وفي حوار مع فضائية “سي إن إن” الأمريكية، قال البرادعي: “نحن في تقاطع الطريق، إما أن تسير إلي العلمانية … ايه ايه ايه … دولة مدنية تحترم حقوق المرأة وحرية التعبير وحرية الدين”.
وجاء رد البرادعي على سؤال قالت فيه المذيعة الاميركية: “دعني أقتبس كلاما: أناشد مرسي أن يخرج علي التلفزيون الرسمي ويدعو لحوار وطني مفتوح. من قال هذا يادكتور البرادعي؟ أنت قلت هذا !! يوم الأربعاء وفي اليوم التالي مباشرة هذا بالضبط مافعله الرئيس مرسي حيث خرج على التليفزيون القومي ودعا للحوار وأنت رفضت الحضور، ولم تقبل اليد الممدودة، لم؟”.
رد عليها البرادعي قائلا إن هذه لم تكن دعوة حوار وطني حقيقية، فقاطعته المذيعة قائلة: “لكنك طلبت ذلك وقلته وهو نفذه، ولكن لم يذهب أحد”.
فقال البرادعي إنه يستمر في المطالبة بالحوار الوطني, ولكن على شرط أن يتم أولا تأجيل الاستفتاء وثانيا إلغاء الإعلان الدستوري -الذي أصدره الرئيس مرسي في وقت سابق ثم ألغاه- ولكن البرادعي عقب بأنه يرى أن الإعلان واقعيا لم يلغ الكثير منه.
البرادعي أراد التأكيد على أنه لا يسعى للمعارضة وحسب من خلال القول للمذيعة: “تعرفينني يا كريستين، أنا لست صداميا، لقد أمضيت حياتي في الحوار.. لكننا لن نذهب لحوار ونتفاوض على مبادئنا (..) كل ما سنحصل عليه دكتاتور جديدة بنكهة دينية. لن نقبل ذلك أبدا”.
وفي سؤال آخر قالت المذيعة: “هل افترض أنك توافق أن الرئيس مرسي تم انتخابه بشكل حر وفي انتخابات ديمقراطية؟” فقال البرادعي: “لا نعارض ذلك.. باستثناء أنه انتخب اتحت ظروف غريبة دون وجود دستور وكانت كل الأحزاب الليبرالية ناشئة وعمرها شهرين. لكن كونك رئيس منتخب لا يسمح لك أن تجعل من نفسك ديكتاتور ذو سلطات عليا وتجعل السلطات التشريعية والتنفيذية في يدك وتحيّد السلطات القضائية”.
وأضاف: “نعم تم انتخابه في عملية ديمقراطية، وكل ما نطالبه به هو الالتزام بالعملية الديمقراطية”.
وردا على هذا الحوار انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات تسخر من افتضاح أمر البرادعي وفريقه الذي يكرر على مسامع المصريين في الإعلام أن الهدف من كيانهم السياسي هو دولة مدنية تتبع المنهج الديمقراطي، وليس نشر العلمانية في مصر.
وقالت صفحة “مصر التي في خاطري إسلامية” على فيسبوك: “شاهد بالفيديو:كيف يتجلى في هذا الرجل قول الله تعالى: ((ولتعرفنهم في لحن القول)). البرادعي في حواره لــ CNN مع كريستيان أمانبور: نحن نريد دولة علمانية ثم يتراجع ليستبدل بها كلمة “مدنية”.
بينما علقت صفحة أخرى: “هذه هي حقيقة الصراع … الدوله العلمانية”. وقالت صفحة إحنا شباب الإخوان: “الموضوع مش إعلان دستورى ولا استفتاء”، في إشارة للنية الحقيقية للبرادعي.
يذكر أن مصر تشهد استفتاء على الدستور الجديد اليوم السبت حيث تحشد القوى الإسلامية من أجل التصويت بنعم على الدستور من أجل الوصول سريعا إلى الاستقرار. ورغم أن الدستور لا يحظى بإعجاب أغلب القوى الإسلامية لأنه لا ينص صراحة على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الوحيد للتشريع، لكن القوى الإسلامية تنازلت في صياغة الدستور وقررت التوافق من أجل إرضاء كافة التيارات المتخوفة من صعود الإسلاميين للحكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق