وطالب الأسرى في رسالة وصلت "إذاعة الأسرى" السفير الأردني بالإفراج عنهم فوراً، واعادة الأرقام الوطنية المسحوبة، وتسليم المفقودين في مقبرة الأرقام.
وكان الأسرى الأردنيون والموجودون في مستشفى سجن الرملة قد قرروا اليوم مقاطعة الأدوية والعلاجات والفيتامينات والفحص الطبي حتى تستجاب مطالبهم.
وهذا نص الرسالة:
"بسم الله الرحمن الرحيم
يا أبناء شعبنا الأردني، يا من قدمتم الغالي والنفيس نصرة لقضايا أمتكم العليا، وعلى رأسها فلسطين والأقصى، قبلتكم الأولى ومسرا نبيكم ومهوى أفئدتكم، نطل عليكم اليوم ولعلنا لا نلقاكم بعد رسالتنا هذه من جديد، نطل عليكم اليوم ونحن على مشارف اليوم الثلاثين لإضرابنا المفتوح عن الطعام لنيل حقنا بالتحرير والحرية بعد سنوات بل عقود البؤس والحرمان الذي أذاقنا إياه عدونا الصهيوني على مرئه ومسمع من حكوماتنا الأردنية المماثلة، فكان جرح حكومتنا أعمق وأظلم".
"يا أهلنا المرابطين في أكناف بيت المقدس / أردنا ومن خلال هذه الرسالة أن نقدم إليكم وصيتنا، وصية شهداء الكرامة قبل أن نقدم على خطوتنا الأخيرة والحاسمة في إضراب كرامتنا وعزتنا، هذه الخطوة التي ستكون يوم الخميس الموافق 30/5/2013 القادم، والتي نضع كلما يمدنا بالحياة مقاطعين بذلك العلاج والدواء والفحوص الطبية منتظرين شهادة ورفعة وطالما سعينا إليها مرجلين، ولكن الله سبحانه وتعالى أرادها لنا على سرير الإضراب وقد جفت العروق وسكنت النبضات وارتقت الروح. إن دمائنا التي تنقص يوما بعد يوم، واليوم في رمقها الأخير، ونبضاتها المعدودة ستذهب رخيصة لله تعالى ونحن نعلم أن الله لن يضيع هذه الدماء، بل سيحي بها قلوب مؤمنة لتحمل على عاتقها لواء الكرامة والعزة وتعيد لكل أسير أردني وشهيد أردني ومفقود أردني على ثرى فلسطين حقوقه وعزته وكرامته".
واختتموا رسالتهم :" نوصيكم يا أهل العزة والكرامة أن لا يظلم بعدنا من حكومتنا أحد، ونوصيكم ان العدل والحرية نبراس لمرحلتنا القادمة حتى لا نرى من جديد كرماء يعيشون حياة الذل والهوان من حكومات لا تعرف للعدل طريق. ونوصيكم بأن لا تضيعوا تضحياتنا دون وقفة اعتبار ، فاجعلوها لكم ولأبنائكم من بعدنا طريقا ودستورا حتى لا يقال أن الشعب الأردني لم يقدم التضحيات على أرض فلسطين. نستودعكم الله، ولنا لقاء في يوم لا يظلم فيه أحد، يوم يقف الشهداء شهودا على الظلم والجور والحرمان. إخوانكم شهداء الكرامة ( الأسرى الأردنيون المضربين في سجون الاحتلال) مطلب الأسرى هو الإفراج عنهم، فورا وبخصوص الأسرى المحكومين أحكام عالية أن يتم الإفراج عنهم إلى سجون الأردن وفقا لاتفاقية وادي عربة. مطالبهم للسفير الأردني إذا زارهم:
1. الإفراج عن الأسرى الأردنيين.
2. اعادة الأرقام الوطنية المسحوبة.
3. تسليم المفقودين في مقبرة الأرقام.
كما وأفادت محامية وزارة الأسرى حنان الخطيب ان الوضع الصحي للأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام والمعزولين في عيادة مستشفى الرملة في تدهور مستمر وخطير وبدا عليهم الهزال والإرهاق والتعب الشديد بسبب الإضراب.
وقالت الخطيب التي زارت اربعة منهم ان الأسرى الأردنيين القابعين في مستشفى الرملة يرفضون الفحوصات الطبية والمدعمات الغذائية ولا يتناولون سوى الماء، وأنهم عزلوا في غرف عن العالم الخارجي وعن بقية الأسرى المرضى بعد سحب كافة الأدوات الكهربائية منهم وحرمانهم من الزيارات والكنتين والصحف.
ونقلت الخطيب رسالة الأسرى المضربين الموجهة إلى الملك الأردني عبد الله الثاني يناشدونه التدخل السريع لإنقاذ حياتهم والإفراج عنهم، موضحين ان مطالبهم تتمثل بما يلي:
1- نقلهم إلى السجون الأردنية وقضاء ما تبقى من أحكامهم فيها استناداً إلى اتفاقية وادي عربة بين الاردن واسرائيل.
2- إخراج الشهداء من مقابر الأرقام والكشف عن مصير المفقودين.
وحول أوضاع المضربين أشارت الخطيب ان الاسير محمد فهمي إبراهيم الريماوي والمحكوم بالمؤبد والمعتقل منذ عام 2001 وضعه الصحي سيء جدا للغاية بسبب معاناته من مرض حمى البحر المتوسط والتهابات حادة في الرئة بسبب خطا طبي ارتكب بحقه من قبل الأطباء في السجون قبل 4 سنوات ولم ير والده وإخوته منذ خمس سنوات .
وقالت الخطيب ان إدارة السجن عزلت الاسير عبد الله البرغوثي المحكوم 67 مؤبد و5200 عام عن بقية زملائه المضربين وانه تزل من وزنه 12 كغم بسبب الإضراب، وقد طالب بالإسراع بزيارة القنصل الأردني لسماع لمطالب الأسرى المضربين وأنهم لن يوقفوا الإضراب إلا على ارض الأردن.
وقال الاسير علاء سمير حماد المحكوم 12 سنة منذ عام 2006 اننا وصلنا إلى طريق أللا عودة ومستمرون بالإضراب، وانه منذ اعتقاله لم ير زوجته وأولاده وقد نزل من وزنه 12 كغم.
وقالت الخطيب ان الاسير حمزة محمد يوسف عثمان المحكوم 45 شهراً منذ عام 2011 قد نزل وزنه 15 كغم وهو موظف سابق في نقابة المهندسين الأردنيين.
ويذكر ان الاسير منير مرعي قد نقل إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع، وهو أسير محكوم خمس مؤبدات ووضعه الصحي خطير للغاية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق