الجمعة، 31 مايو 2013

بينهم بندر بن سلطان، أركان الديبلوماسية الأميركية والفرنسية والتركية يحاولون رأب الصدع في أوساط مرتزقتهم في"الائتلاف"... دون فائدة!؟

 كشف النقاب يوم أمس الأربعاء عن أن كلا من رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان و وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو والسفير الأميركي في دمشق روبرت فورد ، ومسؤولا فرنسا لم يعرف اسمه، قضوا نهار أمس وهم يبذلون جهودهم لرأب الصدع في أوساط عملائهم ومرتزقتهم من أعضاء "الائتلاف". ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول تركي قوله"إن الهدف ليس الضغط على المعارضة أو فرض املاءات عليها للخروج من المأزق (لكننا) نريد توجيه رسالة دعم كامل للمعارضة السورية، ونحترم أي قرار تتخذه موحدة، ونريد رؤية نتائج ملموسة لاجتماعهم بأسرع ما يمكن". غير أن الأشرطة المسربة عن اللقاءات الجانبية في الكواليس بين الديبلوماسيين وأعضاء "الائتلاف" كشفت أن هؤلاء لا يتعاملون مع  أعضاء "لائتلاف" إلا بوصفهم مأجورين وعملاء ومجموعة أحذية وصرامي في أرجل الدول الأجنبية قابلة للخلع أو التبديل والرمي في الزبالة تبعا لأحوال الطقس السياسي وما تتطلبه طبيعة الوحل الذي تريد هذه الدول التخويض فيه!
وكان ميشيل كيلو ، أقوى الناطقين حاليا باسم  الدولة الوهابية  وبندر بن سلطان، والذي تموله المخابرات السعودية مع "منبره الديمقراطي"، شن أمس ـ بتوجيهات معلمه بندر ـ حملة عنيفة على "الائتلاف" عبر قناة"العربية" الوهابية على خلفية تقسم الحصص بينه وبين "الائتلاف"، أو بتعبير أدق : بين وهابيي السعودية و"أخوان" قطر. ووصف مصدر متابع ما يجري الآن بأن "مكلبة كبرى تعكس الصراع الضاري بين السعودية من جهة و قطر وتركيا من جهة أخرى على نهش ما تبقى من اللحم السوري، حيث أفلتت كل من الدولتين كلابهما على بعضهما البعض عبر وسائل إعلاميهما، لاسيما "العربية" و"الجزيرة"، في مواجهة كلبية مسعورة لتحسين الشروط التفاوضية قبل مؤتمر جنيف الذي لم يتحدد موعده بعد، وليس مؤكدا ما إذا كان سيعقد أصلا"!
على صعيد متصل، نفى البنتاغون الأميركي ما قاله موقع " ديلي بيست" ، الشريك الإخباري لأسبوعية "نيوزويك"، عن أن واشنطن تحضر لفرض حظر جوي على سوريا. وقال الناطق باسم «البنتاغون» دايف لابان "لا توجد أية جهود جديدة للتخطيط(لفرض حظر جوي)، لكن الأركان المشتركة تواصل التخطيط الحذر لمجموعة من الاحتمالات العسكرية".
 وكان الموقع المذكور نسب إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه طلب من "البنتاغون" إعداد خطة لفرض منطقة حظر جوي على سوريا.
وعلى صعيد التطورات الميدانية، انتهى نهار أمس بتسجيل الجيش نقاطا جديدة في مسرح العمليات في المنطقة الوسطى. فقد سيطر كليا على مطار"الضبعة" العسكري وعلى قرية"الضبعة" القريبة منه، فضلا عن إحكام السيطرة على البساتين المحيطة بمنطقة "القصير" من الجهة الشرقية ،  الواقعة بين قريتي الديابية ودحيريج، فضلا عن تقدم جديد في الأحياء الغربية والشمالية الغربية من المدينة، فيما فر عشرات المسلحين من هذه الأحياء إلى  ضاحية "البراك" شمال المدينة.
وكان الحي الشمالي من "القصير"، حيث يتجمع الآن معظم المسلحين الذين تبقوا فيها، فضلا عن الرهائن المدنيين، تعرض لقصف عنيف من الجو والبر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق