الثلاثاء، 3 فبراير 2009

اجتماع الإمارات .. الأعراب اشدّ نفاقا ، و عهرا .. بقلم رشيد السيد احمد

اجتماع الإمارات .. الأعراب اشدّ نفاقا ، و عهرا ..
تزامنا مع مؤتمر " هرتزيليا " و على صوت تهديدات " باراك " تم انعقاد مؤتمر وزراء خارجية 9 دول من عربان الاعتدال .. و يقوم هذا الاجتماع في الواقع على نشاز أصبح معروفاً.. و ليس بحاجة الى محللين سياسيين ، و لكن إلى جهاز " كشف الكذب " .. كما أنّ دخول الإمارات على خط " صوت أكبر من الحجم "، و " فعل أقلّ من المخاض " تُظهر أنّ الجبل العرباني ، و إن تمخض فإنّه لن يستطيع أن يلد حتى " الفأر " فما هي النشازات التي يحاول أن يعيد تمريرها علينا مثل هكذا مؤتمر .. معروف الحسب ، و النسب .. و كيف تم توضيب قائد اوركسترا " إماراتي " يفهم بطراد الأحصنة .. ليقوم بقيادة هكذا اوركسترا .. تعتمد على اكثر من طبل ...
أ – النشاز الأول : يصرح قائد الاوركسترا بما يلي : " اللقاء يأتي في إطار المشاورات المستمرّة بين الدول العربيّة و تأكيدا لحرصها على تعزيز التضامن العربي انطلاقا من دعوة المصالحة التي أطلقها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز " ... طبعا علينا أن نستنتج مباشرة أن " المشاورات " تعني المزيد من انكشاف تشرذم النظام الرسمي العرباني .. و أكاذيب مثل " التضامن " و مفردات العهر التي أصبحت لازمة لكل ابن قحاب سياسة عرباني .. أصبحت لا تنطلي على أي مواطن عربي " نستثني من ذلك قائمة الذلّ من كتاب الأعاريب " .. كما أنّ كذبة المصالحة العربانيّة التي قام بتمثيلها ماموث المملكة السعوديّة .. لم تتجاوز نطاق " الشفاه " التي أدمنت النفاق .. " تذكروا هنا المصالحة بين عزت الدوري و مندوب الكويت في المؤتمر إيّاه ، و كيف كانت الأمور تعد في الغرف المظلمة لتهيئة ظروف احتلال عراقنا الحبيب " وعليه نستطيع أن نكتشف أنّ هذا المؤتمر لا مصلحة للعرب فيه من قريب أو بعيد لانتفاء التضامن أولا .. و للتصريح الكاذب الذي أدلى به " خارجيّ الامارات " هذا ثانياُ .. و ما بني على باطل فهو باطل .
ب – النشاز الثاني : يصرّح بيان المؤتمر : " تجديد الدعم للسلطة الوطنيّة الفلسطينيّة بقيادة محمود عباس ، و لمنظمة التحرير الفلسطينيّة كممثل شرعي ، و وحيد للشعب الفلسطيني .... و هنا نعرف معنى انتصار حماس الفعلي من تهافت هذا النظام الرسمي البائس .. فتصريح بسيط " لخالد مشعل " أحد وجوه هذا " الانتصار " بإيجاد البديل عن منظمة التحرير .. جعل الفرائض ترتعد ... و بدأ الجمع من عازفي الطبول بالقرع لمدارة سوءة هذه المنظمة التي ترهلت و تحولت الى مؤسسة " فساد " ، و عمالة ، و خيانة ، و بيع ذمم ، و تآمر على الشعب الفلسطيني الصامد ، و تآمر على الصناديد من رجال المقاومة الفلسطينيّة .. و كل ما يقوم به " أي تنظيم عصابات كابونية " من أجل المال الحرام ، و السلطة .... وكذبة أن " محمود عباس " هو القائد لهذه السلطة يكشفها تصرف بسيط جدا ، و هو طرد القائم بالأعمال الفنزويلي من رام الله بأمر صهيوني...كما يظهر عدد العملاء الذين تمت محاكماتهم في غزّة " أي " وطنية يوصّف بها هذا الجمع " سلطة عباس – دايتون " .. إنّ هذا التصريح يظهر قصر نظر المجتمعين حين ذهبوا الى الظن بأنّ هناك مخططا " قطريا – سوريا " لنسف هذه المنظمة غير الوطنيّة .. و ازاحة محمود رضا عن واجهة العمل الفلسطيني بعد أن ظهر للعيان دوره التآمري على قضية شعب فلسطينيّ " يحمل جوازه " و يعمل على كل ما تأمره به العصابات الصهيونيّة .. منذ اوسلو .. و حتى انتصار غزّة الذي يحاول ان يشوّهه مع مصر ، و السعوديّة ، وبقيّة الطبّالين
ج – النشاز الثالث : يصرح بيان المؤتمر : " دعم توافق عربي من شأنه أن يوقف التدخلات غير المرحب بها ، و غير البنّاءة في شؤننا من قبل أطراف غير عربيّة ".. طبعا هذه كلمة حقّ أريد بها باطل .. و قولا واحدا .. فأمريكا تتدخل بشكل سافر ، و بقلّة حياء ، و فرنسا تتدخل بشكل سافر ايضا ، و انكلترا ... و لا مانع من ان تتدخل " تاهيتي " طالما أنّها تدافع عن حقّ الكيان الصهيوني في ابادة " الشعب الفلسطيني " ، و بناء المغتصبات ، و اعتقال المواطنين في الضفة الغربيّة " حيث السلطة العبّاسيّة " ، و محاصرة غزّة .. و لم يكن هذا النص الاّ فشة خلق .. قام بها المؤتمرون لمحاصرة " دور ايران " الداعم الإقليمي للمقاومة الفلسطينيّة " و محاصرة " الدور التركي " الناهض ، و الذي يدين عمليات الإبادة ، و التطهير العرقي الذي يقوم بها كيان العدو .. و ردود الفعل الفنزوليّة . وكل من يغرد خارج السرب الأمريكي – الصهيوني ... و هم بذلك يحاولون أن يهربوا إلى الأمام .. لتقزيم الدور الاستراتيجي الأقليمي الذي بدأ يظهر على الساحة ، و الذي تمثل قطبيه " ايران ، و تركيا " مع انحسار الدور العرباني في هذه المنطقة .. و حين كان المجتمعون يحضرون " طبخة البحص " كان احمدي نجاد يعطي الأمر " بإطلاق القمر الاصطناعي " إيراني الصنع ..كما كان اردوغان يتحدث عن الدور " الجيو استراتيجي " التركي الجديد .. و دخوله نادي الكبار.
د – النشاز الرابع : عدم حضور " عمرو موسى " .. و هذا ما أفقد هذه المسرحيّة الهزليّة ، و جهها الضاحك .. كما أفقدها " افيهات " خفيف الظل ، و الناطق الرسمي باسم النظامين " المصري – السعودي " .. و لا ادري لماذا أصبح ظهور هذا الشخص يثير الشفقة عليه ، و على هذا النظام الرسمي العرباني المصاب بالعماء الاستراتيجي ، و عماء الأمن القومي .. و الذي يقوم على تفكير شيوخ القبيلة ، و أمجاد حرب البسوس ، و داحس ، و الغبراء .. و كل مؤتمر و انتم بخير .. و الإمارات شعبا ، و قائدا ، و وزير خارجيّة ..بخير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق