنا المسلحة تصدت لمجموعة ارهابية مسلحة حاولت الاعتداء على أحد الحواجز في قرية الشغور، وتمّ ايقاع جميع أفرادها بين قتيل ومصاب».

في ريف دمشق، استهدف الطيران الحربي بلدة شبعا والمناطق المحيطة ببلدة الذيابية، بحسب المرصد الذي تحدث عن اشتباكات في عدد من المناطق المحيطة بالعاصمة. وتحدث المرصد عن سقوط ضحايا جراء تفجير سيارة مفخخة في السبينة بريف دمشق. من جهته، أفاد التلفزيون السوري الرسمي بأنّ التفجير أدّى إلى «استشهاد أربعة مواطنين وجرح عشرة آخرين معظمهم من طلاب المدارس».

في محافظة حلب، أفاد المرصد عن «اشتباكات عنيفة في ريف حلب في محيط مطار منغ العسكري، الذي يحاول مقاتلون من عدة كتائب اقتحامه». وفي خان العسل، دارت اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في محيط مدرسة الشرطة، بينما شهدت المنطقة «قصفا من القوات النظامية في محاولة لفكّ الحصار الذي ينفذه مقاتلون من عدة كتائب مقاتلة على المدرسة».

في محافظة حمص، قصف الطيران الحربي بلدة الغنطو، ما أدى إلى مقتل رجل وطفل، بحسب المرصد. وأشار المرصد إلى أنّ المقاتلين يشتبكون مع القوات النظامية، التي تحاول اقتحام حيّ دير بعلبة، وتستخدم القصف المدفعي والطيران المروحي.

(الأخبار، أ ف ب، رويترز، أب)






مــاذا لــو ســقط لبنــان قبــل ســوريا؟ ... سامي كليب

يقول عارفو الرئيس السوري بشار الاسد انه لن يتنازل عن السلطة حتى آخر يوم في عهده. يفتح هؤلاء خرائط مرسومة بألوان ثلاثة، اولها أصفر يشير الى المناطق التي استعادها الجيش السوري بعد معارك عنيفة، وبرتقالية هي الباقية في ايدي المعارضة المسلحة، وخضراء هي التي لم تخضع اصلا للقتال. يشيرون الى ان وضع الجيش لا يزال اقوى من الدعايات ضده، وان مفاجآت امنية كبيرة ستشهد قريبا على ذلك .




يختلف التقييم السوري الرسمي مع الصورة التي يقدمها بعض مسؤولي المعارضة. يؤكد هؤلاء ان الوقت لا يلعب لمصلحة النظام، وان المسلحين نجحوا في مشاغلة الجيش في معظم المناطق السورية وفي السيطرة على معابر ومناطق رئيسة. ويقول هؤلاء انهم اخترقوا كل الساحات السورية وانه لو وصلتهم اسلحة متطورة اكثر لاستطاعوا حسم المعركة، ويتوقعون وصول هذه الاسلحة بعدما اطمأن الغرب الى تشكيلة ائتلاف المعارضة رغم حذره من «جبهة النصرة .



بعد مشارفة الحرب السورية على انهاء عامها الثاني، يقدم كل طرف أدلة كثيرة على قوته. كلاهما يبدو قادرا على تبرير ذلك. اما في لبنان فالمشكلة ان الكثير من القادة اللبنانيين يبنون تحليلاتهم وسياساتهم الداخلية على هذه التقييمات العسكرية، رغم ان الصراع في سوريا يخرج يوما بعد آخر عن سيطرة السوريين ليصبح بيدقا دوليا بامتياز خصوصا بين روسيا والولايات المتحدة .



ينقل زوار ميشال سليمان ونجيب ميقاتي عنهما تأكيدهما ان النظام السوري لا يزال قويا وغير قابل للسقوط في المدى المنظور. يقول رئيس الجمهورية ان في سوريا 3 اطراف هم : النظام والمعارضة ومقاتلون متطرفون. ويشدد على ضرورة الحفاظ على سياسة النأي بالنفس. من جانبه، لا يستبعد ميقاتي، وفق زواره، ان تكون واشنطن قابلة عمليا ببقاء النظام شرط تطبيق خطة جنيف التي كان ميقاتي نفسه اقترح مثيلا لها في خلال لقائه مع الامين العام للامم المتحدة قبل اشهر من طرحها .



يتقاطع هذا التقييم مع معلومات امنية لبنانية تؤكد وجود تغيير جدي في النظرة الاميركية الى وضع سوريا او على الاقل «بداية تغيير». يقول بعض المسؤوليين الامنيين اللبنانيين ان بعض الدول الغربية بدأت تنظر بكثير من القلق الى تعاظم دور «الجهاديين» القريبين من تنظيم «القاعدة» في جسد المسلحين السوريين وفي مقدمهم «جبهة النصرة». يستندون الى معلومات وصور وتقارير دقيقة سلمها السوريون الى الروس ليسلموها بدورهم الى الولايات المتحدة الاميركية لتأكيد نظرية الاختراق القاعدي لبعض الاطرف السورية المسلحة. يذهب البعض الى حد الحديث عن لقاءات امنية سورية - اميركية - روسية .



وفي المعلومات أيضا ان خلايا من تنظيم «القاعدة» باتت تنشط على الاراضي اللبنانية. لا يقتصر نشاطها على تسهيل مرور المقاتلين الى سوريا، وانما يركز أيضا على رصد بعض الشخصيات اللبنانية المؤيدة لدمشق او تلك التي تلاحق رجال «القاعدة»، وتضعهم على لائحة الاغتيالات. ثمة قلق فعلي من اختيار القاعدة للبنان وسوريا كساحة جهادية جديدة وطويلة الامد .



يدفع القلق من تمدد «القاعدة» بعض المسؤولين الغربيين الى طرح اسئلة كثيرة على نظرائهم اللبنانيين حول مآل الوضع في سوريا في حال سقوط الاسد. لا اجابات محددة. الوضع يزداد غموضا وخطرا اكثر من اي وقت مضى. خطر على سوريا ولكن ايضا على لبنان. باتت الساحة اللبنانية احد الاماكن المقصودة من قبل «الجهاديين» العرب وغير العرب. سوريا هي هدف اولي، ولكن ماذا بعد



تنقل صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية عن مسؤولين اردنيين رفيعي المستوى تحذيرهم من ان «الجهاديين الذين يقاتلون في سوريا يستعدون لتوجيه ضربات ضد اهداف في الاردن واسرائيل». اسرائيل تأخذ الامر على محمل الجد، رجال القاعدة يقتربون منها عبر جبهات عدة : سيناء المصرية، الاردن، حدود الجولان , الشمال اللبناني ناهيك عن العمق العراقي .



التنسيق الاستخباراتي على خط سوريا ـ الاردن ـ لبنان ـ العراق وصولا الى مصر قائم. يحكى عن زيارة قام بها رئيس الاستخبارات المصرية لدمشق ولقاء مع الرئيس الاسد. يحكى ايضا عن تشدد اردني كبير في منع تهريب السلاح عبر الحدود. قتل الامن الاردني شابا كان يريد تهريب السلاح بعد ان القى القبض عليه. يقال انه قتله عمدا ليردع الآخرين .



في هذه اللحظة المفصلية، تتسع شقوق الخلافات بين بعض دول الخليج والاخوان المسلمين من مصر الى المغرب العربي. لا يتردد بعض قادة الاخوان المصريين في الحديث عن اموال كثيرة تدفع في القاهرة للضغط على الاخوان. الامر نفسه يقال في تونس مع حركة النهضة .



هل يمكن لبعض دول الخليج وبينها السعودية والكويت والامارات التحرك ضد «الاخوان المسلمين» من دون التنسيق مع واشنطن؟



هل ثمة رأيان في اميركا حيال «الاخوان» بعدما ادى تمدد السلفية الى اثارة القلق الاميركي خصوصا في اعقاب قتل القنصل الاميركي واغتصابه في بنغازي الليبية؟ وهل ثمة تنافس او خلاف سعودي - قطري حيال «الاخوان» فعلا؟ الاولى تناهضهم، والثانية تواليهم وتدعمهم؟.



يجيب مسؤول لبناني كبير «بأن الخلاف جدي بين السعودية وواشنطن حول ملفات كثيرة بينها «الاخوان» و«الجهاديون»، لكن بينها ايضا طبيعة الدعم العسكري للمسلحين السوريين، فضلا عن أن الرياض تريد سقوط النظام السوري مهما كان الثمن بينما تصر واشنطن على أن يكون رحيل الأسد جزءا من تسوية مع الروس ..



وسط هذه الاسئلة، تظهر مؤشرات عدة. حديث نائب الرئيس السوري فاروق الشرع للزميلة «الاخبار» (وهو على ما يبدو لم يكن منسقا مع القيادة السورية خلافا لما قيل، لا بل ربما ازعج القيادة). يخرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقول «لسنا منشغلين بمصير الاسد وانما بمستقبل سوريا، وان موقفنا ليس الاحتفاظ بالاسد ونظامه في السلطة بأي ثمن»... كلام كان ضروريا قبل انعقاد القمة الروسية - الاوروبية في بروكسل، وضروريا أيضا للحوار غير المعلن بشأن الازمة السورية بين واشنطن وموسكو .



ان انتشار التنظيمات الجهادية في المنطقة، يدفع الجميع الى التفكير بسؤالين : هل بقاء النظام السوري قويا هو الانجع لضرب هذه التنظيمات، ام الاسراع باسقاطه هو الاسلم؟



اتفق الروس والاميركيون ضمنا على بقاء النظام، لكنهم اختلفوا حتى الآن بشأن الاسد وايضا حيال المصالح الروسية المقبلة في منطقة باتت تعد بالكثير من الثروات الغازية وغيرها.



اتفق الروس والاميركيون ايضا على ان لا احد في سوريا سينجح في الحسم العسكري، لكنهم مختلفون حول كيفية وقف القتال وما بعده.



اتفقوا كذلك على ضرورة نقل الصلاحيات الابرز من الرئاسة الى الحكومة لكنهم لا يزالون مختلفين قليلا على من سيكون في الحكومة المقبلة او بالاحرى في النظام المقبل لسوريا.



واتفقوا اخيرا على ضرورة الابقاء على مهمة المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي لانها الامل السياسي الوحيد المتوفر الآن فقرروا دعمها رغم معارضة بعض دول الخليج وجزء كبير من المعارضة السورية.



ماذا عن المستقبل؟



تدرك موسكو ان الجيش السوري لا يزال قادرا على القتال طويلا فلا تتراجع عن شروطها. وتعرف واشنطن ان المسلحين باتوا اكثر قوة من السابق فتحجم عن التنازلات.



لكن من يراقب تصريحات الطرفين يستنتج ان الهوة باتت اقل اتساعا من السابق، وهي ستضيق اكثر مع التعيينات الادارية العتيدة في ادارة باراك اوباما.



لا يختلف اثنان على ان جون كيري الذي قد يعين وزيرا للخارجية هو الاكثر معرفة بسوريا والاقل رغبة بالحرب ضدها .



احتمال التسوية قائم اذاً، لكن الاحتمالات الاخرى قائمة ايضا في حال فشل التسوية، تبدأ باستمرار الحرب وادارة الازمة طويلا، وتمر باحتمالات انشطار سوريا الى نصفين متقاتلين لفترة طويلة، لتصل الى خطر توسيع رقعة الحرب الى بعض دول الجوار... في هذه الحالة الاخيرة سيكون لبنان الساحة الاكثر هشاشة ذلك ان فيه اطرافا جاهزة للقتال، وربما سيصبح القتال مطلوبا كلما اقتربت بعض الاستحقاقات السياسية اما للتأثير فيها او منعها كليا اذا ما تطلب الوضع السوري ذلك.



ولعل في «ديبلوماسية الجثث» القائمة حاليا بين لبنان وسوريا مع مسلسل تسليم جثث لبنانيين قتلوا اثناء عبورهم الحدود للقتال في سوريا خير دليل على ان سياسة النأي بالنفس تشبه الكثير من شعارات اللبنانيين التي بقيت على مدى العقود الماضية مجرد شعارات .



حين تصل الحرب في دولة ما الى العنف الذي وصلته في سوريا، لا شيء يصبح مستبعدا بما في ذلك توسيع جبهات القتال لتشمل دولا مجاورة..





الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

خفايا زيارة المالكي إلى الأردن

فتحت الزيارة المفاجئة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى الأردن الاثنين الماضي الباب على مصراعيه للأسئلة عن توقيتها وأسبابها، لكن الساعات التي تلتها كشفت عن رسائل عدة حملتها لعلاقات البلدين داخلية وخارجية.


وكشفت نتائج الزيارة عن اتفاق أردني عراقي على مد أنبوب نفط عراقي للعقبة يعمل على تصدير النفط بطاقة تصل إلى مليون برميل نفط يوميا على أن يحصل الأردن على حصة من هذا النفط.


كما تم الاتفاق على إزالة قيود عراقية على تصدير المنتجات الزراعية الأردنية للعراق، والأهم هو الاتفاق على حل ملف المعتقلين الأردنيين في العراق.


وأشار مصدر رسمي أردني رفيع حضر الاجتماعات الثنائية إلى ما وصفه بـ"مستوى الصراحة" في لغة المالكي في عمان، لافتا إلى أن الرجل تحدث منذ البداية عن عدم الحاجة إلى "بروتوكولات"، وأن بين البلدين مصالح يحتاج كل طرف لها.


وذكر المسؤول أنه جرى التفاهم على كل الملفات العالقة خلال وقت قصير من المباحثات.

كما قال المسؤول الأردني إن الأردن يعلم أن العراق بحاجة للتعاون معه بعد أن تبددت خططه لتصدير النفط عبر الموانئ السورية بسبب شعوره بقرب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد من جهة، وأن التبادل التجاري مع سوريا وتركيا تراجع بسبب الأزمة السياسية الكبيرة بين بغداد وأنقرة أيضا.


لكنه لم يخف حاجة الأردن الماسة للنفط العراقي والتجارة معه بعد أن كان العراق أهم سوق للمنتجات الأردنية على مدى عقدين.


والمثير في مباحثات الطرفين أن المالكي كان "كريما" في مسألة الموافقة على تصدير نفط البصرة عبر البحر إلى الأردن للتخفيف من حجم الكلفة الأمنية لتصدير النفط برا، وأن الشرط الوحيد الذي وضعه على الأردن كان في تحذيره من دخول أي منتجات زراعية إسرائيلية للعراق، مشيرا إلى أنه تم ضبط منتجات إسرائيلية دخلت على أنها أردنية في مرات سابقة، معتبرا أن مثل هذه المنتجات "تسقط حكومات في العراق".

لكن اللافت كان ما كشفته مصادر رسمية وأخرى مطلعة على خفايا مباحثات المالكي في عمان بأن المسؤول العراقي بحث مع العاهل الأردني ومسؤولين أردنيين الأزمة في سوريا، ورغم شح التفاصيل فإن مصادر عدة أكدت أن حديث المالكي لم يكن بعيدا عن محاولة إبقاء الموقف الأردني على حاله من رفضه أي تدخل أجنبي في سوريا من أراضيه.

وفي حين أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال سميح المعايطة أن المباحثات بين المسؤولين الأردنيين والمالكي لم تتطرق للملفين السوري والداخلي العراقي، أكد المالكي أنها تطرقت للأول وتحدث عن الثاني في وسائل الإعلام بعد الاجتماع.
فمن جهته تحدث المعايطة عن الجوانب التي اتفق عليها الطرفان، مشددا على أهمية ما توصلوا له وما أبرم من اتفاقيات وصفها بالمهمة.
أما المالكي فقال في تصريحات عقب المباحثات لعدد من وسائل الإعلام إنه بحث مع المسؤولين الأردنيين الأزمة السورية، كما وجه انتقادات لاذعة لتركيا ورئيس وزرائها رجب طيب أردوغان دعاه فيها للالتفات لمشاكل بلاده الداخلية، وهي تصريحات فسرت في سياق التوتر المتصاعد بين أنقرة وبغداد.

وقال سياسي أردني بارز -فضل عدم كشف اسمه- إن زيارة المالكي حملت رسائل عدة, منها أن هناك "رضا سوريا عراقيا" عن الموقف الأردني من الأزمة السورية قياسا إلى مواقف دول أخرى، عوضا عن رسالة من المالكي لخصومه من السنة من خلال استقباله الدافئ في عمان التي لا تزال مقرا للمعارضين للمالكي ولا سيما القائمة العراقية التي لعبت عمان دورا بارزا في دعمها.


وبرأي الكاتب والمحلل السياسي عمر العياصرة فإنه يجب التوقف طويلا عند توقيت زيارة المالكي للأردن "التي جاءت وسط أزمته الداخلية مع السنة، وتفاقم الأزمة السورية التي أضرت بحكومة المالكي بشكل كبير".

وقال "من الواضح أن حكومتي العراق وإيران وصلتا لقناعة أن هناك نظاما سنيا سيحكم سوريا، ومع ذلك فهما تريان بصيص أمل في خروج النظام السوري أو إطالة عمره في ظل تعقد الأزمة هناك".

وتابع أن "الأردن لن يتحالف مع المالكي، لكنه وجد تشجيعا منه على الابقاء على موقفه الحالي من الأزمة السورية والإبقاء على مسافة من المعسكر التركي القطري المصري الذي يعمل على إسقاط نظام بشار الأسد، ويبدو الأردن غير منسجم مع اندفاع هذا المعسكر".


ويذهب العياصرة للقول إن ما يشجع الأردن على استقبال المالكي هو التردد الأميركي من الحسم في سوريا، وإيصال رسائل لدول الخليج بأن الأردن لديه خيارات في حل أزمته الاقتصادية "من بينها علاقات مع المالكي المتخاصم مع القوى الرئيسية في الخليج".

ويشير المحلل السياسي إلى ما يراه مسألة "حيوية في السياسة الخارجية الأردنية التي رممت علاقتها مع مصر والعراق خلال أيام وهو ما يعيد الأردن لدور الخيارات المتعددة التي انتهجها الملك الراحل الحسين لتجاوز ملفات داخلية معقدة كادت أن تعصف بالنظام الملكي واستقراره".(الجزيرة نت)



قناة العالم الايرانية/ زيارة المالكي للاردن تمهد لتحالف



فيما اعتبر نائب عراقي زيارة رئيس الحكومة نوري المالكي للاردن بانها تأتي لترطيب الاجواء من جهة وتنشيط المصالح والعلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية كي تسود المشهد السياسي بين البلدان المتجاورة من جهة ثانية، وذلك لما تشهده المنطقة من توتر وصراع شديد.
وقال النائب محمد العقيلي عضو ائتلاف دولة القانون في حوار مع قناة العالم الاخبارية الايرانية امس الثلاثاء، انه من شـأن الصفقات والاتفاقيات المنعقدة ما بين الدول المتجاورة ان تتكامل اقتصادياً، وان تخفف من وطأة الامور المتصاعدة في المنطقة وخصوصاً الملف السوري الساخن لما يشهده من تدخلات خارجية تكاد تكون طائفية الى حد بعيد.

واوضح العقيلي، ان هناك تقارباً في وجهات النظر حول الازمة في سوريا وتداعياتها، بشأن اعتماد الحلول السلمية، والتي كانت في صلب محادثات المالكي مع المسؤولين الاردنيين، واشار الى ان الحلف القائم بين قطر والسعودية وتركيا والكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة، بتدخلاته الخارجية يمهد لزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط وخصوصاً في سوريا.

واشار الى ان الاردن لم تكن لديه صورة واضحة عن الحكومة العراقية منذ بداية التغيير في هذا البلد وكانت لديه هواجس كثيرة، بسبب وجود مؤثرات على القرار الاردني وخصوصاً من السعودية وقطر بتصويرهما بان الحكومة العراقية غير متفاهمة مع الوضع العربي، لكن الاردن ادرك بان العراق وعبر سنوات التغيير بانه بلد محايد ومحب للسلام ولا يشكل خطراً على جيرانه ويريد ان يبني علاقاته على اسس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل بين الدول.


وقال العقيلي: ان بعض الاطراف المتضررة والتي لديها مشاريع في المنطقة وتنفيذ اجندتها عبر الصراعات الطائفية في المنطقة، حاولت تمزيق العلاقة مع الاردن والعزف على وتر الطائفية، وبيّن بان هذه الاطراف تخشى من تقارب الرؤى بين العراق والاردن لذا تلجأ بالتشويش على هذه الزيارة ونعتها بنعوت عدة، مشيراً الى انها زيارة اقتصادية ومن الممكن ان تكون نقطة تحالف تنعكس ايجابياً على بلدان المنطقة.



هل سيتوسل عرب (النعاج) للأمريكيين للبقاء في الخليج؟

هل سيتوسل عرب (النعاج) للأمريكيين للبقاء في الخليج؟


ايران "الرابح الأكبر" من الاكتفاء الذاتي الأمريكي في مجال الطاقة:



في أخر تقرير صدر عن وكالة الطاقة الدولية بخصوص موضوع آفاق الطاقة العالمية جاء فيه: ستصبح الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2020 أكبر دولة منتجة للنفط في العالم متخطية بذلك السعودية وحتى عام 2030ستحقق اكتفاء ذاتيا في مجال الطاقة، الأمر الذي يحمل تداعيات سلبية لباقي دول العالم، وفي حال استغنت الولايات المتحدة عن نفط الشرق الأوسط ستنخفض أهمية المنطقة بالنسبة لواشنطن ولن تشكل أولوية في السياسة الأمريكية.

هناك مسافة كبيرة تفصل الخليج العربي عن أمريكا وقبل الحرب العالمية الثانية لم يجد الكثير من الأمريكيين سبباً للسفر إلى هذه المنطقة والاحتفاظ بوجود عسكري دائم فيها.

تصاعد الطلب العالمي على النفط بعد الحرب العالمية حيث استهلكت أمريكا بالتدريج احتياطها الداخلي بشكل كبير، وعندما انضمت الشركات النفطية الأمريكية إلى المجتمع الدولي لإيجاد مصادر جديدة للطاقة اكتشف الجيولوجيين أن ثلثي احتياطي النفط العالمي وثلث احتياطي الغاز الطبيعي موجود تحت أراضي دول الخليج وهذا الأمر جعل موضوع تأمين أمن الدول النفطية الخليجية يشكل هاجس رئيسي للقادة العسكريين الأمريكيين.

وفي الوقت الراهن هناك احتمال لتتغير هذه الحالة حيث يتحدث أخر تقرير صدر عن وكالة الطاقة الذرية حول آفاق الطاقة العالمية عن أنه في عام 2020 ستصبح الولايات المتحدة الأمريكية أكبر دولة منتجة للنفط في العالم متخطية بذلك السعودية وحتى عام 2030ستحقق اكتفاء ذاتي في مجال الطاقة، لأن استخدام تقنيات حفر جديدة وإيجاد طاقة بديلة وتخفيض الاستهلاك ساهم في تخفيض الحاجة إلى استيراد النفط. ومن الممكن أن تعتمد أمريكا على النفط الكندي أو الفنزويلي أو نفط الدول الأخرى لكن وكالة الطاقة الدولية تتوقع أن تستهلك الدول الأسيوية 90% من النفط المستخرج في منطقة الخليج، الأمر الذي يحمل تداعيات سلبية لباقي دول العالم، وفي حال استغنت الولايات المتحدة عن نفط الشرق الأوسط ستنخفض أهمية المنطقة بالنسبة لواشنطن ولن تشكل أولوية في السياسة الأمريكية.

يعتقد الكثير من المحللين أن؛ البنية العالمية الواحدة للوقود الأحفوري ستورط أمريكا في هذه المنطقة، نظراً إلى أن سعر الغاز الطبيعي حالياً يتحدد بالتناسب بين نفقات الوقود في أوربا وآسيا الشرقية وعلى ما يبدو الأسعار العالمية غير منسجمة جداً.

الإطلاع على تاريخ النفط في العالم قبل بدء الحرب العالمية الثانية يظهر أن قضية الرغبة الأمريكية في استقلال مواردها من الطاقة موضوع ليس جديد لأن آسيا لها احتياجاتها الخاصة.

في المستقبل القريب الواقع ينبئ باحتمال عدم وجود رغبة أو قدرة لدى أي دولة غربية لتصبح شرطي الخليج العربي، في أواخر عام 1700 أخذت بريطانيا على عاتقها هذه المهمة واستمرت فيها حتى الحرب العالمية الثانية لكن بعد الحرب تغيرت ظروفها بشكل سيء وخسرت بسرعة كبيرة كل قواعدها العسكرية في شرق السويس، وعندما تضاءل الدور البريطاني في الشرق الأوسط تعاظم الدور الأمريكي بشكل ملحوظ-وخصوصاً بعد توالي أزمات الطاقة المفتعلة من قبل أعضاء اوبك- ما أوجد تحذيراً لواشنطن حدد لها إلى أي مستوى يجب أن يكون لها ارتباط متزايد بالنفط الخارجي. لذلك اعتاد البنتاغون على قضية ضمان عبور النفط من مضيق هرمز و الحفاظ على التواجد العسكري الأمريكي الدائم في منطقة الخليج العربي وأطرافها كما أصبح موضوع إرسال قوات برية بشكل دوري لحماية الدول الضعيفة المنتجة للنفط أمراً اعتيادياً لدى وزارة الدفاع الأمريكية.

إلا أنه لا شيء يدوم طويلاً واليوم بنوع من استقلال الطاقة وتأمين الاحتياجات الاقتصادية يمكن أن يؤدي إلى إنزواء أمريكا بشكل أكبر كما حدث للعاصمة لندن بعد الحرب، لذلك هناك احتمال واقعي لتسلك واشنطن الطريق نفسه الذي سلكته لندن عام 1960، النهج العسكري الجديد الذي تتبعه حكومة أوباما في منطقة آسيا- أوقيانوسيا ربما يكون أول مؤشر يدل على أن أمريكا فقدت الرغبة في تأمين أمن الدول المنتجة للنفط في منطقة الشرق الأوسط.

والآن يجدر التساؤل؛ في حال اتخذت أمريكا قرارا بأن لا تكون بعد الآن شرطي منطقة الخليج العربي فمن هم الرابحون والخاسرون؟

ستكون دول مجلس التعاون الخليجي المنتجة للنفط أكبر الخاسرين لأن أغلب حكام هذه الدول يحتفظون بمناصبهم بسبب عائدات النفط وتواجد القوة العسكرية الأمريكية. وبوجود عائدات النفط المرتفعة لا توجد دولة خليجية سوى السعودية لديها قوة كافية –في حال خروج أمريكا من المنطقة- للدفاع عن نفسها مقابل الضغوطات العسكرية للدول الأخرى.

إن الفراغ الذي سينتج في حال خروج أمريكا من الخليج العربي سيجبر دول كالبحرين وقطر للهرولة وراء حماة عسكريين جدد أو ربما يستسلمون لنفوذ القوى العظمى في المنطقة أو للصين.

الخاسر في المرتبة الثانية ستكون اقتصادات دول شرق آسيا وبحسب وكالة الطاقة الدولية ستصبح هذه الدول خلال السنوات القادمة المشتري الرئيسي لنفط الخليج.

ترتبط بشدة الصين واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان بموضوع عبور النفط من مضيق هرمز لكن للحصول على ضمانات لعدم اختلال عبور النفط نتيجة نشوب اضطرابات محلية أو إقليمية لن يقدموا على اتخاذ أي إجراءات خاصة لمنع حدوث مثل هذا الاحتمال، لكن في حال خرجت أمريكا من الخليج ستجبر هذه الدول على لعب دور عسكري أكبر في الشرق الأوسط أو عليها أن تجد مصادر نفطية أخرى.

وهناك احتمال لتكون اسرائيل خاسراً كبيراً في حال حدث هذا الأمر حيث أن واشنطن أنفقت مليارات الدولارات طوال هذه السنوات بهدف حماية أمن اسرائيل لأنه من الصعب على أمريكا فصل قضية تأمين أمن اسرائيل عن قضية تأمين أمن النفط في الشرق الأوسط. كما أن القوات العسكرية والخطط العسكرية الأمريكية التي تساعد في حماية اسرائيل هي نفسها التي تحمي الدول العربية المنتجة للنفط.

لكن إذا تقرر تخفيض الدور الأمريكي في ضمان أمن النفط سيكون من الصعب جداً التغاضي عن الميزانيات المخصصة للدفاع عن إسرائيل وهذا الأمر يمكن أن يجبر تل أبيب أن تعتمد على نفسها بشكل أكبر. في هذه الفترة سيكون هناك رابحين بالطبع وأحد هؤلاء ستكون إيران ولن ترى طهران بعد اليوم أن الوجود العسكري الأمريكي يقف عائقاً أمامها، لذا فإن التعداد السكاني الكبير لإيران ومصادرها الاقتصادية الضخمة يتيحان لها خلال فترة زمنية أن تهيمن على المنطقة، كما أن دافعي الضرائب الأمريكيين سيستفيدون جراء خروج قوات بلادهم من منطقة الخليج. لكن إلى أي مستوى سيصل ربحهم؟

سنوياً سيتم توفير 100 مليار دولار أو أكثر في الميزانية لأن السبب الرئيسي للتواجد والانتشار العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط -بعد مضي قرنين من تاريخ تأسيس الولايات المتحدة حيث لم يكن لهذه القوات أي دور في المنطقة- هو وجود النفط في المنطقة، والآن مع انخفاض تعداد الجيش الأمريكي وإسناد مهمات محدودة له في العالم سيوفر الأمريكيون سنوياً أكثر من 100 مليار دولار في ميزانيتهم.

المصدر: بولتن نيوز



الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

برافو مصر :يعلون: مصر تكافح تهريب الأسلحة الى غزة منذ عملية "عامود السحاب"

قال نائب رئيس الوزراء الصهيوني موشيه يعلون، مساء الثلاثاء، أن مصر تعمل على الدوام منذ عملية عامود السحاب العسكرية ضد غزة، لمكافحة تهريب الأسلحة من سيناء إلى القطاع.

وأوضح يعلون في تصريحات لإذاعة الجيش الصهيوني: "لدينا ثلاثة تقارير عن إحباط مصر لعمليات نقل أسلحة إلى غزة عبر شاحنات كبيرة، كما أحبطت أخرى نقل كميات أخرى على الحدود مع السودان".

وتابع "بالتأكيد مصر منذ شهر بعد عملية عامود السحاب وهي تواصل عملها في ذلك وهي تفهم أن منع تهريب الأسلحة يقع على عاتق مسئوليتها".

وكان الجيش المصري قد أعلن، صباح اليوم، عن إحباط قوات الأمن المصرية عملية تهريب شحنة صواريخ من العريش إلى غزة.



د. فيصل القاسم معلقا على تعليقا تالمعارضين المصريين على الاستفتاء

لماذا تشكك المعارضة المصرية بقدرة الشعب المصري على الاختيار الصحيح في صناديق الاقتراع؟ ألا يصوت ملايين الهنود وهم من الأميين ولا أحد يشكك في تصويتهم؟ أليس الإنسان العربي مسيساً أكثر من المواطن الأمريكي؟ لماذا لم نسمع أحد يشكك في قدرة الأمريكيين العاديين الذين لا يعرفون حتى اسم عاصمة بلادهم عندما يختارون هذا المرشح أو ذاك؟


تقسيم سوريا: دروس الماضي وشواهد الحاضر ... مصطفى اللباد

تحاول السطور الآتية الإضاءة على أحد السيناريوهـات المحـتملة للأزمة في سوريا، وهو سيناريو التقسيم، الذي تستبـعده معـظم الكتابات والتحليلات العربية لأسباب عاطفية وليست علمية بالضرورة. لا يعني ذلك أن المقال يريد التقسيم لسوريا أو يعتبره الحل الأفضل لمأساتها، إلا أن تقليب النظر في سير المعارك والتدخلات الإقليمية والوسـاطات الدولـية ينتهي ـ للأسف ـ عـند هذا السيـناريو. وإذ تهـدف التدخلات الإقليمية إلى مواجهة الاصطفافات المعاكسة على الأرض السورية، فإن الوساطات الدولية تبتغي التحكم بميـكانيزمات الـصراع الداخلي السوري، وتوجيهه في المسار الذي يخدم مصـالح دولية كبرى. هنا لا تهتم القوى الإقليمية والدولية بالضرورة بدعـم فـريق في مواجهة آخر، وإنما تغطية مصالحها بغطاء التعاطف مع النظام «الذي يتعرض لمؤامرة كونية» (حالة روسيا والصين)، أو مع مظلومية الشعب السوري الذي يقتله نظامه (حالة الولايات المتحدة الأميركية والغرب). في سياق آلة القتل المنفلتة من عقالها على الأرض السورية، يلحق الدمار الشامل بقرى وبلدات سورية بعينها، ولكن بما يثبت خريطة جديدة لسوريا والمنطقة. وبدورها تقـوم الخـريطة الجـديدة على تقسيم الموارد الكامنة من الغاز الطبيعي في المشرق العربي وشرق المتوسط بين القوى الدولية المتنافسة، والتي يشكل الصراع في سوريا ملمحها الرئيس. ومن المعلوم أن تقسيم سوريا ـ إذا حدث ـ سيترك تداعياته المباشرة على كل من العراق ولبنان، والأخير أصبح بالفعل على خريطة الطاقة بعد اكتشاف حقول الغاز في شرق البحر المتوسط.



النفط وسايكس ـ بيكو 1916



لم تكن القوى الدولية العظمى المتنافسة في بدايات القرن العشرين، أي انكلترا وفرنسا، متعاطفة مع شعوب المشرق في مساعيها للتحرر من نير الإمبراطورية العثمانية (الرجل المريض)، خصوصاً بعد بروز حزب «الاتحاد والترقي» وسياسة التتريك التي اتبعها وما جرته من مظالم على أهل المنطقة، وإنما ركزت على مصالحها في ثروات المنطقة من النفط. ومن هنا شكلت هذه المظالم الغطاء للقوى الكبرى، في إعادة ترسيم الحدود وفقاً لمصالحها، وهكذا قسمت اتفاقية سايكس ـ بيكو 1916 جغرافيا المشرق العربي بين الغريمين الانكليزي والفرنسي.

رسمت الاتفاقية حدوداً جديدة لدول تضم مناطق جغرافية لم يتوقع أحد أن تنتمي إلى بعضها في يوم من الأيام، ثم اكتشف الباحثون لاحقاً أن الأساس الموضوعي للتقسيم الجغرافي السايكس ـ بيكوي تمثل في ثروات المنطقة النفطية، مثلما كان توازن القوى الطائفي والديموغرافي داخل الدول الجديدة وما حولها، محدداً ومسانداً لهذه الخرائط. ليس صعباً الآن أن تربط اكتشاف انكلترا للنفط في الشرق الأوسط قبل فرنسا، في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وبين خروج لندن رابحة من قسمتها لجغرافيا المنطقة.

وقتذاك ذهب لواء الموصل إلى العراق، والقامشلي والبو كمال إلى سوريا، فيما انضمت المدن الساحلية صور وصيدا وبيروت وطرابلس إلى جبل لبنان؛ ليظهر لبنان بحدوده الحالية في عشرينيات القرن الماضي. أما العراق، الذي تفننت موظفة الاستخبارات البريطانية الآنسة دارسي في رسم خرائطه، بأنهاره وضـفافه وحـدوده مـع جارتيـه إيران وتركيا، وتخومه الداخلـية مع الشـمال والجـنوب، فقد ظهر قوياً بإمـكاناته النفـطية الكـبيرة. ولم تنس الآنسة دارسي أن تكبح مدخل العراق على الخليج العربي بالكويت الغنية بالنفط هي الأخرى، فجاءت خلقته من البداية: عملاقاً برياً وقزماً بحرياً. وحكم على لبنان من وقتها بالتوازن بين الجبل والساحل، والشمال والجنوب، وبتحجيم جارته الأكبر سوريا وإطلالتها على البحر المتوسط (وبالرغم من ذلك فما زال كثيرون في لبنان حتى اللحظة يعتبرون بلدهم نتاجاً لقرار تاريخي كان بطله الحصري البطرك الحويك).

بدورها بزغت سوريا في ذات الظرف التاريخي وهي مجسدة لكل تناقضات سايكس ـ بيكو، إذ ضمت داخل حدودها كل العرقيات والطوائف الممثلة في الشرق الأوسط. من وقتها تركت خرائط سايكس ـ بيكو أثرها الكبير على سياسة وديموغرافية المشرق العربي، وحتى كتابة السطور، فلا يمكن فهم السياسة والاجتماع السياسي في هذا المشرق دون الإحاطة بخلفياته التاريخية والسايكس بيكوية.



الغاز الطبيعي وتوازنات المنطقة 2012



تشبه اللحظة الراهنة في المشرق العربي العام 1915، أي قبل سايكس ـ بيكو بعام واحد. ولا يمـكن للتحـليل السـياسي إلا أن يربط بين فورة النزاعات الطائفية في سوريا وجوارها والحرب الإقليمية المحتدمة على أراضيها واكتشافات الغاز في شرق المتوسط مع المصالح الدولية.

تغير تعريف الأخيرة فحلت الولايات المتحدة الأمـيركية وروسـيا والصين راهناً محل انكلترا وفرنسا قبل قرن مضى. وما انفك الصراع محتدماً منذ سنوات بين واشنطن وبكين، فالأخيرة هي الطرف الدولي الوحيد الأقرب إلى منافسة الأولى. ومن المعلوم أن الـيابان التي عول عليها كثيرون في العقود الماضية لمنافسة القطب الدولي الوحيد قد خرجت فعلياً من دائرة التـنافس مع أمـيركا قبل عقد ونصف. أما الاتحاد الأوروربي الذي يصـارع البقاء واستيعاب الأعضاء الجدد فيه، فلـن يتمكـن ـ حسـب مؤشرات الاقتـصاد والدفاع ـ في المـدى المنـظور من إزاحـة واشنطـن من موقـع الـقـطب العالمـي الأوحـد. ولا تزال روسيا، بالرغم من قدراتها النووية غير المنكورة، مفتـقرة إلى القدرة الاقتصادية والتكنولوجية التي تجعلها ولو نظرياً منافساً محتملاً لواشنطن.

تتميز واشنطن على بكين بعدة أمور، منها امـتلاكها احتـياطيا كبـيرا من موارد الطاقة داخل حدودها، فضلاً عن سيطرتها على الغالبية العظمى من موارد الطاقة في العالم خارج حدودها. ويحـكم الـصين اعتبار حاجتها الدائمة إلى النفط والغاز من أجـل رفد صناعاتها المتوجهة إلى التصدير؛ إذ أن التهديد الرقم واحـداً للأمن القـومي الصيني يتمثل في مشكلة البطالة، التي لو حدث وارتفعت نسبتها لأصبحت الصين أمام خطر انقسام بين شـرق غني وغرب أفقر ومتعدد الأعراق. لذلك يشكل التصدير الأولوية الرقم واحـداً لبكـين حتى تستطيع الحفاظ على نسبة التشغيل العالية لمواطنيها، وحـتى تستطيع الصين أن تصدر بوتائر عالية؛ فهي بحاجة إلى تأمين موارد الطاقة.

يلاحظ أن الشركة الصينية التي تنقب وتحوز أنصـبة في حـقول الطاقة حول العالم ليست تابعة للقطاع الخاص الذي يقود عملية التنمية في الصين، وإنما مملوكة للدولة الصيـنية، في إشـارة إلى الأهـمية الفائقة التي توليها الصين للحصول على منـابع الطاقة. وحسب مؤشرات القوة في العالم، يتوقع أن تتجاوز الصين الولايات المتحدة الأميركية خلال عقدين من الزمان، لذلك ما يجري في المنـطقة أحد أهدافه هو منع الصين من تولي هذه المكانة، عبر منعها من الوصول إلى موارد الطاقة في المنطقة. ومثلما تطلعت شعوب المشرق للخلاص والتحرر من الهيمنة العثمانية قبل قرن مضى، يتطلع الشعب السوري اليوم إلى حريته وأمنه الذي يستباح من قبل نظامه. ومثلما غطت سايكس ـ بيكو مصالحها النفطية بمظالم شعوب المشرق تحت الدولة العثمانية فأخرجت خريطة جديدة للمنطقة تخدم مصالحها النفطية، تبدو الأحداث في سوريا الآن غطاء مناسباً لخريطة جديدة للمشرق العربي بغرض مصالح القوى العظمى في غاز شرق المتوسط.



سيناريو تقسيم المشرق العربي



تبدو الحرب الكارثية في سوريـا مقـبلة على مفـترق طرق يفتح على مروحة احـتمالات لا يمـكن استـبعاد احتمال التقسيم منها نهائيـاً؛ وفق ذلك المقتـضى يتـوقع أن يبقى للنـظام السـوري سلطة على القـسم الشـمالي من الساحل السوري هبوطاً إلى حمص (وهو ما يفسر ضـراوة القـتال في مدينة حمص وريفها) حتى تلـتقي مع البـقاع الأوسط في لبنان، وربما لاحقاً هذا الشـريط بجـنوب لبـنان أيضـاً. أما المعارضـة السـورية فيتـوقع أن تسيطر على الداخل السوري؛ وذلك القسـم الصغير من السـاحل بحـيث تخترق مديـنة طرابلـس اللـبنانية ـ على الأرجح ـ الخريطة شمالاً. وبدوره سينعكس كل ذلك التغيير الجغرافي على هيكلية غاز شرقي المتوسط، لأن الساحل هو الذي يرسم الحـدود البـحرية وليـس الداخـل. ستؤثر الأحـداث الـسورية على لبنان، مثلما ستـترك تداعياتهـا المباشـرة أيضاً على العـراق ومعادلاتـه الداخلية وتركيـبته الطـائفية والعرقية والسياسية. خرائط التقسيم المحتمل للمشرق العربي ليست مؤامرات تدبر بليل، وإنمـا تـوازنات قوى جديدة تعكس احتدام تنافس دولي على ثروات الغـاز الطبـيعي في شرق المتوسـط. وينـزل ذلك السيـناريو إلى أرض الواقـع باستـخـدام حساسيات طائفـية وتباينات جهوية، ظلت حاضرة وقائمة وكرستها الممارسات السياسية للدولة في المشرق العربي طيلة العقود الممتدة من سايكس ـ بيكو وحتى اليوم. ما أكثر الـعبر وأقل الاعتبار!



رئيس مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية ـ القاهرة



"السفير"



مجلة "فوكوس":وحدات نخبة من دول غربية، بينها"لواء المرتزقة"الفرنسي،ترابط في الأردن قريبا من الحدود السورية بهدف السيطرة على الأسلحة الكيميائية السورية

قالت مجلة"فوكوس" الألمانية في عددها الأخير الصادر أمس الإثنين إن هناك وحدات من النخبة من دول غربية ترابط في الأردن ، قريبا من الحدود السورية، في حالة تأهب للتدخل في سوريا من أجل السيطرة على مواقع الأسلحة الكيميائية السورية. وبحسب الصحيفة ، فإن وحدات إسرائيلية أيضا من "سرية متكال" موجودة في سوريا منذ وقت طويل للغرض نفسه ، وهو ما يؤكد تقريرا خاصا كانت نشرته"الحقيقة" بتاريخ 22 تموز / يوليو الماضي أكدت فيه أن وحدات من "سرية متكال" الخاصة التابعة لرئاسة الأركان الإسرائيلية دخلت حلب بالتعاون مع العقيد عبد الجبار العقيدي ، رئيس ما يسمى "المجلس العسكري في حلب"، بهدف الوصول إلى مصانع مؤسسة معامل الدفاع في منطقة "السفيرة". وذلك على أثر اجتماعات عقدها العميد المتقاعد الفار عدنان سلو، نائب مدير إدارة الحرب الكيميائية ، مع خبراء إسرائيليين من معهد البيولوجية التابعة لرئاسة الحكومة الإسرائيلية في تركيا.



وفيما يلي الترجمة الحرفية لتقرير المجلة الألمانية:



خوف من الأسلحة الكيميائية : قوات نخبة غربية تقف في حالة تأهب على الحدود السورية



تعتبر ترسانة الأسلحة الكيميائية لديكتاتور سوريا الأسد أحد أكبر أخطار الحرب الأهلية في سوريا. ففي حال سقوط الأسد يمكن أن تقع الأسلحة في أيدي الثوار. لهذا السبب جرى وضع مقاتلي نخبة غربيين في حالة تأهب.



علمت "فوكوس" أن العديد من وحدات النخبة العسكرية تستعد حالياً عند الحدود السورية الأردنية للتدخل السريع ضد نظام الدكتاتور بشار الأسد في دمشق. وتتمثل مهمة هذه الوحدات الخاصة من أمريكا وفرنسا في حماية مستودعات السلاح الكثيرة ومنع تعرضها للنهب من قبل الثوار والإرهابيين في حال انهيار حكومة الأسد. وقال أحد ضباط الناتو لفوكس إن الأسلحة الكيميائية والبيولوجية تشكل مصدر تهديد خاص.



الوحدات الإسرائيلية موجودة في سوريا منذ وقت طويل:

خلال الأشهر الماضية قام مظليون تابعون لفيلق الأجانب الفرنسي (يسمى في فرنسا "فيلق المرتزقة"/ المترجم)، بإجراء دوريات استطلاع في سوريا وقاموا بالتسلل إليها عدة مرات انطلاقاً من الأردن. وبغرض التمويه تعمل هذه القوات تحت ستار مشفى ميداني للاجئين السوريين أقيم في مدينة المفرق الأردنية، كما قال لفوكوس أحد ضباط فوج المظليين الثاني المتمركز في مدينة كالفي الفرنسية. ويضيف الضابط بأن الفيلق المكون من جنود من 135 جنسية مختلفة ربما أرسل سرية كاملة من العرب في المهام السرية، "رجالنا لن يلفتوا الأنظار في أي مكان".



بحسب معلومات فوكوس فإن جنود الوحدات الأمريكية الخاصة "دلتا فورس" و "رينجرز" المدربون على قتال الصحراء يتأهبون أيضاً للتدخل ضد الأسد. الأمريكيون لديهم تحالف وثيق مع الجيش الأردني. كذلك علمت فوكوس من أوساط عسكرية في القدس أن وحدة "سيريت ماتكال" الإسرائيلية الخاصة أرسلت منذ وقت طويل إلى سوريا

عزمي بشارة :إذا هاجم مواقفك في الوقت ذاته أوساط محسوبة على الأنظمة في إيران وسوريا وأخرى محسوبة على السعودية،

إذا هاجم مواقفك في الوقت ذاته أوساط محسوبة على الأنظمة في إيران وسوريا وأخرى محسوبة على السعودية،


وإذا انزعجت من مواقفك قوى الماضي سوية، وإذا ناصبتك أنظمة الاستبداد وفلولها والسلفيون والطائفيون من السنة والطائفيون من الشيعة والطائفيون من المسيحيين في الوقت ذاته،

فاعلم أنك فعلت أمرا ما صحيحا جدا، وأنك تموقعت في مكان مشرّف ذي علاقة بمستقبل هذه الأمة المشرق.

اقوال// ونستون تشرشل

-في السياسة ليس هناك عدو دائم او صديق دائم هناك مصالح دائمة.


-الشخص المتواضع هو الذي يمتلك الكثير ليتواضع به.

-المسؤولية ثمن العظمة.

-اذا كنت ترغب بحق في اكتشاف بحار جديدة ، يجب عليك ان تتحلى بالشجاعة اللازمة لمغادرة الشاطئ.

-المتشائم يرى محنة في كل منحة ، والمتفائل يرى منحة في كل محنة .

-لا تستسلم ابداً ابداً ابداً ابداً ابداً ابداً ..

-إمبراطوريات المستقبل هي إمبراطوريات العقل.

-إن الحقيقة محسومة. الرعب قد يستاء منها، والجهل قد يسخر منها، والحقد قد يحرفها، ولكنها تبقى موجودة.

-امضي قدما و لو كنت ماشيا على الجحيم.

-لا أستطيع أن أعدكم إلا بالدموع والبكاء والألم



اقوال// ونستون تشرشل

الزاوية الطبية :ما هي فوائد الحلاوة الطحينية ؟

من منا لم يأكلها ويحبها وخاصة الاطفال؟ نعم انها الحلاوة الطحينية.

ولكن هل الحلاوة الطحينية مفيدة؟

- تصنع الطحينة و الحلاوة الطحينية من بذور السمسم .

- زيت السمسم ، هو من أكثر الزيوت الغذائية المعروفة ثباتا .

- زيت السمسم ، غني بمركبين مضادين للأكسدة ، مما يكسبه ومشتقاته القيمة و الفائدة الصحية العالية .

ولكن .. سوف تندهش اذا علمت أيضا أن :

- زيت السمسم يحافظ علي صحتك بشكل عام ...

- هو غذاء صحي .. غني بمكوناته المتزنة ، التي تفيد وتغذي الجسم جدا ...

- انه يحتوي علي :

%20 بروتينات عالية الجودة .

%50 دهون ( غير ضارة ) .

كالسيوم - حديد - فيتامينات ب1 و ب2 وفيتامين د .

- انه يجد طاقات الجسم ، ويزيد من قوة العضلات .

- انه كذلك ينشط وظائف الخلايا والأنسجة ، ويزيد من فعاليتها .

- أيضا يزيد وقاية الجسم من أمراض السرطان ، وأمراض القلب ' وامراض الشيخوخة المبكرة .

- كما يزيد وقاية الجسم من أمراض تصلب الشرايين .

- يساعد علي تفعيل وتنشيط وظائف فيتامين د في الجسم .

- عنصر غذائي هام لتغذية شبكة الأوعية الدموية في الجسم .

- غني بالأحماض الدهنية الغير مشبعة ، والتي تقل نسبة الكوليسترول في الأوعية الدموية ، والتي تسبب تصلب الشرايين .

- تقوي رد الفعل المناعي للجسم .

- تحمي الجسم من سرطان الجلد و القولون كما تحمي الجلد بشكل عام .

- تنشط وظائف القناة الهضمية ، لذا فهي تساعد علي الهضم .

- تساعد علي التخلص من الإمساك ، كما تقضي علي الديدان الموجودة في الأمعاء .

- تساعد علي الهضم بشكل عام ، وتنشط الدورة الدموية .

- كما انها تعتبر وجبة مهمة للنفساء لإدرار الحليب

اشحن طاقتك للعمل بـ 10 طرق

انسى فنجان القهوة بالحليب وجرب اشحن طاقتك للعمل بـ 10طرق قد تكون قرأت الاحصائيات للاانتاجية فى أماكن العمل وانها فى تزايد بينما فرص العمل قليلة مما يعنى أنه على العاملين أن يعملوا بجدية أكثر ولمدة أطول ولا عجب ان الكثير من الناس متعبين وتعودا على احتساء القهوة بشراهة ومشروبات الطاقة حيث انه لا يوجد سوى 24 ساعة فقط فى اليوم وليس فقط عليك أن تزيد من جهدك فى العمل ولكن عليك أن تحافظ على طاقتك وتكون سعيدا أيضا والا ستخفض من همتك ونشاطك فى العمل وتكون غاضب بائس وأيضا ستهدر طاقه من حولك وتسحبهم معك الى طريق البؤس والغضب فمتطلبات العمل وزحمتها جعلت الناس مشغولين فأحيانا ينسون الأشياء البسيطه التى تجعلهم يشعرون بالنشاط والحيوية

إليك 10 طرق لشحن طاقتك فى العمل وتجعلها فى تزايد دون أن تستخدم منبهات أو عقاقير او تناول القهوة المفرطة

1- ابدأ يومك بممارسة التمارين .

ستعتقد أن ممارسة التمارين عمل شاق سيجعلك متعب ومرهق لكنه يساعد على ضخ الدم وهو أول شىء يساعدك على أكمال يومك بنشاط وحيوية . ولا تنسى وجبة الفطور أيضا فانها الوقود الذى يشعلك بالحيوية فى يومك .


2- تأخد قسط من النوم(نوم القيلولة ) لمده 20 دقيقة .



من المؤكد انك لا تريد زملائك أن يرونك نائم فى العمل لكن الدراسات أثبتت أن قيلوله قصيرة تساعدك لاعادة احياء وتنشيط يوم كامل

على سبيل المثال : قام صاحب عمل قام بتخصيص غرفة للقيلولة وخصص بها كرسى للتدليك الآلى لراحه العاملين .

3- تخلص من كل الحقد والضغائن الشخصية .

فكل ما تكنه من حقد سواء غضبك من زميل لك فى العمل او من أحد بعيد عن العمل فأنه له القدره على تشتيت طاقتك وضعفها حيث اننا نحب أن نفكر دائما لكن يمكننا أن نتجاهل مشاعرنا وهذا فيه أهدار وتشتيت لطاقتنا . فاصنع قائمة ضع بها كل ما يشغلك من حقد وضغينة والوقت الذى تضيعه فيها ومره تلو الأخرى ستجد الوقت يقل حتى تختفى هذه العاده نهائيا وقريبا ستجد نفسك تضيف دقائق الى وقتك يوميا .


فان الضحك منشط طبيعى للطاقه واعاده الحيوية فهذا الاندروفين(endorphin ) من الضحك جيد تماما كممارسة التمارين فعليك بالاشتراك فى نكتة اليوم او اليوتيوب لبعض الفيدوهات المضحكة او ان تلتقى بعض زملائك وتستمتعوا سويا بالضحك والفكاهة بذلك سوف تخفف أعباء العمل حولك وتساعدك على الشعور بالرضا عن بقية اليوم وسيكون الوقت مناسبا لذلك بعد وجبة الغداء الساعه 2:30 فى فتره ما بعد الظهيرة .


5- المشى لمدة 15 دقيقة .

أحيانا نحتاج الى الخروج لا يهم ان كان الطقس حار أو بارد او ممطر فقط اترك جهاز الكمبيوتر وانهض من مقعدك اترك جوالك أيضا اخرج تنفس الهواء الطلق ستشعر بالانتعاش واليقظة فانه سوف يساعدك على تنشيط جسمك وعقلك .

6- قراءة شىء ممتع أثناء وجبة الغداء .

قم بقراءة شىء أثناء وجبة الغداء لتهرب قليلا فانه يكون جيدا لتنقية عقلك واعادة شحن لطاقتك . وانى أفضل القصص القصيرة أثناء تناول وجبة الغداء ليست فقط لأنها مسلية وممتعة ولكن لأن الانتهاء من قراءة واحده منها اثناء الغداء تمنحك شعور الانجاز والذى يساعد فى تعزيز الثقة بالنفس فتجدد ثقتك بنفسك وتكمل بقيه يومك فى رضا وسعادة . جرب قراءة قصص مارك توين (Mark Twain) أو روديارد كبلينج (Rudyard Kipling) وسوف تشعر وكأنك تفعل شىء مفيد مع وقتك .

7- قم بحل أى تعارضات أو نزاعات مع رئيسك أوزملائك فى العمل .

فان التفكير والقلق بشأن الصراعات او تلك التعارضات سوف يستولى على ذهنك واهتماماتك ويتعبك سريعا .. لا تتراجع عليك بالمواجهه . ان كنت منفتحا و عاطفيا و دبلوماسيا فى نهجك فربما تقوم بتشكيل رابطة متوازنه لجعل الايام أسهل واكثر متعة .

8- افعل شيئا لطيفا لزملائك .

يمكن بعث ونقل الطاقة من شخص لآخر وهذا يساعد كثيرا فهذا يُفعل التفكير فى شخص آخر أيضا و العطاء يخلق تجديد و تنشيط طبيعى فى طاقتك اليومية وبالطبع الشكر والامتنان يوفر الكثير من الطاقة والحيويه أيضا . جرب رياضة الهاتريك ( hat-trick) كل يوم لمدة أسبوع وسوف تشعر بتحول مدهش .

9- قم بالاتصال بأحد أصدقائك المحببين لديك او تحدث اليه أو لمده 15 دقيقة من خلال الشات عبر الانترنت .

لاشىء يميز اليوم أكثر من وقت تقضيه مع صديق مقرب سواء كان عبر الهاتف أو صدفة , للتخلص من بعض الاحباطات اليومية واعادة شحن بطارياتك من جديد ودعمك بمتطلبات معركتك اليومية فى أى يوم صعب . والجزء الأهم هو أنك ستجعل صديقك يشاركك نفس الفائدة وتشعل يومه بالحيويه ويجدد نشاطه .

10- تأكد من وجود الوفاء والاخلاص فى عملك .

لو كنت تكره ما تفعله فان ايا من 10 طرق المقترحة او اى كم من الكافيين تتناوله لن ينشطك ولن يعيد لك الحيوية الكافية لتلاشى ضغوط العمل او الاحباط المستمر . فلتجد طريقة لتحصل على ما يجعلك تستمتع فلا حاجة لجعل نفسك ومن حولك فى البؤس فالحياة قصيرة ويحق لك أن تستمتع بكل يوم منها . وبذلك تكون تعلمت 10 طرق لتشحن طاقتك فى العمل


4 – خذ 15 دقيقة يوميا للفكاهة والضحك .

نحن لا نحابي بالحق احدا ؟ لماذا يا اخوان ؟!

لاحظتم دفاعنا عن الاخوان في مصر في وجه الفلول و اعداء  الديمقراطية و الثورة و أعداء  نهضة مصر و استقرارها  الا اننا لا نحابيهم في اخطائهم و و هذا الخبر  يجعلنا نرفع علامة سؤال و علامة تعجب حول ادارتكم للموضوع الفلسطيني
 لماذا يا اخوان ؟!


أحبط الجيش المصري، اليوم الاثنين، محاولة لتهريب صواريخ إلى قطاع غزة عبر صحراء سيناء.




وأعلن الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة المصرية العقيد أحمد محمد علي، عبر ...صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) ، "أن عناصر القوات المسلحة العاملة بمحافظة شمال سيناء بالتعاون مع العناصر الوطنية من أهالي وبدو سيناء تمكنت من إحباط محاولة لتهريب 17 صاروخ معدة للتهريب إلى قطاع غزة وذلك في منطقة (بئر لِحفن) على مسافة 22 كم جنوب مدينة العريش".



وأوضح علي أن الصواريخ المكتشفة هي صواريخ أرض – جو من طراز "تي. دي. أيه" فرنسية الصنع عيار 68 مم يصل مداها إلى حوالي 3 كم، مشيراً إلى أن تلك الصواريخ "يمكن استخدامها كصواريخ أرض – أرض بتجهيزات محلية الصنع".



يُشار إلى أن عناصر الجيش المصري تقوم بشكل دائم بدوريات في المناطق الجبلية في صحراء سيناء (أقصى شمال شرق مصر) خاصة ما بين مدينتي العريش (مركز محافظات شمال سيناء) ورفح على الحدود مع قطاع غزة

الدكتور علاء صادق معلقا على ما يجري في مصر

الدكتور علاء صادق:



لما تلاقي واحد كاتب في خانة ديانته ملحد ، وبيقول الإخوان

والسلفيين "الخوارج" بيكفروني ، فلا تخرج قبل أن تقول أحدٌ أحد !



... - ولما تلاقي المعارضين (اللي بيرفضوا قبل القراءة) يقولوا على المؤيدين (اللي بيطالبوا بالقراءة قبل الحكم) خرفان ، فلا تخرج قبل أن تقول ماااااااااااااء !



- ولما تلاقي اللي استنجدوا بالغرب وافتخروا بدعم الفلول بيتكلموا عن إجهاض الثورة ، فلا تخرج قبل أن تقول احنا آسفين يا هولوكوست !



- ولما تلاقي اللي بيتهم الإخوان ببيع الثورة والتحالف مع العسكر هو نفسه اللي بيطالب العسكر بالتدخل وإنقاذه من الرئيس المنتخب ، فلا تخرج قبل أن تقول كاذبوووون !



- ولما تلاقي البرادعي خايف من اختيار الشعب فقرر إنه يتكلم باسم الشعب ويحكم على الدستور بالبطلان حتى وإن اختاره الشعب ، فلا تخرج قبل أن تقول الديمقراطية يا منى

بالفيديو...شاهد لماذا حصلت الطفلة عهد على جائزة الشجاعة

وسام شجاعة لطفلة فلسطينية واجهت جنود الاحتلال







وصلت إلى مدينة إسطنبول التركية يوم أمس الطفلة الفلسطينية عهد التميمي التي لفتت أنظار العالم بتحديها للجنود الصهاينة، الذين اعتدوا عليها وعلى والدتها وشقيقتها في مسيرة سلمية، في أغسطس الماضي، في مشهد تناقلته وسائل إعلام عالمية.

وتأتي الزيارة لتستلم "جائزة حنظلة للشجاعة"، الممنوحة لها، من قبل بلدية "باشاك شهير"، إحدى البلديات التابعة لولاية إسطنبول.

وعبرت التميمي عند وصولها مطار أتاتورك الدولي، عن سعادتها البالغة بزيارة تركيا، معربة عن رغبتها في العيش بين أبناء الشعب التركي.

... وغادرت عهد المطار وسط تظاهرة لطلاب قدموا لاستقبالها،وهم يهتفون باسمها تعبيرا للتضامن معها.

وكانت الناشطة ناريمان التميمي، وطفلتيها عهد ومرح، تعرضن لاعتداء قوات الإحتلال، خلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان في قرية النبي صالح، في أغسطس الماضي.

http://www.alwatannews.net/NewsViewer.aspx?ID=SoxfpUEVFoja2FBkSdHxeA933339933339See More

فوضى عارمة متوقعة عند انهيار نظام الأسد

فوضى عارمة متوقعة عند انهيار نظام الأسد


يسارع نشطاء المعارضة السورية بالتخطيط لمواجهة مرحلة ما بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، خاصة في ظل الفوضى العارمة المتوقعة عند انهيار النظام، والمخاوف التي تنتاب أنصار التعددية والديمقراطية لاعتقادهم بأنهم خاسرون.

وأشارت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى أن نشطاء المعارضة وأنصارهم في واشنطن وإسطنبول ومناطق أخرى في أنحاء العالم يؤسسون لقواعد بيانات ويحاولون وضع الخطوط العريضة لهيكل مؤقت للحكم في مرحلة ما بعد الأسد.

وأوضحت أنه حتى أولئك الذين يخططون لمرحلة ما بعد الأسد تتملكهم مخاوف من أن خططهم لن تزيد عن كونها اقتراحات، في ظل توقعهم للصراع والفوضى عند انهيار النظام، وأضافت أن نشطاء المعارضة وأنصارهم يتوقعون صراعا طائفيا دمويا بعد سقوط النظام، كما يتوقعون أن تسيطر القوى المتطرفة المسلحة التي تحارب إلى جانب الثوار على الموقف.
ويعتقد العديد من الناشطين السوريين أن الولايات المتحدة وأوروبا ساهمتا في تفاقم التحديات في سوريا، وذلك بمنعهما التفاعل مع المعارضة المسلحة في البلاد في الفترة التي لا يزال فيها الأسد في السلطة.

ما بعد الأسد

ونسبت الصحيفة للمعارض السوري رامي نخلة -وهو المدير التنفيذي لمنظمة تقدم الدعم التقني للثوار ومقرها في إسطنبول- قوله إن هناك حاجة للعمل مع قادة بارزين معتدلين في الجيش السوري الحر، وذلك لجعلهم قادة وطنيين، ولإنشاء منظمة قوية لهم تحت مظلة قيادة سياسية في سوريا ما بعد الأسد.

ويتهم آخرون من نشطاء المعارضة السورية الولايات المتحدة بأنها لم تقدم سوى مساعدات إنسانية غير مباشرة من خلال المنظمات غير الحكومية وأنه ليس لها سوى تأثير ضئيل، ويقولون إنه يصعب على الولايات المتحدة كسب قلوب وعقول السوريين في مرحلة ما بعد سقوط النظام.
وقال مدير هيومان رايتس ووتش في واشنطن توم مالينوفسكي إنه لا أحد في سوريا يفكر في مرحلة ما بعد سقوط الأسد، فالسوريون يفكرون بيومهم الحاضر، وفيما إذا سيبقون أحياء ليوم آخر أم لا.
وأضافت الصحيفة أنه حتى العلمانيون في سوريا الذين يعتقدون أن "الجهاديين" يشكلون خطرا عليهم، يعتقدون بنفس اللحظة أن "الجهاديين" هم الوحيدون الذين ساعدوا الشعب السوري في ثورته ومحنته.

وأشارت إلى أن المسؤولين الأميركيين يقولون إنهم يعترفون بالحالة الكارثية الطارئة في سوريا، خاصة أن قوى الثوار المسلحين بدأت تحقق إنجازات كبيرة على الأرض، وفي ظل تزايد أعداد القتلى من المدنيين وتزايد الحاجة إلى مساعدات إنسانية.

وتقود الولايات المتحدة مشروعا ممولا من جانب الكونغرس من أجل مستقبل ديمقراطي لسوريا في مرحلة ما بعد سقوط الأسد، حيث يناقش فيه نشطاء المعارضة السورية التحديات والتوصيات من أجل إيجاد أطر للعدالة ومن أجل نظام انتخابي وإعادة هيكلة الاقتصاد والسياسة الاجتماعية.


وقال ستيفن هايمان الذي يترأس المشروع إن كل مدينة وكل قرية في سوريا ستتعامل مع من تعاونوا مع الأسد أو ارتكبوا جرائم، وإن المشروع سيقدم لهم مبادئ توجيهية كي يتبعوها.
المصدر:واشنطن بوست