الاثنين، 27 مايو 2013
بالكم ؟ صندي تايمز البريطانية : موسكو ألغت صفقة"إس 300" ولن تمنح ملجأ للأسد لأنه سيكون مطلوبا جنائيا
صندي تايمز نقلا عن مصدر روسي رفيع: نتياهو أقنع بوتين بإلغاء الصفقة، والتقدم الذي حققه الأسد مؤخرا في قتال المتمردين لا يعني بالضرورة انتصاره
قالت صحيفة"صندي تايمز" البريطانية الصادرة اليوم الأحد إن روسيا ألغت صفقة صواريخ "إس 300 " مع سوريا. ونقلت الصحيفة عن مصدر روسي رسمي وصفته بالرفيع قوله إن موسكو وافقت على طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو إلغاء الصفقة بعد أن تذرع هذا الأخير بأن الصواريخ يمكن أن تقع في أيدي طرف إرهابي. وروى المصدر للصحيفة أن نتياهو ، الذي كان يرافقه مستشاره لشؤون الأمن القومي يعقوب عاميدرور، قال لبوتين خلال لقائهما في "سوتشي" إن وقوع الصواريخ في أيدي جهة إرهابية سيمكنها من استهداف الطائرات المدنية المقلعة من مطار بنغوريون أو الهابطة فيه. كما أن موسكو فهمت من نتنياهو أن إسرائيل لن تنفذ غارات أخرى في المستقبل على سوريا، وهو ما أقنع بوتين بإلغاء الصفقة.
وكانت سوريا، وفق الصحيفة، أبرمت الصفقة في العام 2010 بقيمة 800 مليون دولار، وقد أجلت موسكو تسليمها المستحق العام الماضي، لكن الغارات الأخيرة على دمشق ومحيطها دفع الحكومة الروسية إلى إعادة تفعيل الصفقة قبل أن يقنعها نتياهو بإلغائها.
وقال رسلان عالييف، وهو باحث في شؤون الأسلحة الروسية، إنه حتى لو وافقت موسكو على إبرام الصفقة، فإن الأمر يحتاج لبضعة أشهر كي تقوم الشركة المصنعة بتجميع البطاريات في نظام متكامل، كما أن العسكريين السوريين بحاجة إلى السفر إلى روسيا للتدرب عليها لبضعة أشهر أخرى، لأنه ليس من المناسب إرسال خبراء روس إلى سوريا بسبب الصراع الدائر هناك.
وكانت روسيا، وفق الصحيفة، ألغت سابقا صفقة طائرات اعتراضية من طراز "ميغ 31 إي" وصفقة صواريخ"اسكندر إي " البالستية التكتيكية التي تشغل وتوجه عبر الأقمار الصناعية.
في سياق آخر، نقلت الصحيفة عن المصدر الروسي قوله إن روسيا لا تخطط لمنح الأسد ملجأ سياسيا ، لكنها أبلغت الدول الغربية بأنها " ستقبل رحيل الأسد إذا وافق هو من تلقاء نفسه على الاستقالة ، غير أنها لن تطلب منه ذلك". وأضاف المصدر الروسي القول" إننا في جميع الأحوال لن نمنحه لجوءا سياسيا، لأنه سيكون ، دون ريب ، مطلوبا للمحاكمة في لاهاي" من قبل محكمة الجنايات الدولية.
وعلى الصعيد الميداني، قال المصدر الروسي للصحيفة" إن التقدم الذي حققه الأسد مؤخرا في قتال المتمردين لن يقوده بالضرورة إلى الانتصار عليهم".
لكن تقرير الصحيفة البريطانية سرعان من نفاه مصدر إسرائيلي رسمي اليوم، مشددا على أن الصفقة لم تلغ ، وأن ما ذكرته الصحيفة البريطانية بهذا الخصوص مجرد"أسطورة" ، إذ إن نتياهو وبوتين "لم يتوصلا إلى أي تفاهم بهذا الشأن"!؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق