الثلاثاء، 12 مايو 2009
أي حوار هذا يا قوم ؟! .....بقلم: مصطفى الصواف
حكومة جديدة في رام الله يكلف بها فياض، حملة اعتقالات واسعة في صفوف حماس والجهاد، ارتهان لشروط الرباعية، تنسيق أمني مع الصهاينة في أعلى المستويات، ارتهان للموقف الأمريكي، أجهزة أمنية بقيادة الجنرال الأمريكي دايتون غير قابلة للمناقشة والتغيير في الضفة الغربية، التحضير لحرب أهلية تمهد لها تصريحات بعض القادة، ثم هناك حديث عن جولة حوار جديدة في قاهرة المعز بعد أيام، وهناك من يقول حاسمة ومهمة وفاصلة و.... جملة ألفاظ وكلمات لا تلامس الواقع.
لا تكفي الدعوة للحوار، ولا تكفي الرغبة في الحوار، ولا يكفي الوقوف أمام الميكرفونات ووسائل الإعلام لتسجيل المواقف والصدح بالعبارات المنمقة، وعلى الأرض كل الأفعال والأقوال والممارسات توحي أن لا حوار يفضي إلى نجاحات، كل الذي يجري هو اجترار للمواقف السابقة وارتهان بات منبوذاً وممجوجاً، وشروط يتغنى بها المتحدثون واتهامات هدفها وضع العصي في الدواليب، ثم نتغنى بالحوار وأهميته وضرورته وضرره على القضية والشعب.
الرئيس محمود عباس، ولا أدري هل ما زال رئيساً لكل الشعب الفلسطيني أو رئيسا برغبة عربية ودولية وأمريكية ورفض شعبي؟ وسنفترض جدلاً أن أبا مازن ما زال رئيسا، وهو يعلم أن جلسة الحوار الجديدة ستكون خلال أيام، ثم يلوح بسيف الحكومة الجديدة والتكليف الجديد لسلام فياض المرفوض من الفتحاويين أولا ومن غالبية الشعب الفلسطيني، لكن ونتيجة للتساوق مع الرغبات الأمريكية والتدخلات الخارجية، يفرض فياض مرة أخرى على الشعب الفلسطيني ومتى قبل الحوار بأيام وكأنها رسالة تقول للمتحاورين، على ماذا تتحاورون ولماذا؟، هل على الحكومة ومن يرأسها وما برنامجها السياسي، وهل ستعترف بـ(إسرائيل)؟.
فتح تقول إنها كتنظيم لم تعترف بـ(إسرائيل) حتى الآن، أمر مضحك حتى ارتخاء المفاصل، وسنتساوق مع هذا، وفياض ليس من فتح، واعتراف حكومته بـ(إسرائيل) غير ملزم لفتح، ولكن أليس أبو مازن القائد الأعلى لحركة فتح؟، أليس من كلف فياض رأس فتح؟ أليست حكومته مسئولة من رأس فتح؟، ألا يعني اعتراف حكومة يقودها فياض ويكلفها عباس القائد الأول لفتح، بـ(إسرائيل) أن فتح تعترف بـ(إسرائيل)؟، فإذا كان رأس فتح يعترف بـ(إسرائيل) فإن البقية ستتبع الرأس، أم أن هناك انفصالاً بين الرأس والجسم، ولو كان هذا الادعاء من فتح صحيحاً، فمن الواجب أن تعزل قائدها وتأتي بقيادة تقول إنها لا تعترف بـ(إسرائيل)، هل سنسمع ذلك في المستقبل القريب؟، لا أظن وظني هنا يقيني.
مساعي وأهداف "أبو مازن" من إعلان تكليف فياض بالحكومة القادمة ليس فقط المطلوب هو الحوار الفلسطيني لوحده، بل هي رسالة إلى الإدارة الأمريكية يقدمها بين يدي زيارته القادمة إلى واشنطن، يؤكد فيها على أن أي حكومة فلسطينية قادمة سيتولاها سلام فياض المقبول أمريكيا وأوروبيا وأن هذه الحكومة سوف تعترف بـ(إسرائيل) شاء من شاء وأبى من أبى.
كل هذا ونتحدث عن الحوار دون رحمة بمشاعر الشعب الفلسطيني ودون كشف للحقيقة وفضح للمواقف والإرادات الزائفة والنوايا الكاذبة وعدم الجدية في الحوار والعمل على استهلاك الوقت لممارسة الضغوط، ثم تنتهي جولة الحوار، ويتم الحديث عبر الإعلام أن الجولة حققت بعض التقدم، ولكن هناك خلافات وما زالت كبيرة وتعيق التوصل إلى اتفاق ونأمل في الجولة القادمة أن نذلل العقبات، كل ذلك هروب من الإعلان الصريح للحوار، ولا أعرف على مشاعر مَنْ يحافظون؟، على مشاعر أم مصر على مشاعر فتحأم على الوهم؟ ولو كان كل ذلك صحيحاً، أين هي مشاعر الشعب الفلسطيني؟.
أنا قلتها منذ سنوات وما زلت أقولها: إن الحوار صحيح مطلب فلسطيني وضروري ولا مفر منه، ولكن بهذه الطريقة فهذا الحوار يشبه الطبل الأجوف، بلا معنى، وكل ما نسمعه جعجعة بلا طحين، من يريد حواراً لا يتصرف كما يتصرف أبو مازن، من يريد حواراً يصدق العزم والنوايا، من يريد حواراً يضع مصلحة الشعب الفلسطيني نصب عينيه، من يريد الحوار لا يرتهن للشروط والضغوط الخارجية، من يريد الحوار يلتقي مباشرة بأهل الحوار ومن يقوده لا عبر من لا يملك قراراً.
لا نريد تكرار المآسي، ويكفي ما أصابنا، نريد وحدة وطنية حقيقية وشراكة في كل المناحي وليس في جانب وإغفال كل الجوانب، نريد عقولاً متفتحة لا منغلقة، نريد ديمقراطية حقيقية واعترافاً بنتائجها، يجب أن يعي الجميع أننا في مرحلة تحرر وطني بكل معنى الكلمة، ولو وافق كل الشعب الفلسطيني وقواه على يريده أبو مازن فلن تقبل (إسرائيل)، لن تقبل (إسرائيل) إلا أمراً واحداً فقط لا غير، تريد فلسطين كل فلسطين بلا فلسطيني واحد، وتكون هي القوة الأولى وان يتحول الجميع وعلى رأسهم الفلسطينيون إلى خدم لهذا الكيان الزائل بإذن الله
لا تكفي الدعوة للحوار، ولا تكفي الرغبة في الحوار، ولا يكفي الوقوف أمام الميكرفونات ووسائل الإعلام لتسجيل المواقف والصدح بالعبارات المنمقة، وعلى الأرض كل الأفعال والأقوال والممارسات توحي أن لا حوار يفضي إلى نجاحات، كل الذي يجري هو اجترار للمواقف السابقة وارتهان بات منبوذاً وممجوجاً، وشروط يتغنى بها المتحدثون واتهامات هدفها وضع العصي في الدواليب، ثم نتغنى بالحوار وأهميته وضرورته وضرره على القضية والشعب.
الرئيس محمود عباس، ولا أدري هل ما زال رئيساً لكل الشعب الفلسطيني أو رئيسا برغبة عربية ودولية وأمريكية ورفض شعبي؟ وسنفترض جدلاً أن أبا مازن ما زال رئيسا، وهو يعلم أن جلسة الحوار الجديدة ستكون خلال أيام، ثم يلوح بسيف الحكومة الجديدة والتكليف الجديد لسلام فياض المرفوض من الفتحاويين أولا ومن غالبية الشعب الفلسطيني، لكن ونتيجة للتساوق مع الرغبات الأمريكية والتدخلات الخارجية، يفرض فياض مرة أخرى على الشعب الفلسطيني ومتى قبل الحوار بأيام وكأنها رسالة تقول للمتحاورين، على ماذا تتحاورون ولماذا؟، هل على الحكومة ومن يرأسها وما برنامجها السياسي، وهل ستعترف بـ(إسرائيل)؟.
فتح تقول إنها كتنظيم لم تعترف بـ(إسرائيل) حتى الآن، أمر مضحك حتى ارتخاء المفاصل، وسنتساوق مع هذا، وفياض ليس من فتح، واعتراف حكومته بـ(إسرائيل) غير ملزم لفتح، ولكن أليس أبو مازن القائد الأعلى لحركة فتح؟، أليس من كلف فياض رأس فتح؟ أليست حكومته مسئولة من رأس فتح؟، ألا يعني اعتراف حكومة يقودها فياض ويكلفها عباس القائد الأول لفتح، بـ(إسرائيل) أن فتح تعترف بـ(إسرائيل)؟، فإذا كان رأس فتح يعترف بـ(إسرائيل) فإن البقية ستتبع الرأس، أم أن هناك انفصالاً بين الرأس والجسم، ولو كان هذا الادعاء من فتح صحيحاً، فمن الواجب أن تعزل قائدها وتأتي بقيادة تقول إنها لا تعترف بـ(إسرائيل)، هل سنسمع ذلك في المستقبل القريب؟، لا أظن وظني هنا يقيني.
مساعي وأهداف "أبو مازن" من إعلان تكليف فياض بالحكومة القادمة ليس فقط المطلوب هو الحوار الفلسطيني لوحده، بل هي رسالة إلى الإدارة الأمريكية يقدمها بين يدي زيارته القادمة إلى واشنطن، يؤكد فيها على أن أي حكومة فلسطينية قادمة سيتولاها سلام فياض المقبول أمريكيا وأوروبيا وأن هذه الحكومة سوف تعترف بـ(إسرائيل) شاء من شاء وأبى من أبى.
كل هذا ونتحدث عن الحوار دون رحمة بمشاعر الشعب الفلسطيني ودون كشف للحقيقة وفضح للمواقف والإرادات الزائفة والنوايا الكاذبة وعدم الجدية في الحوار والعمل على استهلاك الوقت لممارسة الضغوط، ثم تنتهي جولة الحوار، ويتم الحديث عبر الإعلام أن الجولة حققت بعض التقدم، ولكن هناك خلافات وما زالت كبيرة وتعيق التوصل إلى اتفاق ونأمل في الجولة القادمة أن نذلل العقبات، كل ذلك هروب من الإعلان الصريح للحوار، ولا أعرف على مشاعر مَنْ يحافظون؟، على مشاعر أم مصر على مشاعر فتحأم على الوهم؟ ولو كان كل ذلك صحيحاً، أين هي مشاعر الشعب الفلسطيني؟.
أنا قلتها منذ سنوات وما زلت أقولها: إن الحوار صحيح مطلب فلسطيني وضروري ولا مفر منه، ولكن بهذه الطريقة فهذا الحوار يشبه الطبل الأجوف، بلا معنى، وكل ما نسمعه جعجعة بلا طحين، من يريد حواراً لا يتصرف كما يتصرف أبو مازن، من يريد حواراً يصدق العزم والنوايا، من يريد حواراً يضع مصلحة الشعب الفلسطيني نصب عينيه، من يريد الحوار لا يرتهن للشروط والضغوط الخارجية، من يريد الحوار يلتقي مباشرة بأهل الحوار ومن يقوده لا عبر من لا يملك قراراً.
لا نريد تكرار المآسي، ويكفي ما أصابنا، نريد وحدة وطنية حقيقية وشراكة في كل المناحي وليس في جانب وإغفال كل الجوانب، نريد عقولاً متفتحة لا منغلقة، نريد ديمقراطية حقيقية واعترافاً بنتائجها، يجب أن يعي الجميع أننا في مرحلة تحرر وطني بكل معنى الكلمة، ولو وافق كل الشعب الفلسطيني وقواه على يريده أبو مازن فلن تقبل (إسرائيل)، لن تقبل (إسرائيل) إلا أمراً واحداً فقط لا غير، تريد فلسطين كل فلسطين بلا فلسطيني واحد، وتكون هي القوة الأولى وان يتحول الجميع وعلى رأسهم الفلسطينيون إلى خدم لهذا الكيان الزائل بإذن الله
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق