الاثنين، 4 مايو 2009
فُرسٌ، ويَهودٌ، وفَراعنةٌ .....بقلم: د. فايز أبو شمالة
ليس بريئاً ذلك القفز المتعمد عن ظهر الإسلام إلى عمق التاريخ، إذ لا يمكن نسف مرحلة تاريخية سادت، ووسمت الشرق بميسمها، لينجرف العرب بعيداً عن مصدر قوتهم، ويوغلون في الماضي بحثاً عن قوة وهمية، بل أجزم أن القفز يسير ضمن خطة عمل تهدف إلى تجريد المنطقة العربية من عوامل قوتها، وتأسيس بذور فتنة تخدم أعداءها، وهي تعود بمصر العربية إلى عصر الفراعنة، وتعود بإيران الإسلامية إلى الزمن الفارسي، ولبنان العربي إلى الفينيقيين، وفلسطين إلى الكنعانيين، والعراق إلى الأشوريين، والأكاديين، كل هذه التسميات غير بريئة، وتهدف في النهاية إلى الوصول بأن اليهود جزء من تاريخ المنطقة، وكياناتها السياسية، وبالتالي فإن حقوقهم في فلسطين يشرعها التاريخ قبل أن يبسطوا نفسهم على الجغرافيا وفق إمكانياتهم المتفوقة.
لا تخفي كتب الدين الإسلامي، وكتب التاريخ ما دار بين العرب المسلمين واليهود من معارك، وحروب كانت السبب في تصفية اليهود من الجزيرة العربية فجر الإسلام، واستئصالهم من المنطقة، ولكن اليهود ظلوا على دينهم، ولا يخفي المسلمون مشاعر العداء لليهودي الذي اقترن ذكره بفعل الموت، والمجازر في فلسطين، والاغتصاب للأرض، وتهجير الفلسطينيين، وهدم المساجد، وتحقير المقدسات الإسلامية، وفي عملية تبادلية لا يخفي اليهود كرههم للمسلمين، وحقدهم عليهم، والتآمر على كل ما هو مسلم، أكان سراً أم علانية، إنها حالة عداء، وكراهية تتصاعد كلما تصاعد القتل، والنسف، والتصفية، والاعتقال، وتوزيع الموت اليهودي كتنفيس عن حقد دفين.
ولا تنكر كتب التاريخ أن ملوك الفرس قد انتصروا على العرب سنوات، وبسطوا نفوذهم على الشرق إلى حد تمزيق جسد الملك العربي "النعمان بن المنذر" تحت أقدام الفيلة، ولكن كتب التاريخ تحفظ أول هزيمة لملوك الفرس على يد عرب "بني شيبان" قبل ظهور الإسلام، وتحفظ كتب التاريخ أن العربي المسلم قد فتح بلاد فارس، وخلاّها مسلمةً، ونشر بينهم الحرف العربي في الكتابة، وتحفظ كتب التاريخ أن العربي المسلم قد فتح مصر أيضاً، وخلاها عربية مسلمة، ليستظل الشرق كله بخيمة الإسلام، وينطبق على الجميع حديث الرسول عليه الصلاة والسلام: لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى.
ولكن ما اجتمع عليه الفرس، والفراعنة، والعرب لم يجتمع عليه اليهود، الذين ظلوا يحفظون تعاليمهم، ويتنقلون فيها، ويتلقون عنها، ويقدسونها، ورفضوا أن يذوبوا في الدين الإسلامي، وأن يستظلوا في خيمته، وأحسب أن هذا سبب جوهري
ً يحول دون استيعاب (إسرائيل) دولة عدوانية قومية، أو يهودية في المنطقة، وهذا هو عمود النور الذي يهدي العرب في عتمة العداوة، وهو الغيمة التي ترشدهم إلى فضاء الصداقة.
لا تخفي كتب الدين الإسلامي، وكتب التاريخ ما دار بين العرب المسلمين واليهود من معارك، وحروب كانت السبب في تصفية اليهود من الجزيرة العربية فجر الإسلام، واستئصالهم من المنطقة، ولكن اليهود ظلوا على دينهم، ولا يخفي المسلمون مشاعر العداء لليهودي الذي اقترن ذكره بفعل الموت، والمجازر في فلسطين، والاغتصاب للأرض، وتهجير الفلسطينيين، وهدم المساجد، وتحقير المقدسات الإسلامية، وفي عملية تبادلية لا يخفي اليهود كرههم للمسلمين، وحقدهم عليهم، والتآمر على كل ما هو مسلم، أكان سراً أم علانية، إنها حالة عداء، وكراهية تتصاعد كلما تصاعد القتل، والنسف، والتصفية، والاعتقال، وتوزيع الموت اليهودي كتنفيس عن حقد دفين.
ولا تنكر كتب التاريخ أن ملوك الفرس قد انتصروا على العرب سنوات، وبسطوا نفوذهم على الشرق إلى حد تمزيق جسد الملك العربي "النعمان بن المنذر" تحت أقدام الفيلة، ولكن كتب التاريخ تحفظ أول هزيمة لملوك الفرس على يد عرب "بني شيبان" قبل ظهور الإسلام، وتحفظ كتب التاريخ أن العربي المسلم قد فتح بلاد فارس، وخلاّها مسلمةً، ونشر بينهم الحرف العربي في الكتابة، وتحفظ كتب التاريخ أن العربي المسلم قد فتح مصر أيضاً، وخلاها عربية مسلمة، ليستظل الشرق كله بخيمة الإسلام، وينطبق على الجميع حديث الرسول عليه الصلاة والسلام: لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى.
ولكن ما اجتمع عليه الفرس، والفراعنة، والعرب لم يجتمع عليه اليهود، الذين ظلوا يحفظون تعاليمهم، ويتنقلون فيها، ويتلقون عنها، ويقدسونها، ورفضوا أن يذوبوا في الدين الإسلامي، وأن يستظلوا في خيمته، وأحسب أن هذا سبب جوهري
ً يحول دون استيعاب (إسرائيل) دولة عدوانية قومية، أو يهودية في المنطقة، وهذا هو عمود النور الذي يهدي العرب في عتمة العداوة، وهو الغيمة التي ترشدهم إلى فضاء الصداقة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق