وفي هذه الملحمة القسامية حيث رفضا القساميان الخضوع للضغوط وتسليم نفسيها إلى عملاء الاحتلال ففضلا الاستشهاد والالتحاق بركب من سبقهم من الشهداء وآخرهم القائد القسامي في خليل الرحمن عبد المجيد ديدون الذي اغتيل قبل أيام على يد قوات الاحتلال بمشاركة أجهزة عباس بعد مطاردة استمرت أكثر من 14 عاما
وآثر المحمدان أن يصطحبا معهما 3 من عملاء الاحتلال الذي شاركوا في حصارهم ومن ثم اغتيالهم ليرحوا الشعب الفلسطيني من إفسادهم ، وهم حسام حسن فارس أبو الرخ،(43 عاماً)،من مخيم جنين من قوات الأمن الوطني.و عبد الرحمن حسين ياسين، 33 عاماً، من جهاز الأمن أما الثالث فهو المجرم الهالك شاهر حنيني شريم، (42 عاما) من جهاز الأمن الوقائي.صاحب اكبر ملف أمني ولاأخلاقي في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلةملف اسود
كان يقول سننجح في القيام بعمل لم ينجح به اليهود سنين طوال، وكان يبشر من معه بما ينتظرهم في حال نجاحهم في اقتناص هذا الصيد الثمين، ولكن وعد الله الغالب كان له بالمرصاد ليسقط ذليلا محسورا إلى جهنم وبئس المصير، في معركة غير متكافئة تصدى فيها القساميين القائدين السمان وياسين لأكثر من مائتين من أذناب دايتون تساندهم قوات خاصة وترقب مهمتم الموكلة لهم عن بعد.
يمتلك شاهر حنيني (أبو الطيب) ملفا مثقلا بروائح نتنة، تفوح منها قصص الفساد والإفساد والسقوط الأخلاقي والأمني، قلقيلية كلها تعلم بقصة شبكة الدعارة الشهيرة التي كان يقودها، وأحياء قلقيلية وحواريها تشهد على ذلك، هذه الأحياء الفاضلة التي لفظت أبو الطيب أو أبو الخبائث كما هو معروف بين الناس، "أبو الطيب" كان دائم البحث عن المال بشتى السب والوسائل، فعمل بتجارة السلاح وتاجر في المخدرات ومن ثم قام بإسقاط البعض في وحل الرذيلة بهدف الابتزاز المالي، حيث ثبت تورطه وبالأدلة القاطعة بتشغيل عدد من المومسات لحسابه الخاص، حيث استطاع أن يسقط من خلال شبكة الدعارة التي يترأسها العديد من رموز الأجهزة الأمنية لابتزازهم فيما بعد حيث شارف عددهم على الخمسة عشر كادرا،
ونجح هذا الحالك في استدراج وتصوير أحد أغنياء قلقيلية بعلاقة غير مشروعة واستمر في ابتزازه واستنزافه ماليا، حتى تم كشف أمره فيما بعد عن طريق أحد السائقين الذين يعملون في أحد مكاتب تكسيات قلقيلية، حيث تم تصويره مع إحدى العاملات في الشبكة بعد استدراجه، ولكنه رفض دفع المال وقام بتبليغ الأجهزة الأمنية بما حصل معه، وفور اكتشاف أمره قام بتصفية المرأة ذات الصلة بالسائق وقتلها بدم بارد وأمام نظر الجميع خوفا من اعترافها أو إدلائها بتفاصيل أخرى، حيث تم سجنه لبضعة أيام ليطلق سراحه بعد ذلك.
لم يكتف "أبو الخبائث" بذلك بل بدأ يستهدف زوجات الشهداء، فأخذ يتردد على زوجة أحد الشهداء وقام بتهديدها ومن ثم قتلها بدم بارد بعد أن رفضت التجاوب معه، وبعد ذلك بدأ يتردد على زوجة أحد شهداء كتائب الاقصى وتم كشفه، وقام بعض أعوانه ومرتزقته بلملمة الموضوع حيث أفادت في تسجيل مصور بكافة تفاصيل ومحاولات "أبو الطيب" معها وكان من ضمن ما أفادت به تهديده لها بالقول "إن لم تفعلي ما أريد سأقوم بانزال بيان للناس أنك شاركت في تصفية زوجك"
السجل الأخلاقي الأسود لأبو الخبائث يشمل محاولة المذكور قبل عدة سنوات الاعتداء على إحدى قريباته، والتي اشتكته بدورها لأحد اقاربها واسمه كمال حنيني، حيث توجه كمال إلى شاهر لمعاقبته فما كان من شاهر إلا القيام بغدره، وضربه بسكين من الخلف فاستشهد كمال على الفور رحمه الله
شاهر حنيني لم يكن ساقطا أخلاقيا فحسب، ولكن وكما هومعروف فإن السقوط الأخلاقي يشكل دوما سابقة أو أداة للسقوط الأمني، وهذا الأمر كان مدار شك العديد من شرفاء كتائب شهداء الأقصى في قلقيلية، حيث أُثيرت بشأنه العديد من علامات الاستفهام، فلماذا لا يتم اعتقاله مثلا وعليه اعترافات كثيرة وخطيرة من شباب كانوا يعملون معه منهم " التوأم " ، ولماذا تتركه أجهزة الأمن الإسرائيلية يصول ويجول ويعربد كيفما يشاء، وكيف نجا من محاولة اغتيال سقط قيها ثلاثة من رفاقه الذين كانوا معه؟ وهل كان بقاءه مصيدة للبقية الباقية من شباب فتح التي تحاول العمل ضد الاحتلال ؟
بيان الأقصى ضده
والجدير بالذكر أن كتائب شهداء الأقصى كانت قد أصدرت بيانا بحقه منتصف عام 2005 حذرته من التحدث باسمها ووصفته بالمتساقط والمستغل لظروف الشعب، وفيما يلي نص هذا البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى " يا أيها الذين امنوا إذا جائكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"صدق الله العظيم
بيان توضيحي صادر عن كتائب شهداء الأقصى / محافظة قلقيلية
في ظل الظروف الصعبه التي يمر بها شعبنا المناضل , وفي ظل الظروف السياسية التي فرضت نفسها في الأونه الأخيرة وحفاظا على الصف الوطني وعلى اسم ومنهجية كتائب شهداء الأقصى التي ولدت من المعاناة , لتشق طريقها نحو النصر و التحرير , فرسان الليل الذين يحملون أرواحهم على أكفهم ويسهرون حين ينام الآخرين.
فإننا في كتائب شهداء الاقصى نود إعلامكم أن المدعو شاهر حنيني (ابو الطيب) لا يمت بأي صلة لكتائب شهداء الاقصى ولا يحق له التحدث باسم الكتائب , فهناك من هم اجدر منه في الحفاظ على اسم الكتائب وبرنامجها الوطني وعلى دعمها المادي . و لن نلين عن هدفنا في تحقيق الأمان والعدل لكل الشرفاء من أبناء شعبنا الكريم
فمن موقع المسؤولية نحذر كل من تسول له نفسه بالتحدث باسم كتائب شهداء الأقصى , والويل كل الويل للمتساقطين والمستغلين لظروف شعبنا الجبار فعهدنا عهد الشهداء والأسرى ونحن من حفظة الوصايا
.نعم يا شرفاء فلسطين .. نقف اليوم أمام مفترق طرق : فإما أن نسير في الطريق الخاطئ مرة أخرى ، طريق العار والمهانة ، وإما أن نسير على درب شهدائنا الأبرار في المقاومة والاستشهاد حتى نيل حقوق شعبنا الجبار في دحر الاحتلال وتحرير القدس الشريف وإقامة الدولة وعودة اللاجئين إلى ديارهم
.المجد كل المجد للشهداء و الحرية لأسرى الحرية
كتائب شهداء الأقصى إذا قالت فعلت وإذا ضربت أوجعت وإذا وعدت أوفتكتائب شهداء الأقصى
محافظة قلقيلية
30 /1/2005
شاهر حليلي وزبانيته عاود نشاطاته المشبوهة وتصدر جهاز الأمن الوقائي المنضوي للعمل فيه، وأجهزة أمن عباس الأخرى في شن حملات الاعتقالات السياسية، كان من بينها ما حدث عقب صلاة المغرب في 15/8/2007، حيث اقتحم أفراد من القوى الأمنية الفلسطينية بأحذيتهم مسجد عمر بن الخطاب (القديم) في قلقيلية، وشاركهم في هذه الفعلة الشنعاء عشرات المسلحين وفي مقدمتهم المدعو شاهر حنيني، واعتدوا بالضرب على المصلين واختطفوا ثلاثة منهم.
وها هو يسقط اليوم بعد تاريخ حافل بالخزي والعار تروح منه روائح العمالة النتنة والفساد الكريهة، فاعتبروا يا أولي الألباب.
وإذا تنشر فلسطين الآن هذا الملف سيء الصيت ليس من باب التشهير ولكن من باب أن نتعرف على أخلاق وسمات من نصبوا أنفسهم خدما للاحتلال ينفذون مخططاته في تصفية المقاومة وملاحقة المطاردين الشرفاء واغتيالهم بدم بارد ليرضى عنهم أسيادهم من الصهاينة والأمريكان مقابل ثمن بخس دراهم معدودة ..فهذه هي سماتهم فماذا تتوقع من أمثال من تخلوا عن شرفهم وعرضهم.لا غرابة في أفعالهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق