بعد أربعة وسبعين عاماً من المؤتمر الصهيوني في "زيورخ" وأثناء انعقاد قمة "العقبة" التي ضمت السيد محمود عباس رئيس الوزراء الفلسطيني وقتئذِ، وضمت شارون رئيس وزراء إسرائيل وقتئذِ، والرئيس الأمريكي جورج بوش، في 4/6/2003 ، وأحسب أن "أبو عمار" كان محاصراً في رام الله وقتئذٍ، طالب "شارون" تلميذ "جابوتنسكي" الفلسطينيين بالاعتراف بدولة يهودية على أرض فلسطين بدلاً من دولة إسرائيل.
وبعد ثمانين عاماً من المؤتمر الصهيوني في "زيورخ" سنة 2009، يطالب "بنيامين نتان ياهو" رئيس وزراء إسرائيل الفلسطينيين الاعتراف بدولة يهودية على فلسطين بدلاً من دولة إسرائيل. فهل انتهى زمان الحذر اليهودي، وجاء زمان تحقيق الحلم الاستراتيجي؟
هل سيكتفي اليهود بدولة يهودية على ضفة واحدة، أم سيعبرون إلى الضفة الأخرى، ويطبقون نشيد منظمة "بيتار" : للنهر ضفتان، هذه لنا، وأيضاً تلك!!.
مسئولية مواجهة دولة يهودية على فلسطين ليست فلسطينية فقط، وإنما مسئولية عربية، فمن ينشغل في توفير راتب آخر الشهر لموظفيه لا يفكر في مقاومة دولة يهودية، وإن فكر فلن يستطيع، وآثار الدولة اليهودية لن تقف عن حدود فلسطين، إنها دولة يهودية عابرة لنهر الأردن بشكل مباشر أو غير مباشر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق