الجمعة، 6 فبراير 2009

شعر توفيق زيَاد

أي أم أورثتكم - يا ترى
نصف القنال
أي أم أورثتكم ضفة الاردن
سيناء ..... و هاتيك الجبال
إنّ من يسلب حقاَ َ بالقتال
كيف يحمي حقه يوماَ َ
إذا الميزان مال .... ؟؟؟
مقطع شعري عن الكفاح
فلتسمع ...!
سنجوع و نعرى
قطعاَ َ نتقطع
لكن لن نركع
للقوة .... للفانتوم ... للمدفع
لن نخضع
لن يخضع منا حتى طفل يرضع ...!!!!
و كتب :
أناديكم
أشد على أياديكم
أبوس الأرض تحت نعالكم
و أقول : أفديكم
وأهديكم ضيا عيني
و دفء القلب أعطيكم
نصيبي من مآسيكم
اناديكم
أشد على أياديكم ....
أنا ما هنت في وطني
و لا صغرت أكتافي
وقفت بوجه ظلامي
يتيما َ َ ـ عارياَ َ ، حافي
حملت دمي على كفَي
و ما نكست أعلامي
و صنعت العشب الاخضر فوق قبور أسلافي
اناديكم ... أشد على أياديكم !! ....
و كتب في قصيدته " هنا باقون ":
كأننا عشرون مستحيل
في اللد و الرملة ، و الجليل
هنا على صدوركم ، باقون كالجدار
و في حلوقكم
كقطعة الزجاج ، كالصَبار
و في عيونكم
زوبعة من نار ....
هنا ... على صدوركم ، باقون كالجدار
نجوع ... نعرى ... نتحدى ...
ننشد الاشعار
و نملأ الشوارع الغضاب بالمظاهرات
ونملأ السجون كبرياء
و نصنع الأطفال ... جيلاَ َ ثائراََ َ ... وراء جيل
كأننا عشرون مستحيل
في اللد ، و الرملة ، و الجليل
إننا هنا باقون
فتشربوا البحرا ....
نحرس ظل التين و الزيتون
و نزرع الافكار ، كالخمير في العجين
برودة الجليل في أعصابنا
و في قلوبنا جهنم حمرا
إ ذا عطشنا نعصر الصخرا
و نأكل التراب إن جعنا ... ولا نرحل
و بالدم الزكي لا نبخل .... لا نبخل .... لا نبخل
هنا لنا ماض .... و حاضر ... و مستقبل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق