الجمعة، 31 مايو 2013
بانتظار الضوء الاخضر للهجوم .. ضابط رفيع يكشف عن استعدادات إسرائيل: ندرس العقائد القتالية في دمشق ونراقب كل صاروخ يطلق بين قوات النظام والمعارضة
قال ضابط رفيع في سلاح الجو الإسرائيلي اليوم الخميس، أن "إسرائيل" تتابع عن كثب كل صاروخ ثقيل يُطلق في الحرب الدائرة داخل الأراضي السورية بين مقاتلي المعارضة والجيش نظام الأسد.
وأضاف: "نحن ندرس العقائد القتالية في دمشق، والانتشار العسكري هناك، ونحن على استعداد لصد أي هجوم"، وذلك خلال حديثه عن التجهيزات العسكرية الإسرائيلية على الجبهة الشمالية وجهوزية منظومات الدفاع.
وجاءت تصريحات العقيد "زفيكا هيموفيتش" وهو ضابط في سلاح الجو الإسرائيلي، خلال مقابلة مع صحيفة الجيروزاليم بوست، في إحدى قواعد سلاح الجو جنوب تل أبيب.
وأوضح الضابط الرفيع، أن "إسرائيل" تتابع عن كثب الأحداث الدائرة في سورية، والتحركات العسكرية وتطورات الوضع، من خلال أنظمة متطورة تغذيهم بالمعلومات الإستخبارية في الوقت الحقيقي، ومرتبطة مباشرة بغرف القيادة للتعامل مع التطورات والرد على التهديدات.
وأشار الضابط إلى أن الطائرات القتالية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على أهبة الاستعداد، مشيراً إلى أن هذه المرحلة تعتبر الأكثر خطورة والتي تتمثل في إعطاء الضوء الأخضر للتدخل عسكرياً في الأراضي السورية.
وقال الضابط: "نحن نبحث في جميع الجوانب، من أداء الأسلحة وطريقة استخدامها، وبناءً على المعلومات الواردة فقد استخدام السوريين كل ما عندهم من صواريخ في ترسانة الأسلحة، وهم يطورون طوال الوقت، ونحن نطور، ونحن بحاجة لدراسة ذلك حتى نكون مستعدين".
وقال: أيضاً إن "بطاريات الدفاع الجوي السوري على درجة عالية من التأهب وهي مستعدة لإطلاق النار في وقت قصير وإن الأمر يستغرق فقط تغيير بضع درجات في مسار طلعات سلاح الجو حتى نكون معرضين للخطر".
وأشار الضابط إلى أن الجبهة السورية كانت مستقرة قبل نحو عامين، وخارج حسابات "إسرائيل"، وكل التقييمات كانت تدور انه في حال نشبت مواجهة فستكون عبارة عن معركة صغيرة، حتى لو استعملت فيها الصواريخ.
كما كشف الضابط النقاب عن تمتع الجيش الإسرائيلي بقدرة على معرفة خلال أجزاء من الثانية إطلاق الصواريخ نحو "إسرائيل" وقوة وحجم الإطلاق، ورفض الضابط تقديم تفاصيل أكثر، مكتفياً بالقول: "تصلنا معلومات استخبارية حول نوايا الأسد".
ورداً على تساؤل حول تقرير بثته القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي يشير إلى استخدام نظام الأسد ما يقارب نصف مخزون الصواريخ ضد الثوار، أجاب الضابط: "هذا يبدوا صحيح"، ولكنه حذر من أن دمشق قد تستطيع تجديد ترسانتها العسكرية من قبل حلفائها الأجانب.
ووفقاً للضابط فإن السيناريو الذي يفترضه الإسرائيليون يتمثل في إطلاق صواريخ بشكل مكثف من الجبهة الشمالية تنضم له عدة جهات أخرى مثل إيران والفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك في ظل تلميح سوريا وحزب الله بالقيام بأعمال انتقامية.
ومع ذلك وصف الضابط ما يدور في الجبهة الشمالية بالغامض، مشيراً إلى تدخل ميليشيات حزب الله في القتال الدائر مع نظام الأسد في سوريا، وتنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي ثلاث عمليات قصف هذا العام داخل سوريا لمنع نقل أسلحة إلى حزب الله.
وأفاد الضابط أنه في ظل هذا السيناريو ستضرب الجبهة الداخلية الإسرائيلية ولكنها لن تصاب بالشلل -على حد ادعائه-.
وأضاف: "اعتقد أننا سوف نضمن بان تكون جولة القتال قصيرة"، مشيراً إلى نشر أربعة بطاريات من منظومة القبة الحديدية، وهناك وعود بدخول منظومة العصا السحرية للعمل قريباً على الحدود الشمالية، إضافة إلى تجهيز منظومة "حيتس" لاعتراض الصواريخ الباليستية –على حد ذكره-.
وخلُص بالقول: "نحن نعمل على تعزيز برنامج الدفاع الصاروخي متعدد الطبقات، وأنا أؤكد أن لدينا قدرات اعتراض، ولكن حتى الآن لم نتلقى أوامر للعمل في الجبهة الشمالية، ولكن اعتقد أنه سيكون هناك عمل، فمهمتنا الصمود أمام أي أزمة وتحقيق الدفاع المطلوب".
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق