الجمعة، 28 ديسمبر 2012

السفن الروسية القادمة إلى طرطوس تهدف إلى شحن مكونات الأسلحة، ومسؤولو البلدين توصلوا إلى تقدير أمني مشترك يفيد بأنها مهددة بالوقوع في أيدي طرف ثالث!؟

منقول بتصرف عن موقع سوري

قالت مصادر سورية وروسية مطلعة لـ...... إن تجميع الأسلحة الكيميائية والبيولوجية السورية الجاري منذ بضعة أيام لا يهدف إلى تأمين حماية أفضل لها، ولكن إلى نقلها إلى روسيا وحفظها على سبيل"الوديعة" لدى الجيش الروسي، وهو ما جاءت السفن الروسية من أجله على الأرجح.




وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس الثلاثاء، أن مجموعة من 5 سفن تابعة لأسطول البلطيق الروسي توجهت إلى البحر الأبيض المتوسط، حيث ستحل محل مجموعة من سفن أسطول البحر الأسود التي تقوم بمهام قتالية هناك.ونقلت وكالة إنترفاكس عن مصدر في البحرية ان "روسيا أرسلت سفنا حربية للبحر المتوسط تحسباً للحاجة لإجلاء روس من سورية".ونقلت وسائل إعلام روسية عن بيان للوزارة أن "مجموعة من سفن أسطول البلطيق تضم سفينة الحراسة 'ياروسلاف مودري' وسفينتي الإنزال الكبيرتين 'كالينينغراد' و'ألكسندر شابالين' وقاطرة الإنقاذ 'إس بي-921' والناقلة 'لينا' خرجت من القاعدة الرئيسية للأسطول باتجاه البحر الأبيض المتوسط".ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية عن مصدر أن سفينة " كالينينغراد"، ستتوجّه إلى الساحل السوري.



وطبقا لمصادر .....  في دمشق و موسكو، فإن المسؤولين السياسيين والعسكريين في البلدين توصلا إلى "تقدير عسكري وأمني مشترك" يفيد بأن ترسانة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية السورية "أصبحت مهددة جديا بالوقوع في أيدي الجماعات المسلحة و / أو تدميرها من قبل جهات معادية(الولايات المتحدة وإسرائيل) من خلال عملية إنزال جوي لوحدات قتالية خاصة في عمق الأراضي السورية تقوم بعملية خاطفة لتدميرها أو وضع اليد عليها ونقلها إلى خارج سوريا". وبحسب هذه المصادر، فإن نقلها إلى روسيا سيكون بهدف وضعها في مستوعات الجيش الروسي "على سبيل الأمانة، وإلى أن يتضح الموقف السياسي والعسكري في سوريا ، ومآل الأزمة الراهنة"، مع الإشارة إلى أن عملية النقل لن تشمل الترسانة كلها، وإنما مكوناتها من الرؤوس الحربية الجاهزة للاستخدام ، و الشحنات التي يمكن استخدامها من قبل أشخاص"عاديين" دون الحاجة إلى تعقيدات تقنية أو وسائل نقل ( رؤوس حربية ، قنابل ، قذائف ، صواريخ). وطبقا لهذه المصادر، فإن قيادة النظام في دمشق "وافقت على هذا الخيار بعد أن حصلت على تعهدات وضمانات روسية ، سياسية وعسكرية، بتأمين الحماية للأراضي السورية إزاء أي عدوان خارجي ، سواء أكان إسرائيليا أو أطلسيا أو غير ذلك".



لكن هذه المصادر أوضحت بالقول"إن نقل هذه الأسلحة ، أو حتى بعض مكوناتها، إلى روسيا، يعني إقرارا ضمنيا من النظام السوري بأنه بات عاجزا عن حمايتها، وبأن النظام القادم على أنقاضه ، سواء في حال سقوطه أو جرى التوصل إلى تسوية سياسية، سيكون نظاما ذا توجه غربي ـ خليجي ـ إسرائيلي الهوى والارتباطات ، وسيعمد إلى تفكيك هذه الأسلحة وتسليمها إلى الولايات المتحدة كما فعل القذافي مع مكونات برنامجه النووي حين طلب من واشنطن إحضار الطائرات ونقل عتاد البرنامج ومكوناته إلى الولايات المتحدة"! وهو ما كانت قوى "الائتلاف" و"المجلس الوطني السوري" وقعت على تعهدات وتفاهمات سرية بشأنه مع واشنطن.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق