الأربعاء، 27 مايو 2009
البشير :عرضوا علينا التطبيع مع "إسرائيل" مقابل حل مشكلاتنا
أكد الرئيس السوداني عمر البشير في حوار مع “الخليج” أن الدوائر التي تتربص بالسودان لا تستهدفه شخصياً، بل المبادئ والأفكار التي يتبناها ويتمسك بها، وكشف أن بلاده عرض عليها التطبيع مقابل حل مشكلاتها وأزماتها كافة، وشدد على أن السودان لن يساوم على مبادئه أو حريته أو موقفه الثابت من الحقوق الفلسطينية. وسخر من المؤشرات العالمية التي تضع السودان في ذيل القائمة وتصمه ب”الدولة الفاشلة”، وشكك في نزاهة هذه المؤشرات، وقال إن الدولة الفاشلة هي التي كانت وراء الازمة الاقتصادية العالمية وغزو أفغانستان واحتلال العراق.
وأعرب عن تفهمه للشكوك التي تثيرها الحركة الشعبية الشريك في حكومة الوحدة الوطنية، وقال إن الحركة التي اعتمدت الحرب أسلوباً لتحقيق أهدافها لسنوات طويلة ليس من السهل أن تتحول بين عشية وضحاها الى حركة سياسية تعتمد الحوار، واعتبر المصاعب التي تواجهها البلاد على الصعيد الاقتصادي الداخلي طبيعية، خاصة أن السودان في مرحلة تحول، ويعترف بهذه الصعوبات ويسعى الى تجاوزها.
واتهم الرئيس السوداني تشاد الجارة الغربية المتاخمة لإقليم دارفور بأنها تحاول لعب دور الضحية للهروب من أزماتها وصراعاتها الداخلية وتفلتاتها القبلية، ونعى عليها انها ارتضت أن تكون مخلب قط بيد القوى الاستكبارية. وتالياً نص الحوار:
- إلى متى يظل السودان مستهدفاً، حصار اقتصادي، وعقوبات، وأخيراً قضية المحكمة الجنائية الدولية؟ ما الذى يملكه السودان من خيارات ضد الاستهداف الموجه اليه؟
الهدف المعلن والأجندة الخفية التي تعمل لإزاحتنا عن الحكم لا تستهدف الشخص بذاته وإنما المبادئ والأفكار، وسيظل الاستهداف مستمراً كلما تمسكنا بعقيدتنا ووطنيتنا والدفاع عن ترابنا والعمل على رفاه شعبنا، لكننا نملك وقفة هذا الشعب الأبي، ونملك الشجاعة والخبرة على مواجهة المؤامرات، وفوق ذلك نملك إيماناً لايتزعزع بأن الله هو مالك الملك يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء.
معلوم أن مشكلة دارفور يغذيها تحالف من اكثر من 150 منظمة وجماعة ضغط يهودية في الولايات المتحدة، لماذا الاستهداف “الإسرائيلي” للسودان، بل لأول مرة يكون السودان هدفا لعدوان عسكري خاطف ومباشر من قبل “إسرائيل”، بقصف قافلة شاحنات في شمال شرق السودان بزعم انها تحمل أسلحة وذخائر مهربة الى غزة؟
ليس سراً أن الاستهداف الصهيوني يشمل كل دولة في العالم العربي والإسلامي، ونصيبنا نحن في السودان من الاستهداف كبير، وهذا ما صرح به وزير الأمن “الإسرائيلي” بلا حياء ولا خجل.
- تحدثتم اكثر من مرة عن ضغوط للقبول بالتطبيع مع “إسرائيل”، لماذا؟
عُرض علينا التطبيع مع “إسرائيل” مقابل حل كل المشاكل والأزمات التي تواجهنا، ولم نكن لنساوم في مبادئنا أو حريتنا أو أن تعود فلسطين السليبة لأهلها وعاصمتها القدس الشريف.
- لماذا تضع التقييمات الدولية والمؤشرات العالمية السودان دائما في ذيل القائمة، أو المقدمة اذا كان الامر يتعلق بالفساد وغياب الشفافية، بل السودان مدرج على قائمة الدول الفاشلة؟
السؤال هو: من يضع هذه المؤشرات؟ ومن يقوم بهذا التقييم؟ إن هذه المؤشرات سلاح آخر خفي في أيدي الصهاينة، ومعظم هذه المؤسسات تكيل بمكيالين وتنعدم فيها النزاهة والأمانة، وهي أجهزة سياسية تسعى لقتل الطموح في الدول النامية، وإيقاظ الفتن الأهلية وزعزعة الاستقرار. لهذا لا نأبه كثيراً بتصنيفاتهم، بل نتحداهم أن يثبتوا لنا فساداً حكومياً في أي صفقات أو اتفاقيات أبرمناها، أما الفشل الحقيقي فهو الأزمة الاقتصادية، وغزو العراق واحتلاله، وغزو أفغانستان.
-بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية، تشكل إجماع شعبي وحزبي في السودان يرفض المحكمة، هل ترجمت الحكومة امتنانها بما يعود بالتوسعة السياسية على هذه الأحزاب الوطنية وعلى رفاه ورخاء الشعب؟
الإجماع الشعبي والحزبي ضد قرار الجنائية لم يكن محل مساومة أو ابتزاز، ونحن ممتنون لشعبنا، ونسير نحو التحول الديمقراطي بخطة واضحة حددها الدستور واتفاقية السلام، وهذه ليست منة على شعبنا لكنها حقوق والتزامات كفلها الدستور والقانون.
- نلحظ بين الحين والآخر إعراب الشريك “الحركة الشعبية” عن رفض الإجراءات وإبداء شكوك وتحميل الشريك “المؤتمر الوطني” مسؤولية كل إخفاق أو عرقلة أو إبطاء في إنفاذ الاتفاقية؟
ليس هناك عاقل يطلب من حركة مسلحة ظلت تعتمد الحرب أسلوباً لتحقيق أهدافها لمدة طويلة من السنوات، أن تتحول بين عشية وضحاها لحركة سياسية تعتمد الحوار، ومع ذلك نجحنا كشريكين في تجاوز مرارات الحرب والصراع. وظهور استياء أو شكوك حول موضوع أو موضوعين بين فينة وأخرى ظاهرة طبيعية ونتفهمها تماماً، ولم تعق مسيرة السلام أبداً.
- هل انتم راضون عما أنجز من عناوين المرحلة الانتقالية: السلام، التنمية، والتحول الديمقراطي؟
كل الرضا، فالسلام والتنمية وجهان لعملة واحدة، ويكفي أنه لم تحدث أي خروقات حتى قبل توقيع اتفاق السلام.
-ما مدى رضاكم عن التضامن العربي والإسلامي والإفريقي مع السودان؟
التضامن العربي والإفريقي والإسلامي مع السودان يتحدث عن نفسه، فلم تتوقف المبادرات والمفاوضات والتحركات الإيجابية للحظة واحدة.
وأعرب عن تفهمه للشكوك التي تثيرها الحركة الشعبية الشريك في حكومة الوحدة الوطنية، وقال إن الحركة التي اعتمدت الحرب أسلوباً لتحقيق أهدافها لسنوات طويلة ليس من السهل أن تتحول بين عشية وضحاها الى حركة سياسية تعتمد الحوار، واعتبر المصاعب التي تواجهها البلاد على الصعيد الاقتصادي الداخلي طبيعية، خاصة أن السودان في مرحلة تحول، ويعترف بهذه الصعوبات ويسعى الى تجاوزها.
واتهم الرئيس السوداني تشاد الجارة الغربية المتاخمة لإقليم دارفور بأنها تحاول لعب دور الضحية للهروب من أزماتها وصراعاتها الداخلية وتفلتاتها القبلية، ونعى عليها انها ارتضت أن تكون مخلب قط بيد القوى الاستكبارية. وتالياً نص الحوار:
- إلى متى يظل السودان مستهدفاً، حصار اقتصادي، وعقوبات، وأخيراً قضية المحكمة الجنائية الدولية؟ ما الذى يملكه السودان من خيارات ضد الاستهداف الموجه اليه؟
الهدف المعلن والأجندة الخفية التي تعمل لإزاحتنا عن الحكم لا تستهدف الشخص بذاته وإنما المبادئ والأفكار، وسيظل الاستهداف مستمراً كلما تمسكنا بعقيدتنا ووطنيتنا والدفاع عن ترابنا والعمل على رفاه شعبنا، لكننا نملك وقفة هذا الشعب الأبي، ونملك الشجاعة والخبرة على مواجهة المؤامرات، وفوق ذلك نملك إيماناً لايتزعزع بأن الله هو مالك الملك يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء.
معلوم أن مشكلة دارفور يغذيها تحالف من اكثر من 150 منظمة وجماعة ضغط يهودية في الولايات المتحدة، لماذا الاستهداف “الإسرائيلي” للسودان، بل لأول مرة يكون السودان هدفا لعدوان عسكري خاطف ومباشر من قبل “إسرائيل”، بقصف قافلة شاحنات في شمال شرق السودان بزعم انها تحمل أسلحة وذخائر مهربة الى غزة؟
ليس سراً أن الاستهداف الصهيوني يشمل كل دولة في العالم العربي والإسلامي، ونصيبنا نحن في السودان من الاستهداف كبير، وهذا ما صرح به وزير الأمن “الإسرائيلي” بلا حياء ولا خجل.
- تحدثتم اكثر من مرة عن ضغوط للقبول بالتطبيع مع “إسرائيل”، لماذا؟
عُرض علينا التطبيع مع “إسرائيل” مقابل حل كل المشاكل والأزمات التي تواجهنا، ولم نكن لنساوم في مبادئنا أو حريتنا أو أن تعود فلسطين السليبة لأهلها وعاصمتها القدس الشريف.
- لماذا تضع التقييمات الدولية والمؤشرات العالمية السودان دائما في ذيل القائمة، أو المقدمة اذا كان الامر يتعلق بالفساد وغياب الشفافية، بل السودان مدرج على قائمة الدول الفاشلة؟
السؤال هو: من يضع هذه المؤشرات؟ ومن يقوم بهذا التقييم؟ إن هذه المؤشرات سلاح آخر خفي في أيدي الصهاينة، ومعظم هذه المؤسسات تكيل بمكيالين وتنعدم فيها النزاهة والأمانة، وهي أجهزة سياسية تسعى لقتل الطموح في الدول النامية، وإيقاظ الفتن الأهلية وزعزعة الاستقرار. لهذا لا نأبه كثيراً بتصنيفاتهم، بل نتحداهم أن يثبتوا لنا فساداً حكومياً في أي صفقات أو اتفاقيات أبرمناها، أما الفشل الحقيقي فهو الأزمة الاقتصادية، وغزو العراق واحتلاله، وغزو أفغانستان.
-بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية، تشكل إجماع شعبي وحزبي في السودان يرفض المحكمة، هل ترجمت الحكومة امتنانها بما يعود بالتوسعة السياسية على هذه الأحزاب الوطنية وعلى رفاه ورخاء الشعب؟
الإجماع الشعبي والحزبي ضد قرار الجنائية لم يكن محل مساومة أو ابتزاز، ونحن ممتنون لشعبنا، ونسير نحو التحول الديمقراطي بخطة واضحة حددها الدستور واتفاقية السلام، وهذه ليست منة على شعبنا لكنها حقوق والتزامات كفلها الدستور والقانون.
- نلحظ بين الحين والآخر إعراب الشريك “الحركة الشعبية” عن رفض الإجراءات وإبداء شكوك وتحميل الشريك “المؤتمر الوطني” مسؤولية كل إخفاق أو عرقلة أو إبطاء في إنفاذ الاتفاقية؟
ليس هناك عاقل يطلب من حركة مسلحة ظلت تعتمد الحرب أسلوباً لتحقيق أهدافها لمدة طويلة من السنوات، أن تتحول بين عشية وضحاها لحركة سياسية تعتمد الحوار، ومع ذلك نجحنا كشريكين في تجاوز مرارات الحرب والصراع. وظهور استياء أو شكوك حول موضوع أو موضوعين بين فينة وأخرى ظاهرة طبيعية ونتفهمها تماماً، ولم تعق مسيرة السلام أبداً.
- هل انتم راضون عما أنجز من عناوين المرحلة الانتقالية: السلام، التنمية، والتحول الديمقراطي؟
كل الرضا، فالسلام والتنمية وجهان لعملة واحدة، ويكفي أنه لم تحدث أي خروقات حتى قبل توقيع اتفاق السلام.
-ما مدى رضاكم عن التضامن العربي والإسلامي والإفريقي مع السودان؟
التضامن العربي والإفريقي والإسلامي مع السودان يتحدث عن نفسه، فلم تتوقف المبادرات والمفاوضات والتحركات الإيجابية للحظة واحدة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق