فوجئ المؤمنون بنظرية الممانعة السورية والإيرانية بتصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم باستعداده استئناف المفاوضات مع الكيان الصهيوني الغاصب حال إعلان نتائج الانتخابات في هذا الكيان السرطاني، فوجئوا به وفوجئوا بتصريحات وتلميحات وإشارات النظام الإيراني الذي ربط ويربط كل مفاوضات ومحاوراته مع الشيطان الأكبر حسب نعته الأجوف بمصالحه الخاصة دون اعتبار لمصالح الأمة والمقاومات، إضافة إلى ما حرصت عليه صحيفة إيرانية من أن خامنئي هو ولي أمر المسلمين لحماس وهو ما رد عليه أحد قادة حماس ومن داخل غزة ...
أقول فوجئوا، لأننا لم ولن نفاجأ بهؤلاء الذين يتاجرون بدماء أطفالنا وأخواتنا وإخواننا وأمهاتنا وآبائنا في غزة هاشم التي صنعت نصرا وصفه قائد الجيش الباكستاني السابق الجنرال أسلم بيغ بأنه أهم نصر منذ ثلاثمائة عام، داعيا الجيوش العربية والإسلامية إلى استلهام الدروس و العبر من مجاهدي حماس والقسام الذين لونوا حاضر وتاريخ الأمة خلال ثلاثة وعشرين يوما باللونين الأحمر لون الشهادة و باللون الأخضر لون الانتصار والعزة ....لم يكن النظام السوري ولن يكون إلا تاجرا بامتياز وفيا لمبادئه وتاريخه التجاري في فتح كل جبهة على العدو الصهيوني الغاضب دون جبهته، ونحن هنا كلنا تأييد لكل جهاد ومقاومة وبطولة ضد هذا الكيان الغاصب ونشد على أيدي أبطال هذا الجهاد والمقاومة ولا نستطيع إلا أن نذرف دموعا حقيقية على تقاعسنا في مناصرة الأقصى وأهله الذين نتقازم أمام بطولاتهم وأمام عظمتهم ونحن نسمع ونقرأ في عيون الأطباء الباكستانيين الذين عادوا للتو من هناك وهم يرسمون لوحة العزة والفخار والإباء لأولئك المرابضين على تخوم الأقصى المبارك....لكن نكتب ذلك وكلنا خوف أن يلملم هذان النظامان المجرمان غنائم غزة الكثيرة والمتنوعة، فحين قال الله تبارك وتعالى :" إن تنصروا الله ينصركم" عقب عليها بقوله " ويثبت أقدامكم ، وهو تعبير لافت رائع بأن التثبيت يأتي بعد النصر، وهو الجزء الثاني من معادلة التمكين نسأله تعالى أن يمن بها على إخواننا ، فمن شتم ويشتم صحابة رسول الله ومن حادّ الله ورسوله والمؤمنين من شعب سوريا وأبطالها، ومن مسلمي سنة إيران ، ومن ذبح أبناء تل الزعتر والكرنتينا وصبرا وشاتيلا، وتحالف مع أعداء الأمة في أفغانستان والعراق ،ومن يمارس البيع والشراء في سوق النخاسة الدولية، لن يكون ممانعا لصالح أهل السنة والجماعة، فمن عادى صحابة رسول الله من باب أولى أن يعادي محبي الصحابة والمدافعين عنهم والسائرين على دربهم، كل ذلك دفع العثمانيون الجدد إلى التحذير من الصفويين الجدد...
مراسل الجزيرة في باكستان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق