الجمعة، 31 مايو 2013

صحيفة "واشنطن بوست" تنشر صورة عن طلبية سلاح سورية إلى روسيا أرسلت قبل شهرين

جميع محتويات الطلبية تتعلق بأسلحة ووذخائر ومعدات فردية خفيفة، ومصادر الصحيفة تؤكد أنها حصلت على الصورة  مقابل مبلغ مالي من أحد العاملين في السفارة السورية بموسكو!؟
 نشرت صحيفة "واشنطن بوست" يوم أمس صورة طبق الأصل عن طلبية سلاح وذخائر سورية مرسلة إلى روسيا بتاريخ 12 آذار/ ماس الماضي. ويتضح من المذكرة، المكتوبة باللغة الروسية والمرسلة من قبل "مكتب تأمين الجيش" بتوقيع رئيسه اللواء علي السليم ، أن الطلبية تتعلق بأسلحة وذخائر ومعدات فردية خفيفة ومتوسطة . فقد تضمنت طلبا بعشرين ألف رشاش كلاشينكوف و20 مليون طلقة خاصة بها ومدافع رشاشة وقاذفات قنابل يدوية وقنابل يدوية وقناصات ومناظير ليلية وأشياء من هذا القبيل.
وبحسب الصحيفة، فإن ألكسي فينتسلوفسكي، المسؤول الإعلامي لمؤسسة"روسيورن إكسبورت" الحكومية المسؤولة عن تصدير السلاح الروسي، رفض التعليق على الوثيقة  ـ الطلبية التي عرضت عليه، لكنه أكد أنها جزء من عقود موقعة سابقا تنص على طلبيات غير محددة الكميات وتاريخ التسليم.
"الموقع" تمكنت من الاتصال عن طريق صحفي بريطاني صديق بواحد من الصحفيين اللذين كتبا تقرير"واشنطن بوست" للاستفسار عن مصدر الوثيقة، رغم علمها المسبق بأن الصحفي المحترف لايمكن أن يكشف عن مصادره. ومع ذلك فقد تمكنا من التأكد من أن الصحيفة "اشترت الوثيقة من أحد العاملين في الملحقية العسكرية في السفارة السورية بموسكو". وهو أمر لم يكن ليفاجئنا، فمؤسسات السلطة، وبشكل خاصة السفارات ، تحولت إلى أوكار للجواسيس والمافيات، كما كانت عليه السفارة السورية في فرنسا، التي وظفت عميلة للمخابرات الفرنسية ( السيدة الفرنسية "آنة") بوظيفة سكرتيرة خاصة للسفير، واستمرت في عملها أكثر من 15 عاما، وبقيت في منصبها حتى إغلاق السفارة السورية  بعد الأزمة الراهنة. وقد عملت هذه السكرتيرة على تصوير وثائق وأرشيف السفارة بكاملها وتسليمه إلى المخابرات الفرنسية، بالنظر لأان طاقم السفارة كان مشغولا بالتجسس على المعارضين وبيع "المكدوس" و" الشنكليش" وباقي المنتجات السورية المحلية ( نتكلم جديا ، وليس على سبيل السخرية) . وهو أيضا ما كان عليه حال السفارة السورية في لندن، التي حولها الدكتور فواز الأخرس ( والد أسماء الأسد) وشريكه "غيث أرمنازي" إلى "وكر تجسس" بالمعنى الدقيق للكلمة ، رغم أنهما ليسا موظفين فيها. وكان أرمنازي وكّل قبل سنوات محاميا بريطانيا لملاحقة"الحقيقة" حين كشفت الأمر، لكن المحامي سرعان ما انسحب من القضية حين علم طبيعة الوثائق المتوفرة لدى"الحقيقة"، والتي تكفي لهزيمة موكله وأي محام آخر أمام أي قضاء!

منقول 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق