الأحد، 8 فبراير 2009
أوقفوا صفقة التبادل مع "شاليط" ..بقلم : .د. فايز أبو شمالة
لتوقف صفقة تبادل الأسرى مع الدولة العبرية إن لم تتضمن قائمة الأسماء المفرج عنهم كلاً من الأسير [كريم يونس، ومخلص برغال، وحافظ قندس، وعلاء البازيان، وعلى المسلماني] وأمثالهم من أسرى مدينة القدس، وفلسطينيي 1948، وذلك للأسباب التالية:
أولاً: بغض النظر عن انتماءاتهم التنظيمية، فهم خارج التغطية السياسية للسلطة الفلسطينية التي عملت على تحرير عدد من أسرى الضفة الغربية وقطاع غزة، من خلال اللقاءات، والقبلات، والخضوع للإرادة الإسرائيلية القاضية باستثناء أسرى القدس، وفلسطيني 48 لأنهم خانوا "إسرائيل" التي ضمت مدينة القدس إليها، وأعطت سكانها المواطنة مثلهم مثل "عرب إسرائيل"، بالتالي فإن التحاقهم بصفوف المقاومة هو خيانة، وعدم الإفراج عنهم عقاب رادع لهم، ولغيرهم ممن قد تسول له نفسه التفكير في المقاومة.
ثانياً: لأنهم امضوا في السجون الإسرائيلية أكثر من عشرين عاماً، ولا أمل لهم بالتحرر من الأسر إلا ضمن صفقة تبادل أسرى، فإن عبرت صفقة "شاليط" دون تحريرهم، قضوا باقي عمرهم في السجون الإسرائيلية، وبهذا نكون قد أرسلنا رسالة تقصير، وخيانة لأهلنا، ونكران جميل لشعبنا في فلسطين المغتصبة 48، ومدينة القدس، وبعثنا لهم توصية بأن لا يثقوا بعد اليوم بإخوانهم في قطاع غزة، والضفة الغربية.
ثالثاً: الأسير [كريم يونس] من قرية "عارة" في الشمال الفلسطيني، كان قد ورد اسمه ضمن صفقة تبادل الأسرى سنة 1985، ولبس ملابس المحررين، وخرج من بوابة السجن، وصعد مع المحررين إلى الطائرة المعدة لنقل الأسرى، ودار محركها بعد أن أغلقت أبوابها، ولكن فجأة، توقف كل شيء، وصعد إلى الطائرة ضابط أمن السجون الإسرائيلية ليضع في يد [كريم يونس] القيود، ويعيده إلى السجن حتى يومنا هذا، والسبب يرجع إلى ذكاء المفاوض الإسرائيلي، ونجاحه في اللحظات الأخيرة باستثناء عدد 36 أسيراً من القائمة التي تضم أكثر من ألف أسير فلسطيني، توقف تنفيذ الصفقة لبعض الوقت، ولكن تدخل الوسطاء، سمح للصفقة بالتنفيذ على شرط أن يحرر 18 أسيراً، ويبقى في السجن ثمانية عشر أسيراً منهم: [سمير القنطار، وكريم يونس] فلا تذبحوا الرجل مرتين. إن تحرير أسرى القدس، وفلسطيني 48، من الأهمية، والقيمة الوجدانية والسياسية، والإنسانية التي تحتم وقف صفقة تبادل الأسرى إن لم تضمهم قائمة الأسماء المفرج عنهم، ولو تم تحريرهم فإن في ذلك نصر معنوي كبير للمقاومة الفلسطينية، وإعلان وحدة حال فلسطينية في الحزن والفرح، والانتظار والأمل تحت لواء المقاومة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق