الأحد، 24 مايو 2009

أبو مرزوق : لم يتغير شيء في المكتب السياسي سوى إضافة 3 أعضاء وانا باق كنائب لـ"مشعل" و"اسامة حمدان" ليس عضوا في المكتب السياسي

دمشق / وكالات / قال الدكتور موسى أبو مرزوق، أحد كبار قادة حركة حماس لـ«الشرق الأوسط»، إن ما أشيع عن تغييرات في المكتب السياسي للحركة، ليس صحيحا إن التغيير الوحيد الذي تم هو ما أعلن عنه في بيان الحركة حول إضافة 3 من قطاع غزة إلى عضوية المكتب. ورفض أبو مرزوق الحديث في الشؤون الداخلية للحركة، لكنه أكد أن وضعه في الحركة لم يتغير على الإطلاق، وأنه لا يزال يشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي. ونفى أبو مرزوق أن يكون أسامة حمدان ممثل حماس في لبنان الذي برز كناطق باسم الحركة إبان الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قد انضم إلى عضوية المكتب السياسي. وكانت أنباء قد ترددت بان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس وبدعم من إيران، ازاح أبو مرزوق وعضو آخر في المكتب السياسي هو عماد العلمي. ورغم أن أبو مرزوق حسم أمر الإشاعات بشأنه، فإن الإشاعات بشأن العلمي لم تحسم بعد، فبينما لمح مصدر في حماس لـ«الشرق الأوسط»، إلى خروج العلمي من المكتب السياسي، موضحا أن الأمر لا علاقة له بخلافات سياسية، ناهيك عن العلاقات مع إيران كما أشيع، قائلا ان للأمر علاقة بالانتخابات، إذ إن العلمي لم يحصل على الأصوات المطلوبة واللازمة لبقائه في عضوية المكتب السياسي, وأكد محمد نصر عضو المكتب السياسي للحركة، بقاء العلمي في منصبه. ونفى نصر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» وجود أي خلافات بين مشعل وأبو مرزوق أو أي من قيادات الحركة. وحسب ما علمت «الشرق الأوسط» فإن المكتب السياسي ليس القيادة العليا للحركة، بل إن هناك مكتبا يطلق عليه المكتب التنفيذي وهو المكلف في غياب مجلس الشورى بمتابعة الأمور والقضايا السياسية والإدارية والعسكرية للحركة. وتسدل حماس ستارا كاملا من السرية على مكتبها التنفيذي، ولا أحد يعرف عدد أعضائه (هناك من يقول 25 عضوا) ولا أسماءهم وإن رشحت أخبار تفيد بأن إسماعيل هنية رئيس وزراء الحكومة المقالة في غزة، عضو في هذا المكتب، لكنه ليس عضوا في المكتب السياسي للحركة، وحسب مصادر فإنه لم يرشح نفسه بسبب منصبه. وتمثل في المكتب التنفيذي أيضا قيادات سياسية وعسكرية. أما بالنسبة للمكتب السياسي فهو معروف بأعضائه، إذ هو حلقة الوصل بين حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، ونافذتها على العالم الخارجي، وأعضاؤه هم الذين يمثلونها في المحافل والمناسبات الخارجية. ويتشكل المكتب السياسي من 13 عضوا وهناك من يقول 15، يمثلون قطاع غزة والضفة الغربية بالتساوي والخارج الذي يحظى بنصيب الأسد ويتخذ القرارات بعد التشاور مع أعضاء المكتب في الضفة والقطاع. وعلمت «الشرق الأوسط» أن كلا من الضفة والقطاع يتمثلان بثلاثة أعضاء وأما الباقي فللخارج. ويترأس مشعل المكتب السياسي منذ عام 1996 أي بعيد اعتقال سلفه الدكتور أبو مرزوق في مطار نيويورك عام 1995 لأكثر من عامين بتهمة الانتماء لـ«منظمة إرهابية». وتعزز وضع مشعل في الحركة بعد محاولة اغتياله من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية «الموساد» في 25 سبتمبر (أيلول) 1997، في الأردن حيث كان يقيم وأسرته بعد خروجه من الكويت عقب احتلالها من قوات صدام حسين عام 1990. وتمكن مشعل من الاحتفاظ بمنصبه في الانتخابات التي جرت مؤخرا، رغم تسريبات ترددت ومنها وجود معارضة له واحتمال عدم ترشيح نفسه حسب قول مصادر في حماس. ورغم أن ممثلي قطاع غزة الثلاثة في المكتب السياسي، معروفو الأسماء، فإنه يجري التكتم على ممثلي الضفة الغربية لأسباب كما يقولون أمنية تتعلق بالاحتلال الإسرائيلي، رغم أن الرائج هناك أن رأفت ناصيف الذي اعتقلته إسرائيل قبل بضعة أشهر هو أحد الأعضاء الثلاثة وكذلك الشيخ حامد البيتاوي الذي تعرض في الشهر الماضي إلى محاولة اغتيال في مدينة نابلس. وبالنسبة لممثلي القطاع في المكتب السياسي الذين ربما يحلون محل أعضاء اغتالتهم إسرائيل على مدى السنوات القليلة الماضية، فيأتي على رأسهم الدكتور محمود الزهار . وحاولت إسرائيل عام 2003 اغتياله بقصف منزله بصواريخ الطائرات، ففقد ابنه البكر خالد وأصيب هو شخصيا. والثاني خليل الحية الذي تعرض منزله أيضا للقصف الجوي الإسرائيلي مرتين وفقد 13 من أفراد أسرته. والعضو الثالث هو نزار عوض الله وهو شخصية لم تكن معروفة كغيرها من قادة حماس في قطاع غزة، لكنه معروف باعتدال مواقفه كما قال مصدر مقرب من حماس لـ«الشرق الأوسط». وبالنسبة لأعضاء المكتب السياسي في الخارج، فهم إضافة إلى مشعل وأبو مرزوق، محمد نزال وعزت الرشق وسامي خاطر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق