عزيزي المواطن الذي سيقول (لا) قلها عن قناعة.. مصر تستأهل منك قراءة هادئة للدستور.. أو يمكنك متابعة فقراته المذاعة على التليفزيون.. اقرأ و اسمع, ثم قل ما تشاء.. فأنت صاحب القرار..
عزيزي المواطن الذي سيقول (لا).. ماذا سيترتب على (لا)؟... لا شيء, فقط سنظل كما نحن.. بشرعية الإعلان الدستوري.. وبتأخر اكتمال مؤسسات الدولة.. التي ستشرع قوانين, تلتزم بها الشرطة لتحقيق الأمن.. مع أن ما لديها يكفي.. لكن دعنا نتفق أنه لا أمن دون قانون.. ولا قانون بغير مجلس نواب.. ولا مجلس نواب بغير دستور.. ولا دستور مع (لا).. فهل رأيت كم (لا) في الفقرة السابقة؟
عزيزي المواطن الذي اقتنع بكلام الجبهويين الذين صدعونا باختطاف مصر, وكأن مصر بنت تاهت في نصف الليل عند كورنيش المقطم.. والذين يزعقون بأن مصر تسيطر عليها فئة تريد أسلمتها, وكأن مصر مسئولة – مثلًا.. مثلًا- عما يفعله أبو حمالة من استهزاء بكتاب الله تعالى... مصر يا ابن عمي بلد التوحيد, وصدرت حق الله على العبيد إلى كل الدنيا.. حتى جزيرة العرب موطن الرسالة.
عزيزي المواطن الذي أزمع ونوى وانتوى وعقد العزم مصممًا, لكي يقول (لا).. لا تقلها بدعوى (علشان نخلص) ولا حتى بدعوتي لك., أن نفضها سيرة, وننظم للعمل ألف مسيرة.. قلها لأن لديك أسبابًا وجيهةً.. لا مجرد أسباب مغلوطة زائفة, ترد في حملات إعلانية مدفوعة الأجر ومدفوعة بنية الشر.
عزيزي المواطن قل (لا) واحفظ لي مودة, فسأحفظ لك كل مودة أيًا كان رأيك, قابلني بابتسامة الصباح, التي لم تخل منها شوارعنا, على الرغم من كل ضيق العيش.
عزيزي المواطن.. لحظة من فضلك.. وانظر حولك.. فربما لو قلت (لا) لدستور الغرياني, فقد تأتيك لجنة منتخبة, ثم تفاجأ بأنه بدلًا من لجنة الغرياني, أنت في حضرة لجنة وجدي غنيم.. مثلًا مثلًا.. وربما لجنة على الصحراوي... وساعتها لن تنفعك رخصة, ولن تشفع لك لميس..
عزيزي المواطن قل ما تشاء, فأنت اليوم حر.
mowafi@outlook.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق