و الذين يرون في شباب الثورة الحقيقيين الذين نزلوا قبل جمعة الغضب أبطالًا, و يغضبهم سماع مكالمات "شباب كنتاكي" و حكاية الأموال التي يتم دفعها للشباب في التحرير في تلك الأيام.. عليهم اليوم أن يراجعوا مواقفهم, فإما التوقف فورًا عن تأييد محاولات حمدين حسد الرئيس الشرعي المنتخب, أو إعلان أنهم شباب"سيس" و قبضوا أموالًا من جهات خارجية ليحرقوا مصر..
فالسيد القومجي صديق كل قادة العالم الاشتراكي من أول بشار و حتى القذافي, وصف صاحبه بأنه من الأحرار الثوار, ويمثل واجهة حرية الإعلام.
نحن لسنا في حرب بين فريق مؤيد, وفريق يعارض, فالاختلاف في الرأي لا يجب أن يصل حد القطيعة.. و حتى لو كنا في حرب كما يحلو الوصف لبعض قادة الجبهة, فلا أقل من بعض الأخلاق.. فأصحاب الأخلاق و المتمسكون بالمواقف العادلة, هم المنتصرون في كل معركة.
أما وأن ينقلب عدو الأمس لصديق اليوم لمجرد عداء شريك الميدان في الأمس, فتلك إذن قسمة ضيزى.. و أن ينقلب نفس الهاتفين أمس بسقوط حكم العسكر, ومواجهة الفلول, لتحريض الجيش على الانقلاب.. والارتماء في أحضان بعض قيادات الوطني الفاسدة.. فتلك إذن مصيبة كبرى.
أما أنا وأنت صديقي القارئ المحترم, فيجب ألا تمنعنا الخلافات,عن قول الحق في الغضب و الرضا.. بل يجب أن نمنع أنفسنا من تقويم الرجال بحسب المرحلة.. وصدقوني: البعض في تقديري عمالقة سواء اتفقت أو اختلفت معهم, في مرحلة ما أو موقف ما.. والبعض لا يرفعه الطبل ولا كعب الفضاء العالي أبدًا, وسيظل في ناظري قزمًا..
وللعدل أقول للإخوان المسلمين: قدروا أنتم أيضًا الرجال على قدر قاماتهم في الحق.. لا على قد فائدة المرحلة..
مواقف الحق لا تتبدل.. يمكن مراجعتها.. لكن يظل العدل هو عين نظر المحترمين.
mowafi@outlook.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق