الجمعة، 31 مايو 2013

ايهود باراك يدعو الكرملين لإقناع الأسد بالرحيل أو وقف القتال

نصر المجالي
يثير موضوع تسليح روسيا النظام السوري، قلق الدول الغربية وخاصة المعارضة للرئيس بشار الأسد. ودعا وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الكرملين إلى إقناع الأسد بالرحيل، أو على الأقل وقف القتال كونها حليفه الأقوى والأكثر نفوذاً.

عمّان: في وقت يُنظر إلى وصول منظومة الصواريخ الروسية إلى سوريا على أنه مصدر قلق كبير للدول الغربية ودول المنطقة التي تعارض نظام الرئيس بشّار الأسد، وسط تخوفات من توجيه ضربة إسرائيلية لسوريا، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ايهود باراك "الكرملين الذي لديه النفوذ اللازم، إلى إقناع الأسد بالرحيل، أو وقف القتال على الأقل".
وأشار باراك إلى أن الروس "استثمروا الكثير" في المجالات السياسية والعسكرية "في عائلة الأسد خلال العقود الأربعة الماضية".
مفتاح سوريا في موسكووتعهدت روسيا تسليم منظومة الصواريخ (إس-300) للحكومة السورية رغم اعتراضات الغرب قائلة إن هذه الخطوة ستساعد على استقرار التوازن الإقليمي.
وعلى غير عادة، فقد كتب باراك مقالاً في صحيفة (ديلي تلغراف) اللندنية تحت عنوان "الثمن سيكون مرتفعا، لكن مفتاح سوريا عند بوتين في موسكو" وفيه أعرب عن قناعته بأنه "لا توجد حلول سهلة للتعامل مع سوريا"، قبل أن يمضي لتعديد خيارات التعامل مع الأزمة ومنها الحل العسكري.
ورأى باراك أن "القيادة الروسية تعي جيدا أن نظام الأسد زائل في نهاية المطاف."
ويخلص ايهود باراك إلى أنه "يجب إقناع روسيا بقيادة الجهد الدولي بشأن سوريا"، باعتبارها "قوة دولية مهمة" و"يجب أن تؤخذ مصالحها ووجهات نظرها في الاعتبار بجدية. "لكن وزير الدفاع يرى في الوقت الراهن أن "أفضل فرصة لقرار ناجع بشأن الأزمة السورية هو مبادرة دبلوماسية تقودها روسيا."
أما "ثمن استعداد روسيا للقيادة"، فيرى باراك أنه سيكون في صورة إثارة قضايا من قبيل الجدار الصاروخي في أوروبا بالإضافة إلى قضايا تجارية وأخرى متعلقة بالطاقة.
ويقول باراك: "لكن ينبغي ألاًّ يردعنا كل هذا عن الدخول في هذا الحوار" مع روسيا.
الصواريخ وصعوبة الحظر ويقول مراقبون إن هذه الصواريخ الروسية المتقدمة، ستجعل من الصعب على الدول الغربية فرض منطقة حظر طيران في المجال الجوي السوري، وقد تستخدم كذلك في إسقاط طائرات في عمق المجال الجوي في دول مجاورة مثل إسرائيل أو تركيا.
موسكو الحليف القوي للأسد، أصبحت أكثر تحدياً على ما يبدو بعد أن وافق الاتحاد الأوروبي على عدم تجديد حظر الأسلحة في وقت سابق من هذا الأسبوع، والذي ينتهي في الأول من حزيران (يونيو) ليفسح المجال أمام احتمال تسليح المعارضين السوريين.
وقال الرئيس السوري بشّار الأسد في المقابلة التي أجرتها معه قناة (المنار) التلفزيونية التابعة لحزب الله اللبناني، عن تسليم منظومة صواريخ إس- 300 للدفاع الجوي "بالنسبة إلى روسيا العقود غير مرتبطة بالأزمة.. نحن نتفاوض معهم على أنواع مختلفة من الأسلحة منذ سنوات، وروسيا ملتزمة مع سوريا بتنفيذ هذه العقود."
وقال مصدر قريب من وزارة الدفاع الروسية دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل إن "الصواريخ" لم تصل إلى سوريا بعد، لكن "إجراءات معينة أو بنود في العقد جرى تنفيذها."
وأضاف المصدر أن موسكو كان لديها في البداية هواجس بشأن تنفيذ الصفقة التي أبرمت عام 2010 بسبب الحرب في سوريا، لكنها قررت المضي قدماً بعد أن تحرك حلف شمال الأطلسي لنشر صواريخ باتريوت الخاصة به في تركيا قرب الحدود السورية.
وتابع قائلا "أجلناها لفترة من الزمن لكننا لم نجد حسن نوايا من قبل (حلف الأطلسي) لذلك قررنا تنفيذ العقد."
مخاوف من ضربة إسرائيلية ومع دعوات الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل لروسيا إلى عدم تسليم الصواريخ، اهتمت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الجمعة بهذا الموضوع، ولعل أبرز تعليق هو ما نشرته صحيفة (الغارديان) تحت عنوان "مزاعم وصول الصواريخ يعزز المخاوف من ضربة إسرائيلية لسوريا"، وذلك بعد تصريح الرئيس السوري بأن سوريا تسلّمت أول شحنة من صواريخ إس-300 الروسية المتطورة المضادة للطائرات.
وأفادت الغارديان بأن حالة من "الاضطراب" سادت عواصم غربية بشأن مدى صحة مزاعم الأسد، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن محللين يرون أن من الممكن أن بعض مكونات النظام الصاروخي وصلت بالفعل، لكن النظام غير جاهز للعمل بعد.
وقالت الصحيفة: ومع ذلك فقد "ألمحت شخصيات إسرائيلية بارزة إلى أن إسرائيل قد تشن الآن هجوما استباقيا بهدف تدمير نظام اس-300 الذي تعتبره تهديدا لوجودها"، بحسب الغارديان.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن "هذا التحرك سيغير بالتأكيد الديناميكية بأكملها. هذا (التحرك) في المقام الأول نتيجة للقرار المتهور للاتحاد الأوروبي برفع الحظر على السلاح."
وختمت الغارديان: "لا أعرف إذا كانت شحنة الصواريخ نتيجة مباشرة للقرار، ولكنه بالتأكيد منح الروس ذريعة للقيام بما كانوا يريدونه في المقام الأول"، بحسب المسؤول الذي لم تكشف الغارديان هويته.
 

عطوان: الحرب السورية ستمتد إلى الأردن

كتب عبد الباري عطوان رئيس تحرير "القدس العربي" مقالا اليوم الجمعة قرأ فيه حوار الرئيس السوري مع قناة المنار التلفزيونية التابعة لـ حزب الله من ثلاث محاور محليا عربيا واسرائيليا، وخلص عطوان الى ان الحرب السورية ستطول وستمتد الى الاردن وجيران سوريا الاخرين.
تاليا نص المقالة:
ثلاث رسائل اراد الرئيس السوري بشار الاسد ان يوجهها الى الداخل السوري اولا، والى الجوار العربي ثانيا، من خلال المقابلة التي خصّ بها تلفزيون ‘المنار’ التابع لحزب الله اللبناني:
*الرسالة الاولى: ابلاغ اسرائيل بأن بلاده تسلمت الدفعة الاولى من صواريخ اس ـ 300 المتطورة المضادة للصواريخ والطائرات، وتذكير العرب بأنها ما زالت العدو.
*الرسالة الثانية: التأكيد على انه ذاهب الى مؤتمر جنيف الثاني اذا ما تقرر عقده من اجل الحضور فقط، وليس من اجل تطبيق اي قرارات تصدر عنه فورا، لانه سيعرض هذه القرارات على استفتاء شعبي، من المتوقع ان تكون نتائجه معروفة سلفا مثل كل الاستفتاءات السابقة.
*الرسالة الثالثة: الظهور بمظهر الرئيس الواثق الذي يقود دولة، ويحتكم الى الدستور، ويرفض تقسيم سورية، واللجوء الى الساحل السوري من اجل اقامة دولة علوية، وانه يقاتل حسب قوله من اجل الحفاظ على وحدة سورية.
في الانتقال الى التفاصيل يمكن القول ان ثقة الرئيس السوري الواضحة من خلال السخرية من الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، والعزم الأكيد على الترشح لانتخابات الرئاسة بعد عام، اي 2014، تعود الى عدة امور ابرزها تقدم قواته في جبهة القصير بشكل ملحوظ، والحصول على الصواريخ الروسية المتقدمة التي من الممكن ان تلغي التفوق الاسرائيلي الجوي، بل وتفرض حظرا جويا على اسرائيل نفسها، لان مداها يمكن ان يصل الى اكثر من مئة كيلومتر، والاطمئنان في الوقت نفسه الى الدعم الروسي السياسي والعسكري، غير المحدود لنظامه، في مقابل التردد الامريكي الغربي في التدخل العسكري المباشر.
في المقابل لم يقدم الرئيس السوري اجابات مقنعة على الكثيرمن الاسئلة المحرجة التي طرحتها مذيعة المنار، وعلى غير العادة، مثل عدم فتح جبهة الجولان طوال الاربعين عاما الماضية، وعدم الرد على الغارات الاسرائيلية المتكررة على اهداف سورية، واستعانة الجيش السوري الذي يزيد تعداده عن 400 الف بعناصر من حزب الله اللبناني لخوض معركة القصير.
الرئيس الاسد قال ان الرد على اسرائيل سيكون استراتيجيا، وان قرار المقاومة هو قرار شعبي، ولكنه اكد في الوقت نفسه انه سيرد على الضربة الاسرائيلية بضربة مماثلة، دون ان يعطي اي تفاصيل اخرى.
هذه المقابلة في مجملها هي اعلان وفاة مؤتمر جنيف الثاني قبل انطلاقته، فالرئيس السوري نسف كل اقوال وزير خارجيته وليد المعلم التي ادلى بها الى محطة ‘الميادين’ اللبنانية، وقال فيها ان سورية ستذهب الى مؤتمر جنيف دون شروط، فقد فرض اكثر من خمسة شروط من الصعب، بل من المستحيل تلبيتها، او القبول بها مجتمعة، او منفردة، سواء من قبل المعارضة او الدول الداعمة لها، مثل التنازل عن صلاحياته كرئيس دولة لأي حكومة انتقالية، مثل الامن والدفاع وقيادة القوات المسلحة، وسخريته من المعارضة التي قال انها ستعود الى فنادق الخمس نجوم، على عكس ممثلي النظام الذين سيعودون الى وطنهم، او قوله انه يتفاوض مع الاصل وليس الصورة، اي مع الدول الداعمة للمعارضة، واخيرا عزمه على الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة اذا شعر ان الشعب يريد ذلك، ومن المؤكد انه، اي الشعب الذي يقصده، وحسب التجارب السابقة، سينزل بمظاهرات تطالبه بالترشح والاستمرار في الحكم بالتالي.
الرئيس السوري وبعد عامين من الانتفاضة ما زال يتمسك بالمواقف نفسها ولم يتغير مطلقا، وكأن سورية هي واحة من الاستقرار والأمان ولا تشهد حربا اهلية شرسة اودت حتى الآن بحياة اكثر من مئة الف انسان من الجانبين.
كنا منذ بداية الأزمة نعتقد بان الحرب في سورية ستطول، وان النموذج الجزائري هو الصيغة الاقرب في توصيفها، وان ايام الرئيس الاسد ليست معدودة، وبعد هذه المقابلة والتصريحات التي وردت فيها لا نبالغ اذا قلنا ان عمليات القتل ستتواصل، وان الحرب ستمتد الى دول الجوار الاربع، الاردن والعراق وتركيا واسرائيل، وجميعها تشكل محور ارتكاز حلفاء امريكا في منطقة الشرق الاوسط.
اعلان الرئيس الاسد المبطّن حول الصواريخ الروسية المتطورة الى سورية سيرعب اسرائيل التي اعتبرت هذا الوصول هو بمثابة ‘اعلان حرب’، واكدت انها على لسان وزير دفاعها موشيه يعالون انها ستضربها، السؤال الذي يطرح نفسه بقوة عما اذا كانت قادرة فعلا، على الرد وتحمل تبعاته بالتالي، والتي اقلّها تحمل سقوط 200 الف صاروخ، والدخول في مواجهة مباشرة مع روسيا الدولة العظمى التي كشرت عن انيابها، ورفضت البلطجة الاسرائيلية الوقحة بعدم تزويد سورية بالعتاد المتطور الذي يشلّ فاعلية تفوقها الجوي في المنطقة؟
الاجابة على هذه التساؤلات هي التي ستحدد ملامح المرحلة المقبلة في المنطقة سياسيا وعسكريا، مثلما ستحدد طبيعة ردّ القوى العظمى الغربية وحلفائها العرب على هذا التحدي الروسي غير المسبوق.
من الواضح ان الاسد يتأهب عسكريا، ويقود هجوما اعلاميا مضادا، لعله يستعيد الفضاء، او جزءا منه، مثلما بدأ يستعيد بعض الارض التي فقدها خاصة في مدينة القصير الاستراتيجية.

الحرب الحقيقية لم تبدأ على سورية وفي سورية بعد، وربما نرى ارهاصاتها في الايام او الاسابيع المقبلة.

إسقاط حكومة النسور بدأت بالتدريج ومرشحون لخلافته في حالة حراك

إنتقال رئيس البرلمان الأردني سعد هايل السرور إلى مستوى التصريح العلني بأن حكومة الدكتور عبد الله النسور في مهب الريح إن هي إتخذت قرارات أو خطوات مضادة لإتجاهات البرلمان مؤشر قوي وحيوي على ولادة مبكرة لسيناريو رحيل الوزارة أو إحتمالية التضحية بواحدة من السلطتين قريبا.
السرور متحفظ وخبير سياسي وأحد أركان دائرة الحكم والقرار اليوم وإفصاحاته التي نشرتها صحيفة ‘الشرق’ القطرية الاربعاء ليست أكثر من رسالة تحذر حكومة النسور من السقوط قريبا في الهاوية السياسية تحديدا إن لجأت فعلا لرفع الأسعار. وجهة نظر الرجل بسيطة وقوامها أن حكومة النسور حصلت على ثقة بصعوبة من مجلس النواب.
وهي ثقة غير مريحة وينبغي أن لا تدفع للإسترخاء التام وإذا ما إنحاز نخبة من أعضاء البرلمان ضد الحكومة بسبب رفع وشيك ومتوقع لأسعار الكهرباء ستواجه الحكومة مجددا مشروع السقوط بطرح الثقة شعبيا.
داخل مؤسسات القرار يحاجج بعض الساسة بأن الحفاظ على مؤسسة البرلمان وتعزيز مصداقيتها الشعبية قد يتطلب تمكين مجلس النواب من الإطاحة بالوزارة لكن على أن تلتزم بالمطلوب منها قبل الرحيل وهو رفع الأسعار.
نخبة من البرلمانيين البارزين بينهم السرور لديهم ملاحظات منهجية على أداء الحكومة تحت القبة فعدد الوزراء المقنعين قليل جدا وأركان الوزارات الخدمية لا يتولون الرد على إستفسارات وأسئلة النواب الدستورية ورئيس الوزراء شخصيا لا يحظى بدعم وإسناد خلفي حقيقي من أفراد طاقمه.
عمليا يلاحظ الجميع بان وزراء الخدمات بإستثناء وزير المياه والزراعة يرتبكون في التفاصيل عندما يتعلق الأمر بإستجوابات وملاحظات البرلمان، فيما يبدو الفريق تائها ومنقوصا وهو ما إعترف به النسور نفسه عندما قال بأن فريقه كان مؤقتا ويحتاج للتعزيز.
بنفس الوقت لا يرتاح كثيرون لتنطح ثلاثة أعضاء في البرلمان دائما للدفاع عن الحكومة على أساس إستفزازي أو غير لائق مرتبط بحسابات جهوية وإن كان النسور نفسه من جهة موازية يتعرض لإستهداف منظم من قبل بعض مراكز القوى. في حسابات أعمق لا يتعرض البرلمان الحالي للإستهداف الشعبي كما كان يحصل مع السابق ومؤسسة النواب إمتصت الغضب الشعبي وأكملت حلقة التفريغ السياسي عندما تعلق الأمر بأزمة ‘السفارة العراقية’ ولاحقا المطالبة بطرد السفير الإسرائيلي فالبرلمان يعبر عن نفسه دستوريا هنا كما يلاحظ السرور ويقوم بواجباته الدستورية كما يقول النائب محمد حجوج.
بهذا المعنى يصبح إنتقال ملاحظات رئيس البرلمان النقدية على أداء الحكومة إلى المستوى الإعلامي العلني مؤشرا حيويا عمليا على بدء التقليب بصفحات الخيارات البديلة عن تجربة النسور في الحكم، والأهم مؤشر على قرب رفع الغطاء عن دعم الحكومة الخلفي.
وهو وضع سمح للدكتور عوض خليفات الوزير السابق عدة مرات بتنظيم لقاء عريض مع النواب على مأدبة غداء سياسية بإمتياز.
خليفات كان قد إحتل المرتبة الثانية بعد النسور في ترشيحات كتل البرلمان عند تدشين تجربة وزارة المشاورات البرلمانية مما يعني أن إتصالاته الأخيرة مع النواب شكل من أشكال ‘الإحماء السياسي’ وفي إشارة إضافية تنضم لملاحظات السرور العلنية بأن جبهة النسور تضعف وبدأت تتآكل داخل مسارب ومسارات مؤسسة النظام وسط ضمود الحاجة دوما لوجوه ورموز جديدة.
خليفات وقد كان الرجل الثاني في حكومة النسور الأولى ونافسه بقوة في تشكيل الحكومة الثانية أبلغ  بأنه لن يعود لأي وزارة في موقع الرجل الثاني بعد الآن.
وتلك رسالة واضحة المعالم يقول فيها الرجل ضمنيا بأنه سيشارك باللعبة رئيسا مكلفا للوزراء فقط.
اللافت أن التحذيرات العلنية لحكومة النسور من شخصيات بارزة في المؤسسة من وزن السرور هذه الأيام ترافقت مع قرب الإستعداد لإجراء الإنتخابات البلدية في شهر آب المقبل ومع تعيين جنرال جديد قائدا لقوات الدرك والتسريبات التي تتحدث عن إحتمالية حصول تغييرات في المناصب العليا في مؤسسة القوات المسلحة وهو أمر إن حصل فعلا سيفتح الباب أمام تغييرات في مختلف المناصب.


(القدس العربي)

النائبة الحروب تفجر قنبلة ميناء العقبة في حضن الفساد..!

فجرت النائب الدكتورة رلى الحروب على قناة جوسات الفضائية فضيحة اتفاقية بيع الميناء الى شركة المعبر الاماراتية وقرات المواد المجحفة في هذه الاتفاقية التي قد تؤدي الى جلب الحكومة التي وقعتها امام المدعي العام للتحقيق معها بشأن التفريط بهذه الارض الاردنية واعطاء الشركة الحق ببيعها الى اية جهة اخرى حتى لو كانت عدوه وتحدثت عن سلب حق البرلمان الاردني في الرقابة على هذه الاتفاقية التي تتعلق بالسيادة الاردنية واثبتت الحروب بالمعلومات ان القيمة التي استوفتها الحكومة وهي 350 مليون دينار قد تبخرت من خلال ما تدفعة الحكومة في البنية التحتية والنفقات لصالح شركة المعبر

من المتوقع ان تثور ضجة كبيرة في البرلمان والاعلام بعد المعلومات التي قدمتها الدكتورة الحروب والتي قد تنسف الاتفاقية من اساسها.

مخاوف غربية من الصواريخ الروسية واحتمال ضربة إسرائيلية -

نصر المجالي
يثير موضوع تسليح روسيا للنظام السوري، قلق الدول الغربية وخاصة المعارضة للرئيس بشار الأسد. ودعا وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الكرملين إلى إقناع الأسد بالرحيل، أو على الأقل وقف القتال كونها حليفه الأقوى والأكثر نفوذاً.

عمّان: في وقت يُنظر إلى وصول منظومة الصواريخ الروسية إلى سوريا على أنه مصدر قلق كبير للدول الغربية ودول المنطقة التي تعارض نظام الرئيس بشّار الأسد، وسط تخوفات من توجيه ضربة إسرائيلية لسوريا، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ايهود باراك "الكرملين الذي لديه النفوذ اللازم، إلى إقناع الأسد بالرحيل، أو وقف القتال على الأقل".
وأشار باراك إلى أن الروس "استثمروا الكثير" في المجالات السياسية والعسكرية "في عائلة الأسد خلال العقود الأربعة الماضية".
مفتاح سوريا في موسكووتعهدت روسيا بتسليم منظومة الصواريخ (إس-300) للحكومة السورية رغم اعتراضات الغرب قائلة إن هذه الخطوة ستساعد على استقرار التوازن الإقليمي.
وعلى غير عادة، فقد كتب باراك مقالاً في صحيفة (ديلي تلغراف) اللندنية تحت عنوان "الثمن سيكون مرتفعا، لكن مفتاح سوريا عند بوتين في موسكو" وفيه أعرب عن قناعته بأنه "لا توجد حلول سهلة للتعامل مع سوريا"، قبل أن يمضي لتعديد خيارات التعامل مع الأزمة ومنها الحل العسكري.
ورأى باراك أن "القيادة الروسية تعي جيدا أن نظام الأسد زائل في نهاية المطاف."
ويخلص ايهود باراك إلى أنه "يجب إقناع روسيا بقيادة الجهد الدولي بشأن سوريا"، باعتبارها "قوة دولية مهمة" و"يجب أن تؤخذ مصالحها ووجهات نظرها بعين الاعتبار بجدية. "لكن وزير الدفاع يرى في الوقت الراهن أن "أفضل فرصة لقرار ناجع بشأن الأزمة السورية هو مبادرة دبلوماسية تقودها روسيا."
أما "ثمن استعداد روسيا للقيادة"، فيرى باراك أنه سيكون في صورة إثارة قضايا من قبيل الجدار الصاروخي في أوروبا بالإضافة إلى قضايا تجارية وأخرى متعلقة بالطاقة.
ويقول باراك: "لكن ينبغي ألاًّ يردعنا كل هذا عن الدخول في هذا الحوار" مع روسيا.
الصواريخ وصعوبة الحظر ويقول مراقبون إن هذه الصواريخ الروسية المتقدمة، ستجعل من الصعب على الدول الغربية فرض منطقة حظر طيران في المجال الجوي السوري، وقد تستخدم كذلك في إسقاط طائرات في عمق المجال الجوي في دول مجاورة مثل إسرائيل أو تركيا.
موسكو الحليف القوي للأسد، أصبحت أكثر تحدياً على ما يبدو بعد أن وافق الاتحاد الأوروبي على عدم تجديد حظر الأسلحة في وقت سابق من هذا الأسبوع، والذي ينتهي في الأول من حزيران (يونيو) ليفسح المجال أمام احتمال تسليح المعارضين السوريين.
وقال الرئيس السوري بشّار الأسد في المقابلة التي أجرتها معه قناة (المنار) التلفزيونية التابعة لحزب الله اللبناني، عن تسليم منظومة صواريخ إس- 300 للدفاع الجوي "بالنسبة لروسيا العقود غير مرتبطة بالأزمة.. نحن نتفاوض معهم على أنواع مختلفة من الأسلحه منذ سنوات، وروسيا ملتزمة مع سوريا بتنفيذ هذه العقود."
وقال مصدر قريب من وزارة الدفاع الروسية دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل إن "الصواريخ" لم تصل إلى سوريا بعد، لكن "إجراءات معينة أو بنود في العقد جرى تنفيذها."
وأضاف المصدر أن موسكو كان لديها في البداية هواجس بشأن تنفيذ الصفقة التي أبرمت عام 2010 بسبب الحرب في سوريا، لكنها قررت المضي قدماً بعد أن تحرك حلف شمال الأطلسي لنشر صواريخ باتريوت الخاصة به في تركيا قرب الحدود السورية.
وتابع قائلا "أجلناها لفترة من الزمن لكننا لم نجد حسن نوايا من قبل (حلف الأطلسي) لذلك قررنا تنفيذ العقد."
مخاوف من ضربة إسرائيلية ومع دعوات الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل لروسيا إلى عدم تسليم الصواريخ، اهتمت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الجمعة بهذا الموضوع، ولعل أبرز تعليق هو ما نشرته صحيفة (الغارديان) تحت عنوان "مزاعم وصول الصواريخ يعزز المخاوف من ضربة إسرائيلية لسوريا"، وذلك بعد تصريح الرئيس السوري بأن سوريا تسلّمت أول شحنة من صواريخ إس-300 الروسية المتطورة المضادة للطائرات.
وأفادت الغارديان بأن حالة من "الاضطراب" سادت عواصم غربية بشأن مدى صحة مزاعم الأسد، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن محللين يرون أن من الممكن أن بعض مكونات النظام الصاروخي وصلت بالفعل، لكن النظام غير جاهز للعمل بعد.
وقالت الصحيفة: ومع ذلك فقد "ألمحت شخصيات إسرائيلية بارزة إلى أن إسرائيل قد تشن الآن هجوما استباقيا بهدف تدمير نظام اس-300 الذي تعتبره تهديدا لوجودها"، بحسب الغارديان.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن "هذا التحرك سيغير بالتأكيد الديناميكية بأكملها. هذا (التحرك) في المقام الأول نتيجة للقرار المتهور للاتحاد الأوروبي برفع الحظر على السلاح."
وختمت الغارديان: "لا أعرف إذا كانت شحنة الصواريخ نتيجة مباشرة للقرار، ولكنه بالتأكيد منح الروس ذريعة للقيام بما كانوا يريدونه في المقام الأول"، بحسب المسؤول الذي لم تكشف الغارديان هويته.

نفى مسؤولون إسرائيليون أن تكون صواريخ أس300 أو أجزاء منها قد وصلت إلى سوريا، بينما هددت إسرائيل بضرب هذه المنظومة الصاروخية المتطورة إذا تم تزويد نظام دمشق بها.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الجمعة عن مسؤولين إسرائيليين نفيهم تلميحات الرئيس السوريبشار الأسد خلال مقابلة أجرتها معه قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله وبثتها أمس، إلى أن دمشق حصلت على قسم من شحنة صواريخ أس300، وقالوا إن الصواريخ لم تصل بعد.
وكان الأسد قال في المقابلة رداً على سؤال عما إذا كانت هذه الصواريخ في طريقها إلى دمشق، إن كل ما اتفقت سوريا عليه مع روسيا سيتم، وإن جزءا منه تم في الفترة الماضية.
في هذه الأثناء نقلت وكالة رويترز عن مصدر في شركة أم.آي.جي الصناعية أن عقد الصورايخ الموقع مع سوريا يتضمن طائرات مقاتلة.
كما قالت صحيفة فيدومستي الروسية إن العقد الموقع بين موسكو ودمشق يتضمن أربع منظومات صورايخ أس300.
وأضافت الصحيفة أن هذه الصواريخ لا يمكن أن تقف في وجه أي هجوم يمكن أن تشنه إسرائيل وحلف شمال الأطلسي (ناتو), ومن غير الواضح إن كانت موسكو ستسلم الصورايخ لدمشق خلال العام الجاري. 
وأوردت وكالة الأنباء الألمانية أن روسيا تعتزم توريد عشر مقاتلات على الأقل من طراز "ميغ29أم أم2" لسوريا.
طائرة ميغ29 (الفرنسية)
ونسبت الوكالة إلى سيرجي كوروتوف المدير العام لشركة "ميغ" الروسية المصنعة للطائرات اليوم قوله إن ذلك يأتي في إطار إتمام عقد مع دمشق.

وأضاف كوروتوف أن "هناك وفدا سوريا يزور موسكو حاليا للتفاوض على تفاصيل الاتفاق".
ويرى محللون في روسيا أن الاتفاق بمثابة رد مباشر على إنهاء الاتحاد الأوروبي لحظر توريد الأسلحة إلى سوريا. 
من جانبها قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن حصول سوريا على هذه الصواريخ يثير قلقاً كبيراً في إسرائيل لأنها تمنع إمكانية شن غارات جوية إسرائيلية على الأراضي السورية، إذ إنه يصعب تشويش راداراتها وبإمكانها اعتراض صواريخ طويلة المدى وضرب طائرات في عمق إسرائيل وتهديد الطيران المدني.
تهديد إسرائيليإلى ذلك نقلت صحيفة معاريف اليوم الجمعة عن مصادر دبلوماسية غربية أن رئيس الوزراء الإسرائيليبنيامين نتنياهو نقل إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة حازمة خلال اجتماعهما في منتجع سوتشي قبل ستة أسابيع، أكد فيها أن إسرائيل تعتزم ضرب منظومة الصواريخ الروسية أس300 إذا وصلت إلى الأراضي السورية وقبل تشغيلها.
وقالت المصادر إن نتنياهو كان على علم بوصول أجزاء من هذه المنظومات إلى سوريا، وأضافت أن الرئيس الروسي أكد التزام بلاده بإتمام الصفقة.
وتابعت أن بوتين أعرب عن قلقه من احتمال رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة وتأثير ذلك على أمن المنطقة. غير أن نتنياهو أكد له أن إسرائيل قلقة أكثر من احتمال تسرب أسلحة متقدمة إلى منظمة حزب الله في لبنان.
واستطردت الصحيفة أن بوتين رد بقوله إنه سيكون بإمكان إسرائيل مهاجمة القوافل التي تحمل مثل هذه الأسلحة لدى دخولها لبنان تفاديا لتصعيد الموقف مع سوريا.
في غضون ذلك قال القائد العام الأسبق للقوات الجوية الروسية الجنرال أناتولي كورنوكوف، إن سوريا تحتاج إلى ما لا يقل عن عشر وحدات من منظومة أس300 للدفاع الجوي كي تستطيع تأمين مجالها الجوي.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن كورنوكوف قوله "مع أخذ مساحة سوريا بعين الاعتبار، فإنهم يحتاجون إلى ما بين 10 و12 وحدة من منظومة أس300 لتغطي كامل أراضي البلاد".
وتابع كورنوكوف أن وجود مثل هذه القدرات "سيجعل مهمة إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا شبه مستحيلة. ولن تزيد فترة تأهيل الخبراء السوريين للعمل القتالي على نظم أس300 عن شهر".

روسيا لن تسلم صواريخ S 300 لسوريا قبل الخريف

قال مصدر في قطاع صناعة السلاح لوكالة انترفاكس الروسية للأنباء اليوم الجمعة إن من غير المرجح أن تسلم موسكو شحنة صواريخ اس-300 المضادة للطائرات لسوريا قبل الخريف.

وأشار المصدر الى أن توقيت تسليم الأسلحة التي أقلقت الحكومات الغربية سيتوقف على تطورات الوضع في سوريا.

على صعيد منفصل نقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيس شركة ميج الروسية لصناعة الطائرات قوله إن روسيا ستمد سوريا بعشر مقاتلات من طراز ميج-29 وتبحث التفاصيل مع وفد سوري.

الاسرى الاردنيون بسجون الاحتلال يدخلون يومهم الـ30 بالاضراب عن الطعام

جدد الأسرى الأردنيون المضربون عن الطعام لليوم 30 على التوالي في سجون الاحتلال، تمسكهم بإضرابهم، محملين الحكومة الأردنية المسؤولية الكاملة عن حياتهم. 

وطالب الأسرى في رسالة وصلت "إذاعة الأسرى" السفير الأردني بالإفراج عنهم فوراً، واعادة الأرقام الوطنية المسحوبة، وتسليم المفقودين في مقبرة الأرقام.

وكان الأسرى الأردنيون والموجودون في مستشفى سجن الرملة قد قرروا اليوم مقاطعة الأدوية والعلاجات والفيتامينات والفحص الطبي حتى تستجاب مطالبهم.

وهذا نص الرسالة:

"بسم الله الرحمن الرحيم

يا أبناء شعبنا الأردني، يا من قدمتم الغالي والنفيس نصرة لقضايا أمتكم العليا، وعلى رأسها فلسطين والأقصى، قبلتكم الأولى ومسرا نبيكم ومهوى أفئدتكم، نطل عليكم اليوم ولعلنا لا نلقاكم بعد رسالتنا هذه من جديد، نطل عليكم اليوم ونحن على مشارف اليوم الثلاثين لإضرابنا المفتوح عن الطعام لنيل حقنا بالتحرير والحرية بعد سنوات بل عقود البؤس والحرمان الذي أذاقنا إياه عدونا الصهيوني على مرئه ومسمع من حكوماتنا الأردنية المماثلة، فكان جرح حكومتنا أعمق وأظلم". 

"يا أهلنا المرابطين في أكناف بيت المقدس / أردنا ومن خلال هذه الرسالة أن نقدم إليكم وصيتنا، وصية شهداء الكرامة قبل أن نقدم على خطوتنا الأخيرة والحاسمة في إضراب كرامتنا وعزتنا، هذه الخطوة التي ستكون يوم الخميس الموافق 30/5/2013 القادم، والتي نضع كلما يمدنا بالحياة مقاطعين بذلك العلاج والدواء والفحوص الطبية منتظرين شهادة ورفعة وطالما سعينا إليها مرجلين، ولكن الله سبحانه وتعالى أرادها لنا على سرير الإضراب وقد جفت العروق وسكنت النبضات وارتقت الروح. إن دمائنا التي تنقص يوما بعد يوم، واليوم في رمقها الأخير، ونبضاتها المعدودة ستذهب رخيصة لله تعالى ونحن نعلم أن الله لن يضيع هذه الدماء، بل سيحي بها قلوب مؤمنة لتحمل على عاتقها لواء الكرامة والعزة وتعيد لكل أسير أردني وشهيد أردني ومفقود أردني على ثرى فلسطين حقوقه وعزته وكرامته". 

واختتموا رسالتهم :" نوصيكم يا أهل العزة والكرامة أن لا يظلم بعدنا من حكومتنا أحد، ونوصيكم ان العدل والحرية نبراس لمرحلتنا القادمة حتى لا نرى من جديد كرماء يعيشون حياة الذل والهوان من حكومات لا تعرف للعدل طريق. ونوصيكم بأن لا تضيعوا تضحياتنا دون وقفة اعتبار ، فاجعلوها لكم ولأبنائكم من بعدنا طريقا ودستورا حتى لا يقال أن الشعب الأردني لم يقدم التضحيات على أرض فلسطين. نستودعكم الله، ولنا لقاء في يوم لا يظلم فيه أحد، يوم يقف الشهداء شهودا على الظلم والجور والحرمان. إخوانكم شهداء الكرامة ( الأسرى الأردنيون المضربين في سجون الاحتلال) مطلب الأسرى هو الإفراج عنهم، فورا وبخصوص الأسرى المحكومين أحكام عالية أن يتم الإفراج عنهم إلى سجون الأردن وفقا لاتفاقية وادي عربة. مطالبهم للسفير الأردني إذا زارهم:

1. الإفراج عن الأسرى الأردنيين. 

2. اعادة الأرقام الوطنية المسحوبة.

3. تسليم المفقودين في مقبرة الأرقام.

كما وأفادت محامية وزارة الأسرى حنان الخطيب ان الوضع الصحي للأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام والمعزولين في عيادة مستشفى الرملة في تدهور مستمر وخطير وبدا عليهم الهزال والإرهاق والتعب الشديد بسبب الإضراب.

وقالت الخطيب التي زارت اربعة منهم ان الأسرى الأردنيين القابعين في مستشفى الرملة يرفضون الفحوصات الطبية والمدعمات الغذائية ولا يتناولون سوى الماء، وأنهم عزلوا في غرف عن العالم الخارجي وعن بقية الأسرى المرضى بعد سحب كافة الأدوات الكهربائية منهم وحرمانهم من الزيارات والكنتين والصحف.

ونقلت الخطيب رسالة الأسرى المضربين الموجهة إلى الملك الأردني عبد الله الثاني يناشدونه التدخل السريع لإنقاذ حياتهم والإفراج عنهم، موضحين ان مطالبهم تتمثل بما يلي:

1- نقلهم إلى السجون الأردنية وقضاء ما تبقى من أحكامهم فيها استناداً إلى اتفاقية وادي عربة بين الاردن واسرائيل.
2- إخراج الشهداء من مقابر الأرقام والكشف عن مصير المفقودين.

وحول أوضاع المضربين أشارت الخطيب ان الاسير محمد فهمي إبراهيم الريماوي والمحكوم بالمؤبد والمعتقل منذ عام 2001 وضعه الصحي سيء جدا للغاية بسبب معاناته من مرض حمى البحر المتوسط والتهابات حادة في الرئة بسبب خطا طبي ارتكب بحقه من قبل الأطباء في السجون قبل 4 سنوات ولم ير والده وإخوته منذ خمس سنوات .

وقالت الخطيب ان إدارة السجن عزلت الاسير عبد الله البرغوثي المحكوم 67 مؤبد و5200 عام عن بقية زملائه المضربين وانه تزل من وزنه 12 كغم بسبب الإضراب، وقد طالب بالإسراع بزيارة القنصل الأردني لسماع لمطالب الأسرى المضربين وأنهم لن يوقفوا الإضراب إلا على ارض الأردن.

وقال الاسير علاء سمير حماد المحكوم 12 سنة منذ عام 2006 اننا وصلنا إلى طريق أللا عودة ومستمرون بالإضراب، وانه منذ اعتقاله لم ير زوجته وأولاده وقد نزل من وزنه 12 كغم.

وقالت الخطيب ان الاسير حمزة محمد يوسف عثمان المحكوم 45 شهراً منذ عام 2011 قد نزل وزنه 15 كغم وهو موظف سابق في نقابة المهندسين الأردنيين.

ويذكر ان الاسير منير مرعي قد نقل إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع، وهو أسير محكوم خمس مؤبدات ووضعه الصحي خطير للغاية.

«مجالنا الجوي سيصبح منطقة حظر طيران»: تل أبيب لن تلتزم الصمت

علي حيدر

إعلان

اختارت اسرائيل اعتماد التسريب المدروس لإيصال رسائلها الحادة والمباشرة حول قرارها بمنع سوريا من امتلاك صواريخ «اس 300»، بدلاً من المواقف العلنية، التي يمكن أن تُفسر على أنها تحدّ لموسكو، وبالتالي التسبب بأزمة تتجاوز الساحة السورية.
رغم ذلك، تبقى حقيقة أن التحدي الأكبر لقوة الردع الإسرائيلية والاختبار الأشد لقيادتها السياسية، يكمن في ما إذا كان هدف الرسائل النهائي، يقتصر على محاولة اقناع القيادة الروسية بالتراجع عن قرار تزويد سوريا بهذه الصواريخ، أم أنها ستنتقل إلى تنفيذ تهديداتها في حال أصرت روسيا على موقفها ووصلت الصواريخ إلى سوريا، مع ما ينطوي ذلك على امكانية التسبب بأزمة سيكون لها أبعادها ونتائجها الدولية.
بعدما طلب بنيامين نتنياهو من وزرائه التزام الصمت حول قضية الصواريخ، نقلت صحيفة «هآرتس» عنه قوله، في لقاءات مغلقة مع وزراء خارجيين أوروبيين زاروا تل أبيب في الأسابيع الأخيرة، إنّ إسرائيل «لا تستطيع الوقوف مكتوفة الأيدي» في مقابل التحدي الجوهري الذي تشكله هذه الصواريخ. وأشار إلى أنّه في حال امتلكت سوريا هذه الصواريخ «وتحولت إلى عملانية، فإن كل المجال الجوي الإسرائيلي سيصبح منطقة حظر طيران». ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي، وآخر أوروبي، مطلعين على القضية، قولهما بأن نتنياهو لمّح في حديث مع وزراء الخارجية إلى أن محاولاته اقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم تزويد سوريا بالصواريخ المتطورة، لم تثمر نتائج إيجابية.
تسريب هذه الرسائل تزامن مع مواقف أخرى دعا فيها نتنياهو، بمناسبة اختتام مناورات الجبهة الداخلية، إلى الاستعداد من الناحيتين الدفاعية والهجومية على حد سواء لمواجهة المخاطر التي تنطوي عليها الحرب في العصر الحديث. وأشار، أيضاً، إلى أنّ إسرائيل محاطة بعشرات آلاف الصواريخ التي تشكل تهديداً للجبهة الداخلية. في سياق قضية الصواريخ، نقلت «هآرتس» عن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، اللواء احتياط يعقوب عميدرور، قوله أمام 27 سفيراً للاتحاد الاوروبي في إسرائيل، إن تسلم سوريا الصواريخ، هو خط أحمر. وبحسب دبلوماسيين أوروبيين، حضرا الاجتماع المغلق، شدد عميدرور على أن إسرائيل ستعمل «على منع صواريخ اس 300 من أن تصبح عملانية» على الأراضي السورية، وهو ما اعتبر تفسيراً لما قصده وزير الدفاع موشيه يعلون بالقول إن اسرائيل «ستعرف ما ستفعله». كما أكد أحد الدبلوماسيين بأن الحاضرين فهموا من عميدرور أن «الحكومة الإسرائيلية تعتقد أنه لن يكون ممكناً منع تزويد سوريا بالصواريخ، ولهذا فإنها ستعمل ضدها بعد تزويدها بها، ولكن قبل أن تتحول عملانية». كما رأى الدبلوماسيون الأوروبيون، وفقاً لما قدَّمه عميدرور، أنّ التقدير الاسرائيلي بأن روسيا ستزود، عاجلاً أم آجلاً، سوريا بمنظومة الصواريخ المتطورة لأسباب لا تتعلق على الاطلاق بإسرائيل بل بالخصومة بينها وبين الولايات المتحدة، وبريطانيا وفرنسا، في الموضوع السوري.
لكن بالرغم من أن صحيفة «معاريف» نقلت عن عميدرور قوله في اللقاء نفسه، أن إسرائيل «ستعمل بكل قدرتها لمنع امتلاك سوريا صواريخ اس 300»، كان لافتاً ما نقلته عن دبلوماسيين أوروبيين قولهما بأنهما فهما من كلام عميدرور بأن «إسرائيل لا تنوي العمل عسكرياً من أجل تدمير الصواريخ». وأوضح هؤلاء أنهم يقدرون بأن الروس سيزودون سوريا بأجزاء من هذه المنظومة، ولكن لا يعني ذلك بالضرورة أنهم على استعداد لتفعيلها عسكرياً». وبالتالي، استناداً إلى فهم الدبلوماسيين، فإن عملية الاحباط الإسرائيلي، بالتعاون مع الإدارة الأميركية، ستتمّ عبر القنوات الدبلوماسية، من أجل اقناع الروس بعدم تزويد السوريين بالعناصر الحيوية والتدريب الملائم الذي يسمح لهذه المنظومة بالانتقال إلى المرحلة العملانية.
من جهته، أعلن وزير المياه والطاقة الاسرائيلي سيلفان شالوم، أن اسرائيل لا تريد التسبب بتصعيد عسكري مع سوريا، لكنها لن تسمح بنقل أسلحة استراتيجية لا سيما الى حزب الله.
وقال للإذاعة العامة «من غير الوارد التسبب بتصعيد وليس هناك من داع لإثارة توتر على الجبهة مع سوريا، هذا لم يكن هدفنا ولن يكون كذلك». وردّاً على سؤال حول تزويد أنظمة دفاعية من نوع «أس ـ300» لسوريا، حاول شالوم الطمأنة قائلاً «منذ سنوات، تملك سوريا أسلحة استراتيجية والمشكلة ستطرح اذا كان هناك خطر أن تقع هذه الاسلحة بين أيدي أطراف أخرى، وأن تستخدم ضدنا. وفي هذه الحالة سنتحرك».
بموازاة ذلك، تواصلت المساعي السياسية والدبلوماسية الإسرائيلية لقطع الطريق على وصول صواريخ الدفاع الجوي المتطورة إلى سوريا. ضمن هذا الاطار، اجتمع وزير الشؤون الاستراتيجية والاستخبارية يوفال شطاينتس مع السفير الروسي في تل أبيب، سيرغي ياكوفليف، لمناقشة تداعيات تزويد موسكو لسوريا بصواريخ «أس 300»، والمخاوف من احتمال وصول مثل هذه الصواريخ إلى حزب الله. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أن البحث تطرق، أيضاً، إلى القضايا الاستراتيجية المرتبطة بمنطقة الشرق الأوسط، كما تمّ الاتفاق على مواصلة الحوار والتعاون بشكل مستمر. ونقلت «هآرتس»، استناداً إلى صحيفة «الغارديان» البريطانية، أن وفداً استخبارياً إسرائيلياً زار موسكو يوم الثلاثاء الماضي لإجراء المزيد من المحادثات مع كبار مسؤولي الحكومة الروسية في هذا الشأن.

«إس 300» و «ياخونت» يؤرقان إسرئيل

محمد بدير

إعلان

لا يمكن فهم حالة التوتر التي تنتاب إسرائيل جراء الحديث المتزايد عن حصول سوريا على منظومة أس 300 إلا في ضوء حقيقتين اثنتين: الأولى أن التفوق الجوي يشكل بالنسبة لإسرائيل حجر الزاوية في تفوقها العسكري؛ والثانية أن المنظومة المذكورة تعتبر إحدى منظومات الدفاع الجوي الأكثر فاعلية في العالم، وهي تالياً تشكل تهديداً جدياً للتفوق الإسرائيلي، ما يجعلها أحد أسوأ كوابيس الكيان العبري.
والصواريخ التي تخشى إسرائيل منها على مقاتلاتها، طوّرها الاتحاد السوفياتي نهاية السبعينيات لحماية المنشآت الحساسة والقواعد العسكرية عبر اعتراض المقاتلات والصواريخ المعادية. وتتميز المنظومة التي تنتجها حالياً شركة «ألماز» الحكومية الروسية للصناعات العلمية بعدة مزايا عملانية تفسر القلق الإسرائيلي منها: فهي أولا متحركة ولها القدرة على الاستتار والمناورة والانتقال من مكان إلى آخر بسهولة وسرعة، ولا يحتاج تربيضها سوى إلى دقائق فقط لتكون جاهزة للإطلاق. وثانيا، هي قادرة على تتبع 100 هدف والاشتباك مع 12 هدفاً في نفس الوقت؛ وثالثاً، وهو الأهم، يبلغ مدى التغطية الاعتراضية للمنظومة 200 كلم، مما يعني أنها قادرة على تهديد مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي ليس فقط في الأجواء السورية، بل أيضا فوق الأجواء اللبنانية والفلسطينية في حال نشرها في محيط دمشق. وبحسب خبراء إسرائيليين، فإن نصب بطاريات أس 300 بالقرب من دمشق من شأنه أن يضع المقاتلات الإسرائيلية ضمن شعاع الخطر وهي في حالة الإقلاع من المطارات، أي قبل أن تتخذ وضعيتها القتالية.
ومن المعلوم أن سوريا تسعى منذ سنوات للحصول على هذه المنظومة لإحداث توازن مع التفوق الجوي الإسرائيلي، فيما تبذل تل أبيب جهودا دبلوماسية على غير جبهة للحؤول دون ذلك. وفي عام 2010 أبرمت كل من دمشق وموسكو عدة عقود تسليحية بقيمة مليارات الدولارات، كان بينها عقد لبيع أربع بطاريات من منظومة أس 300 مع عدد إجمالي من المنصات هو ستة إضافة إلى 144 صاروخاً اعتراضياً. إلا أن العقد الذي تبلغ قيمته نحو 900 مليون دولار تم تعليق تنفيذه على إثر طلب إسرائيلي، بالرغم من تسديد دمشق للجزء الأكبر من الثمن المتوجب عليها. ووفقا لمصادر إسرائيلية، فإن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان تعهد أثناء زيارته لإسرئيل في حزيران 2012 لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بتجميد الصفقة.
وعلى ما يبدو، فإن بوتين بقي ملتزما بتعهده حتى ما قبل أسابيع، وتحديداً حتى موعد الهجومين الإسرائيليين الأخيرين على دمشق في الثالث والخامس من الجاري، حيث ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» حينها أن تل أبيب نقلت معلومات إلى الإدارة الأميركية تفيد بأن الروس بصدد تنفيذ صفقة الـ«أس 300» مع سوريا خلال الأشهر الثلاثة القادمة.
وذكر موقع «يديعوت أحرونوت» أمس أن خطورة المنظومة الروسية مرتبطة بطراز الرادارات والصواريخ التي ستسلمها موسكو لدمشق، علماً أن هناك عدة نسخ من المنظومة، بعضها أقل حداثة وبعضها الآخر أكثر حداثة. كما أشار معلق الشؤون العسكرية في الموقع، رون بن يشاي، إلى أن حقيقة أن طواقم من الجيش السوري تدربت على تشغيل المنظومة في روسيا وأن بعض عناصرها وصلت إلى سوريا لا تعني أن المنظومة باتت عملانية وتهدد الطائرات الإسرائيلية، فلا تزال هناك أجزاء أخرى من المنظومة يجب وصولها إلى سوريا، كما أن هناك حاجة إلى نصبها في أماكن التربيض المحددة لها والتثبت من عدم وجود أية معوقات تشغيلية تحد من فاعليتها. وبحسب بن يشاي، فإن استكمال هذه الأمور يستغرق أشهرا إن لم يكن سنوات، وحتى يحصل ذلك فإن منظومات أس 300 في سوريا ستبقى فرصة بالنسبة لإسرائيل أكثر منها تهديدا، في إشارة إلى إمكان استهدافها وتدميرها. وبالرغم من التحذيرات الإسرائيلية من أن يتم نقل هذه المنظومة إلى حزب الله، استبعد الكاتب تحقق هذا الأمر «لأن أس 300 كبيرة ومعقدة جدا، كما أن الروس لن يسمحوا بذلك من الناحية السياسية». وفي المقابل، رجح بن يشاي أن يتمكن الجيش والصناعات العسكرية الإسرائيليان مع الوقت من تطوير ردود ناجعة على المنظومة الروسية.
يشار إلى أن المخاوف الإسرائيلية من التسلح السوري الإستراتيجي لا يتعلق فقط بمنظومة أس 300، وإن كان الحديث عنها يتصدر واجهة المواقف والتعليقات. فإلى جانب المنظومة المذكورة، تنظر إسرائيل بقلق إلى تزود دمشق بصواريخ «ياخونت» المضادة للسفن التي تعتبر نسخة «بحرية» من أس 300 لجهة الدقة والمدى والفاعلية. ووفقا لتقارير إسرائيلية، فإن سوريا سبق أن تسلمت عدة بطاريات من هذا السلاح الذي يهدد سلاح البحرية الإسرائيلي ليس فقط في مقابل السواحل السورية أو في عرض البحر، بل حتى في مقابل السواحل الإسرائيلية، فضلا عن أنه يهدد بشكل مباشر منشآت التنقيب عن الغاز والنفط مقابل هذه السواحل. وأشارت بعض التقارير الإسرائيلية إلى أن في حوزة سوريا اليوم نحو 72 صاروخ «ياخونت» المسمى بصائد السفن. وكانت صحيفة «يديعوت» أشارت إلى أن الروس، وخلافا لتعهداتهم قبل عامين، سيبيعون سوريا رادارات متطورة لهذه المنظومة تحسن دقة إصابتها. ولفتت الصحيفة إلى أن تل أبيب لم تنجح عام 2011 بالحؤول دون إبرام صفقة بيع الـ«ياخونت» لسوريا، إلا أنها تمكنت من التوصل إلى اتفاق مع الروس يقضي بعدم تسليم دمشق منظومات رادارية تتيح إصابة دقيقة للصاروخ على مسافات بعيدة.
وأوضحت الصحيفة أن صواريخ «ياخونت» التي تمتلك منظومة مزدوجة للإطباق على الهدف هي الأحدث الموجودة في سوريا، وإذا ما استفادت الأخيرة من مداها الأقصى فإن من شأن ذلك أن يهدد نشاط سلاح البحرية الإسرائيلي ليس فقط مقابل السواحل السورية واللبنانية بل وأيضا مقابل سواحل حيفا وعكا. والآن، بعد أن قرر بوتين تسليم سوريا منظومات الكشف والتعقب الحديثة، فإن ذلك سيتيح استخدام الصواريخ ضمن مدى 200 إلى 250 كلم.

روسيا تدافع عن حقّها في تسليح النظام السوري

دافع مساعد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوري يوشاكوف، اليوم، عن حق بلاده في تسليم أسلحة للحكومة السورية. وقال إن قراراً للاتحاد الأوروبي بعدم تجديد الحظر المفروض على السلاح لسوريا سيلحق الضرر بالجهود الرامية إلى عقد مؤتمر للسلام.
وقال مساعد بوتين لشؤون السياسة الخارجية، يوري يوشاكوف، إن قرار الاتحاد الأوروبي «غير بنّاء بالنسبة الى الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر دولي بهذه الأهمية»، مشيراً إلى أن روسيا ستفي بتعاقداتها الخاصة بالأسلحة المبرمة مع الحكومة السورية، رغم الانتقادات الغربية.
من جهته، قال مصدر في قطاع صناعة السلاح لوكالة «أنتر فاكس» الروسية للأنباء «من غير المرجح أن تسلم موسكو شحنة صواريخ اس ــ 300 المضادة للطائرات لسوريا قبل الخريف».
وأشار المصدر إلى أن توقيت تسليم الأسلحة التي أقلقت الحكومات الغربية سيتوقف على تطورات الوضع في سوريا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيس شركة ميغ الروسية لصناعة الطائرات، سيرغي كوروتكوف، قوله إن روسيا ستمد سوريا بعشر مقاتلات من طراز ميغ ـ 29 وتبحث التفاصيل مع وفد سوري.
في سياق منفصل، أعلن رئيس «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السوري» بالإنابة، جورج صبرة، في اسطنبول، اليوم، أن «ألف مقاتل من كل أنحاء سوريا» نجحوا في دخول القصير في وسط سوريا.
وعلى صفحته على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي، أعلن لواء التوحيد، إحدى أبرز المجموعات المقاتلة ضد النظام في سوريا والمدعوم من الإخوان المسلمين، «وصول مجاهدي لواء التوحيد إلى داخل مدينة القصير» من دون تفاصيل إضافية.
(رويترز، أ ف ب)

المعارضة السورية تقبل انضمام كتلة ليبرالية للائتلاف الوطني

اسطنبول - رويترز: سعت المعارضة السورية التي تتعرض لضغوط لتوسيع قيادتها التي يهيمن عليها الإسلاميون يوم الخميس للتغلب على انقسامات عميقة وتشكيل جبهة متحدة للمشاركة في مؤتمر سلام دولي مقترح لإنهاء الحرب السورية.
واتفق الموفدون في محادثات اسطنبول على اضافة 14 عضوا من كتلة ليبرالية بقيادة المعارض المخضرم ميشيل كيلو للائتلاف الوطني السوري الذي يضم 60 عضوا ويمثل القيادة المدنية للمعارضة في الصراع المستمر منذ أكثر من عامين ضد حكم الرئيس بشار الأسد.
ووافق الائتلاف أيضا من حيث المبدأ على إضافة 14 عضوا آخر من جماعات النشطاء من داخل سوريا و15 عضوا مرتبطين بالجيش السوري الحر وهو مظلة للمقاتلين المناهضين للأسد.
وقال أعضاء انه لم يتم الاتفاق على آلية محايدة لاختيار هؤلاء التسعة والعشرين وأن معركة أخرى لتسميتهم تنتظر الاجتماع التالي للائتلاف في 12 من يونيو حزيران.
وجاء هذا الانفراج الجزئي بعد محادثات على مدى ثمانية أيام واحتاج التوصل إليه تدخل تركيا ودول عربية وغربية. ويخلق هذا الانفراج في الواقع كتلة جديدة تساندها السعودية في الائتلاف لكنه يترك نفوذا كبيرا لحلفاء قطر الذين أصبحت سيطرتهم مهددة بسبب توسعة الائتلاف.
وقال مصدر رفيع في الائتلاف "الكتلة التي تساندها قطر قاومت التحدي. ولن تكون السعودية سعيدة للغاية ونحن نتطلع إلى بذل مسعى جديد والسير نحو اختيار اسماء جديدة في يونيو."
وتخشى القوى العالمية من ضياع فرص نجاح مؤتمر للسلام سيعقد قريبا في جنيف برعاية روسيا والولايات المتحدة إذا لم يتم رأب الانقسامات في صفوف المعارضة.
لكن لا تزال هناك عقبات كثيرة تعترض عملية اختيار زعماء جدد للائتلاف الذي يفتقر للقيادة منذ مارس آذار وتشكيل حكومة انتقالية لتعزيز الصلات الضعيفة حاليا مع وحدات المعارضة المسلحة داخل سوريا.
وقال القائم بأعمال رئيس الائتلاف جورج صبرا ان الاتفاق على أسماء الأعضاء الجدد يتطلب "مداولات مطولة" لأنهم يمثلون "النوعية وليس الكمية".
وبدا صبرا متفائلا وقال "نجح الائتلاف في تحقيق التوسعة." وأضاف ان اختيار رئيس جديد للائتلاف تأجل على الأقل حتى 12 من يونيو حزيران.
وقبل صدور الإعلان بساعات قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ان واشنطن "تأمل ان تجري المعارضة تصويتا لاختيار القيادة وأن تصل إلى قرار بشأن كيفية توسيع عضويتهم."
وأضافت قولها "نتوقع حينما يتخذون قراراتهم النهائية أن يكون بمقدورنا العمل مع أعضاء هذه القيادة والمضي قدما في التخطيط لمؤتمر جنيف."
وتسيطر على ائتلاف المعارضة جماعة الإخوان المسلمين وفصيل موال لمصطفى الصباغ وهو رجل أعمال كان وسيطا مع قطر في نقل الدعم بالمال والسلاح للمعارضة.
وسيعطي الاتفاق الذي أبرم يوم الخميس كتلة كيلو 14 مقعدا وهي أقل من عدد 25 مقعدا طلبها ويضيف كذلك المزيد من الحلفاء للصباغ وفصائل أخرى في المجلس.
وإذا نجح كيلو في زيادة حصته من المندوبين على حساب حصة الصباغ فإنه قد يضعف النفوذ المهيمن لقطر ويمنح السعودية مزيدا من النفوذ في سياسات المعارضة حيث تساند الرياض محاولات كيلو لتحسين علاقاتها مع الاخوان المسلمين.
وخرج كيلو من غرفة الاجتماعات بصحبة مسؤول رفيع في الاخوان المسلمين الأمر الذي منح تأييدا فعليا لكيلو في المجادلات بشأن توسيع المجلس.
وللإخوان المسلمين علاقات جيدة بقطر ولتركيا تأثير عليهم إذ أنها كانت ملاذا لأعضاء الجماعة الذين فروا من بطش حافظ الأسد في الثمانينات.
وقال كمال اللبواني وهو عضو مخضرم في التكتل إن التقارب بين الجناح الليبرالي والجناح الإسلامي في المعارضة قد يساعد ائتلاف المعارضة على تقويض الجهود الروسية لضم شخصيات بين ممثلي وفد المعارضة في مؤتمر جنيف مستعدة لقبول بقاء الأسد في السلطة.
وقال اللبواني إنها خطوة كبيرة أن يسمح لوفد المعارضة بالذهاب إلى جنيف دون التزام بأهداف الثورة أو قبول وقف إطلاق نار مبكر بدعوى أن الناس تعبت دون الحصول على ضمانات بأن النظام سيرحل.
وأضاف أن تكلفة سلام ناقص يمنح بشار الأسد والمقربين منه عفوا بحكم الأمر الواقع ستكون أكبر من تكلفة استمرار الحرب.

بانتظار الضوء الاخضر للهجوم .. ضابط رفيع يكشف عن استعدادات إسرائيل: ندرس العقائد القتالية في دمشق ونراقب كل صاروخ يطلق بين قوات النظام والمعارضة

 قال ضابط رفيع في سلاح الجو الإسرائيلي اليوم الخميس، أن "إسرائيل" تتابع عن كثب كل صاروخ ثقيل يُطلق في الحرب الدائرة داخل الأراضي السورية بين مقاتلي المعارضة والجيش نظام الأسد.
وأضاف: "نحن ندرس العقائد القتالية في دمشق، والانتشار العسكري هناك، ونحن على استعداد لصد أي هجوم"، وذلك خلال حديثه عن التجهيزات العسكرية الإسرائيلية على الجبهة الشمالية وجهوزية منظومات الدفاع.
وجاءت تصريحات العقيد "زفيكا هيموفيتش" وهو ضابط في سلاح الجو الإسرائيلي، خلال مقابلة مع صحيفة الجيروزاليم بوست، في إحدى قواعد سلاح الجو جنوب تل أبيب.
وأوضح الضابط الرفيع، أن "إسرائيل" تتابع عن كثب الأحداث الدائرة في سورية، والتحركات العسكرية وتطورات الوضع، من خلال أنظمة متطورة تغذيهم بالمعلومات الإستخبارية في الوقت الحقيقي، ومرتبطة مباشرة بغرف القيادة للتعامل مع التطورات والرد على التهديدات.
وأشار الضابط إلى أن الطائرات القتالية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على أهبة الاستعداد، مشيراً إلى أن هذه المرحلة تعتبر الأكثر خطورة والتي تتمثل في إعطاء الضوء الأخضر للتدخل عسكرياً في الأراضي السورية.
وقال الضابط: "نحن نبحث في جميع الجوانب، من أداء الأسلحة وطريقة استخدامها، وبناءً على المعلومات الواردة فقد استخدام السوريين كل ما عندهم من صواريخ في ترسانة الأسلحة، وهم يطورون طوال الوقت، ونحن نطور، ونحن بحاجة لدراسة ذلك حتى نكون مستعدين".
وقال: أيضاً إن "بطاريات الدفاع الجوي السوري على درجة عالية من التأهب وهي مستعدة لإطلاق النار في وقت قصير وإن الأمر يستغرق فقط تغيير بضع درجات في مسار طلعات سلاح الجو حتى نكون معرضين للخطر".
وأشار الضابط إلى أن الجبهة السورية كانت مستقرة قبل نحو عامين، وخارج حسابات "إسرائيل"، وكل التقييمات كانت تدور انه في حال نشبت مواجهة فستكون عبارة عن معركة صغيرة، حتى لو استعملت فيها الصواريخ.
كما كشف الضابط النقاب عن تمتع الجيش الإسرائيلي بقدرة على معرفة خلال أجزاء من الثانية إطلاق الصواريخ نحو "إسرائيل" وقوة وحجم الإطلاق، ورفض الضابط تقديم تفاصيل أكثر، مكتفياً بالقول: "تصلنا معلومات استخبارية حول نوايا الأسد".
ورداً على تساؤل حول تقرير بثته القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي يشير إلى استخدام نظام الأسد ما يقارب نصف مخزون الصواريخ ضد الثوار، أجاب الضابط: "هذا يبدوا صحيح"، ولكنه حذر من أن دمشق قد تستطيع تجديد ترسانتها العسكرية من قبل حلفائها الأجانب.
ووفقاً للضابط فإن السيناريو الذي يفترضه الإسرائيليون يتمثل في إطلاق صواريخ بشكل مكثف من الجبهة الشمالية تنضم له عدة جهات أخرى مثل إيران والفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك في ظل تلميح سوريا وحزب الله بالقيام بأعمال انتقامية.
ومع ذلك وصف الضابط ما يدور في الجبهة الشمالية بالغامض، مشيراً إلى تدخل ميليشيات حزب الله في القتال الدائر مع نظام الأسد في سوريا، وتنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي ثلاث عمليات قصف هذا العام داخل سوريا لمنع نقل أسلحة إلى حزب الله.
وأفاد الضابط أنه في ظل هذا السيناريو ستضرب الجبهة الداخلية الإسرائيلية ولكنها لن تصاب بالشلل -على حد ادعائه-.
وأضاف: "اعتقد أننا سوف نضمن بان تكون جولة القتال قصيرة"، مشيراً إلى نشر أربعة بطاريات من منظومة القبة الحديدية، وهناك وعود بدخول منظومة العصا السحرية للعمل قريباً على الحدود الشمالية، إضافة إلى تجهيز منظومة "حيتس" لاعتراض الصواريخ الباليستية –على حد ذكره-.
وخلُص بالقول: "نحن نعمل على تعزيز برنامج الدفاع الصاروخي متعدد الطبقات، وأنا أؤكد أن لدينا قدرات اعتراض، ولكن حتى الآن لم نتلقى أوامر للعمل في الجبهة الشمالية، ولكن اعتقد أنه سيكون هناك عمل، فمهمتنا الصمود أمام أي أزمة وتحقيق الدفاع المطلوب".

الاسد: سننتصر في الحرب العالمية على سوريا وروسيا ملتزمة بصفقات السلاح

اكد الرئيس السوري بشار الأسد ثقته بالانتصار على الحرب العالمية التي تستهدف بلاده. واشار الى انه "لو لم يكن لدينا الثقة بالانتصار لما كان لدينا القدرة على الصمود والقدرة على أن نستمر في هذه المعركة بعد سنتين من هجوم دولي عالمي، ليس عدواناً ثلاثياً كما حصل عام 1956 وإنما حرب عالمية على سوريا والنهج المقاوم ، ولذلك فان ثقتنا بالنصر أكيدة" ، واضاف: "أنا أؤكد لهم بان سوريا ستبقى كما كانت ، بل أكثر من قبل داعمة للمقاومة والمقاومين في كامل العالم العربي".

وقال الأسد في لقاء تلفزيوني مع قناة المنار "المعركة هي معركة وطن وليس معركة كرسي. لا أحد يقاتل ويستشهد من أجل كرسي".
واشار الاسد في مقابلة مع قناة "المنار" الى ان "ما يحصل الآن ليس إنتقالا من الدفاع إلى الهجوم ، إنما إنقلاب موازين القوى لمصلحة القوات المسلحة". واضاف: "لا شكّ أن تطور الأحداث ساعد السوريين على فهم حقيقة الأمور ، وهذا ساعد القوات المسلّحة أكثر للقيام بواجباتها وإنجازاتها" .
واكد ان "أول سبب لانقلاب الموازين انقلاب الحاضنة، كان هناك حاضنة في بعض المناطق للمسلحين، ليس عن قلة وطنية إنّما عن قلة معرفة. هناك الكثير من القصص عن أشخاص خضعوا للمجموعات الأرهابية، وظنّوا أنها ثورة ضد السلبيات الموجودة، إنقلبت هذه الحاضنة".
 واعلن الرئيس السوري بشار الاسد، انه لن يتردد في ترشيح نفسه الى الانتخابات الرئاسية المقبلة العام 2014، اذا وجد ان الشعب يرغب بذلك، مؤكدا في الوقت نفسه ثقته "بالنصر" في "الحرب التي تشن على سوريا" منذ اكثر من سنتين.
وقال ردا على سؤال حول احتمال ترشحه: "عندما يأتي التوقيت واشعر ان هناك حاجة للترشيح، (وهو امر) يحدده التواصل مع الشعب، فلن اتردد".
واضاف "لن تكون هناك رغبة الا رغبة الشعب السوري (...). عندما يأتي التوقيت، واشعر ان هناك حاجة للترشيح - هذه الحاجة يحددها تواصلي مع المواطنين، وشعوري بانهم يرغبون بهذا الترشيح- فلن اتردد. اما اذا شعرت بان الشعب السوري لا يريده، (..) لن اترشح".
من جهة ثانية، أقر الاسد للمرة الاولى، بمشاركة مقاتلين من حزب الله اللبناني، الى جانب قوات النظام في المعارك في سوريا، الا انه قال: ان الهدف من هذه المشاركة ليس "الدفاع عن الدولة السورية" انما محاربة اسرائيل وحماية "المقاومة".
وقال: "اذا كان يريد حزب الله ان يدافع عن سوريا او المقاومة، ويريد ان يرسل مقاتلين للقيام بذلك، كم سيرسل بضع مئات؟ الف؟ الفين؟ نحن نتحدث عن عشرات الالوف من الارهابيين ان لم يكن اكثر من ذلك... ومئات الالوف من الجيش السوري. هذا العدد الذي يمكنه ان يساهم فيه الحزب، مقارنة بعدد الارهابيين، والجيش، ومقارنة بالمساحة السورية، لا يحمي نظاما ولا دولة".
وتساءل "اذا قيل انه يدافع عن الدولة السورية، لماذا اليوم وليس قبل ذلك؟ لماذا لم نر حزب الله في دمشق او حلب؟ المعركة الاكبر هي في دمشق، وفي حلب، وليس في القصير.
ثم اضاف: "هذا كله مربوط بعملية خنق المقاومة. ليس له علاقة بالدفاع عن الدولة السورية. كل ما يحصل في القصير مرتبط بموضوع اسرائيل. (...) انها المعركة القديمة الجديدة. ليس المهم القصير كمدينة انما المهم الحدود، المطلوب خنق المقاومة برا وبحرا".
وبشأن الرد على أي خرق اسرائيلي، قال:"أبلغنا كل الجهات التي إتصلت معنا العربية والأجنبية وأغلبها أجنبية بأننا سنردّ في المرة القادمة. طبعاً حصل هناك أكثر من ردّ ومحاولات خرق إسرائيلية، وتمّ الرد عليها بشكل مباشر ، لكن الردّ المؤقت ليس له قيمة، يعني يكون ردّا طابعه سياسي. نحن إذا أردنا أن نردّ على إسرائيل يجب أن يكون الردّ إستراتيجي". اضاف "أبلغنا الدول الأخرى بأننا سنردّ على الضربة بضربة. طبعاً من الصعب تحديد الآن أي نوع من الوسائل ستستخدم من الناحية العسكرية، هذا متروك للقيادة العسكرية. ولكن نحن نضع إحتمالات عدة".
ولفت الاسد الى ان "هناك ضغطا شعبيا واضحا باتجاه فتح جبهة الجولان للمقاومة وهناك حماس حتّى عربي"، واضاف: "أتتنا وفود عربية تقول: أين يُسجّل الشباب ؟ يريدون أن يأتوا يقاتلوا إسرائيل". واشار الى ان "عملية المقاومة ليست عملية بسيطة، ليست هي فقط فتح جبهة بالمعنى الجغرافي بل هي قضية عقائدية سياسية إجتماعية وبالمحصلة تكون قضية عسكرية".
وردا على سؤال بشأن صواريخ اس-300 وعن وصلها الى سوريا، قال: "لا نعلن عن الموضوع العسكري عادة، ما الذي يأتينا ، أو ما هو الموجود لدينا، ولكن بالنسبة لروسيا، العقود غير مرتبطة بالأزمة، نحن نتفاوض معهم على أنواع مختلفة من الأسلحة منذ سنوات، وروسيا ملتزمة مع سوريا بتنفيذ هذه العقود. وأريد أن أقول لا زيارة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو ولا الأزمة نفسها ولا ظروفها أثّرت على توريد السلاح، فكل ما إتفقنا به مع روسيا سيتمّ ، وتمّ جزء منه في الفترة الماضية، ونحن والروس مستمرون بتنفيذ هذه العقود".

 
الاسد اعتبر ان مبدأ المؤتمر الذي سمي جنيف-2 "صحيح"، متسائلا "لكن ما هي التفاصيل؟ هل هناك شروط ستوضع قبل المؤتمر مثلاً". واعلن انه "لو وضعوا شروطا ربّما نرفض هذه الشروط فلا نذهب. ولكن مبدأ المؤتمر وصيغة اللقاء هي صيغة جيّدة ، وهذا ما نقصده بالمبدأ". وقال: "عندما نذهب إلى هذا المؤتمر، يجب أن نعرف بشكل واضح جزءا من الذين سيجلسون على هذه الطاولة. ما هو موقع المعارضة السورية الوطنية؟ ما هو موقع المعارضة والأحزاب الأخرى الموجودة في سوريا وغيرها من الأسئلة. ولكن المعارضة الخارجية نعرف أننا نذهب لكي نفاوض الدول التي تقف خلفها وليس لكي نفاوضها. عندما نفاوض العبد بالمظهر فنحن نفاوض السيد بالمضمون . هذه هي الحقيقة ، ونحن نعرف، ويجب أن لا نختبئ خلف أصابعنا".
واذ اشار الى "انهم يقولون يريدون حكومة إنتقالية لا دور للرئيس فيها"، قال "طبعاً الرئيس لا يرأس حكومة، في سوريا نحن في نظام رئاسي ، الرئيس في رئاسة الجمهورية ، وهو لا يرأس الحكومة، هناك رئيس للحكومة. هم يريدون حكومة بصلاحيات واسعة، الدستور السوري يعطي الحكومة صلاحيات كاملة ، والرئيس هو القائد العام للجيش والقوات المسلحة. وهو رئيس مجلس القضاء الأعلى. اما باقي المؤسسات فكلّها تتبع بشكل مباشر إلى الحكومة. أما تغيير صلاحيات الرئيس، فهذا يخضع للدستور، فالرئيس لا يستطيع أن يتنازل عن صلاحياته. هو لا يملك الدستور، الدستور بحاجة لاستفتاء شعبي".
واعلن ان "هذه الأشياء عندما يريدون طرحها، تطرح في المؤتمر ، وعندما نتفق على شيء إذا إتفقنا، نعود ونطرحها باستفتاء ، ونرى ما هو رأي الشعب السوري وعندها نسير، ولكن أن يطلبوا مسبقاً تعديل الدستور فهذا الشيء لا يقوم به لا الرئيس ولا الحكومة. ونحن غير قادرين عليه ، ولا يحق لنا دستورياً القيام بهذا العمل".

رئيس مجلس الأمن القومي : تل ابيب ستبذل كل ما في وسعها لمنع تحول صواريخ S-300 الروسية الى صواريخ عملانية

 كشفت صحيفة ‘هآرتس′ العبرية في عددها الصادر أمس الخميس، نقلاً عن دبلوماسيين أوروبيين اشتركا يوم الخميس الماصي في اجتماع مغلق مع الجنرال في الاحتياط يعقوب عميدرور، رئيس مجلسا لأمن القومي في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، يبنيامين نتنياهو، أن عميدرور أكد خلال هذا الاجتماع على أن اسرائيل ستبذل كل ما في وسعها للحؤول دون تحول صواريخ S-300 الروسية المتطورة المضادة للطائرات، التي سيتم تزويد سورية بها، إلى صواريخ عملانية داخل الأراضي السورية، على حد تعبير الدبلوماسيين الأوروبيين الذين تحدثوا للصحيفة.
علاوة على ذلك، نقل المراسل للشؤون السياسية في الصحيفة، باراك رافيد، عن الدبلوماسيين الاثنين المذكورين قولهما إنه على ما يبدو فهذه هي الخطوط الحمراء التي تصر إسرائيل عليها فيما يتعلق بهذه الصواريخ، وأن الجنرال في الاحتياط عميدرور كشف النقاب عما تنوي حكومة بنيامين نتنياهو أن تفعله في حال وصول هذه الصواريخ إلى أيد سورية.
يُشار في هذا السياق إلى أن وزير الأمن الإسرائيلي، الجنرال في الاحتياط موشيه (بوغي) يعلون، كان قد صرح يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع، خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي بأن الحكومة الإسرائيلية تأمل بأنْ لا تقوم روسيا بتزويد سورية بهذه الصواريخ، لكن في حال تزويدها بها فإن إسرائيل ستعرف ما الذي يجب عليها أن تفعل، وكيف ستُواجه هذه الصواريخ التي اعتبرها تهديدا مباشرا على الأمن القومي لاسرائيل، في حين قال القائد العام لهيئة الأركان في جيش الاحتلال، الجنرال بيني غانتس، الأربعاء، إن اسرائيل ليست معنية بالمرة بتسخين الحدود الشمالية مع سورية ومع منظمة حزب الله اللبنانية، لافتًا إلى أن الجيش الإسرائيلي سيعرف كيف سيرد في حال تعرضت هضبة الجولان العربية السورية لإطلاق نار من قبل الجيش العربي السوري، على حد تعبيره.
ولفتت الصحيفة العبرية في التفاصيل إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحرص كثيرًا في الفترة الأخيرة على عدم الإدلاء بأي تصريحات علنية تتعلق بسورية، لكنه في الاجتماعات المغلقة، قالت المصادر السياسية في تل أبيب، التي يعقدها مع دبلوماسيين أجانب يؤكد خطورة تزود سورية بصواريخ S-300، ويشدد على أن إسرائيل لا يمكنها أن تقف مكتوفة اليدين في حال وجود صواريخ كهذه داخل الأراضي السورية. ومع أن نتنياهو لم يصرح علناً حتى الآن بأنه فشل في إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم تزويد سورية بهذه الصواريخ، إلا إن ما يقوله يشكل دليلاً على فشله الذريع في هذا الشأن.
بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه، قالت الصحيفة العبرية إن الدبلوماسيين الأوروبيين لفتا أيضا إلى أن التقديرات السائدة في اسرائيل تشير إلى أن روسيا ستقوم بتزويد سورية بهذه الصواريخ عاجلا أم آجلا، وذلك لأسباب لا تتعلق بالعلاقات الروسية- الإسرائيلية ، وإنما بسبب العلاقات المتوترة بين روسيا الاتحادية مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا على خلفية الأزمة السورية، خصوصا بعد التلويح الأوروبي بإلغاء حظر تزويد المعارضة السورية بالأسلحة، الأمر الذي دفع روسيا إلى التلويح بإلغاء المؤتمر المزمع عقده في موسكو على ضوء هذه التطورات.
وكتبت الصحيفة أيضا، نقلاً عن الدبلوماسيين عينهما قولهما إنه ما فهماه من تصريحات الجنرال عميدرور هو أن الدولة العبرية باتت تدرك أنه لا يمكن الحؤول دون تزويد سورية بهذه الصواريخ، وبالتالي فإن الاتجاه الذي تسير نحوه إسرائيل هو أن تعمل ضد هذه الصواريخ بعد شحنها إلى هدفها لمنع تحولها إلى صواريخ عملانية، على حد تعبيرهما.
جدير بالذكر أن منظومة صواريخ إس300 هي من أكثر الصواريخ المضادة للطائرات تطوراً في العالم، ويبلغ مداها 200 كيلومتر، كما أنها مزودة بمنظومة رادارات متطورة للغاية. وتحتاج هذه الصواريخ إلى فترة تتراوح بين 3 أشهر و6 أشهر كي تتحول إلى صواريخ عملانية، بالإضافة إلى ذلك، قالت الصحيفة العبرية إن الدبلوماسيين الأوروبيين أكدا على أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي شدد في الاجتماع المغلق نفسه على أن إسرائيل غير معنية بأن تتدخل في شؤون سورية، وأن الهدف الأكبر الذي يهمها من الناحية الإستراتيجية هو إضعاف كل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنظمة حزب الله، وعليه فإن السياسة الإسرائيلية إزاء الأزمة السورية يتم تحديدها بناءً على ما يصب في مصلحة هذا الهدف، على حد تعبير الجنرال عميدرور. على صلة بما سلف، أكد وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعالون على أن الشرق الأوسط يمر في هزة أرضية إقليمية لا يحمد عقباها نتيجة التوترات التي يشهدها في هذه الأيام، مدعياً أنه لن يستقر في المرحلة المقبلة أو حتى على المدى القريب.
وأضاف يعالون في كلمة مقتضبة له أثناء زيارته لمدينة الخضيرة يوم أمس إن الشرق الأوسط يشهد توتراً غير مسبوق على كافة الأصعدة والجبهات المختلفة التي من شأنها أن تستمر لعدة سنوات قادمة، على حد تعبيره.
وكشف يعالون لأول مرة أنه قام بالمصادقة بشكل رسمي على طلب من الحكومة المصرية بإدخال قوات إضافية لسيناء حتى تاريخ 5 حزيران (يونيو)، وذلك بهدف القضاء على الجماعات المسلحة المتواجدة بداخلها خاصة بعد اختطاف الجنود المصريين الذين أفرج عنهم الأسبوع الماضي.

نتنياهو لـ بوتين: سنضرب منظومات الصواريخ S-300 اذا وصلت سوريا

ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية ان رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو نقل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة خلال اجتماعهما قبل اسابيع قال فيها ان اسرائيل ستضرب منظومات الصواريخ الروسية من طراز S-300 اذا وصلت الى الاراضي السورية وقبل ان تصبح صالحة للعمل.
وأضافت الصحيفة اليوم الجمعة عن مصادر دبلوماسية غربية ان نتنياهو كان على علم بوصول اجزاء من هذه المنظومات الى سوريا.
وذكرت المصادر ان الرئيس بوتين اعرب عن قلقه من احتمال رحيل الرئيس السوري وتأثير ذلك على امن المنطقة، لكن نتنياهو اكد له ان اسرائيل قلقة من تسرب الصواريخ الى حزب الله.
وكان الرئيس السوري اكد خلال مقابلة له مع تلفزيون المنار مساء امس ان زيارة نتنياهو الى روسيا لن تؤثر على الصفقة، وقال" نحن لا نعلن عن الموضوع العسكري عادة، ما الذي يأتينا، أو ما هو الموجود لدينا، ولكن بالنسبة لروسيا، العقود غير مرتبطة بالأزمة، نحن نتفاوض معهم على أنواع مختلفة من الأسلحة منذ سنوات، وروسيا ملتزمة مع سوريا بتنفيذ هذه العقود. وأريد أن أقول لا زيارة نتنياهو ولا الأزمة نفسها ولا ظروفها أثّرت على توريد السلاح، فكل ما إتفقنا به مع روسيا سيتمّ، وتمّ جزء منه في الفترة الماضية، ونحن والروس مستمرون بتنفيذ هذه العقود"

سيطرة اسرائيلية اردنية فلسطينية مشتركة .....مصادر اسرائيلية :كيري يعرض صيغة جديدة تخص مستقبل منطقة غورالاردن

ذكرت مصادراسرائيلية ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري عرضصيغة جديدة على إسرائيل والاردن والفلسطينيين فيما يخص السيطرة على منطقة غور الاردن ضمن اي اتفاقية سلام مستقبلية وهي احدى القضايا الاكثر تعقيدا في الطريق لانجاز مثل هذه الاتفاقية.
واشارت مصادر اسرائيلية ان كيري عرض على الاطراف ان تكون السيطرة "الامنية" على هذه المنطقة الاستراتيجية مشتركة وانه افلح بعد اتصالات مكثفة مع عمان في اقناع الاردن بالموافقة عليها.
ويشار ان كيري عرض الصيغة على تسيبي ليفني وعلى مبعوث رئيس الوزراء الاسرائيلي يتسحاك مولخو خلال اجتماعه بهما الاسبوع الماضي.
ورجحت مصادر امريكية ان تكون هذه الصيغة جزءا م

في مقابلة خاصة مع"معاريف" الإسرائيلية : رئيس الحكومة الأردنية يدعو إلى إطاحة النظام السوري وتسليم السلطة لنظام جديد

منقول

دعا رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور إلى إطاحة النظام السوري وتسليم السلطة في دمشق إلى نظام جديد. وقال النسور، في مقابلة خاصة مع صحيفة "معاريف"الإسرائيلية أجريت معه على هامش "منتدى دافوس الاقتصادي العالمي" في الأردن، إن "هناك حاجة لإنهاء وجود النظام السوري الحالي، وعلى بشار الأسد تسليم السلطة إلى نظام جديد منتخب ديمقراطيا".
النسور، وهو أحد قادة النظام الأردني من ذوي الميول والارتباطات الصهيونية، أكد للصحيفة العبرية في مقابلة تنشر كاملة يوم غد الجمعة، أن العلاقات الأردنية ـ الإسرائيلية ستتحسن حالما تتقدم المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية.
يشار إلى أن الأردن كان فتح مجاله الجوي مؤخرا للطائرات الإسرائيلية للتجسس على سوريا، فيما أكد مسؤول أردني كبير قبل بضعة أيام لصحيفة "جويش كرونيكال"  الناطقة باسم اللوبي الصهيوني في بريطانيا أن الأردن سيسمح للطائرات الإسرائيلية بمهاجمة سوريا عبر مجاله الجوي، " كما أن بلاده انخرطت في نقاشات جدية مع إسرائيل للسماح لهذه الأخيرة باستخدام أجوائها لمهاجمة إيران".
وكانت المخابرات الأردنية ، بالتعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية، أدارت عملية واسعة لتدمير بطاريات الدفاع الجوي ومحطات الرادار السورية القريبة من الحدود مع الأردن على أيدي العصابات الإسلامية المسلحة التي يدعمها النظام الهاشمي. 

بينهم بندر بن سلطان، أركان الديبلوماسية الأميركية والفرنسية والتركية يحاولون رأب الصدع في أوساط مرتزقتهم في"الائتلاف"... دون فائدة!؟

 كشف النقاب يوم أمس الأربعاء عن أن كلا من رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان و وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو والسفير الأميركي في دمشق روبرت فورد ، ومسؤولا فرنسا لم يعرف اسمه، قضوا نهار أمس وهم يبذلون جهودهم لرأب الصدع في أوساط عملائهم ومرتزقتهم من أعضاء "الائتلاف". ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول تركي قوله"إن الهدف ليس الضغط على المعارضة أو فرض املاءات عليها للخروج من المأزق (لكننا) نريد توجيه رسالة دعم كامل للمعارضة السورية، ونحترم أي قرار تتخذه موحدة، ونريد رؤية نتائج ملموسة لاجتماعهم بأسرع ما يمكن". غير أن الأشرطة المسربة عن اللقاءات الجانبية في الكواليس بين الديبلوماسيين وأعضاء "الائتلاف" كشفت أن هؤلاء لا يتعاملون مع  أعضاء "لائتلاف" إلا بوصفهم مأجورين وعملاء ومجموعة أحذية وصرامي في أرجل الدول الأجنبية قابلة للخلع أو التبديل والرمي في الزبالة تبعا لأحوال الطقس السياسي وما تتطلبه طبيعة الوحل الذي تريد هذه الدول التخويض فيه!
وكان ميشيل كيلو ، أقوى الناطقين حاليا باسم  الدولة الوهابية  وبندر بن سلطان، والذي تموله المخابرات السعودية مع "منبره الديمقراطي"، شن أمس ـ بتوجيهات معلمه بندر ـ حملة عنيفة على "الائتلاف" عبر قناة"العربية" الوهابية على خلفية تقسم الحصص بينه وبين "الائتلاف"، أو بتعبير أدق : بين وهابيي السعودية و"أخوان" قطر. ووصف مصدر متابع ما يجري الآن بأن "مكلبة كبرى تعكس الصراع الضاري بين السعودية من جهة و قطر وتركيا من جهة أخرى على نهش ما تبقى من اللحم السوري، حيث أفلتت كل من الدولتين كلابهما على بعضهما البعض عبر وسائل إعلاميهما، لاسيما "العربية" و"الجزيرة"، في مواجهة كلبية مسعورة لتحسين الشروط التفاوضية قبل مؤتمر جنيف الذي لم يتحدد موعده بعد، وليس مؤكدا ما إذا كان سيعقد أصلا"!
على صعيد متصل، نفى البنتاغون الأميركي ما قاله موقع " ديلي بيست" ، الشريك الإخباري لأسبوعية "نيوزويك"، عن أن واشنطن تحضر لفرض حظر جوي على سوريا. وقال الناطق باسم «البنتاغون» دايف لابان "لا توجد أية جهود جديدة للتخطيط(لفرض حظر جوي)، لكن الأركان المشتركة تواصل التخطيط الحذر لمجموعة من الاحتمالات العسكرية".
 وكان الموقع المذكور نسب إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه طلب من "البنتاغون" إعداد خطة لفرض منطقة حظر جوي على سوريا.
وعلى صعيد التطورات الميدانية، انتهى نهار أمس بتسجيل الجيش نقاطا جديدة في مسرح العمليات في المنطقة الوسطى. فقد سيطر كليا على مطار"الضبعة" العسكري وعلى قرية"الضبعة" القريبة منه، فضلا عن إحكام السيطرة على البساتين المحيطة بمنطقة "القصير" من الجهة الشرقية ،  الواقعة بين قريتي الديابية ودحيريج، فضلا عن تقدم جديد في الأحياء الغربية والشمالية الغربية من المدينة، فيما فر عشرات المسلحين من هذه الأحياء إلى  ضاحية "البراك" شمال المدينة.
وكان الحي الشمالي من "القصير"، حيث يتجمع الآن معظم المسلحين الذين تبقوا فيها، فضلا عن الرهائن المدنيين، تعرض لقصف عنيف من الجو والبر.

صحيفة "واشنطن بوست" تنشر صورة عن طلبية سلاح سورية إلى روسيا أرسلت قبل شهرين

جميع محتويات الطلبية تتعلق بأسلحة ووذخائر ومعدات فردية خفيفة، ومصادر الصحيفة تؤكد أنها حصلت على الصورة  مقابل مبلغ مالي من أحد العاملين في السفارة السورية بموسكو!؟
 نشرت صحيفة "واشنطن بوست" يوم أمس صورة طبق الأصل عن طلبية سلاح وذخائر سورية مرسلة إلى روسيا بتاريخ 12 آذار/ ماس الماضي. ويتضح من المذكرة، المكتوبة باللغة الروسية والمرسلة من قبل "مكتب تأمين الجيش" بتوقيع رئيسه اللواء علي السليم ، أن الطلبية تتعلق بأسلحة وذخائر ومعدات فردية خفيفة ومتوسطة . فقد تضمنت طلبا بعشرين ألف رشاش كلاشينكوف و20 مليون طلقة خاصة بها ومدافع رشاشة وقاذفات قنابل يدوية وقنابل يدوية وقناصات ومناظير ليلية وأشياء من هذا القبيل.
وبحسب الصحيفة، فإن ألكسي فينتسلوفسكي، المسؤول الإعلامي لمؤسسة"روسيورن إكسبورت" الحكومية المسؤولة عن تصدير السلاح الروسي، رفض التعليق على الوثيقة  ـ الطلبية التي عرضت عليه، لكنه أكد أنها جزء من عقود موقعة سابقا تنص على طلبيات غير محددة الكميات وتاريخ التسليم.
"الموقع" تمكنت من الاتصال عن طريق صحفي بريطاني صديق بواحد من الصحفيين اللذين كتبا تقرير"واشنطن بوست" للاستفسار عن مصدر الوثيقة، رغم علمها المسبق بأن الصحفي المحترف لايمكن أن يكشف عن مصادره. ومع ذلك فقد تمكنا من التأكد من أن الصحيفة "اشترت الوثيقة من أحد العاملين في الملحقية العسكرية في السفارة السورية بموسكو". وهو أمر لم يكن ليفاجئنا، فمؤسسات السلطة، وبشكل خاصة السفارات ، تحولت إلى أوكار للجواسيس والمافيات، كما كانت عليه السفارة السورية في فرنسا، التي وظفت عميلة للمخابرات الفرنسية ( السيدة الفرنسية "آنة") بوظيفة سكرتيرة خاصة للسفير، واستمرت في عملها أكثر من 15 عاما، وبقيت في منصبها حتى إغلاق السفارة السورية  بعد الأزمة الراهنة. وقد عملت هذه السكرتيرة على تصوير وثائق وأرشيف السفارة بكاملها وتسليمه إلى المخابرات الفرنسية، بالنظر لأان طاقم السفارة كان مشغولا بالتجسس على المعارضين وبيع "المكدوس" و" الشنكليش" وباقي المنتجات السورية المحلية ( نتكلم جديا ، وليس على سبيل السخرية) . وهو أيضا ما كان عليه حال السفارة السورية في لندن، التي حولها الدكتور فواز الأخرس ( والد أسماء الأسد) وشريكه "غيث أرمنازي" إلى "وكر تجسس" بالمعنى الدقيق للكلمة ، رغم أنهما ليسا موظفين فيها. وكان أرمنازي وكّل قبل سنوات محاميا بريطانيا لملاحقة"الحقيقة" حين كشفت الأمر، لكن المحامي سرعان ما انسحب من القضية حين علم طبيعة الوثائق المتوفرة لدى"الحقيقة"، والتي تكفي لهزيمة موكله وأي محام آخر أمام أي قضاء!

منقول