السبت، 15 ديسمبر 2012

تنويه : فيما يتعلق بسورية لسنا مع النظام و لكننا لسنا مع المعارضة ايضا

نعيد نشر ما نشرناه في 3-12-2012

تنويه : فيما يتعلق بسورية لسنا مع النظام و لكننا لسنا مع المعارضة ايضا و لكن الوضع معقد جدا




و الصورة هناك غير واضحة المعالم ، النظام دعم المقاومة اللبنانية و الفلسطينية و هذا لا ينكره احد و النظام لحتضن المقاومة في وقت حاربها كل العالم و تنكر لها و لكن هذا لا ينفي ظلم النظام و اجرامه و طائفيته و في نفس الوقت المعارضة غير واضحة المعالم و لا ندري ما مواقفها من القضايا العربية و المقاومة و هي خليط غير متحجانس من اتباع النظام السابقين و بعض الاخوان المسلمين و بعض الجماعات المشكلة من غير السوريين ، و لا ندري اين سيذهب هؤلاء بسوريا و حقيقة القول ان دعم الولايات المتحدة و اوروبا الغربية و دول الخليج ( الامارات و السعودية وقطر) للمعارضة هو انتقام من النظام السوري و تحالفاته مع ايران و حزب الله و المقاومة الفلسطينية هدف هؤلاء كسر محور ايران-سورية -المقاومة لتسهيل الاستفراد بايران و المقاومة الفلسطينية و تسهيل ضرب ايران و كسر المقاومة الفلسطينية و بالنسبة للولايات المتحدة و اوروبا الغربية فهدفها بالاضافة للاهداف المشتركة مع دول الخليج و اسرائيل فهو كسر اخر مناطق النفوذ الروسي في المشرق العربي و على البحر المتوسط و تجربة روسيا و خسارتها الكثير في ليبيا من عقود النفط و الاسلحة تبرر اصرارها على دعم نظام الاسد و المراهنة عليه هي و ايران حتى اللحظة الاخيرة



ندرك ان النظام هو نظام ظالم و ان بشار و ابوه من قبله هما طغاة و ظلمة و قتلة و الجميع كان يسمع عن الاجهزة الامنية و المخابرات السورية و ظلمها لمعارضيها من ابناء الشعب السوري و ندرك ان النظام بائع كلام و لم تطلق رصاصة من سورية لتحرير الجولان منذ عام 1973 و ندرك ان الجبهة السورية اهدأ الجبهات مع المحتل الصهيوني الا اننا نعتقد ان ما يجري في سورية مؤامرة دولية امريكية غربية خليجية بترودولارية استعمارية امبريالية صهيونية لتدمير سورية الدولة ، اذ اننا نعتقد لو ان الامر كان يتعلق بخلع نظام الاسد لكان حلف الناتو ضرب الجيش السوري و دفاعاته الجوية من اول شهر كما حصل في ليبيا و لزحف الثوار و سيطروا على حلب و حمص و دمشق و اللاذقية و ادلب و درعا و دير الزور خلال اقل من 6 شهور الا ان هدف هذا التحالف الاستعماري ضرب سورية الدولة و انهاك النظام و المعارضة و تدمير مقدرات الدولة السورية و نحن نرى و نسمع الاخبار عن سيطرة الثوار على الدفاعات الجوية و تدميرها ؟ّ! لماذا ؟! الا يستطيعون الاستفادة منها في المستقبل في حال سيطرتهم على سورية ضد الاعتداءات الاسرائيلية او الغربية ؟ ام ان المطلوب من الثوار من مخابرات الولايات المتحدة واوروبا و دول الخليج و اسرائيل تدمير سورية و تعريتها و تشليحها ؟!


نحاول ان نعرض وجهات النظر فيما يتعلق بسورية الا ان الوضع غير مطمئن و اذا كانت المعارضة السورية وطنية فلتعلن التالي :


-ما هو موقف المعارضة من الكيان الصهيوني و ما هي خطتها لاستعادة الجولان ام انها سائرة على نهج النظام الحالي و الاحتفاظ بحق الرد و انتظار تغير موازين القوى و اذا كان هذا هو موقفها فلماذا تعيب على الطاغية بشار الاسد مواقفه السياسية ؟


-كيف ستكون علاقة سورية بالمقاومة الفلسطينية و اللبنانية اذا استلموا الحكم ؟ هل سيبقوا على دعم المقاومة اللبنانية و خطوط امدادها لتحصين لبنان و فلسطين ضد الاعتداءات الصهيوينة ؟

-كيف ستكون العلاقة مع ايران ، نعم مع ايران بصفتها الحاضنة الوحيدة الحقيقية في المنطقة للمقاومة اللبنانية و الفلسطينية ؟

-ما هو موقف المعارضة من السلام و التطبيع مع الكيان الصهيوني ؟


حتى اتضاح معالم الصراع في سورية لا نستطيع ان ننحاز بشكل كامل لاحد الطرفين الا اننا لسنا مع طغيان نظام الاسد و ظلمه و قتله و لسنا ايضا مع معارضة بدون اجندة و وضع حيص بيص و يتلقى الكثير من قادتها اوامرهم من مخابرات الولايات المتحدة و فرنسا و بريطانيا و قطر و السعودية وفي بعض الاحيان الكيان الصهيوني

نسال الله ان ياتي لسورية بكل خير و نعدكم ان نستمر قدر الامكان بعرض المواقف التي نحسبها وطنية قومية و في مصلحة الامة و قضاياها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق