منقول و عرضنا للخبر لا يعبر عن موقفنا او تاييدنا او استنكارنا للخبر و التعليق المكتوب على عنوان الفيديو منقول من الموقع ايضا
أظهر شريط وزع يوم أمس للمرة الأولى ، رغم أنه مصور منذ 15 الشهر الماضي، قيام ممثلي 11 تنظيما عسكريا سوريا بتوقيع اتفاق لإقامة "دولة الخلافة" في سوريا.وتضمن الشريط(المنشور في الاسفل) مشهدا يظهر ممثلي 11 مجموعة عسكرية إسلامية في سوريا ، لم يذكرها، وهم يوقعون 11 نسخة من الاتفاق. وكان لافتا أن "لواء التوحيد" في حلب ، التابع لجماعة الأخوان المسلمين، وهو أكبر مجموعة عسكرية قائمة بذاتها في مكان واحد ( يعد أكثر من 7 آلاف مسلح)، أصدر بيانا يوم أمس على موقعه الرسمي أعلن فيه أنه جزء من الاتفاق، حيث أشار إلى أنه"إيماناً منّا بوجوب العمل لتطبيق الشريعة الإسلامية، واستئناف الحياة الإسلامية، وتحقيق بشارة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم( .. ثم تكون خلافة على منهاج النبوة) .. وطلباً منا لنيل رضوان الله تعالى..نعلن ما يلي:أولاً: نعاهد الله تبارك وتعالى على العمل لإسقاط مشروع الدولة المدنية الديمقراطية في سوريا، وإقامة دولة الخلافة الإسلامية القائمة على الأسس التالية:
1- السيادة للشرع. فمواد الدستور والقوانين النافذة هي أحكام شرعية مستنبطة من أدلتها التفصيليّة.
2- السلطان للأمة. فالمسلمون يختارون الخليفة، ويبايعونه على الحكم بكتاب الله وسنة رسورله.
3-نصب خليفة واحد فرضٌ على المسلمين.. فيحرم شرعاً وجود أكثر من خليفة في آن واحد.
4- للخليفة حق تبني ما يراه من الأحكام الشرعية الاجتهادية، يسنها موادّ في الدستور وقوانين".
وأضاف في البند الثاني من بيانه القول"نتبنى مشروع الدستور المقترح من قبل حزب التحرير والملحق بهذا الميثاق دستوراً لهذه الدولة، مع قابلية تعديله وفق اجتهادات شرعيّة سليمة، مقترحة من قِبَل أهل العلم".
وكان الشيخ مصطفى حلمي الجيلاني ، المعتقد أنه رئيس "حزب التحرير الإسلامي ـ ولاية سوريا" (خلفا لهشام البابا؟)، ومن أصل فلسطيني، وزع رسالة بالصوت والصورة في التاسع من الشهر الجاري دعا فيها إلى إقامة دولة الخلافة في سوريا ، مؤكدا على أن "الديمقراطية كفر، و الدولة المدنية كفر، والخلافة هي الإسلام"، وهي المبادىء الإرتكازية الأساسية لحزب التحرير الإسلامي.
الأبرز في هذا التطور، هو توقيع "لواء التوحيد" على هذا الاتفاق، وهو ما يطرح تساؤلا بشأن ما إذا كان هذا التنظيم العسكري قد "انشق" عن الأخوان المسلمين، وما إذا كان الأمر بإيحاء تركي ، بالنظر لأن "حزب التحرير" مدعوم من قبل "حزب العدالة والتنمية" و مجموعة أردوغان في المخابرات التركية !؟ فمن المعلوم أن حزب التحرير يعتبر أكبر كارثة حلت في العالم الإسلامي، كما يقول مؤسسه تقي الدين النبهاني في كتابه"نظام الإسلام" (1953) هي قيام "الكافر مصطفى أتاتورك بإلغاء نظام الخلافة وإقامة الدولة العلمانية الكافرة وفق المنهاج الغربي"!؟ وكان النبهاني وضع في هذا الكتاب "مشروع دستور دولة الخلافة الإسلامية" في 191 مادة لا يزال الحزب وأتباعه يدعون إليه وإلى الأخذ به.
لكن هناك احتمالا آخر هو أن يكون الأمر مجرد لعبة من ألاعيب "الأخوان المسلمين" الذي اعتادوا منذ زمن المحتال حسن البنا إلى وضع بيوضهم في جميع الأعشاش على طريقة الوقواق، فحيثما تفقس البيوض يكون لهم نصيب من فراخها!؟
يشار أخيرا إلى أنه كان أعلن عن تأسيس"لواء الخلافة" قبل يومين في ريف حلب الغربي. لكن ليس معلوما بعد ما إذا كان هذا "اللواء" تابعا للموقعين على هذا الاتفاق، أم مستقلا عنهم، رغم أنه رفع أيضا شعار إقامة دولة الخلافة ، بالنظر لتكاثر المجموعات المسلمحة كما الغدد السرطانية، وكلها تحمل أسماء إسلامية، بحيث أصبح متعذرا معرفة "قرعة أبيها من أين"!؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق