الاثنين، 25 مايو 2009

إنَّ شرّ من إستأمّنت الخائن العميل..!! ....صهيب الحسن

في الانتخابات الفلسطينية بداية عام 2006 السابقة رشح فياض نفسه مستقلا ضمن (حزب الطريق الثالث) الذي قام بتأسيسه. ووضع ثقله المادي وسخر جميع السبل من أجل الفوز بتلك الانتخابات وبالفعل كان له ما أراد فقد فاز حزبه بمقعدين في المجلس التشريعي.فهل كان فوزه صدفة لمجرد أن يكون عضوا بالمجلس التشريعي أم أن لذلك أبعادا وأهدافا طويلة..؟؟ وهل كان يلقى دعما أجنبيا لتلك الانتخابات..؟؟ أتوقع أن فوزه لم يأت من فراغ ولكن لها حكاية ورواية وأعتقد أن الجميع قد عرفها وكشف خفاياها وخباياها ..قبل أن نتكلم عن ذلك الخائن العميل علينا أن نعلم من هو سلام فياض..؟؟هو من مواليد عام 1952م حصل سلام فياض على درجة البكالوريوس في الهندسة من (الجامعة الأمريكية ببيروت) في عام 1975م، ثم انتقل إلى (أمريكا) حيث حصل في عام 1980 على درجة الماجستير في المحاسبة من جامعة سانت ادوارد في ولاية تكساس (الأمريكية) وفي عام 1986م حصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة تكساس (الأمريكية).وبعد حصوله على درجة الدكتوراه عمل سلام فياض ( رئاسة للبنك الدولي ) بواشنطن حيث تقلد منصب مساعد المدير التنفيذي المدير التنفيذي ) وبعد ذلك تمت ترقيته بسرعة إلى منصب (مستشار المدير التنفيذي) واستمر في هذه الوظيفة من عام 1992 وحتى عام 1995م. بالطبع كانت هناك تقييمات لأفكاره ومبادئه الهدامة والتي تمشي على حسب أهواء الصهاينة ومن لفّ لفهم.. وبعد توقيع اتفاقية أوسلو في عام 1993م، تم تحويل وظيفة الدكتور سلام فياض من البنك الدولي إلى (صندوق النقد الدولي) وتولي منصب الممثل المقيم في (اورشليم) لصندوق النقد الدولي كممثل للسلطة الفلسطينية، واستمر عمله خلال الفترة من عام 1995م وحتى عام 2001م.بعد ذلك تحول إلى (البنك العربي) في وظيفة المدير الإقليمي للبنك لدى السلطة الفلسطينية. وفي عام 2002 وبضغط مكثف من الولايات الأمريكية والاتحاد الأوروبي على ياسر عرفات قام لتعيينه وزيرا للمالية وبعد تعيينه انكبت المساعدات والمعونات للوزير الابن المطيع الجديد..إضافة إلى منصب وزير المالية، فقد تولى سلام فياض منصب وزير الزراعة، ووزير السياحة، ووزير الاقتصاد الوطني، ووزير الطاقة، ووزير التخطيط بعد استقالة محمود عباس السابقة من مجلس الوزراء الفلسطيني، حتى نهاية عام 2005 بالطبع الملاحظ لنشأة سلام فياض على المستوى التعليمي والوظيفي تجد أن سلام فياض اكتسب مبادئ وقيم منحرفة تؤهله للمتاجرة في القضية الفلسطينية وما تولّيه للحكومة بعد الحسم العسكري في قطاع غزة بواسطة محمود عباس ليس بالصدفة فكل شيء كان مخططا ومرتبا له تحت غطاء ودعم أمريكي وصهيوني وهنا نذكر مديح قادتهم في سلام فياض حيث وصفه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش قائلاً: إنه رفيق جيدوقد صرح داني يعلون السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة سابقا قائلاً: (إنه شخصية فلسطينية تتميز بالوجاهة في الغرب، ويعتبرونه بمثابة الشخص الذي يتحدث لغتهم، والثقة اللامحدودة التي حصل عليها من الأمريكيين هي التي منحته القوة). وقد تحدث سلام فياض في مؤتمر هرتزليا الذي انعقد في 24 كانون الثاني 2007 وكان بينيامين نتنياهو زعيم الليكود من أبرز الحضور، وقد قال سلام فياض: (أسعى من أجل روابط سياسية قوية مع إسرائيل، وأسعى من أجل روابط اقتصادية قوية بين دولتي إسرائيلي وفلسطين المستقلتين)- في صحيفة لوس انجلوس تايمز، وبتاريخ 31 آذار كتب سلام فياض مقالاً قال فيه: (لقد شاركت على الدوام في برنامج منظمة التحرير الفلسطينية السياسية وكل الالتزامات التي أرستها، ومن بينها الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود ونبذ الصف).إذا تنكشف الحقيقة الزائفة وراء ذلك الوجه البريء والذي يرتب الكلمات ترتيبا حين يخرج للتغطية على أفعال أجهزته الأمنية التي تلاحق أبناء الحركة الإسلامية وتعتقلهم وتعذبهم ولم يسلم منهم شيخ ولا امرأة ولا طفل صغير ومع ذلك فما زال فياض ماضيا في نهجه ومن خلفه الدعم الكبير أمريكيا وصهيونيا ولكن لكل ظالم بداية ونهاية وما ذهاب ياسر عرفات الذي صال وجال في البلاد وفي النهاية كانت له عاقبة وخاتمة لم تسجل فيها أي إنجازات سوى أن ترك ميراثا ملئ بالمعاهدات والتواقيع وسيكون حال فياض أبشع من حاله، فما زال يصر على المضي قدما في العمالة والخيانة ودفع القضية الفلسطينية إلى الهاوية من خلال دعم الأجهزة الأمنية وتوفير الغطاء المادي والسياسي لها في ممارساتها القذرة ومن خلال إدارة الحكومة الفلسطينية والتدخل في شئون حركة فتح التي لم تعد حركة فتح وما زالت هناك أصوات فيها تنادي بإبعاد فياض عنها لأن الرائحة قد فاحت زيادة عن اللزوم وطالما بقي فياض على ذلك النهج فسوف تكون له نهاية وخيمة وحساب عسير في الدنيا وفي الآخرة أمام الله عز وجل ..كل عاقل من أبناء الشعب الفلسطيني يستشعر الفرق الكبير بين الحكومة في رام الله والحكومة الشرعية في غزة ولا مجال للمقارنة بين الحكومة الشرعية بغزة بتلك الحكومة الخائنة والتي باع وزراؤها مبادءهم وخرجوا عن عرف ونهج المقاومة وارتضوا لأنفسهم الذل والهوان فشتان شتان بين هنية وفياض وشتان بين عباس والحية فكل نواب التغيير والإصلاح وأبناء الشعب الفلسطيني من خيرة الشعب الفلسطيني وقدموا التضحيات تلو التضحيات فقد قدم الدكتور الحية ابنه شهيدا والقائد المجاهد محمود الزهار قدم أولاده الاثنين شهداء وقصف منزله وكذلك الحال مع الدكتور عبد الرحمن شهاب فلا مجال أبدا للمقارنة فالحق أبلج واضح وساطع كسطوع الشمس في وضح النهار ولا مجال أيضا للشعب الفلسطيني سوى اتباع أصحاب ذلك النهج الأصيل والوقوف والالتفاف حول الحكومة الشرعية ونبذ تلك الحكومة الخائنة التي ما فتئت تحارب وتبيع وتشتري بمصالح الشعب الفلسطيني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق