الأحد، 31 مايو 2009

نقاط مستقاة من اشتباكات قلقيلية..فهل من متدبر!؟

عن فلسطين الآن

خاص – بعد 6 سنوات متواصلة فشل خلالها الصهاينة من الوصول لعمالقة القسام في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، تمكنت أجهزة الخيانة الفتحاوية التي يشرف على إعدادها وتدريب عناصرها الجنرال الأمريكي (دايتون) فجر الأحد 31/5/2009 من الوصول إلى اثنين من مجاهدي القسام الذين دوخوا الصهاينة وزرعوا الموت في مدن الاحتلال.

وخلال 9 ساعات من الاشتباكات المسلحة في المكان ارتقى إلى العلا مع ساعات الفجر الأولى المجاهد القسامي محمد ياسين، ثم لحقه بعد ساعات قليلة الشهيد المجاهد محمد السمان (قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام في مدينة قلقيلية)، والمجاهد عبد الحليم باشا الذي آوى الشهيدين في بيته.

وفيما يلي بعض الومضات التي ارتأينا في شبكة فلسطين الآن نشرها على شاكلة نقاط نظراً لأهميتها وضرورة التركيز عليها:

1-المجاهد محمد السمان من أبرز المطلوبين الذين حاولت أجهزة المخابرات الصهيونية الوصول إليهم منذ بداية انتفاضة الأقصى، حيث تتهمه قوات الاحتلال بالمسؤولية عن التحضير لعمليات فدائية داخل الأراضي المحتلة عام 48، وقد نجا عدة مرات من الاعتقال والاغتيال، وأبرز تلك المحاولات كانت في شهر أيار/مايو عام 2004 وأستشهد في حينه القائد القسامي مازن ياسين.

2-قبل عشرين يوماً وتحديداً بتاريخ 12/5/2009 أقدمت قوات الاحتلال الصهيونية على اقتحام منزل المطارد محمد ياسين في منطقة "خلة ياسين" بمدينة قلقيلية واعتقلت والدته الحاجة عدلة عبد العزيز ياسين (52عاما) بهدف الضغط على ابنها القسامي لتسليم نفسه، وبعد تحقيق ميداني استمر عدة ساعات أطلقت قوات الاحتلال سراح الأم بعد أن حملتها رسالة مفادها "عاجلاً أم آجلٍ سنصل إلى ابنك وسنحضره لك ميتا"!.

3-قبل نحو عامين وتحديداً بتاريخ 30/10/2007 اقتحمت قوات الاحتلال الصهيونية منزل المطارد محمد السمان في مدينة قلقيلية، واعتقلت والدته فردوس فهد زيد (42عاماً) ونقلتها إلى مراكز التحقيق، بهدف الوصول إلى طرف خيط يدل على مكان ابنها القسامي، وبعد أن فشلت أجهزة المخابرات الصهيونية من الحصول على أي معلومة تم إطلاق سراحها بكفالة مالية بعد شهرين متواصلين من التحقيق المكثف.

4-على مدار 6 سنوات اقتحمت قوات الاحتلال الصهيونية مدينة قلقيلية عدة مرات وداهمت مرات عديدة منزلي السمان وياسين، في محاولة للوصول إليهما، واعتقلت عدد من أقاربهما، وجندت من أجل ذلك العشرات من عملائها، لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل، واليوم أجهزة عباس المتصهينة تنجح بالمهمة!

5-خلال الاشتباك المسلح بين أسود القسام وأذناب الاحتلال وتلاميذ دايتون، قامت هذه الأجهزة المتصهينة باعتقال الحاج رفيق ياسين (والد محمد ياسين)، وكذلك تم اعتقال أربعة من أشقاء (محمد السمان) وذلك للضغط عليهما لتسليم نفسيهما، وهو ذات الإجراء الذي تقوم به قوات الاحتلال الصهيونية في مثل هذه العمليات!.

6-خلال الاشتباك المسلح قامت قوات عباس المتصهينة بإحضار أحد المختطفين لديها وهو الشاب بسام ياسين، وأجبرته بالحديث عبر مكبرات الصوت للطلب من المجاهدين بتسليم أنفسهم، وهو أيضاً ذات الإجراء الذي تقوم به قوات الاحتلال عندما تفشل في الوصول إلى المحاصرين!.
7- على الرغم من تواجد أكثر من 200 عنصر من أزلام عباس المدججين بأحدث الأسلحة الأمريكية، إلا أن هذه الأجهزة المتصهينة فشلت طوال 9 ساعات في اقتحام منزل يتحصن به اثنين فقط من أبناء القسام، مما يدلل على أن كل التدريبات الأمريكية المكثفة لهذه العناصر ما هي إلا ذر للرماد، وهذا ليس بالأمر المستغرب على هؤلاء الجبناء الذين تعودوا على الخروج بملابسهم الداخلية أمام قوات الاحتلال!.

8- -من شدة الاشتباكات وبعد فشل أجهزة عباس بكامل قواها وعتادها في مدينة قلقيلية من اقتحام المنزل الذي تحصن به المجاهدين القساميين، تم الاستعانة بقوات معززة من مدن نابلس وجنين وطولكرم، وهنا السؤال: كيف استطاعت هذه القوت المرور عبر عشرات الحواجز الصهيونية في هذا الوقت المتأخر من الليل!؟

9-جريمة اغتيال الشهيدين القساميين محمد ياسين ومحمد السمان تأتي تتويجاً لحملة شرسة شنتها أجهزة عباس المتصهينة خلال الأيام الثلاثة الماضية وتم خلالها اعتقال أكثر من 90 ناشطاً من أبناء حركة حماس.

10- بعد انتهاء جريمة اغتيال الشهداء، قامت عدة سيارات تابعة لأجهزة عباس المتصهينة بفرض منع التجول عبر مكبرات الصوت على كامل مدينة قلقيلية، متوعدة كل من يخرق قرارها بعقاب شديد. ولا بد هنا لكل فلسطيني عندما يقرأ ذلك أن يتذكر قوات الاحتلال الصهيونية التي كانت تفرض منع التجول خلال الانتفاضة الأولى!.

ولا شك أن جريمة الاغتيال هذه تؤكد بصورة قاطعة أن عصابات أجهزة عباس وتلاميذ دايتون أصبحوا عبيداً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى للاحتلال الصهيوني، وهم الذين ارتضوا على أنفسهم الاستبسال في الدفاع عن الاحتلال وتوفير الحماية له عبر تعقب المقاومين واعتقالهم وتصفيتهم.

فهل بعد كل هذه الخيانات والمؤامرات على الشعب الفلسطيني الذي لا زال يرزح تحت الاحتلال، وهو الشعب الذي قدم آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين على مذبح الحرية، هل بعد هذا كله يمكن لأحد أن يصدق أن أجهزة عباس ذو أجندة وطنية فلسطينية!؟ ألا تدل كل تصرفاتها وممارساتها بأنها أصبحت "حامية المشروع الصهيوني" بدل المشروع الفلسطيني!؟

هذه الأسئلة وغيرها يعرف أجوبتها عموم أبناء الشعب الفلسطيني، فالشمس لا تُغطى بغربال، لكن بقي أن نقول لبعض الفتحاويين آما آن الأوان لتصحو من غفلتكم!؟ وهل يرضيكم أن تصبح أجهزتكم الأمنية وكيلة لحماية أمن الصهاينة!؟ أويعجبكم أن تسجل صفحات التاريخ أنكم بعتم القضية وفلسطين التي هي أطهر البلاد من اجل حفنة دولارات معدودة!؟ مـــاذا تنتظرون!؟!؟!؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق